ج1وج2.الدارمي {المسند}
ج1.كتاب : مسند الدارمي تأليف الإِمَام أَبي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الفضل الدَّارِمِيَّ
مسند الدارميبِسْمِ
اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللهم صلِّ على النبي
محمد ، وعلى آله وصحبه ، وَسَلِّم
رَبِّ يَسِّرْ
وَأَعِنْ
أخبرنا الشيخ المسند
أبو الوقت عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بن شعيب السجزي الهروي ، قراءة عليه ،
أخبرنا الشيخ أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي قراءة عليه في
جمادى الآخرة سنة خمس وستين وأربعمِئَة ، أَخْبَرَنَا أَبُو محمد عبد الله بن أحمد
بن حمويه السرخسي ، قراءةً عليه ، سنة إحدى وثمانين وثلاثمِئة ، أَخْبَرَنَا أَبُو
عِمْرَانَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ ، السَّمَرْقَنْدِيُّ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ
، رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ :
1- باب مَا كَانَ
عَلَيْهِ النَّاسُ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجَهْلِ
وَالضَّلاَلَةِ
1- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ أَيُؤَاخَذُ الرَّجُلُ بِمَا عَمِلَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ
؟ قَالَ : مَنْ أَحْسَنَ فِي الإِسْلاَمِ لَمْ يُؤَاخَذْ بِمَا كَانَ عَمِلَ فِي
الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمَنْ أَسَاءَ فِي الإِسْلاَمِ أُخِذَ بِالأَوَّلِ وَالآخِرِ.
2- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ النَّضْرِ الرَّمْلِيُّ , عَنْ مَسَرَّةَ بْنِ مَعْبَدٍ , مِنْ
بَنِي الْحَارِثِ ابْنِ أَبِي الْحَرَامِ مِنْ لَخْمٍ ، عَنِ الْوَضِينِ ؛ أَنَّ رَجُلاً
أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ , إِنَّا
كُنَّا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ وَعِبَادَةِ أَوْثَانٍ , فَكُنَّا نَقْتُلُ
الأَوْلاَدَ , وَكَانَتْ عِنْدِي بِنْتٌ لِي فَلَمَّا أَجَابَتْ , وَكَانَتْ
مَسْرُورَةً بِدُعَائِي إِذَا دَعَوْتُهَا فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَاتَّبَعَتْنِي
فَمَرَرْتُ حَتَّى أَتَيْتُ بِئْرًا مِنْ أَهْلِي غَيْرَ بَعِيدٍ فَأَخَذْتُ
بِيَدِهَا فَرَدَّيْتُ بِهَا فِي الْبِئْرِ وَكَانَ آخِرَ عَهْدِي بِهَا أَنْ
تَقُولَ يَا أَبَتَاهُ يَا أَبَتَاهُ ، فَبَكَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
حَتَّى وَكَفَ دَمْعُ عَيْنَيْهِ , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَحْزَنْتَ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ كُفَّ فَإِنَّهُ يَسْأَلُ عَمَّا
أَهَمَّهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : أَعِدْ عَلَيَّ حَدِيثَكَ , فَأَعَادَهُ , فَبَكَى
حَتَّى وَكَفَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيْهِ عَلَى لِحْيَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ :
إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَضَعَ عَنِ الْجَاهِلِيَّةِ مَا عَمِلُوا فَاسْتَأْنِفْ
عَمَلَكَ.
3- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبِ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، حَدَّثَنِي مَوْلاَيَ أَنَّ أَهْلَهُ بَعَثُوا
مَعَهُ بِقَدَحٍ فِيهِ زُبْدٌ وَلَبَنٌ إِلَى آلِهَتِهِمْ ، قَالَ : فَمَنَعَنِي
أَنْ آكُلَ الزُّبْدَ لِمَخَافَتِهَا ، قَالَ : فَجَاءَ كَلْبٌ فَأَكَلَ الزُّبْدَ
وَشَرِبَ اللَّبَنَ ، ثُمَّ بَالَ عَلَى الصَّنَمِ وَهُوَ إِسَافٌ وَنَائِلَةُ . قَالَ
هَارُونُ : كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا سَافَرَ حَمَلَ مَعَهُ
أَرْبَعَةَ أَحْجَارٍ ثَلاَثَةٌ لِقِدْرِهِ , وَالرَّابِعُ يَعْبُدُهُ ,
وَيُرَبِّي كَلْبَهُ وَيَقْتُلُ وَلَدَهُ.
4- حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا رَيْحَانُ ، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ السَّامِيُّ ،
حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، هُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ , عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ : كُنَّا
فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَصَبْنَا حَجَرًا حَسَنًا عَبَدْنَاهُ , وَإِنْ لَمْ
نُصِبْ حَجَرًا جَمَعْنَا كُثْبَةً مِنْ رَمْلٍ ، ثُمَّ جِئْنَا بِالنَّاقَةِ
الصَّفِيِّ فَتَفَاجَّ عَلَيْهَا , فَنَحْلِبُهَا عَلَى الْكُثْبَةِ حَتَّى نَرْوِيَهَا ، ثُمَّ نَعْبُدُ
تِلْكَ الْكُثْبَةَ مَا أَقَمْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ
: الصَّفِيُّ الْكَثِيرَةُ الأَلْبَانِ . فتفاج : يعني الناقة إذا فرجت بين رجليها
للحلب , والفج : الطريق الواسع وجمعه فجاج.
2- باب صِفَةِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِهِ
5- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ,
عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : قَالَ كَعْبٌ نَجِدُ مَكْتُوبًا مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ فَظٌّ ، وَلاَ غَلِيظٌ ، وَلاَ صَخَّابٌ
بِالأَسْوَاقِ ، وَلاَ يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ , وَلَكِنْ يَعْفُو
وَيَغْفِرُ , وَأُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ , يُكَبِّرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ ,
وَيَحْمَدُونَهُ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ , يَتَأَزَّرُونَ عَلَى أَنْصَافِهِمْ , وَيَتَوَضَّؤُونَ
عَلَى أَطْرَافِهِمْ , مُنَادِيهِمْ يُنَادِي فِي جَوِّ السَّمَاءِ , صَفُّهُمْ
فِي الْقِتَالِ , وَصَفُّهُمْ فِي الصَّلاَةِ سَوَاءٌ , لَهُمْ بِاللَّيْلِ
دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ , مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ , وَمُهَاجِرُهُ بِطَيْبَةَ ,
وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ.
6- حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ ، هُوَ ابْنُ
يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، هُوَ ابْنُ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ هِلاَلِ بْنِ أُسَامَةَ
, عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ سَلاَمٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛ أَنَّهُ
كَانَ يَقُولُ : إِنَّا لَنَجِدُ صِفَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ,
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا , وَحِرْزًا
لِلأُمِّيِّينَ , أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي , سَمَّيْتُهُ الْمُتَوَكِّلَ ,
لَيْسَ بِفَظٍّ ، وَلاَ غَلِيظٍ ، وَلاَ صَخَّابٍ بِالأَسْوَاقِ ، وَلاَ يَجْزِي
بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا , وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَتَجَاوَزُ , وَلَنْ أَقْبِضَهُ حَتْى يُقِيمَ الْمِلَّةَ
الْمُتَعَوِّجَةَ , بِأَنْ يَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , نَفْتَحُ
بِهِ أَعْيُنًا عُمْيًا , وَآذَانًا صُمًّا , وَقُلُوبًا غُلْفًا.
قَالَ عَطَاءُ بْنُ
يَسَارٍ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ ؛ أَنَّهُ سَمِعَ كَعْبًا
يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ ابْنُ سَلاَمٍ.
7- أَخْبَرَنَا زَيْدُ
بْنُ عَوْفٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ
، عَنْ ذَكْوَانَ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ كَعْبٍ ؛ فِي السَّطْرِ الأَوَّلِ
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ عَبْدِيَ الْمُخْتَارُ , لاَ فَظٌّ ، وَلاَ غَلِيظٌ ،
وَلاَ صَخَّابٌ فِي الأَسْوَاقِ ، وَلاَ يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ,
وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ , مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ , وَهِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ , وَمُلْكُهُ
بِالشَّامِ , وَفِي السَّطْرِ الثَّانِي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ أُمَّتُهُ
الْحَمَّادُونَ , يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ , يَحْمَدُونَ
اللَّهَ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ , وَيُكَبِّرُونَهُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ , رُعَاةُ الشَّمْسِ ,
يُصَلُّونَ الصَّلاَةَ إِذَا جَاءَ وَقْتُهَا , وَلَوْ كَانُوا عَلَى رَأْسِ
كُنَاسَةٍ , وَيَأْتَزِرُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ , وَيُوَضِّؤُونَ أَطْرَافَهُمْ , وَأَصْوَاتُهُمْ
بِاللَّيْلِ فِي جَوِّ السَّمَاءِ كَصَوْتِ النَّحْلِ.
8- أَخْبَرَنَا
مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ
بْنُ صَالِحٍ , عَنْ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , رضي الله عنهما ؛
أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبَ الأَحْبَارِ , كَيْفَ تَجِدُ نَعْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فِي التَّوْرَاةِ ؟ فَقَالَ كَعْبٌ : نَجِدُهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ
اللهِ , يُولَدُ بِمَكَّةَ , وَيُهَاجِرُ إِلَى طَابَةَ وَيَكُونُ مُلْكُهُ
بِالشَّامِ , وَلَيْسَ بِفَحَّاشٍ ، وَلاَ صَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ ، وَلاَ
يُكَافِئُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ , وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ , أُمَّتُهُ
الْحَمَّادُونَ , يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ سَرَّاءٍ , وَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ
عَلَى كُلِّ نَجْدٍ , يُوَضِّؤُونَ أَطْرَافَهُمْ , وَيَأْتَزِرُونَ فِي أَوْسَاطِهِمْ , يَصُفُّونَ فِي صَلاَتِهِمْ
كَمَا يَصُفُّونَ فِي قِتَالِهِمْ , دَوِيُّهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ
, يُسْتَمَعُ مُنَادِيهِمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ.
9- أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ
بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ التَّمِيمِيُّ ، حَدَّثَنَا
بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ , عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ
الْحَضْرَمِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لَقَدْ جَاءَكُمْ
رَسُولٌ إِلَيْكُمْ لَيْسَ بِوَهِنٍ ، وَلاَ كَسِلٍ لِيُحْيِيَ قُلُوبًا غُلْفًا , وَيَفْتَحَ
أَعْيُنًا عُمْيًا , وَيُسْمِعَ آذَانًا صُمًّا , وَيُقِيمَ السُّنَّةَ
الْعَوْجَاءَ حَتَّى يُقَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ.
10- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ,
عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ عَامِرٍ قَالَ : كَانَ رجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةٌ , فَمَشَى مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ ، قَالَ
: فَإِحْدَى رِجْلَيْهِ فِي الْبَيْتِ , وَالأُخْرَى خَارِجَةٌ كَأَنَّهُ يُنَاجِي
, فَالْتَفَتَ فَقَالَ : أَتَدْرِي مَنْ كُنْتُ أُكَلِّمُ ؟ إِنَّ هَذَا مَلَكٌ
لَمْ أَرَهُ قَطُّ قَبْلَ يَوْمِي هَذَا , اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلِّمَ
عَلَيَّ , قَالَ : إِنَّا آتَيْنَاكَ ، أَوْ أَنْزَلْنَا الْقُرْآنَ فَصْلاً ,
وَالسَّكِينَةَ صَبْرًا وَالْفُرْقَانَ وَصْلاً.
11- أَخْبَرَنَا
مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا رَيْحَانُ ، هُوَ ابْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا
عَبَّادٌ ، هُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ , عَنْ عَطِيَّةَ
, أَنَّهُ سَمِعَ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيَّ يَقُولُ : أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم فَقِيلَ لَهُ : لِتَنَمْ عَيْنُكَ , وَلْتَسْمَعْ أُذُنُكَ , وَلِيَعْقِلْ قَلْبُكَ . قَالَ : فَنَامَتْ عَيْنَايَ
, وَسَمِعَتْ أُذُنَايَ , وَعَقَلَ قَلْبِي ، قَالَ : فَقِيلَ لِي : سَيِّدٌ بَنَى
دَارًا , فَصَنَعَ مَأْدُبَةً , وَأَرْسَلَ دَاعِيًا , فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ , وَأَكَلَ مِنَ
الْمَأْدُبَةِ , وَرَضِيَ عَنْهُ السَّيِّدُ ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّاعِيَ , لَمْ يَدْخُلِ
الدَّارَ , وَلَمْ يَطْعَمْ مِنَ الْمَأْدُبَةِ وَسَخِطَ عَلَيْهِ السَّيِّدُ ,
قَالَ : فَاللَّهُ السَّيِّدُ , وَمُحَمَّدٌ الدَّاعِي , وَالدَّارُ الإِسْلاَمُ , وَالْمَأْدُبَةُ الْجَنَّةُ.
12- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
مَيْمُونٍ التَّمِيمِيِّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ؛ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْبَطْحَاءِ وَمَعَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ ,
فَأَقْعَدَهُ وَخَطَّ عَلَيْهِ خَطًّا ، ثُمَّ قَالَ : لاَ تَبْرَحَنَّ فَإِنَّهُ
سَيَنْتَهِي إِلَيْكَ رِجَالٌ فَلاَ تُكَلِّمْهُمْ فَإِنَّهُمْ لَنْ يُكَلِّمُوكَ
, فَمَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أَرَادَ ، ثُمَّ جَعَلُوا يَنْتَهُونَ
إِلَى الْخَطِّ لاَ يُجَاوِزُونَهُ ، ثُمَّ يَصْدُرُونَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم , حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ جَاءَ إِلَيَّ فَتَوَسَّدَ
فَخِذِي , وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ فِي النَّوْمِ نَفْخًا , فَبَيْنَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَسِّدٌ فَخِذِي رَاقِدٌ , إِذْ أَتَانِي رِجَالٌ
كَأَنَّهُمْ الْجِمَالُ , عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ بِيضٌ , اللَّهُ أَعْلَمُ مَا بِهِمْ
مِنَ الْجَمَالِ حَتَّى قَعَدَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ عِنْدَ رَأْسِهِ , وَطَائِفَةٌ
مِنْهُمْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ , فَقَالُوا بَيْنَهُمْ : مَا رَأَيْنَا عَبْدًا
أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم , إن عَيْنَيْهِ
لَتَنَامَانِ , وَإِنَّ قَلْبَهُ لَيَقْظَانُ , اضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً , سَيِّدٌ بَنَى قَصْرًا ، ثُمَّ جَعَلَ
مَأْدُبَةً , فَدَعَا النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعُوا , وَاسْتَيْقَظَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ : أَتَدْرِي
مَنْ هَؤُلاَءِ ؟ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : هُمُ
الْمَلاَئِكَةُ وَقَالَ هَلْ تَدْرِي مَا الْمَثَلُ الَّذِي ضَرَبُوهُ , قُلْتُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ الرَّحْمَنُ بَنَى الْجَنَّةَ , فَدَعَا
إِلَيْهَا عِبَادَهُ , فَمَنْ أَجَابَهُ دَخَلَ جَنَّتَهُ ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ
عَاقَبَهُ وَعَذَّبَهُ.
3- باب كَيْفَ كَانَ
أَوَّلُ شَأْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
13- أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ بَحِيرٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو
السُّلَمِيُّ , عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ , أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ
وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ لَهُ رَجُلٌ : كَيْفَ كَانَ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا رَسُولَ
اللهِ قَالَ : كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ , فَانْطَلَقْتُ
أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بَهْمٍ لَنَا , وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا , فَقُلْتُ : يَا أَخِي اذْهَبْ فَأْتِنَا
بِزَادٍ مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا , فَانْطَلَقَ أَخِي وَمَكَثْتُ عِنْدَ الْبَهْمِ
فَأَقْبَلَ طَائِرَانِ أَبْيَضَانِ كَأَنَّهُمَا نَسْرَانِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا
لِصَاحِبِهِ : أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ الآخَرُ : نَعَمْ ، فَأَقْبَلاَ يَبْتَدِرَانِي
, فَأَخَذَانِي فَبَطَحَانِي لِلْقَفَا , فَشَقَّا بَطْنِي ، ثُمَّ اسْتَخْرَجَا
قَلْبِي فَشَقَّاهُ , فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا
لِصَاحِبِهِ : ائْتِنِي بِمَاءِ ثَلْجٍ ، فَغَسَلَ بِهِ جَوْفِي ، ثُمَّ
قَالَ : ائْتِنِي
بِمَاءِ بَرْدٍ ، فَغَسَبِهِ بِهِ قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ : ائْتِنِي
بِالسَّكِينَةِ ، فَذَرَّهُ فِي قَلْبِي ، ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ :
حُصْهُ ، فَحَاصَهُ , وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ ، ثُمَّ قَالَ
أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : اجْعَلْهُ فِي كَفَّةٍ , وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي
كَفَّةٍ , قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ
إِلَى الأَلْفِ فَوْقِي أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ , فَقَالَ : لَوْ
أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَمَالَ بِهِمْ ، ثُمَّ انْطَلَقَا وَتَرَكَانِي ,
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَفَرِقْتُ فَرَقًا شَدِيدًا ، ثُمَّ
انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُ , فَأَشْفَقَتْ أَنْ
يَكُونَ قَدِ الْتُبِسَ بِي , فَقَالَتْ : أُعِيذُكَ بِاللَّهِ ، فَرَحَّلَتْ بَعِيرًا لَهَا , فَجَعَلَتْنِي
عَلَى الرَّحْلِ , وَرَكِبَتْ خَلْفِي حَتَّى بَلَغْنَا إِلَى أُمِّي , فَقَالَتْ
: أَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي . وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ , فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ ,
وَقَالَتْ : إِنِّي رَأَيْتُ حِينَ خَرَجَ مِنِّي شَيْئًا , يَعْنِي نُورًا
أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ.
14- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عُثْمَانَ
الْقُرَشِيُّ , عَنْ عُمَرَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ , كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبِيٌّ حَتَّى اسْتَيْقَنْتَ
؟ فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ أَتَانِي مَلَكَانِ , وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءِ
مَكَّةَ , فَوَقَعَ أَحَدُهُمَا إِلَى الأَرْضِ , وَكَانَ الآخَرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ
: أَهُوَ هُوَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ زِنْهُ بِرَجُلٍ ، فَوُزِنْتُ بِهِ
فَوَزَنْتُهُ ، ثُمَّ قَالَ : فَزِنْهُ بِعَشَرَةٍ ، فَوُزِنْتُ بِهِمْ
فَرَجَحْتُهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : زِنْهُ بِمِئَةٍ فَوُزِنْتُ بِهِمْ فَرَجَحْتُهُمْ
، ثُمَّ قَالَ : زِنْهُ بِأَلْفٍ فَوُزِنْتُ بِهِمْ فَرَجَحْتُهُمْ كَأَنِّي
أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَنْتَثِرُونَ عَلَيَّ مِنْ خِفَّةِ الْمِيزَانِ , قَالَ :
فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَوْ وَزَنْتَهُ بِأُمَّتِهِ لَرَجَحَهَا.
15- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَلِيلٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنَا
الأَعْمَشُ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
يُنَادِيهِمْ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ.
4- باب مَا أَكْرَمَ
اللَّهُ تَعَالَى بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِيمَانِ الشَّجَرِ بِهِ
وَالْبَهَائِمِ وَالْجِنِّ
16- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
حَيَّانَ , عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : كُنَّا مَعَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ , فَلَمَّا
دَنَا مِنْهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيْنَ تُرِيدُ ؟
قَالَ إِلَى أَهْلِي . قَالَ : هَلْ لَكَ فِي خَيْرٍ ؟ قَالَ : وَمَا هُوَ , قَالَ : تَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ , فَقَالَ : ، وَمَنْ يَشْهَدُ عَلَى مَا تَقُولُ قَالَ : هَذِهِ
السَّلَمَةُ , فَدَعَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَهِيَ
بِشَاطِئِ الْوَادِي , فَأَقْبَلَتْ تُخُدُّ الأَرْضَ خَدًّا , حَتَّى
قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلاَثًا , فَشَهِدَتْ ثَلاَثًا أَنَّهُ
كَمَا قَالَ , ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا , وَرَجَعَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى قَوْمِهِ وَقَالَ : إِنِ اتَّبَعُونِي أَتَيْتُكَ
بِهِمْ , وَإِلاَّ رَجَعْتُ فَكُنْتُ مَعَكَ.
17- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فِي سَفَرٍ , وَكَانَ لاَ يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَتَغَيَّبَ فَلاَ يُرَى
فَنَزَلْنَا بِفَلاَةٍ مِنَ الأَرْضِ لَيْسَ فِيهَا شَجَرَةٌ ، وَلاَ عَلَمٌ ,
فَقَالَ : يَا جَابِرُ اجْعَلْ فِي إِدَاوَتِكَ مَاءً ، ثُمَّ انْطَلِقْ بِنَا ,
قَالَ : فَانْطَلَقْنَا حَتَّى لاَ نُرَى , فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بَيْنَهُمَا
أَرْبَعُ أَذْرُعٍ ، فَقَالَ : يَا جَابِرُ انْطَلِقْ إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ ,
فَقُلْ : يَقُولُ لَكِ رَسُولُ اللهِ : الْحَقِي بِصَاحِبَتِكِ , حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا
, قَالَ فَفَعَلْتُ , فَرَجَعَتْ إِلَيْهَا , فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُمَا
، ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا , فَرَكِبْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم , وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَيْنَا
الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَعَرَضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا
فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ ابْنِي هَذَا يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ كُلَّ
يَوْمٍ ثَلاَثَ مِرَارٍ . قَالَ : فَتَنَاوَلَ الصَّبِيَّ , فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ قَالَ : اخْسَأْ عَدُوَّ اللهِ أَنَا رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ,
اخْسَأْ عَدُوَّ
اللهِ أَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا ، ثُمَّ دَفَعَهُ
إِلَيْهَا فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ , فَعَرَضَتْ
لَنَا الْمَرْأَةُ مَعَهَا صَبِيُّهَا , وَمَعَهَا كَبْشَانِ تَسُوقُهُمَا ,
فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ اقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي , فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ
مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ , فَقَالَ : خُذُوا مِنْهَا وَاحِدًا وَرُدُّوا
عَلَيْهَا الآخَرَ , قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بَيْنَنَا , كَأَنَّمَا عَلَيْنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ سِمَاطَيْنِ خَرَّ سَاجِدًا
, فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَقَالَ عَلَيَّ النَّاسَ مَنْ
صَاحِبُ الْجَمَلِ ؟ فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ قَالُوا : هُوَ لَنَا يَا
رَسُولَ اللهِ . قَالَ : فَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا " اسْتَنَيْنَا عَلَيْهِ
مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً , وَكَانَتْ بِهِ شُحَيْمَةٌ , فَأَرَدْنَا أَنْ
نَنْحَرَهُ , فَنُقَسِّمَهُ بَيْنَ غِلْمَانِنَا , فَانْفَلَتَ مِنَّا . قَالَ :
بِيعُونِيهِ , قَالُوا : لاَ , بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : أَمَّا لاَ ,فَأَحْسِنُوا
إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ , قَالَ الْمُسْلِمُونَ عِنْدَ ذَلِكَ : يَا
رَسُولَ اللهِ نَحْنُ أَحَقُّ بِالسُّجُودِ لَكَ مِنَ الْبَهَائِمِ . قَالَ :
لاَ يَنْبَغِي لِشَيْءٍ أَنْ يَسْجُدَ لِشَيْءٍ , وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ كَانَ
النِّسَاءُ لأَزْوَاجِهِنَّ.
18- حَدَّثَنَا يَعْلَى ،
حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ ، عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ , عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم حَتَّى دَفَعْنَا إِلَى حَائِطٍ فِي بَنِي النَّجَّارِ فَإِذَا فِيهِ
جَمَلٌ لاَ يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلاَّ شَدَّ عَلَيْهِ , فَذَكَرُوا ذَلِكَ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم , فَأَتَاهُ فَدَعَاهُ , فَجَاءَ وَاضِعًا
مِشْفَرَهُ على الأَرْضِ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ : هَاتُوا
خِطَامًا فَخَطَمَهُ وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، ثُمَّ الْتَفَتَ فَقَالَ : مَا
بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ أَحَدٌ إِلاَّ يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ
إِلاَّ عَاصِيَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ.
19- أَخْبَرَنَا
الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ فَرْقَدٍ
السَّبَخِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ بِابْنٍ لَهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ
: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ ابْنِي بِهِ جُنُونٌ وَإِنَّهُ يَأْخُذُهُ عِنْدَ
غَدَائِنَا وَعَشَائِنَا فَيُخَبَّثُ عَلَيْنَا ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم صَدْرَهُ وَدَعَا فَثَعَّ ثَعَّةً وَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ مِثْلُ
الْجِرْوِ الأَسْوَدِ فَسَعَى.
20- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ الْعَبْدِيُّ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ , عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : إِنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ
أُبْعَثَ , إِنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ.
21- حَدَّثَنَا فَرْوَةُ
، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيُّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ
السُّدِّيِّ , عَنْ عَبَّادٍ أَبِي يَزِيدَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ
, فَخَرَجْنَا مَعَهُ فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا , فَمَرَرْنَا بَيْنَ الْجِبَالِ وَالشَّجَرِ فَلَمْ نَمُرَّ بِشَجَرَةٍ
، وَلاَ جَبَلٍ إِلاَّ قَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
22- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ
بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ ، أَوْ جُهَيْنَةَ قَالَ : صَلَّى
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ , فَإِذَا هُوَ بِقَرِيبٍ مِنْ مِئَةِ
ذِئْبٍ قَدْ أَقْعَيْنَ وُفُودُ الذِّئَابِ , فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : تَرْضَخُونَ لَهُمْ شَيْئًا مِنْ طَعَامِكُمْ , وَتَأْمَنُونَ عَلَى
مَا سِوَى ذَلِكَ ؟ فَشَكَوْا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحَاجَةَ
, قَالَ : فَآذِنُوهُنَّ , قَالَ : فَآذَنُوهُنَّ , فَخَرَجْنَ وَلَهُنَّ عُوَاءٌ.
23- أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا
الأَعْمَشُ عَن أَبِي سُفْيَانَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ عليه السلام إِلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ , وَقَدْ تَخَضَّبَ بِالدَّمِ
مِنْ فِعْلِ أَهْلِ مَكَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ , فَقَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام : يَا
رَسُولَ اللهِ هَلْ تُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً ؟ قَالَ : نَعَمْ فَنَظَرَ إِلَى
شَجَرَةٍ مِنْ وَرَائِهِ فَقَالَ : ادْعُ بِهَا ، فَدَعَا بِهَا فَجَاءَتْ فَقَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ , فَقَالَ
: مُرْهَا فَلْتَرْجِعْ ، فَأَمَرَهَا فَرَجَعَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : حَسْبِي حَسْبِي
24- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حدثنا جَرِيرٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ,
عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : أَتَى رَجُلٌ
مِنْ بَنِي عَامِرٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلاَ أُرِيكَ آيَةً ؟ قَالَ
: بَلَى . قَالَ : فَاذْهَبْ فَادْعُ تِلْكَ النَّخْلَةَ ، فَدَعَاهَا , فَجَاءَتْ
تَنْقُزُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : قُلْ لَهَا تَرْجِعْ . قَالَ لَهَا :
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ارْجِعِي , فَرَجَعَتْ حَتَّى عَاَدَتْ إِلَى مَكَانِهَا , فَقَالَ : يَا بَنِي عَامِرٍ
مَا رَأَيْتُ رَجُلاً كَالْيَوْمِ أَسْحَرَ مِنْهُ.
5- باب مَا أَكْرَمَ
اللَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَفْجِيرِ الْمَاءِ مِنْ بَيْنِ
أَصَابِعِهِ
25- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ
السَّائِبِ , عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :
دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلاَلاً فَطَلَبَ بِلاَلٌ الْمَاءَ ، ثُمَّ
جَاءَ فَقَالَ : لاَ وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ الْمَاءَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم : فَهَلْ مِنْ شَنٍّ ؟ فَأَتَاهُ بِشَنٍّ فَبَسَطَ كَفَّيْهِ فِيهِ , فَانْبَعَثَ
تَحْتَ يَدَيْهِ عَيْنٌ ، قَالَ : فَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
يَشْرَبُ وَغَيْرُهُ يَتَوَضَّأُ.
26- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ
نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ ، قَالَ : قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما
غَزَوْنَا ، أَوْ سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ
يَوْمَئِذٍ بِضْعَةَ عَشَرَ وَمِئَتَانِ فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : هَلْ فِي الْقَوْمِ مِنْ طَهُورٍ ؟ فَجَاءَ رَجُلٌ
يَسْعَى بِإِدَاوَةٍ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ مَاءٌ
غَيْرُهُ , فَصَبَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَدَحٍ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ
فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَتَرَكَ الْقَدَحَ , فَرَكِبَ
النَّاسُ ذَلِكَ الْقَدَحَ وَقَالُوا : تَمَسَّحُوا تَمَسَّحُوا ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : عَلَى رِسْلِكُمْ حِينَ سَمِعَهُمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ
, فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَفَّهُ فِي الْمَاءِ وَالْقَدَحِ ,
وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَسْبِغُوا الطُّهُورَ , فَوَالَّذِي هُوَ ابْتَلاَنِي بِبَصَرِي
لَقَدْ رَأَيْتُ الْعُيُونَ عُيُونَ الْمَاءِ تَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ فَلَمْ
يَرْفَعْهَا حَتَّى تَوَضَّؤُوا أَجْمَعُونَ.
27- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , وَسَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنْ عُمَرِو بْنِ مُرَّةَ وَحُصَيْنٍ , سَمِعَا سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ يَقُولُ : سَمِعْتُ جَابِرَ
بْنَ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ : أَصَابَنَا عَطَشٌ , فَجَهَشْنَا , فَانْتَهَيْنَا
إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَوَضَعَ يَدَهُ فِي تَوْرٍ فَجَعَلَ
يَفُورُ كَأَنَّهُ عُيُونٌ مِنْ خَلَلِ أَصَابِعِهِ , وَقَالَ : اذْكُرُوا اسْمَ اللهِ , فَشَرِبْنَا حَتَّى وَسِعَنَا وَكَفَانَا
وَفِي حَدِيثِ
عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ فَقُلْنَا لِجَابِرٍ : كَمْ كُنْتُمْ ؟ قَالَ : كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسَمِئَةٍ , وَلَوْ
كُنَّا مِئَةَ أَلْفٍ لَكَفَانَا.
28- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ
مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله
عنهما قَالَ : شَكَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم الْعَطَشَ فَدَعَا بِعُسٍّ فَصَبَّ فِيهِ مَاءًا , وَوَضَعَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فِيهِ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ عُيُونًا مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , وَالنَّاسُ يَسْتَقُونَ , حَتَّى
اسْتَقَى النَّاسُ كُلُّهُمْ.
29- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ
عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعَ عَبْدُ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
بِخَسْفٍ فَقَالَ : كُنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَعُدُّ
الآيَاتِ بَرَكَةً , وَأَنْتُمْ تَعُدُّونَهَا تَخْوِيفًا , إِنَّا بَيْنَمَا
نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ , فقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اطْلُبُوا مَنْ مَعَهُ فَضْلُ مَاءٍ فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ فِي الإِنَاءِ
، ثُمَّ وَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ فَجَعَلَ الْمَاءُ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ
، ثُمَّ قَالَ : حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ الْمُبْارَكِ وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللهِ
تَعَالَى , فَشَرِبْنَا . قَالَ عَبْدُ اللهِ : كُنَّا نَسْمَعُ تَسْبِيحَ الطَّعَامِ وَهُوَ يُؤْكَلُ.
30- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ عَنْ
عَمَّارِ بْنِ رُزَيقٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : زُلْزِلَتِ الأَرْضُ عَلَى عَهْدِ عَبْدِ اللهِ
فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ : إِنَّا كُنَّا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه
وسلم نَرَى الآيَاتِ بَرَكَاتٍ , وَأَنْتُمْ تَرَوْنَهَا تَخْوِيفًا , بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ إِذْ حَضَرَتِ الصَّلاَةُ , وَلَيْسَ مَعَنَا
مَاءٌ إِلاَّ يَسِيرٌ , فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ فِي
صَحْفَةٍ , وَوَضَعَ كَفَّهُ فِيهِ , فَجَعَلَ الْمَاءُ يَتَبَجَّسُ مِنْ بَيْنِ
أَصَابِعِهِ ، ثُمَّ نَادَى حَيَّ عَلَى أَهْلِ الْوَضُوءِ , وَالْبَرَكَةُ مِنَ
اللهِ , فَأَقْبَلَ النَّاسُ فَتَوَضَّؤُوا , وَجَعَلْتُ لاَ هَمَّ لِي إِلاَّ مَا
أُدْخِلُهُ بَطْنِي لِقَوْلِهِ : وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللهِ , فَحَدَّثْتُ بِهِ
سَالِمَ بْنَ أَبِي الْجَعْدِ فَقَالَ : كَانُوا خَمْسَ عَشْرَةَ مِئْة.
6- باب مَا أُكْرِمَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم من حَنِينِ الْمِنْبَرِ
31- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أَنْبَأَنَا مُعَاذُ بْنُ الْعَلاَءِ , عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ حَنَّ الْجِذْعُ
حَتَّى أَتَاهُ فَمَسَحَهُ .
32- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ،
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنِي ابْنُ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَطَبَ قَامَ فَأَطَالَ
الْقِيَامَ فَكَانَ يَشُقُّ عَلَيْهِ قِيَامُهُ فَأُتِيَ بِجِذْعِ نَخْلَةٍ
فَحُفِرَ لَهُ وَأُقِيمَ إِلَى جَنْبِهِ قَائِمًا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَطَبَ فَطَالَ الْقِيَامُ عَلَيْهِ
, اسْتَنَدَ إِلَيْهِ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ فَبَصُرَ بِهِ رَجُلٌ كَانَ وَرَدَ الْمَدِينَةَ
فَرَآهُ قَائِمًا إِلَى جَنْبِ ذَلِكَ الْجِذْعِ , فَقَالَ لِمَنْ يَلِيهِ مِنَ
النَّاسِ : لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَحْمَدُنِي فِي شَيْءٍ يَرْفُقُ بِهِ
لَصَنَعْتُ لَهُ مَجْلِسًا يَقُومُ عَلَيْهِ , فَإِنْ شَاءَ جَلَسَ مَا شَاءَ ,
وَإِنْ شَاءَ قَامَ ،
فَبَلَغَ ذَلِكَ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : ائْتُونِي بِهِ فَأَتَوْهُ بِهِ ,
فَأَمَرَهُ أَنْ يَصْنَعَ لَهُ هَذِهِ الْمَرَاقِيَ الثَّلاَثَ ، أَوِ الأَرْبَعَ
, هِيَ الآنَ فِي مِنْبَرِ الْمَدِينَةِ , فَوَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ رَاحَةً ,
فَلَمَّا فَارَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْجِذْعَ , وَعَمَدَ إِلَى
هَذِهِ الَّتِي صُنِعَتْ لَهُ جَزِعَ الْجِذْعُ , فَحَنَّ كَمَا تَحِنُّ النَّاقَةُ
حِينَ فَارَقَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم , فَزَعَمَ ابْنُ بُرَيْدَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ سَمِعَ حَنِينَ
الْجِذْعِ , رَجَعَ إِلَيْهِ , فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ , وَقَالَ : اخْتَرْ أَنْ
أَغْرِسَكَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ , فَتَكُونَ كَمَا كُنْتَ وَإِنْ
شِئْتَ أَنْ أَغْرِسَكَ فِي الْجَنَّةِ فَتَشْرَبَ مِنْ أَنْهَارِهَا وَعُيُونِهَا
فَيَحْسُنَ نَبْتُكَ وَتُثْمِرَ فَيَأْكُلَ أَوْلِيَاءُ اللهِ مِنْ ثَمَرَتِكَ
وَنَخْلِكَ فَعَلْتُ , فَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم وَهُوَ يَقُولُ لَهُ : نَعَمْ قَدْ فَعَلْتُ مَرَّتَيْنِ فَسُئِلَ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : اخْتَارَ أَنْ أَغْرِسَهُ فِي الْجَنَّةِ.
33- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُّ بْنُ كَثِيرٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ
، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُومُ
إِلَى جِذْعٍ قَبْلَ أَنْ يُجْعَلَ الْمِنْبَرُ فَلَمَّا جُعِلَ الْمِنْبَرُ حَنَّ
ذَلِكَ الْجِذْعُ حَتَّى سَمِعْنَا حَنِينَهُ , فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَدَهُ عَلَيْهِ فَسَكَنَ.
34- حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ
كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ,
عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى خَشَبَةٍ
فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
حَنَّتْ حَنِينَ الْعِشَارِ حَتَّى وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ.
35- أَخْبَرَنَا فَرْوَةُ
، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ,
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كُرَيْبٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : حَنَّتِ الْخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الْخَلُوجِ.
36- أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا
بْنُ عَدِيٍّ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ ,
وَيَخْطُبُ إِلَيْهِ إِذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشًا , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ
أَصْحَابِهِ : أَلاَ نَجْعَلُ لَكَ عَرِيشًا تَقُومُ عَلَيْهِ يَرَاكَ النَّاسُ
يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتُسْمَعُ مِنْ خُطْبَتِكَ . قَالَ : نَعَمْ فَصُنِعَ لَهُ الثَّلاَثَ
دَرَجَاتٍ هُنَّ اللَّوَاتِي عَلَى الْمِنْبَرِ فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ ,
وَوُضِعَ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِي وَضَعَهُ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
, قَالَ : فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ الْمِنْبَرَ
مَرَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا جَاوَزَهُ خَارَ الْجِذْعُ حَتَّى تَصَدَّعَ وَانْشَقَّ ,
فَرَجَعَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ حَتَّى
سَكَنَ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ ، قَالَ : فَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَّى
إِلَيْهِ فَلَمَّا هُدِمَ الْمَسْجِدُ أَخَذَ ذَلِكَ الْجِذْعَ أُبَيُّ بْنُ
كَعْبٍ فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى بَلِيَ فَأَكَلَتْهُ الأَرَضَةُ وَعَادَ رُفَاتًا.
37- حَدَّثَنَا عبد اللهِ
بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدٍ , عَنْ أَبِي
الْوَدَّاكِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى لِزْقِ جِذْعٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ رُومِيٌّ
فَقَالَ أَصْنَعُ لَكَ مِنْبَرًا تَخْطُبُ عَلَيْهِ , فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَرًا , هَذَا
الَّذِي تَرَوْنَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
يَخْطُبُ , حَنَّ الْجِذْعُ حَنِينَ النَّاقَةِ إِلَى وَلَدِهَا , فَنَزَلَ
إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَضَمَّهُ إِلَيْهِ فَسَكَنَ ,
فَأُمِرَ بِهِ أَنْ يُحْفَرَ لَهُ وَيُدْفَنَ.
38- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ لَمَّا أَنْ قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم الْمَدِينَةَ جَعَلَ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ وَيُحَدِّثُ النَّاسَ
فَكَثُرُوا حَوْلَهُ فَأَرَادَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسْمِعَهُمْ
فَقَالَ : ابْنُوا لِي شَيْئًا أَرْتَفِعُ عَلَيْهِ , قَالَوا : كَيْفَ يَا نَبِيَّ اللهِ ؟ قَالَ : عريش كعريش مُوسَى
فَلَمَّا أَنْ بَنَوْا لَهُ - قَالَ الْحَسَنُ - حَنَّتْ وَاللَّهِ الْخَشَبَةُ.
قَالَ الْحَسَنُ
سُبْحَانَ اللهِ هَلْ تبتغى قُلُوبُ قَوْمٍ سَمِعُوا
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : يَعْنِي هَذَا
39- أَخْبَرَنَا
الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمَّارِ
بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَ الْمِنْبَرَ
فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ وَتَحَوَّلَ إِلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ
فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ , وَقَالَ : لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
40- أَخْبَرَنَا
الْحَجَّاجُ بن مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ بِمِثْلِهِ
41- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
قَالَ : حَنَّتِ الْخَشَبَةُ الَّتِي كَانَ يَقُومُ عِنْدَهَا فَقَامَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهَا فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ.
42- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ ،
حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ
، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى
جِذْعٍ فِي الْمَسْجِدِ فَيَخْطُبُ النَّاسَ فَجَاءَهُ رُومِيٌّ فَقَالَ : أَلاَ
أَصْنَعُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّكَ قَائِمٌ فَصَنَعَ لَهُ
مِنْبَرًا لَهُ دَرَجَتَانِ وَيَقْعُدُ عَلَى الثَّالِثَةِ , فَلَمَّا قَعَدَ
نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ الْمِنْبَرِ خَارَ الْجِذْعُ كَخُوَارِ
الثَّوْرِ , حَتَّى ارْتَجَّ الْمَسْجِدُ حُزْنًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم , فَنَزَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمِنْبَرِ
, فَالْتَزَمَهُ وَهُوَ يَخُورُ , فَلَمَّا الْتَزَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ لَمْ أَلْتَزِمْهُ
لَمَا زَالَ هَكَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حُزْنًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم , فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدُفِنَ.
7- باب مَا أُكْرِمَ
بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَرَكَةِ طَعَامِهِ
43- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما حَدِّثْنِي
بِحَدِيثٍ , عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتَهُ مِنْهُ أَرْوِيهِ
عَنْكَ ، فَقَالَ جَابِرٌ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ
الْخَنْدَقِ نَحْفُرُهُ فَلَبِثْنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ نَطْعَمُ طَعَامًا ،
وَلاَ نَقْدِرُ عَلَيْهِ فَعَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ كُدْيَةٌ فَجِئْتُ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ كُدْيَةٌ قَدْ
عَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ فَرَشَشْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ , فَقَامَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِحَجَرٍ , فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ ، أَوْ
الْمِسْحَاةَ ، ثُمَّ سَمَّى ثَلاَثًا ، ثُمَّ ضَرَبَ فَعَادَتْ كَثِيبًا أَهْيَلَ
, فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي ، قَالَ : فَأَذِنَ لِي فَجِئْتُ امْرَأَتِي فَقُلْتُ : ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ :
قَدْ رَأَيْتُ مِنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لاَ صَبْرَ لِي عَلَيْهِ فَهَلْ
عِنْدَكِ مِنْ شَيْءٍ ؟ فَقَالَتْ : عِنْدِي صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ وَعَنَاقٌ , قَالَ
: فَطَحَنَّا الشَّعِيرَ , وَذَبَحْنَا الْعَنَاقَ وَسَلَخْتُهَا , وَجَعَلْتُهَا
فِي الْبُرْمَةِ , وَعَجَنْتُ الشَّعِيرَ ، قال : ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم فَلَبِثْتُ سَاعَةً ، ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُهُ الثَّانِيَةَ
فَأَذِنَ لِي , فَجِئْتُ , فَإِذَا الْعَجِينُ قَدْ أَمْكَنَ , فَأَمَرْتُهَا
بِالْخَبْزِ , وَجَعَلْتُ الْقِدْرَ عَلَى الأَثَاثِي - قَالَ أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ: إِنَّمَا هِيَ الأَثَافِيُّ وَلَكِنْ كَذَا ، قَالَ ، ثُمَّ جِئْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ إِنَّ عِنْدَنَا طُعَيمًا لنا , فَإِنْ
رَأَيْتَ أَنْ تَقُومَ مَعِي أَنْتَ وَرَجُلٌ ، أَوْ رَجُلاَنِ مَعَكَ ، فَقَالَ :
وَكَمْ هُوَ ؟ قُلْتُ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ وَعَنَاقٌ ، فَقَالَ ارْجِعْ إِلَى
أَهْلِكَ وَقُلْ لَهَا لاَ تَنْزِعِ الْقِدْرَ مِنَ الأَثَاثِي ، وَلاَ تُخْرِجِ
الْخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حَتَّى آتِيَ ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ : قُومُوا إِلَى
بَيْتِ جَابِرٍ قَالَ : فَاسْتَحْيَيْتُ حَيَاءً لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللَّهُ , فَقُلْتُ : لاِمْرَأَتِي
ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ , قَدْ جَاءَكِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بِأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ ، فَقَالَتْ : أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
سَأَلَكَ كَمِ الطَّعَامُ ؟
فَقُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَتْ
: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَدْ أَخْبَرْتَهُ بِمَا كَانَ عِنْدَنَا .
قَالَ : فَذَهَبَ عَنِّي بَعْضُ مَا كُنْتُ أَجِدُ , وَقُلْتُ : لَقَدْ
صَدَقْتِ , فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ ، ثُمَّ قَالَ
لأَصْحَابِهِ : لاَ تَضَاغَطُوا ، ثُمَّ بَرَّكَ عَلَى التَّنُّورِ وَعَلَى
الْبُرْمَةِ ، قَالَ : فَجَعَلْنَا نَأْخُذُ مِنَ التَّنُّورِ الْخُبْزَ ,
وَنَأْخُذُ اللَّحْمَ مِنَ الْبُرْمَةِ , فَنُثَرِّدُ وَنَغْرِفُ لَهُمْ , وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم : لِيَجْلِسْ عَلَى الصَّحْفَةِ سَبْعَةٌ ، أَوْ ثَمَانِيَةٌ , فَإِذَا أَكَلُوا
كَشَفْنَا عَنِ التَّنُّورِ وَكَشَفْنَا عَنِ الْبُرْمَةِ فَإِذَا هُمَا أَمْلأُ
مِمَّا كَانَا , فَلَمْ نَزَلْ نَفْعَلُ ذَلِكَ , كُلَّمَا فَتَحْنَا التَّنُّورَ
وَكَشَفْنَا عَنِ الْبُرْمَةِ وَجَدْنَاهُمَا أَمْلأَ مِمَّا كَانَا حَتَّى شَبِعَ
الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ , وَبَقِيَ طَائِفَةٌ مِنَ الطَّعَامِ , فَقَالَ لَنَا
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَصَابَتْهُمْ مَخْمَصَةٌ
فَكُلُوا وَأَطْعِمُوا , فَلَمْ نَزَلْ يَوْمَنَا نَأْكُلُ وَنُطْعِمُ . قَالَ : وَأَخْبَرَنِي
أَنَّهُمْ كَانُوا ثَمَانَمِئَةٍ ، أَوْ قَالَ : ثَلاَثَمِئَةٍ , قَالَ أَيْمَنُ : لاَ أَدْرِي أَيُّهُمَا قَالَ.
44- أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، هُوَ ابْنُ عَمْرٍو ، عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ,
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : أَمَرَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ
سُلَيْمٍ أَنْ تَجْعَلَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَعَامًا يَأْكُلُ
مِنْهُ ، قَالَ : ثُمَّ بَعَثَنِي أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ بَعَثَنِي إِلَيْكَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ لِلْقَوْمِ
: قُومُوا فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ الْقَوْمُ مَعَهُ , فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ :
يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّمَا صَنَعْتُ طَعَامًا لِنَفْسِكَ خَاصَّةً , فَقَالَ :
لاَ عَلَيْكَ , انْطَلِقْ , قَالَ : فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ الْقَوْمُ ، قَالَ :
فَجِيءَ بِالطَّعَامِ , فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ
وَسَمَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ قَالَ : فَأَذِنَ لَهُمْ , فَقَالَ : كُلُوا
بِاسْمِ اللهِ , فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ قَامُوا ، ثُمَّ وَضَعَ
يَدَهُ كَمَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى وَسَمَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : ائْذَنْ
لِعَشَرَةٍ , فَأَذِنَ لَهُمْ , فَقَالَ : كُلُوا بِاسْمِ اللهِ , فَأَكَلُوا
حَتَّى شَبِعُوا ، ثُمَّ قَامُوا حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ بِثَمَانِينَ رَجُلاً , قال
: وَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَهْلُ الْبَيْتِ وَتَرَكُوا
سُورًا.
45- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ ، هُوَ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ
، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ , عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛
أَنَّهُ طَبَخَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قِدْرًا , فَقَالَ لَهُ : نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا , وَكَانَ يُعْجِبُهُ
الذِّرَاعُ , فَنَاوَلَهُ الذِّرَاعَ ، ثُمَّ قَالَ : نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ , فَنَاوَلَهُ
ذِرَاعًا ، ثُمَّ قَالَ : نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ , فَقُلْتُ : يَا
نَبِيَّ اللهِ , وَكَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ ؟ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ أَنْ لَوْ سَكَتَّ لأُعْطِيتُ أَذْرُعًا مَا دَعَوْتُ بِهِ.
46- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الأَسْودِ عَنْ نُبَيْحٍ
الْعَنَزِيِّ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ لِيُقَاتِلَهُمْ فَقَالَ أَبِي عَبْدُ اللهِ
: يَا جَابِرُ لاَ عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ فِي نَظَّارِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ
حَتَّى تَعْلَمَ إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُنَا , فَإِنِّي وَاللَّهِ لَوْلاَ أَنِّي
أَتْرُكُ بَنَاتٍ لِي بَعْدِي لأَحْبَبْتُ أَنْ تُقْتَلَ بَيْنَ يَدَيَّ ، قَالَ
فَبَيْنَمَا أَنَا فِي النَّظَّارِينَ إِذْ جَاءَتْ عَمَّتِي بِأَبِي وَخَالِي
لِتَدْفِنَهُمَا فِي مَقَابِرِنَا فَلَحِقَ رَجُلٌ يُنَادِيإِنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَرُدُّوا الْقَتْلَى , فَتَدْفِنُوهَا فِي
مَضَاجِعِهَا حَيْثُ قُتِلَتْ , فَرَدَدْنَاهُمَا فَدَفَنَّاهُمَا فِي مَضْجَعِهِمَا حَيْثُ قُتِلاَ , فَبَيْنَا
أَنَا فِي خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِذْ
جَاءَنِي رَجُلٌ فَقَالَ : يَا جَابِرُ بْنَ عَبْدِ اللهِ لَقَدْ أَثَارَ أَبَاكَ
عُمَّالُ مُعَاوِيَةَ فَبَدَا , فَخَرَجَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ , فَانْطَلَقْتُ
إِلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي دَفَنْتُهُ لَمْ يَتَغَيَّرْ
إِلاَّ مَا لَمْ يَدَعِ الْقَتِيلَ ، قَالَ : فَوَارَيْتُهُ وَتَرَكَ أَبِي
عَلَيْهِ دَيْنًا مِنَ التَّمْرِ , فَاشْتَدَّ عَلَيَّ بَعْضُ غُرَمَائِهِ فِي التَّقَاضِي ,
فَأَتَيْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبِي أُصِيبَ
يَوْمَ كَذَا وَكَذَا وَإِنَّهُ تَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا مِنَ التَّمْرِ وَإِنَّهُ
قَدِ اشْتَدَّ عَلَيَّ بَعْضُ غُرَمَائِهِ فِي الطَّلَبِ فَأُحِبُّ أَنْ
تُعِينَنِي عَلَيْهِ لَعَلَّهُ أن يُنْظِرَنِي طَائِفَةً مِنْ تَمْرِهِ إِلَى
هَذَا الصِّرَامِ الْمُقْبِلِ , قَالَ : نَعَمْ آتِيكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَرِيبًا مِنْ وَسَطِ النَّهَارِ ,
قَالَ : فَجَاءَ وَمَعَهُ حَوَارِيُّوهُ ، قَالَ : فَجَلَسُوا فِي الظِّلِّ وَسَلَّمَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَأْذَنَ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْنَا ، قَالَ
: وَقَدْ قُلْتُ لاِمْرَأَتِي إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَني
الْيَوْمَ وَسَطِ النَّهَارِ فَلاَ يَرَيَنَّكِ ، وَلاَ تُؤْذِي رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فِي بيتي بِشَيْءٍ ، وَلاَ تُكَلِّمِيهِ , فَفَرَشَتْ فِرَاشًا
وَوِسَادَةً فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَنَامَ , فَقُلْتُ لِمَوْلًى لِي : اذْبَحْ هَذِهِ
الْعَنَاقَ - وَهِيَ دَاجِنٌ سَمِينَةٌ - فَالْوَحَى وَالْعَجْلَ افْرُغْ مِنْهَا
قَبْلَ أَنْ يَسْتَيْقِظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَكَ فَلَمْ
نَزَلْ فِيهَا حَتَّى فَرَغْنَا مِنْهَا وَهُوَ نَائِمٌ , فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يَسْتَيْقِظُ يَدْعُو بِطَهُورٍ , وَأَنَا
أَخَافُ إِذَا فَرَغَ أَنْ يَقُومَ فَلاَ يَفْرُغُ مِنْ طُهُورِهِ حَتَّى يُوضَعَ
الْعَنَاقُ بَيْنَ يَدَيْهِ
فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ
قَالَ : يَا جَابِرُ ائْتِنِي بِطَهُورٍ قَالَ نَعَمْ فَلَمْ يَفْرُغْ مِنْ وُضُوئِهِ
حَتَّى وَضَعْتُ الْعَنَاقَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ
كَأَنَّكَ قَدْ عَلِمْتَ حُبَّنَا اللَّحْمَ ادْعُ أَبَا بَكْرٍ ، ثُمَّ دَعَا
حَوَارِيِّيهِ ، قَالَ : فَجِيءَ بِالطَّعَامِ فَوُضِعَ ، قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ
وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ كُلُوا. فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَفَضَلَ مِنْهَا لَحْمٌ كَثِيرٌ وَقَالَ وَاللَّهِ
إِنَّ مَجْلِسَ بَنِي سَلَمَةَ لَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ
مِنْ أَعْيُنِهِمْ مَا يَقْرَبُونَهُ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْذُوهُ ، ثُمَّ قَامَ
وَقَامَ أَصْحَابُهُ فَخَرَجُوا بَيْنَ يَدَيْهِ وَكَانَ يَقُولُ خَلُّوا ظَهْرِي
لِلْمَلاَئِكَةِ قَالَ فَاتَّبَعْتُهُمْ حَتَّى بَلَغْتُ أُسْقُفَّةَ الْبَابِ
فَأَخْرَجَتِ امْرَأَتِي صَدْرَهَا - وَكَانَتْ سَتِيرَةً - فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ صَلِّ عَلَيَّ وَعَلَى
زَوْجِي , قَالَ : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ وَعَلَى زَوْجِكِ ، ثُمَّ قَالَ :
ادْعُوا لِي فُلاَنًا , لِلْغَرِيمِ الَّذِي اشْتَدَّ عَلَيَّ فِي الطَّلَبِ ,
فَقَالَ : أَنْسِئْ جَابِرًا طَائِفَةً مِنْ دَيْنِكَ الَّذِي عَلَى أَبِيهِ إِلَى
هَذَا الصِّرَامِ الْمُقْبِلِ , قَالَ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ , قَالَ : وَاعْتَلَّ وَقَالَ : إِنَّمَا
هُوَ مَالُ يَتَامَى , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَيْنَ جَابِرٌ
؟ قَالَ : قُلْتُ : أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللهِ , قَالَ : كِلْ لَهُ , فَإِنَّ اللَّهَ
تَعَالَى سَوْفَ يُوَفِّيهِ , فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ , فَإِذَا
الشَّمْسُ قَدْ دَلَكَتْ ,
قَالَ : الصَّلاَةُ
يَا أَبَا بَكْرٍ , فَانْدَفَعُوا إِلَى الْمَسْجِدِ , فَقُلْتُ لِغَرِيمِي :
قَرِّبْ أَوْعِيَتَكَ , فَكِلْتُ لَهُ مِنَ الْعَجْوَةِ فَوَفَّاهُ اللَّهُ ,
وَفَضَلَ لَنَا مِنَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا , قَالَ : فَجِئْتُ أَسْعَى إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِهِ
كَأَنِّي شَرَارَةٌ , فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ صَلَّى ,
فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي قَدْ كِلْتُ لِغَرِيمِي تَمْرَهُ فَوَفَّاهُ
اللَّهُ , وَفَضَلَ لَنَا مِنَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : أَيْنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ؟ قَالَ : فَجَاءَ
يُهَرْوِلُ , قَالَ : سَلْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ غَرِيمِهِ وَتَمْرِهِ ,
قَالَ : مَا أَنَا بِسَائِلِهِ , قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ
إِذْ أَخْبَرْتَ أَنَّ اللَّهَ سَوْفَ يُوَفِّيهِ , فَرَدَّدَ عَلَيْهِ وَرَدَّدَ
عَلَيْهِ هَذِهِ الْكَلِمَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ , كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ : مَا أَنَا
بِسَائِلِهِ , وَكَانَ لاَ يُرَاجَعُ بَعْدَ الْمَرَّةِ الثَّالِثَةِ , فَقَالَ :
مَا فَعَلَ غَرِيمُكَ وَتَمْرُكَ قَالَ : قُلْتُ : وَفَّاهُ اللَّهُ وَفَضَلَ
لَنَا مِنَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا , قال : فَرَجَعْتُ إِلَى امْرَأَتِي فَقُلْتُ
: أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكِ أَنْ تُكَلِّمِي رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي
بَيْتِي , فَقَالَتْ : تَظُنُّ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُورِدُ نَبِيَّهُ فِي بَيْتِي
، ثُمَّ يَخْرُجُ ، وَلاَ أَسْأَلُهُ الصَّلاَةَ عَلَيَّ وَعَلَى زَوْجِي.
8- باب مَا أُعْطِيَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْفَضْلِ
47- أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ ،
حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ضي
الله عنهما قَالَ : إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم عَلَى
الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام , وَعَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ , فَقَالُوا : يَا أَبَا
عَبَّاسٍ بِمَ فَضَّلَهُ عَلَى أَهْلِ السَّمَاءِ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَالَ
لأَهْلِ السَّمَاءِ {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ
نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} الآيَةَ وَقَالَ اللَّهُ
تعالى لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ
لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} قَالُوا
: فَمَا فَضْلُهُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ عليهم السلام ؟ ، قَالَ : قَالَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ
لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} الآيَةَ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُحَمَّدٍ صلى الله
عليه وسلم {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ} فَأَرْسَلَهُ إِلَى
الْجِنِّ وَالإِنْسِ.
48- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ عَنْ سَلَمَةَ , عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : جَلَسَ نَاسٌ مِنْ
أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَنْتَظِرُونَهُ , فَخَرَجَ حَتَّى إِذَا
دَنَا مِنْهُمْ سَمِعَهُمْ يَتَذَاكَرُونَ , فَتَسَمَّعَ حَدِيثَهُمْ , فَإِذَا
بَعْضُهُمْ يَقُولُ : عَجَبًا , إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ مِنْ خَلْقِهِ خَلِيلاً ,
فَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُهُ , وَقَالَ آخَرُ : مَاذَا بِأَعْجَبَ مِنْ {وَكَلَّمَ
اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} ؟ وَقَالَ آخَرُ : فَعِيسَى كَلِمَةُ اللهِ وَرُوْحُهُ , وَقَالَ
آخَرُ : وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ , فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَسَلَّمَ , وَقَالَ :
قَدْ سَمِعْتُ كَلاَمَكُمْ وَعَجَبَكُمْ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلُ اللهِ وَهُوَ
كَذَلِكَ , وَمُوسَى نَجِيُّهُ وَهُوَ كَذَلِكَ , وَعِيسَى رُوْحُهُ وَكَلِمَتُهُ
وَهُوَ كَذَلِكَ , وَآدَمُ اصْطَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَهُوَ كَذَلِكَ , أَلاَ
وَأَنَا حَبِيبُ اللهِ ، وَلاَ فَخْرُ وَأَنَا حَامِلُ لِوَاءِ الْحَمْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
، وَلاَ فَخْرُ , وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ، وَلاَ فَخْرُ , وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يُحَرِّكُ بحلق الْجَنَّةِ ،
وَلاَ فَخْرُ , فَيَفْتَحُ اللَّهُ فَيُدْخِلُنِيهَا وَمَعِي فُقَرَاءُ
الْمُؤْمِنِينَ ، وَلاَ فَخْرُ , وَأَنَا أَكْرَمُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ عَلَى اللهِ ، وَلاَ
فَخْرُ .
49- حَدَّثَنَا سَعِيدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ , عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ
الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا أَوَّلُهُمْ خُرُوجًا , وَأَنَا قَائِدُهُمْ إِذَا وَفَدُوا , وَأَنَا
خَطِيبُهُمْ إِذَا أَنْصَتُوا , وَأَنَا مُسْتَشْفِعُهُمْ إِذَا حُبِسُوا ,
وَأَنَا مُبَشِّرُهُمْ إِذَا أَيِسُوا الْكَرَامَةُ , وَالْمَفَاتِيحُ يَوْمَئِذٍ بِيَدِي , وَأَنَا أَكْرَمُ وَلَدِ آدَمَ
عَلَى رَبِّي , يَطُوفُ عَلَيَّ أَلْفُ خَادِمٍ كَأَنَّهُمْ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ، أَوْ
لُؤْلُؤٌ مَنْثُورٌ.
50- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ , عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ , عَنْ صَالِحٍ ، هُوَ ابْنُ عَطَاءِ بْنِ خَبَّابٍ
مَوْلَى بَنِي الدُّئِلِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ رضي الله عنهما , أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَنَا
قَائِدُ الْمُرْسَلِينَ ، وَلاَ فَخْرُ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ ، وَلاَ
فَخْرُ وَأَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ ، وَلاَ فَخْرُ.
51- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ
جُدْعَانَ , عَنْ أَنَسٍ بن مالكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَأْخُذُ بِحَلْقَةِ بَابِ الْجَنَّةِ فَأُقَعْقِعُهَا
, قَالَ أَنَسٌ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يُحَرِّكُهَا , وَصَفَ لَنَا سُفْيَانُ كَذَا , وَجَمَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَصَابِعَهُ وَحَرَّكَهَا , قَالَ :
وَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ : مَسِسْتَ يَدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِكَ
؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَأَعْطِنِيهَا أُقَبِّلْهَا .
52- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ , عَنْ زَائِدَةَ ، عَنِ
الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا أَوَّلُ شَافِعٍ فِي الْجَنَّةِ.
53- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، هُوَ ابْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم , يَقُولُ : إِنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْ جُمْجُمَتِي
يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ فَخْرُ , وَأُعْطَى لِوَاءَ الْحَمْدِ ، وَلاَ فَخْرُ
, وَأَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ فَخْرُ , وَأَنَا أَوَّلُ
مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ فَخْرُ , وَآتِي بَابَ
الْجَنَّةِ فَآخُذُ بِحَلْقَتِهَا فَيَقُولُونَ : مَنْ هَذَا ؟ فَأَقُولُ : أَنَا
مُحَمَّدٌ , فَيَفْتَحُونَ لِي فَأَدْخُلُ , فَأَجِدُ الْجَبَّارَ مُسْتَقْبِلِي فَأَسْجُدُ
لَهُ , فَيَقُولُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ , وَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ , وَقُلْ يُقْبَلْ مِنْكَ , وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ
, فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ : أُمَّتِي أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيَقُولُ :
اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَ فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ
شَعِيرٍ مِنَ الإِيمَانِ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ , فَأَذْهَبُ فَمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَلِكَ
أَدْخَلْتُهُمُ الْجَنَّةَ , فَأَجِدُ الْجَبَّارَ مُسْتَقْبِلِي , فَأَسْجُدُ
لَهُ ,
فَيَقُولُ : ارْفَعْ
رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ , وَتَكَلَّمْ يُسْمَعْ مِنْكَ , وَقُلْ يُقْبَلْ مِنْكَ ,
وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ , فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي أُمَّتِي يَا رَبِّ
فَيَقُولُ : اذْهَبْ إِلَى أُمَّتِكَ فَمَنْ وَجَدْتَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ
حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنَ الإِيمَانِ فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ , فَأَذْهَبُ
فَمَنْ وَجَدْتُ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَلِكَ أَدْخَلْتُهُمُ الْجَنَّةَ ,
وَفُرِغَ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ , وَأُدْخِلَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أُمَّتِي في
النَّارَ مَعَ أَهْلِ النَّارِ , فَيَقُولُ أَهْلُ النَّارِ : مَا أَغْنَى
عَنْكُمْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ اللَّهَ , وَلاَ تُشْرِكُونَ بِهِ
شَيْئًا , فَيَقُولُ الْجَبَّارُ : فَبِعِزَّتِي لأَعْتِقَنَّهُمْ مِنَ النَّارِ , فَيُرْسِلُ
إِلَيْهِمْ فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ وَقَدِ امْتُحِشُوا , فَيَدْخُلُونَ
فِي نَهْرِ الْحَيَاةِ , فَيَنْبُتُونَ فِيهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي
غُثَاءِ السَّيْلِ , وَيُكْتَبُ بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ اللهِ ,
فَيُذْهَبُ بِهِمْ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ , فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ : هَؤُلاَءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ , فَيَقُولُ
الْجَبَّارُ : بَلْ هَؤُلاَءِ عُتَقَاءُ الْجَبَّارِ.
54- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ , عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ ,
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ قَالَ : نَزَلَ
جِبْرِيلُ عليه السلام عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَشَقَّ بَطْنَهُ ،
ثُمَّ قَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام : قَلْبٌ وَكِيعٌ فِيهِ أُذُنَانِ سَمِيعَتَانِ
, وَعَيْنَانِ بَصِيرَتَانِ , مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ الْمُقَفِّى الْحَاشِرُ ,
خُلُقُكَ قَيِّمٌ , وَلِسَانُكَ صَادِقٌ , وَنَفْسُكَ مُطْمَئِنَّةٌ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : وَكِيعٌ يَعْنِي شَدِيدًا
55- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ ,
عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ
اللَّهَ أَدْرَكَ بِيَ الأَجَلَ الْمَرْحُومَ , وَاخْتَصَرَ لِيَ اخْتِصَارًا ,
فَنَحْنُ الآخِرُونَ وَنَحْنُ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَإِنِّي
قَائِلٌ قَوْلاً غَيْرَ فَخْرٍ , إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللهِ , وَمُوسَى صَفِيُّ
اللهِ , وَأَنَا حَبِيبُ اللهِ , وَمَعِي لِوَاءُ الْحَمْدِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ , وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَنِي فِي أُمَّتِي وَأَجَارَهُمْ
مِنْ ثَلاَثٍ لاَ يَعُمُّهُمْ بِسَنَةٍ ، وَلاَ يَسْتَأْصِلُهُمْ عَدُوٌّ ، وَلاَ
يَجْمَعُهُمْ عَلَى ضَلاَلَةٍ.
9- باب مَا أُكْرِمَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِنُزُولِ الطَّعَامِ مِنَ السَّمَاءِ
56- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ
بْنُ الْمُنْذِرِ , عَنْ ضَمُرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَسْلَمَةَ
السَّكُونِيَّ ، وَقَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ : سَلَمَةَ السَّكُونِيَّ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ قَالَ
قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ أُتِيتَ بِطَعَامٍ مِنَ السَّمَاءِ ؟ قَالَ :
نَعَمْ أُتِيتُ بِطَعَامٍ , قَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ هَلْ كَانَ فِيهِ مِنْ
فَضْلٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَمَا فُعِلَ بِهِ ؟ قَالَ : رُفِعَ
إِلَى السَّمَاءِ , وَقَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنِّي غَيْرُ لاَبِثٍ فِيكُمْ إِلاَّ
قَلِيلاً ، ثُمَّ تَلْبَثُونَ حَتَّى تَقُولُوا مَتَى مَتَى ، ثُمَّ تَأْتُونِي
أَفْنَادًا يُفْنِي بَعْضُكُمْ بَعْضًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ
, وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلاَزِلِ.
57- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ , عَنْ أَبِي الْعَلاَءِ , عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ
، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِقَصْعَةٍ
مِنْ ثَرِيدٍ , فَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ , فَتَعَاقَبُوهَا إِلَى
الظُّهْرِ مِنْ غُدْوَةٍ ، يَقُومُ قَوْمٌ وَيَجْلِسُ آخَرُونَ.
فَقَالَ رَجُلٌ
لِسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ : أَمَا كَانَتْ تُمَدُّ ؟ فَقَالَ سَمُرَةُ : مِنْ أَيِّ شَيْءٍ
تَعْجَبُ ؟ مَا كَانَتْ تَمُدُّ إِلاَّ مِنْ هَاهُنَا ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ.
10- باب فِي حُسْنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
58- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَشْعَثَ
بْنِ سَوَّارٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ
إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى
الْقَمَرِ ، قَالَ : فَلَهُوَ كَانَ أَحْسَنَ فِي عَيْنِي مِنَ الْقَمَرِ
59- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ الزُّهْرِيُّ
، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنُ أَخِي مُوسَى , عَنْ عَمِّهِ
مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ
: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَفْلَجَ الثَّنِيَّتَيْنِ , إِذَا
تَكَلَّمَ رُئِيَ كَالنُّورِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ ثَنَايَاهُ.
60- أَخْبَرَنَا
مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا مِسْعَرٌ
، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله
عنهما : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَنْجَدَ ، وَلاَ أَجْوَدَ ، وَلاَ أَشْجَعَ ، وَلاَ
أَضْوَأَ وَأَوْضَأَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
61- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مُوسَى ، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ,
قَالَ : قُلْتُ لِلرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ صِفِي لَنَا رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ لَوْ رَأَيْتَهُ رَأَيْتَ
الشَّمْسَ طَالِعَةً.
62- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ , عَنْ
أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَزْهَرَ اللَّوْنِ كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ وَمَا
مَسِسْتُ حَرِيرَةً ، وَلاَ دِيبَاجَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّهِ ، وَلاَ شَمِمْتُ
رَائِحَةً قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَتِهِ مِسْكَةً ، وَلاَ غَيْرَهَا.
63- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ ، وَلاَ قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ
صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا ، أَوْ هَلاَّ صَنَعْتَ كَذَا وَكَذَا , وَقَالَ : لاَ
وَاللَّهِ مَا مَسِسْتُ بِيَدِي دِيبَاجًا ، وَلاَ حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ يَدِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ وَجَدْتُ رِيحًا قَطُّ ، أَوْ عَرَفًا
كَانَ أَطْيَبَ مِنْ عَرَفِ ، أَوْ رِيحِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
64- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ
خُدْرَةَ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي حُرَيْشٍ قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي
حِينَ رَجَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ , فَلَمَّا أَخَذَتْهُ الْحِجَارَةُ أُرْعِبْتُ فَضَمَّنِي إِلَيْهِ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَسَالَ عَلَيَّ مِنْ عَرَقِ إِبِطِهِ مِثْلُ رِيحِ الْمِسْكِ.
65- حَدَّثَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ :
سَأَلَهُ رَجُلٌ أَرَأَيْتَ كَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ
السَّيْفِ ؟ قَالَ : لاَ مِثْلَ الْقَمَرِ.
66- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ
: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ بِاللَّيْلِ بِرِيحِ الطِّيبِ.
67- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْهَاشِمِيُّ ، أَنْبَأَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَطِيَّةَ , عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْلُكْ
طَرِيقًا ، أَوْ لاَ يَسْلُكُ طَرِيقًا فَيَتْبَعُهُ أَحَدٌ إِلاَّ عَرَفَ أَنَّهُ
قَدْ سَلَكَهُ مِنْ طِيبِ عَرْفِهِ ، أَوْ قَالَ : مِنْ رِيحِ عَرَقِهِ.
11- باب مَا أَكْرَمَ
اللَّهُ عز وجل بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ كَلاَمِ الْمَوْتَى
68- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو اللَّيْثِيُّ ، عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ ،
وَلاَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ فَأَهْدَتْ لَهُ امْرَأَةٌ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ
شَاةً مَصْلِيَّةً , فَتَنَاوَلَ مِنْهَا , وَتَنَاوَلَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ ،
ثُمَّ رَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هَذِهِ
تُخْبِرُنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ فَمَاتَ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم , مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ ؟ فَقَالَتْ :
إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ شَيْءٌ , وَإِنْ كُنْتَ مَلِكًا أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْكَ , فَقَالَ فِي
مَرَضِهِ : مَا زِلْتُ مِنَ الأَكْلَةِ الَّتِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا
أَوَانُ انْقِطَاعِ أَبْهَرِي.
69- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما يُحَدِّثُ أَنَّ يَهُودِيَّةً
مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ سَمَّتْ شَاةً مَصْلِيَّةً ، ثُمَّ أَهْدَتْهَا إِلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الذِّرَاعَ
فَأَكَلَ مِنْهَا وَأَكَلَ الرَّهْطُ مِنْ أَصْحَابِهِ مَعَهُ ، ثُمَّ قَالَ
لَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ وَأَرْسَلَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَهُودِيَّةِ فَدَعَاهَا فَقَالَ لَهَا :
أَسَمَمْتِ هَذِهِ الشَّاةَ ؟ فَقَالَتْ نَعَمْ ، وَمَنْ أَخْبَرَكَ ؟ فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْنِي هَذِهِ فِي يَدَيَ الذِّرِاعُ
فَقَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَمَاذَا أَرَدْتِ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَتْ قُلْتُ إِنْ
كَانَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَبِيًّا اسْتَرَحْنَا مِنْهُ
فَعَفَا عَنْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يُعَاقِبْهَا
وَتُوُفِّيَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ أَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ وَاحْتَجَمَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم عَلَى كَاهِلِهِ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَكَلَ مِنَ الشَّاةِ
حَجَمَهُ أَبُو هِنْدٍ مَوْلَى بَنِي بَيَاضَةَ بِالْقَرْنِ وَالشَّفْرَةِ وَهُوَ
مِنْ بَنِي ثُمَامَةَ وَهُمْ حَىٌّ مِنَ الأَنْصَارِ.
70- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : لَمَّا
فتحت خَيْبَرُ أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا
مِنَ الْيَهُودِ فَجُمِعُوا لَهُ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ ؟ قَالُوا :
نَعَمْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ أَبُوكُمْ ؟ قَالُوا : أَبُونَا فُلاَنٌ , فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : كَذَبْتُمْ بَلْ أَبُوكُمْ فُلاَنٌ , قَالُوا : صَدَقْتَ
وَبَرَرْتَ , فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ
عَنْهُ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ وإِنْ كَذَبْنَاكَ عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَ
فِي آبَائِنَا , فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَمَنْ أَهْلُ
النَّارِ ؟ فَقَالُوا : نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ، ثُمَّ تَخْلُفُونَا فِيهَا ,
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اخْسَؤُوا فِيهَا , وَاللَّهِ
لاَ نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ
عَنْ شَيْءٍ إِنْ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : هَلْ جَعَلْتُمْ
فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ
؟ قَالُوا : أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أَنْ نَسْتَرِيحَ مِنْكَ , وَإِنْ
كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ يَضُرَّكَ.
12- باب فِي سَخَاءِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
71- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ
جَابِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ لاَ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ وَعَدَ.
72- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ زَمْعَةَ ,
عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم حَيِيًّا لاَ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَى.
73- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ
, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ،
عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ : زَحَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمَ حُنَيْنٍ وَفِي رِجْلِي نَعْلٌ كَثِيفَةٌ فَوَطِئْتُ بِهَا عَلَى رِجْلِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَفَحَنِي نَفْحَةً بِسَوْطٍ فِي يَدِهِ وَقَالَ
بِسْمِ اللهِ أَوْجَعْتَنِي قَالَ فَبِتُّ لِنَفْسِي لاَئِمًا أَقُولُ أَوْجَعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَبِتُّ بِلَيْلَةٍ كَمَا يَعْلَمُ اللَّهُ
فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ أَيْنَ فُلاَنٌ قَالَ قُلْتُ هَذَا
وَاللَّهِ الَّذِي كَانَ مِنِّي بِالأَمْسِ ، قَالَ : فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مُتَخَوِّفٌ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم إِنَّكَ وَطِئْتَ بِنَعْلِكَ عَلَى رِجْلِي بِالأَمْسِ فَأَوْجَعْتَنِي
فَنَفَحْتُكَ نَفْحَةً بِالسَّوْطِ فَهَذِهِ ثَمَانُونَ نَعْجَةً فَخُذْهَا بِهَا.
74- أَخْبَرَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ
ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ مَا
فِي الأَرْضِ أَهْلُ عَشَرَةِ أَبْيَاتٍ إِلاَّ قَلَّبْتُهُمْ فَمَا وَجَدْتُ أَحَدًا
أَشَدَّ إِنْفَاقًا لهذا المال مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
13- باب فِي تَوَاضُعِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
75- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
وَاقِدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ
الذِّكْرَ وَيُقِلُّ اللَّغْوَ وَيُطِيلُ الصَّلاَةَ وَيُقْصِرُ الْخُطْبَةَ ،
وَلاَ يَأْنَفُ ، وَلاَ يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ
وَالْمِسْكِينِ فَيَقْضِيَ لَهُمَا حَاجَتَهُمَا.
14- باب فِي وَفَاةِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
76- حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ
أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى
عَنْهُ لأَعْلَمَنَّ مَا بَقَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا ؟
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَرَاهُمْ قَدْ آذَوْكَ وَآذَاكَ غُبَارُهُمْ
فَلَوِ اتَّخَذْتَ عَرِيشًا تُكَلِّمُهُمْ مِنْهُ فَقَالَ : لاَ أَزَالُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ
يَطَؤُونَ عَقِبِي وَيُنَازِعُونِي رِدَائِي حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي
يُرِيحُنِي مِنْهُمْ قَالَ فَعَلِمْتُ أَنَّ بَقَاءَهُ فِينَا قَلِيلٌ.
77- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ
عَنْ دَاودَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ أَلاَ نَحْجُبُكَ قَالَ
: لاَ دَعُوهُمْ يَطَؤُونَ عَقِبِي وَأَطَأُ أَعْقَابَهُمْ حَتَّى يُرِيحَنِي
اللَّهُ مِنْهُمْ .
78- أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أُنَيْسِ
بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ قال : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي
مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ عَاصِبًا رَأْسَهُ
بِخِرْقَةٍ حَتَّى أَهْوَى نَحْوَ الْمِنْبَرِ فَاسْتَوَى عَلَيْهِ
وَاتَّبَعْنَاهُ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى
الْحَوْضِ مِنْ مَقَامِي هَذَا ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ عَبْدًا عُرِضَتْ عَلَيْهِ
الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا فَاخْتَارَ الآخِرَةَ , قَالَ : فَلَمْ يَفْطِنْ لَهَا
أَحَدٌ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ رضوان الله عليه فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَى ، ثُمَّ
قَالَ : بَلْ نَفْدِيكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَأَنْفُسِنَا
وَأَمْوَالِنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : ثُمَّ هَبَطَ فَمَا قَامَ عَلَيْهِ
حَتَّى السَّاعَةِ.
79- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ
عُبَيْدٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
، عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي قَدْ أُمِرْتُ
أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأَهْلِ الْبَقِيعِ فَانْطَلِقْ مَعِي فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فِي
جَوْفِ اللَّيْلِ فَلَمَّا وَقَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا
أَهْلَ الْمَقَابِرِ لِيُهْنِكُمْ مَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ مِمَّا أَصْبَحَ فِيهِ
النَّاسُ لو تعلمون ما نجاكم الله منه أَقْبَلَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ
الْمُظْلِمِ , يَتْبَعُ آخِرُهَا أَوَّلَهَا , الآخِرَةُ أَشَرُّ مِنَ الأُولَى ،
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ إِنِّي قَدْ أُوتِيتُ بِمَفَاتِيحِ
خَزَائِنِ الدُّنْيَا وَالْخُلْدِ فِيهَا ، ثُمَّ الْجَنَّةُ فَخُيِّرْتُ بَيْنَ
ذَلِكَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّي قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي خُذْ مَفَاتِيحَ
خَزَائِنِ الدُّنْيَا وَالْخُلْدِ فِيهَا ثُمَّ الْجَنَّةَ , قَالَ : لاَ
وَاللَّهِ يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ لَقَدِ اخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي ، ثُمَّ
اسْتَغْفَرَ لأَهْلِ الْبَقِيعِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَبُدِئَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم بِوَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ.
80- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ , عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ
, عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {إِذَا جَاءَ
نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ
فَقَالَ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي ، فَبَكَتْ فَقَالَ : لاَ تَبْكِي
فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لَحَاقًا بِي فَضَحِكَتْ فَرَآهَا بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَ : يَا فَاطِمَةُ رَأَيْنَاكِ بَكَيْتِ ، ثُمَّ
ضَحِكْتِ قَالَتْ : إِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ
فَبَكَيْتُ فَقَالَ لِي لاَ تَبْكِي فَإِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِي لاَحِقٌ بِي
فَضَحِكْتُ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ
وَالْفَتْحُ} وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ فقال رجل : يا رسول الله , وما اهل اليمن ؟
قال : هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَالإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ.
81- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ
إِسْحَاقَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : رَجَعَ إِلَيَّ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ جَنَازَةٍ مِنَ الْبَقِيعِ فَوَجَدَنِي وَأَنَا
أَجِدُ صُدَاعًا وَأَنَا أَقُولُ وَارَأْسَاهُ قَالَ بَلْ أَنَا يَا عَائِشَةُ ،
وَارَأْسَاهُ ، قَالَ : وَمَا ضَرَّكِ لَوْ مُتِّ قَبْلِي فَغَسَّلْتُكِ
وَكَفَّنْتُكِ وَصَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ فَقُلْتُ لَكَأَنِّي بِكَ
وَاللَّهِ لَوْ فَعَلْتَ ذَلِكَ لَرَجَعْتَ إِلَى بَيْتِي فَأَعْرَسْتَ فِيهِ
بِبَعْضِ نِسَائِكَ - قَالَتْ - فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ،
ثُمَّ بُدِئَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ.
82- أَخْبَرَنَا فَرْوَةُ
بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُخْتَارٍ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ صُبُّوا عَلَيَّ
سَبْعَ قِرَبٍ مِنْ سَبْعِ آبَارٍ شَتَّى حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى النَّاسِ
فَأَعْهَدَ إِلَيْهِمْ قَالَتْ فَأَقْعَدْنَاهُ فِي مِخْضَبٍ لِحَفْصَةَ
فَصَبَبْنَا عَلَيْهِ الْمَاءَ صَبًّا ، أَوْ شَنَنَّا عَلَيْهِ شَنًّا ، الشَّكُ
مِنْ قِبَلِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ - فَوَجَدَ رَاحَةً فَخَرَجَ فَصَعِدَ
الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ وَاسْتَغْفَرَ لِلشُّهَدَاءِ مِنْ
أَصْحَابِ أُحُدٍ وَدَعَا لَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ
الأَنْصَارَ عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا فَأَكْرِمُوا كَرِيمَهُمْ
وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ إِلاَّ فِي حَدٍّ أَلاَ إِنَّ عَبْدًا مِنْ
عِبَادِ اللهِ قَدْ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَ اللهِ
فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللهِ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَظَنَّ أَنَّهُ يَعْنِي
نَفْسَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ سُدُّوا
هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّوَارِعَ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلاَّ بَابَ أَبِي بَكْرٍ
فَإِنِّي لاَ أَعْلَمُ امْرَءًا أَفْضَلَ عِنْدِي يَدًا فِي الصُّحْبَةِ مِنْ
أَبِي بَكْرٍ.
83- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : أُوذِنَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالصَّلاَةِ فِي مَرَضِهِ فَقَالَ مُرُوا أَبَا
بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ
قَالَ هَلْ أَمَرْتُنَّ أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَقُلْتُ إِنَّ أَبَا
بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ فلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ فَقَالَ أَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ
مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَرُبَّ قَائِلٍ مُتَمَنٍّ وَيَأْبَى
اللَّهُ وَالْمُؤْمِنُونَ.
84- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ ,
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاِثْنَيْنِ
فَحُبِسَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ وَالْغَدَ حَتَّى دُفِنَ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ
وَقَالُوا : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَمُتْ وَلَكِنْ عُرِجَ
بِرُوحِهِ كَمَا عُرِجَ بِرُوحِ مُوسَى فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَمُتْ وَلَكِنْ عُرِجَ بِرُوحِهِ كَمَا عُرِجَ
بِرُوحِ مُوسَى وَاللَّهِ لاَ يَمُوتُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى
يَقْطَعَ أَيْدِيَ أَقْوَامٍ وَأَلْسِنَتَهُمْ , فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ
حَتَّى أَزْبَدَ شِدْقَاهُ مِمَّا يُوعِدُ وَيَقُولُ ,
فَقَامَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ
: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ , وَإِنَّهُ لَبَشَرٌ ,
وَإِنَّهُ يَأْسَنُ كَمَا يَأْسَنُ الْبَشَرُ , أَيْ قَوْمُ فَادْفِنُوا
صَاحِبَكُمْ فَإِنَّهُ أَكْرَمُ عَلَى اللهِ مِنْ أَنْ يُمِيتَهُ إِمَاتَتَيْنِ ,
أَيُمِيتُ أَحَدَكُمْ إِمَاتَةً وَيُمِيتُهُ إِمَاتَتَيْنِ ؟ وَهُوَ أَكْرَمُ
عَلَى اللهِ مِنْ ذَلِكَ , أَيْ قَوْمُ فَادْفِنُوا صَاحِبَكُمْ فَإِنْ يَكُ كَمَا
تَقُولُونَ فَلَيْسَ بِعَزِيزٍ عَلَى اللهِ أَنْ يَبْحَثَ عَنْهُ التُّرَابَ ,
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاللَّهِ مَا مَاتَ حَتَّى تَرَكَ
السَّبِيلَ نَهْجًا وَاضِحًا , فَأَحَلَّ الْحَلاَلَ وَحَرَّمَ الْحَرَامَ
وَنَكَحَ وَطَلَّقَ وَحَارَبَ وَسَالَمَ , مَا كَانَ رَاعِي غَنَمٍ يَتْبَعُ بِهَا
صَاحِبُهَا رُؤُوسَ الْجِبَالِ يَخْبِطُ عَلَيْهَا الْعِضَاةَ بِمِخْبَطِهِ , وَيَمْدُرُ
حَوْضَهَا بِيَدِهِ بِأَنْصَبَ ، وَلاَ أَدْأَبَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم كَانَ فِيكُمْ , أَيْ قَوْمُ فَادْفِنُوا صَاحِبَكُمْ , قَالَ : وَجَعَلَتْ
أُمُّ أَيْمَنَ تَبْكِي فَقِيلَ لَهَا : يَا أُمَّ أَيْمَنَ تَبْكِينَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , قَالَتْ
: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ
أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ إِلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الدُّنْيَا
, وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ انْقَطَعَ.
قَالَ حَمَّادٌ
خَنَقَتِ الْعَبْرَةُ أَيُّوبَ حِينَ بَلَغَ هَاهُنَا
85- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، هُوَ ابْنُ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، وَحَدَّثَنِي يَعِيشُ بْنُ الْوَلِيدِ ،
حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَصَابَ
أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَذْكُرْ مُصِيبَتَهُ بِي فَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ
الْمَصَائِبِ.
86- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا فِطْرٌ , عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ
فَلْيَذْكُرْ مُصَابَهُ بِي فَإِنَّهَا مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ.
87- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرَ بْنِ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَا سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَذْكُرُ النَّبِيَّ
قَطُّ إِلاَّ بَكَى.
88- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ : يَا أَنَسُ كَيْفَ طَابَتْ أَنْفُسُكُمْ
أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم التُّرَابَ ؟ وَقَالَتْ :
يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ وَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ
مَأْوَاهُ وَا أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ وَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ.
قَالَ حَمَّادٌ حِينَ
حَدَّثَ ثَابِتٌ بَكَى وَقَالَ ثَابِتٌ حِينَ حَدَّثَ بِهِ أَنَسٌ بَكَى
89- حَدَّثَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسٍ وَذَكَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
شَهِدْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا قَطُّ كَانَ
أَحْسَنَ ، وَلاَ أَضْوَأَ مِنْ يَوْمٍ دَخَلَ عَلَيْنَا فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم , وَشَهِدْتُهُ يَوْمَ مَوْتِهِ فَمَا رَأَيْتُ يَوْمًا كَانَ أَقْبَحَ
، وَلاَ أَظْلَمَ مِنْ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
90- حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُطِيعٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الْجَلِيلِ , عَنْ
أَبِي حَرِيزٍ الأَزْدِيِّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ لِلنَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا نَجِدُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَائِمًا
عِنْدَ رَبِّكَ وَأَنْتَ مُحْمَارَّةٌ وَجْنَتَاكَ مُسْتَحْىٍ مِنْ رَبِّكَ مِمَّا
أَحْدَثَتْ أُمَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ.
91- أَخْبَرَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَيْحٍ
يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الْقُرَشِيِّ , عَنْ أَبِي فَرْوَةَ مَوْلَى أَبِي جَهْلٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ لَمَّا أُنْزِلَتْ عَلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا} قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَيَخْرُجُنَّ مِنْهُ أَفْوَاجًا كَمَا
دَخَلُوهُ أَفْوَاجًا.
92- أَخْبَرَنِي أَبُو
بَكْرٍ الْمِصْرِيُّ , عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي أَيُّوبَ الْخُزَاعِيِّ , عَنْ يَحْيَى
بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ , عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ الْمَكِّيِّ , عَنْ
خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الأَهْتَمِ عَلَى عُمَرَ
بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَعَ الْعَامَّةِ فَلَمْ يُفْجَأْ عُمَرُ إِلاَّ وَهُوَ
بَيْنَ يَدَيْهِ يَتَكَلَّمُ , فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ
اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ غَنِيًّا عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِنًا لِمَعْصِيَتِهِمْ ,
وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ فِي الْمَنَازِلِ وَالرَّأْيِ مُخْتَلِفُونَ , فَالْعَرَبُ
بِشَرِّ تِلْكَ الْمَنَازِلِ أَهْلُ الْحَجَرِ , وَأَهْلُ الْوَبَرِ , وَأَهْلُ الدَّبَرِ , يُحْتَازُ دُونَهُمْ طَيِّبَاتُ
الدُّنْيَا , وَرَخَاءُ عَيْشِهَا , لاَ يَسْأَلُونَ اللَّهَ جَمَاعَةً ، وَلاَ
يَتْلُونَ لَهُ كِتَابًا , مَيِّتُهُمْ فِي النَّارِ , وَحَيُّهُمْ أَعْمَى نَجِسٌ مَعَ مَا لاَ يُحْصَى مِنَ الْمَرْغُوبِ
عَنْهُ وَالْمَزْهُودِ فِيهِ , فَلَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَنْشُرَ عَلَيْهِمْ
رَحْمَتَهُ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ {عَزِيزٌ
عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَيْهِ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ,
فَلَمْ يَمْنَعْهُمْ ذَلِكَ أَنْ جَرَّحُوهُ فِي جِسْمِهِ , وَلَقَّبُوهُ فِي
اسْمِهِ , وَمَعَهُ كِتَابٌ مِنَ اللهِ نَاطِقٌ لاَ يُقَدَّمُ إِلاَّ بِأَمْرِهِ ،
وَلاَ يُرْحَلُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَلَمَّا أُمِرَ بِالْعَزْمَةِ , وَحُمِلَ عَلَى
الْجِهَادِ انْبَسَطَ لأَمْرِ اللهِ لَوَثُهُ , فَأَفْلَجَ اللَّهُ حُجَّتَهُ , وَأَجَازَ
كَلِمَتَهُ , وَأَظْهَرَ دَعْوَتَهُ , وَفَارَقَ الدُّنْيَا تَقِيًّا نَقِيًّا ،
ثُمَّ قَامَ بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَكَ سُنَّتَهُ وَأَخَذَ سَبِيلَهُ ,
وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ ، أَوْ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ
مِنْهُمْ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ الَّذِي كَانَ قَابِلاً
, انْتَزَعَ السُّيُوفَ مِنْ أَغْمَادِهَا , وَأَوْقَدَ النِّيرَانَ فِي شُعُلِهَا
، ثُمَّ رَكِبَ بِأَهْلِ الْحَقِّ أَهْلَ الْبَاطِلِ فَلَمْ يَبْرَحْ يُقَطِّعُ أَوْصَالَهُمْ
وَيَسْقِي الأَرْضَ دِمَاءَهُمْ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ فِي الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ
, وَقَرَّرَهُمْ بِالَّذِي نَفَرُوا عَنْهُ ,
وَقَدْ كَانَ أَصَابَ
مِنْ مَالِ اللهِ بَكْرًا يَرْتَوِي عَلَيْهِ وَحَبَشِيَّةً أَرْضَعَتْ وَلَدًا
لَهُ فَرَأَى ذَلِكَ عِنْدَ مَوْتِهِ غُصَّةً فِي حَلْقِهِ فَأَدَّى ذَلِكَ إِلَى
الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِهِ , وَفَارَقَ الدُّنْيَا تَقِيًّا نَقِيًّا عَلَى
مِنْهَاجِ صَاحِبِهِ ، ثُمَّ قَامَ بَعْدَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَمَصَّرَ
الأَمْصَارَ , وَخَلَطَ الشِّدَّةَ بِاللِّينِ , وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ ,
وَشَمَّرَ عَنْ سَاقَيْهِ , وَأَعَدَّ لِلأُمُورِ أَقْرَانَهَا , وَلِلْحَرْبِ
آلَتَهَا فَلَمَّا أَصَابَهُ فتى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَمَرَ ابْنَ
عَبَّاسٍ يَسْأَلُ النَّاسَ هَلْ يُثْبِتُونَ قَاتِلَهُ , فَلَمَّا قِيلَ فتى الْمُغِيرَةِ
بْنِ شُعْبَةَ اسْتَهَلَّ يَحْمَدُ رَبَّهُ أَنْ لاَ يَكُونَ أَصَابَهُ ذُو حَقٍّ
فِي الْفَيْءِ فَيَحْتَجَّ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ إِنَّمَا اسْتَحَلَّ دَمَهُ بِمَا
اسْتَحَلَّ مِنْ حَقِّهِ وَقَدْ كَانَ أَصَابَ مِنْ مَالِ اللهِ بِضْعَةً
وَثَمَانِينَ أَلْفًا , فَكَسَرَ لَهَا رِبَاعَهُ وَكَرِهَ بِهَا كَفَالَةَ
أَوْلاَدِهِ فَأَدَّاهَا إِلَى الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِهِ وَفَارَقَ الدُّنْيَا
تَقِيًّا نَقِيًّا عَلَى مِنْهَاجِ صَاحِبَيْهِ ، ثُمَّ إِنَّكَ يَا عُمَرُ
بُنَيُّ الدُّنْيَا , وَلَدَتْكَ مُلُوكُهَا , وَأَلْقَمَتْكَ ثَدْيَيْهَا , وَنَبَتَّ
فِيهَا تَلْتَمِسُهَا مَظَانَّهَا , فَلَمَّا وُلِّيتَهَا أَلْقَيْتَهَا حَيْثُ أَلْقَاهَا
اللَّهُ هَجَرْتَهَا وَجَفَوْتَهَا وَقَذَرْتَهَا إِلاَّ مَا تَزَوَّدْتَ مِنْهَا
, فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَلاَ بِكَ حَوْبَتَنَا , وَكَشَفَ بِكَ كُرْبَتَنَا فَامْضِ وَلاَ تَلْتَفِتْ فَإِنَّهُ لاَ يَعِزُّ
عَلَى الْحَقِّ شَيْءٌ ، وَلاَ يَذِلُّ عَلَى الْبَاطِلِ شَيْءٌ أَقُولُ قَوْلِي
هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ.
قَالَ أَبُو أَيُّوبَ
: فَكَانَ عُمُرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ فِي الشَّيْءِ قَالَ لِيَ ابْنُ
الأَهْتَمِ : امْضِ وَلاَ تَلْتَفِتْ.
15- باب مَا أَكْرَمَ
اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَوْتِهِ
93- حَدَّثَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ
النُّكْرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوْزَاءِ أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ :
قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطًا شَدِيدًا فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ
: انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم , فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى
إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لاَ يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ , قَالَ :
فَفَعَلُوا فَمُطِرْنَا مَطَرًا حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ وَسَمِنَتِ الإِبِلُ
حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ , فَسُمِّيَ عَامَ الْفَتْقِ.
94- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : لَمَّا
كَانَ أَيَّامُ الْحَرَّةِ لَمْ يُؤَذَّنْ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم ثَلاَثًا وَلَمْ يُقَمْ ، وَلَمْ يَبْرَحْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ
الْمَسْجِدَ وَكَانَ لاَ يَعْرِفُ وَقْتَ الصَّلاَةِ إِلاَّ بِهَمْهَمَةٍ
يَسْمَعُهَا مِنْ قَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ مَعْنَاهُ.
95- حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي خَالِدٌ ، هُوَ ابْنُ
يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، هُوَ ابْنُ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ
أَنَّ كَعْبًا دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَذَكَرُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَقَالَ كَعْبٌ : مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ إِلاَّ نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفًا
مِنَ الْمَلاَئِكَةِ حَتَّى يَحُفُّوا بِقَبْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
يَضْرِبُونَ بِأَجْنِحَتِهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا عَرَجُوا وَهَبَطَ مِثْلُهُمْ فَصَنَعُوا مِثْلَ ذَلِكَ
حَتَّى إِذَا انْشَقَّتْ عَنْهُ الأَرْضُ خَرَجَ فِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ
الْمَلاَئِكَةِ يَزِفُّونَهُ.
16- باب اتباع السنة
96- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، أَنْبَأَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَضي الله عنه
قَالَ : صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الْفَجْرِ ، ثُمَّ
وَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا
الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا
فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ
عَبْدًا حَبَشِيًّا فَأَنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا
كَثِيرًا , فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ
الْمَهْدِيِّينَ , عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ , وَإِيَّاكُمْ وَالْمُحْدَثَاتِ
فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ.
وَقَالَ أَبُو
عَاصِمٍ مَرَّةً وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ
ضَلاَلَةٌ.
97- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ : كَانَ مَنْ مَضَى مِنْ عُلَمَائِنَا يَقُولُونَ
الاِعْتِصَامُ بِالسُّنَّةِ نَجَاةٌ وَالْعِلْمُ يُقْبَضُ قَبْضًا سَرِيعًا
فَنَعْشُ الْعِلْمِ ثَبَاتُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَفِي ذَهَابِ الْعِلْمِ
ذَهَابُ ذَلِكَ كُلِّهِ.
98- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو
السَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ
أَوَّلَ ذَهَابِ الدِّينِ تَرْكَ السُّنَّةِ ، يَذْهَبُ الدِّينُ سُنَّةً سُنَّةً
، كَمَا يَذْهَبُ الْحَبْلُ قُوَّةً قُوَّةً.
99- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ حَسَّانَ قَالَ مَا ابْتَدَعَ
قَوْمٌ بِدْعَةً فِي دِينِهِمْ إِلاَّ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ سُنَّتِهِمْ مِثْلَهَا
، ثُمَّ لاَ يُعِيدُهَا إِلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
100- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ , عَنْ أَبِي
قِلاَبَةَ قَالَ : مَا ابْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلاَّ اسْتَحَلَّ السَّيْفَ.
101- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي
قِلاَبَةَ قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الأَهْوَاءِ أَهْلُ الضَّلاَلَةِ ، وَلاَ أَرَى
مَصِيرَهُمْ إِلاَّ إلى النَّارِ فَجَرِّبْهُمْ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ
يَنْتَحِلُ قَوْلاً ، أَوْ قَالَ حَدِيثًا فَيَتَنَاهَى بِهِ الأَمْرُ دُونَ
السَّيْفِ , وَإِنَّ النِّفَاقَ كَانَ ضُرُوبًا ، ثُمَّ تَلاَ {وَمِنْهُم مَّنْ
عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ
الصَّالِحِينَ} , {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا
وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ
يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ}
فَاخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي الشَّكِّ وَالتَّكْذِيبِ , وَإِنَّ
هَؤُلاَءِ اخْتَلَفَ قَوْلُهُمْ وَاجْتَمَعُوا فِي السَّيْفِ ، وَلاَ أَرَى
مَصِيرَهُمْ إِلاَّ إلى النَّارِ.
قَالَ حَمَّادٌ :
ثُمَّ قَالَ أَيُّوبُ عِنْدَ ذَا الْحَدِيثِ ، أَوْ عِنْدَ الأَوَّلِ وَكَانَ
وَاللَّهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ ذَوِي الأَلْبَابِ يَعْنِي أَبَا قِلاَبَةَ.
17- باب التورع عن الجواب
فيما ليس فيه كتاب ولا سنة
102- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا كَانَا جَالِسَيْنِ
فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُمَا عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ لِحُذَيْفَةَ :
لأَيِّ شَيْءٍ تُرَى يَسْأَلُونِي عَنْ هَذَا قَالَ : يَعْلَمُونَهُ ثُمَّ
يَتْرُكُونَهُ , فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ : مَا
سَأَلْتُمُونَا عَنْ شَيْءٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ تعالى نَعْلَمُهُ أَخْبَرْنَاكُمْ
بِهِ ، أَوْ سُنَّةٍ مِنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرْنَاكُمْ بِهِ
، وَلاَ طَاقَةَ لَنَا بِمَا أَحْدَثْتُمْ.
103- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ،
عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ قَالَ : مَا خَطَبَ عَبْدُ اللهِ خُطْبَةً بِالْكُوفَةِ
إِلاَّ شَهِدْتُهَا فَسَمِعْتُهُ يَوْمًا وَسُئِلَ عَنْ رَجُلٍ يُطَلِّقُ
امْرَأَتَهُ ثَمَانِيَةً وَأَشْبَاهِ ذَلِكَ قَالَ هُوَ كَمَا قَالَ : ثُمَّ قَالَ
: إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ كِتَابَهُ وَبَيَّنَ بَيَانَهُ فَمَنْ أَتَى الأَمْرَ
مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَقَدْ بُيِّنَ لَهُ ومَنْ خَالَفَ فَوَاللَّهِ مَا نُطِيقُ
خِلاَفَكَمْ.
104- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ
بْنُ مَيْسَرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ قَالَ : شَهِدْتُ
عَبْدَ اللهِ وَأَتَاهُ رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ فِي تَحْرِيمٍ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ
قَدْ بَيَّنَ ، فَمَنْ أَتَى الأَمْرَ مِنْ قِبَلِ الْوَجْهِ فَقَدْ بُيِّنَ ،
وَمَنْ خَالَفَ فَوَاللَّهِ مَا نُطِيقُ خِلاَفَكُمْ.
105- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ , عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
أَنَّهُ كَانَ لاَ يَقُولُ بِرَأْيِهِ إِلاَّ شَيْئًا سَمِعَهُ.
106- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَثَّامٌ ، والد علي بن عثام , عَنِ
الأَعْمَشِ قَالَ : مَا سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ بِرَأْيِهِ فِي شَيْءٍ
قَطُّ.
107- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : مَا قُلْتُ
بِرَأْيِي مُنْذُ ثلاثون سَنَةً قَالَ أَبُو هِلاَلٍ مُنْذُ أربعون سَنَةً.
108- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ , عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ ، عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، قَالَ : سُئِلَ عَطَاءٌ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ :
لاَ أَدْرِي قَالَ قِيلَ لَهُ أَلاَ تَقُولُ فِيهَا بِرَأْيِكَ قَالَ إِنِّي
أَسْتَحِي مِنَ اللهِ عز وجل أَنْ يُدَانَ فِي الأَرْضِ بِرَأْيِي.
109- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ , أَخْبَرَنِي حَاتِمٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ
عِيسَى ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : جَاءَهُ رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ
فَقَالَ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا قَالَ أَخْبِرْنِي أَنْتَ
بِرَأْيِكَ فَقَالَ أَلاَ تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا أَخْبَرْتُهُ ، عَنِ ابْنِ
مَسْعُودٍ وَيَسْأَلُنِي عَنْ رَأْيِي وَدِينِي عِنْدِي آثَرُ مِنْ ذَلِكَ
وَاللَّهِ لأَنْ أَتَغَنَّى أُغْنِيَّةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُخْبِرَكَ
بِرَأْيِي.
110- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ هو ابن إسماعيل , عَنْ عِيسَى ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْمُقَايَسَةَ وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ لَئِنْ أَخَذْتُمْ بِالْمُقَايَسَةِ لَتُحِلُّنَّ الْحَرَامَ
وَلَتُحَرِّمُنَّ الْحَلاَلَ وَلَكِنْ مَا بَلَغَكُمْ عَمَّنْ حَفِظَ مِنْ
أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَاعْمَلُوا بِهِ.
111- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ
عَلْقَمَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ فَقَالَ إِنَّهُ طَلَّقَ
امْرَأَتَهُ الْبَارِحَةَ ثَمَانِيًا قَالَ بِكَلاَمٍ وَاحِدٍ قَالَ بِكَلاَمٍ
وَاحِدٍ قَالَ فَيُرِيدُونَ أَنْ يُبِينُوا مِنْكَ امْرَأَتَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ
وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ مِئَةَ طَلْقَةٍ قَالَ
بِكَلاَمٍ وَاحِدٍ قَالَ بِكَلاَمٍ وَاحِدٍ قَالَ فَيُرِيدُونَ أَنْ يُبِينُوا
مِنْكَ امْرَأَتَكَ قَالَ : نَعَمْ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ مَنْ طَلَّقَ كَمَا
أَمَرَ اللَّهُ فَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ الطَّلاَقَ ، وَمَنْ لَبَّسَ عَلَى
نَفْسِهِ وَكَلْنَا بِهِ لَبْسَهُ وَاللَّهِ لاَ تُلَبِّسُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَنَتَحَمَّلُهُ
نَحْنُ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ.
112- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ،
عَنِ الْقَاسِمِ قَالَ : لأَنْ يَعِيشَ الرَّجُلُ جَاهِلاً بَعْدَ أَنْ يَعْلَمَ
حَقَّ اللهِ عَلَيْهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ مَا لاَ يَعْلَمُ.
113- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ سُئِلَ قَالَ : إِنَّا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ كُلَّ
مَا تَسْأَلُونَ عَنْهُ وَلَوْ عَلِمْنَا مَا كَتَمْنَاكُمْ ، وَلاَ حَلَّ لَنَا
أَنْ نَكْتُمَكُمْ .
114- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : سُئِلَ الْقَاسِمُ عَنْ شَيْءٍ قَدْ
سَمَّاهُ فَقَالَ مَا أَضَطَرُّ إِلَى مَشُورَةٍ وَمَا أَنَا مِنْ ذَا فِي شَيْءٍ.
115- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى قَالَ :
قُلْتُ لِلْقَاسِمِ مَا أَشَدَّ عَلَيَّ أَنْ تُسْأَلَ ، عَنِ الشَّيْءِ لاَ
يَكُونُ عِنْدَكَ وَقَدْ كَانَ أَبُوكَ إِمَامًا قَالَ : إِنَّ أَشَدَّ مِنْ
ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ مَنْ عَقَلَ ، عَنِ اللهِ أَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ
عِلْمٍ ، أَوْ أَرْوِيَ عَنْ غَيْرِ ثِقَةٍ .
116- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْعَوَّامِ ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ
رَافِعٍ قَالَ : كَانَوا إِذَا نَزَلَتْ بِهِمْ قَضِيَّةٌ لَيْسَ فِيهَا مِنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم أَثَرٌ اجْتَمَعُوا لَهَا وَأَجْمَعُوا فَالْحَقُّ فِيمَا
رَأَوْا فَالْحَقُّ فِيمَا رَأَوْا.
117- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ ، أَنْبَأَنَا يَزِيدُ ، عَنِ الْعَوَّامِ بِهَذَا.
118- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْحِمْصِيُّ
أَنَّ وَهْبَ بْنَ عَمْرٍو الْجُمَحِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : لاَ تَعْجَلُوا بِالْبَلِيَّةِ قَبْلَ نُزُولِهَا فَإِنَّكُمْ إِنْ
لاَ تَعْجَلُوهَا قَبْلَ نُزُولِهَا لاَ يَنْفَكُّ الْمُسْلِمُونَ وَفِيهِمْ إِذَا
هِيَ نَزَلَتْ مَنْ إِذَا قَالَ وُفِّقَ وَسُدِّدَ وَإِنَّكُمْ إِنْ تَعْجَلُوهَا
تَخْتَلِفْ بِكُمُ الأَهْوَاءُ فَتَأْخُذُوا هَكَذَا وَهَكَذَا وَأَشَارَ بَيْنَ
يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ.
119- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي
أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الأَمْرِ يَحْدُثُ
لَيْسَ فِي كِتَابٍ ، وَلاَ سُنَّةٍ قَالَ : يَنْظُرُ فِيهِ الْعَابِدُونَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ.
120- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ
: قَالَ الْقَاسِمُ إِنَّكُمْ لَتَسْأَلُونَا عَنْ أَشْيَاءَ مَا كُنَّا نَسْأَلُ
عَنْهَا وَتُنَقِّرُونَ عَنْ أَشْيَاءَ مَا كُنَّا نُنَقِّرُ عَنْهَا
وَتَسْأَلُونَ عَنْ أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا هِيَ وَلَوْ عَلِمْنَاهَا مَا حَلَّ
لَنَا أَنْ نَكْتُمَكُمُوهَا.
121- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي
حَبِيبٍ عَنْ عَمْرَ بْنِ الأَشَجِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : إِنَّهُ سَيَأْتِي نَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ
فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ.
122- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، هُوَ ابْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ
هِشَامٍ ، هُوَ ابْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
نَوْفَلٍ , عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : مَا زَالَ أَمْرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُعْتَدِلاً لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ
حَتَّى نَشَأَ فِيهِمُ الْمُوَلَّدُونَ أَبْنَاءُ سَبَايَا الأُمَمِ أَبْنَاءُ
النِّسَاءِ الَّتِي سَبَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ غَيْرِهِمْ , فَقَالُوا
فِيهِمْ بِالرَّأْيِ , فَأَضَلُّوهُمْ.
18-
باب كراهية
الفتيا123- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
يزِيدَ الْمَنْقَرِيِّ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ يَوْمًا إِلَى
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لاَ أَدْرِي مَا هُوَ فَقَالَ
لَهُ ابْنُ عُمَرَ : لاَ تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ رضوان الله عليه يَلْعَنُ مَنْ سَأَلَ عَمَّا لَمْ يَكُنْ.
124- أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ
بْنُ نَافِعٍ ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ
زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيَّ رضوان الله عليه كَانَ يَقُولُ إِذَا سُئِلَ
عَنِ الأَمْرِ أَكَانَ هَذَا فَإِنْ قَالُوا نَعَمْ قَدْ كَانَ حَدَّثَ فِيهِ
بِالَّذِي يَعْلَمُ وَالَّذِي يَرَى وَإِنْ قَالُوا لَمْ يَكُنْ قَالَ فَذَرُوهُ
حَتَّى يَكُونَ.
125- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ ، حَدَّثَنَا
وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سُئِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ : هَلْ كَانَ هَذَا بَعْدُ ؟ قَالَوا : لاَ قَالَ : دَعُونَا حَتَّى
يَكُونَ فَإِذَا كَانَ تَجَشَّمْنَاهَا لَكُمْ.
126- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ طَاوُوسٍ ،
قَالَ : قَالَ عُمَرُ رضوان الله عليه عَلَى الْمِنْبَرِ أُحَرِّجُ بِاللَّهِ
عَلَى رَجُلٍ يَسْأَلُ عَمَّا لَمْ يَكُنْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ بَيَّنَ مَا هُوَ
كَائِنٌ.
127- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ
عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَا رَأَيْتُ قَوْمًا
كَانُوا خَيْرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا سَأَلُوهُ
إِلاَّ عَنْ ثَلاَثَ عَشَرَةَ مَسْأَلَةً حَتَّى قُبِضَ كُلُّهُنَّ فِي الْقُرْآنِ
مِنْهُنَّ {يَسْأَلُونَكَ ، عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} ، و{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ} قَالَ مَا كَانُوا يَسْأَلُونَ إِلاَّ عَمَّا يَنْفَعُهُمْ.
128- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ عُمَرَ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ :
لَمَنْ أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرُ
مِمَّنْ سَبَقَنِي مِنْهُمْ فَمَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَيْسَرَ سِيرَةً ، وَلاَ
أَقَلَّ تَشْدِيدًا مِنْهُمْ.
129- أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ
بْنُ سُفْيَانَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ حُبَابٍ أَخْبَرَنِي رَجَاءُ حيوة قَالَ :
سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ نُسَيٍّ الْكِنْدِيَّ وَسُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ مَاتَتْ
مَعَ قَوْمٍ لَيْسَ لَهَا وَلِيٌّ فَقَالَ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا
يُشَدِّدُونَ تَشْدِيدَكُمْ ، وَلاَ يَسْأَلُونَ مَسَائِلَكُمْ.
130- أَخْبَرَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ ، أَنْبَأَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ أَخْبَرَنِي
رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، قال : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ : كُنْتُ مَعَ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ بِمَرْجِ
الدِّيبَاجِ فَرَأَيْتُ مِنْهُ خَلْوَةً فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ لِي
مَا تَصْنَعُ بِالْمَسَائِلِ قُلْتُ : لَوْلاَ الْمَسَائِلُ لَذَهَبَ الْعِلْمُ
قَالَ : لاَ تَقُلْ ذَهَبَ الْعِلْمُ , إِنَّهُ لاَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ مَا قُرِئَ الْقُرْآنُ , وَلَكِنْ
لَوْ قُلْتَ : يَذْهَبُ الْفِقْهُ.
131- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ دَاوُدَ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : يَا أَيُّهَا
النَّاسُ إِنَّا لاَ نَدْرِي لَعَلَّنَا نَأْمُرُكُمْ بِأَشْيَاءَ لاَ تَحِلُّ
لَكُمْ وَلَعَلَّنَا نُحِرِّمُ عَلَيْكُمْ أَشْيَاءَ هِيَ لَكُمْ حَلاَلٌ , إِنَّ آخِرَ
مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنَ آيَةُ الرِّبَا , وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم لَمْ يُبَيِّنْهَا لَنَا حَتَّى مَاتَ فَدَعُوا مَا يَرِيبُكُمْ إِلَى مَا
لاَ يَرِيبُكُمْ.
19- باب من هاب الفتيا
وكرة التنطع والتبدع
132- أَخْبَرَنَا سَلْمُ
بْنُ جُنَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عَمِّهِ قَالَ : خَرَجْتُ مِنْ
عَنْدِ إِبْرَاهِيمَ فَاسْتَقْبَلَنِي حَمَّادٌ فَحَمَّلَنِي ثَمَانِيَةَ أَبُوابٍ
مَسَائِلَ فَسَأَلْتُهُ فَأَجَابَنِي عَنْ أَرْبَعٍ وَتَرَكَ أَرْبَعًا.
133- أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ
، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ عَنْ زُبَيْدٍ
قَالَ : مَا سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ شَيْءٍ إِلاَّ عَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ
فِي وَجْهِهِ.
134- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ , عَنْ عُمَرَ
بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ إِذَا سُئِلَ
عَنْ شَيْءٍ لاَ عِلْمَ لِي بِهِ مِنَ الشَّعْبِيِّ.
135- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ قَالَ : كَانَ
الشَّعْبِيُّ إِذَا جَاءَهُ شَيْءٌ اتَّقَى , وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ
وَيَقُولُ وَيَقُولُ , قَالَ أَبُو عَاصِمٍ : كَانَ الشَّعْبِيُّ فِي هَذَا
أَحْسَنَ حَالاً عِنْدَ ابْنِ عَوْنٍ مِنْ إِبْرَاهِيمَ.
136- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ قَالَ : قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَا لَكَ لاَ
تَقُولُ فِي الطَّلاَقِ شَيْئًا قَالَ : مَا مِنْهُ شَيْءٌ إِلاَّ قَدْ سَأَلْتُ عَنْهُ
وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أُنْ أَحِلَّ حَرَامًا ، أَوْ أُحَرِّمَ حَلاَلاً.
137- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
بْنَ أَبِي لَيْلَى يَقُولُ لَقَدْ أَدْرَكْتُ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ.
عِشْرِينَ وَمِئَةً
مِنَ الأَنْصَارِ وَمَا مِنْهُمْ من أَحَدٍ يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ إِلاَّ وَدَّ
أَنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ الْحَدِيثَ ، وَلاَ يُسْأَلُ عَنْ فُتْيَا إِلاَّ وَدَّ
أَنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ الْفُتْيَا.
138- حَدَّثَنَا يُوسُفُ
بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ دَاوُدَ قَالَ : سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ كَيْفَ كُنْتُمْ
تَصْنَعُونَ إِذَا سُئِلْتُمْ قَالَ عَلَى الْخَبِيرِ وَقَعْتَ كَانَ إِذَا سُئِلَ
الرَّجُلُ قَالَ لِصَاحِبِهِ أَفْتِهِمْ فَلاَ يَزَالُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى
الأَوَّلِ.
139- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ الْحَجَّاجِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : إِنَّ
الْعَالِمَ يَدْخُلُ فِيمَا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ عِبَادِهِ فَلْيَطْلُبْ
لِنَفْسِهِ الْمَخْرَجَ.
140- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ
عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ
: أَخْرَجَ إِلَيَّ مَعْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كِتَابًا فَحَلَفَ لِي
بِاللَّهِ إِنَّهُ خَطُّ أَبِيهِ فَإِذَا فِيهِ قَالَ عَبْدُ اللهِ وَالَّذِي لاَ
إِلَهَ إِلاَّ هُوَ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشَدَّ عَلَى الْمُتَنَطِّعِينَ
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشَدَّ
عَلَيْهِمْ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَإِنِّي لأَرَى عُمَرَ كَانَ أَشَدَّ خَوْفًا عَلَيْهِمْ
، أَوْ لَهُمْ.
141- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَاضِرٍ
الأَزْدِيِّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَقُلْتُ
أَوْصِنِي فَقَالَ نَعَمْ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ وَالاِسْتِقَامَةِ اتَّبِعْ ،
وَلاَ تَبْتَدِعْ.
142- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانَوا يَرَوْنَ أَنَّهُ عَلَى الطَّرِيقِ مَا كَانَ
عَلَى الأَثَرِ.
143- أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ
مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ :
مَا دَامَ عَلَى الأَثَرِ فَهُوَ عَلَى الطَّرِيقِ.
144- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ,
عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْضُهُ أَنْ يَذْهَبَ
أَهْلُهُ أَلاَ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ وَالتَّعَمُّقَ وَالتَّبَدُّعَ
وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ.
145- حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ
حَرْبٍ ، وَأَبُو النُّعْمَانِ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ ,
عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ قَالَ :
قَالَ ابْنُ
مَسْعُودٍ عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْضُهُ أَنْ يُذْهَبَ
بِأَصْحَابِهِ وَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ يَدْرِي مَتَى
يُفْتَقَرُ إِلَيْهِ ، أَوْ يُفْتَقَرُ إِلَى مَا عِنْدَهُ وَإِنَّكُمْ
سَتَجِدُونَ أَقْوَامًا يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَدْعُونَكُمْ إِلَى كِتَابِ اللهِ
وَقَدْ نَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ فَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ وَإِيَّاكُمْ
وَالتَّبَدُّعَ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعَمُّقَ
وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ .
146- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ
حَازِمٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلاً يُقَالُ لَهُ صَبِيغٌ
قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ فَأَرْسَلَ
إِلَيْهِ عُمَرُ ، رَضِيَ الله عَنْهُ وَقَدْ أَعَدَّ لَهُ عَرَاجِينَ النَّخْلِ
فَقَالَ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا عَبْدُ اللهِ صَبِيغٌ فَأَخَذَ عُمَرُ عُرْجُونًا
مِنْ تِلْكَ الْعَرَاجِينِ فَضَرَبَهُ وَقَالَ أَنَا عَبْدُ اللهِ عُمَرُ فَجَعَلَ
لَهُ ضَرَبًا حَتَّى دَمِيَ رَأْسُهُ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْبُكَ
قَدْ ذَهَبَ الَّذِي كُنْتُ أَجِدُ فِي رَأْسِي.
147- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَيَزِيدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَت تَلاَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم {هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ
الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ فَاحْذَرُوهُمْ.
148- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ
سُئِلَ عَبْدُ اللهِ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ : إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أُحِلَّ لَكَ شَيْئًا حَرَّمَهُ اللَّهُ
عَلَيْكَ ، أَوْ أُحَرِّمَ مَا أَحَلَّهُ اللَّهُ لَكَ.
149- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : لأَنْ أَرُدَّهُ
بِعِيِّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَكَلَّفَ لَهُ مَا لاَ أَعْلَمُ.
150- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ أَخْبَرَنِي ابْنُ عَجْلاَنَ , عَنْ نَافِعٍ
مَوْلَى عَبْدِ اللهِ أَنَّ صَبِيغًا الْعِرَاقِيَّ جَعَلَ يَسْأَلُ عَنْ
أَشْيَاءَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى قَدِمَ مِصْرَ
فَبَعَثَ بِهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّسُولُ بِالْكِتَابِ
فَقَرَأَهُ فَقَالَ أَيْنَ الرَّجُلُ قَالَ فِي الرَّحْلِ قَالَ عُمَرُ أَبْصِرْ
أن أَيَكُونَ ذَهَبَ فَتُصِيبَكَ مِنِّي بِهِ الْعُقُوبَةُ الْمُوجِعَةُ فَأَتَاهُ
بِهِ فَقَالَ عُمَرُ تَسْأَلُ مُحْدَثَةً فَأَرْسَلَ عُمَرُ إِلَى رَطَائِبَ مِنْ جَرِيدٍ
فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى تَرَكَ ظَهْرَهُ دَبِرَةً ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ
، ثُمَّ عَادَ لَهُ ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى بَرَأَ فَدَعَا بِهِ لِيَعُودَ لَهُ
قَالَ فَقَالَ صَبِيغٌ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ قَتْلِي فَاقْتُلْنِي قَتْلاً جَمِيلاً
وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تُدَاوِيَنِي فَقَدْ وَاللَّهِ بَرَأْتُ فَأَذِنَ لَهُ
إِلَى أَرْضِهِ وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
أَنْ لاَ يُجَالِسَهُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى
الرَّجُلِ ، فَكَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عُمَرَ أَنْ قَدْ حَسُنَتْ توبته
فَكَتَبَ عُمَرُ أَنِ ائْذَنْ لِلنَّاسِ بِمُجَالَسَتِهِ.
151- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرًا يَقُولُ اسْتَفْتَى رَجُلٌ أُبَيَّ
بْنَ كَعْبٍ فَقَالَ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ مَا تَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا قَالَ
: يَا بُنَيَّ أَكَانَ الَّذِي سَأَلْتَنِي عَنْهُ قَالَ : لاَ قَالَ أَمَّا لاَ
فَأَجِّلْنِي حَتَّى يَكُونَ فَنُعَالِجَ أَنْفُسَنَا حَتَّى نُخْبِرَكَ.
152- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ قال : أَخْبَرَنَا عَنْ فِرَاسٍ عَنْ عَامِرٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ :
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَقَالَ فَتًى : ما
تقول يَا عَمَّاهُ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي كَانَ هَذَا ؟ قَالَ :
لاَ , قَالَ : فَأَعْفِنَا حَتَّى يَكُونَ.
ئئ
153- حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ : كَانَ
إِبْرَاهِيمُ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُجِبْ فِيهِ إِلاَّ جَوَابَ الَّذِي
سُئِلَ عَنْهُ.
154- أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ
بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ وُهَيْبٍ , عَنْ
هِشَامٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ لاَ يُفْتِي فِي الْفَرْجِ
بِشَيْءٍ فِيهِ اخْتِلاَفٌ.
155- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ
رَاشِدٍ قَالَ : سَأَلْتُ طَاوُوسًا عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ لِي كَانَ هَذَا
قُلْتُ نَعَمْ قَالَ آللَّهِ قُلْتُ آللَّهِ قَالَ : إِنَّ أَصْحَابَنَا
أَخْبَرَونَا عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ يا
أَيُّهَا النَّاسُ لاَ تَعْجَلُوا بِالْبَلاَءِ قَبْلَ نُزُولِهِ فَيُذْهَبَ
بِكُمْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا وَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَعْجَلُوا بِالْبَلاَءِ قَبْلَ
نُزُولِهِ لَمْ يَنْفَكَّ
الْمُسْلِمُونَ أَنْ
يَكُونَ فِيهِمْ مَنْ إِذَا سُئِلَ سَدَّدَ وَإِذَا قَالَ وُفِّقَ.
156- حدثنا بِشْرُ بْنُ
الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما سَأَلْتُهُ عَنْ
رَجُلٍ أَدْرَكَهُ رَمَضَانَانِ فَقَالَ أَكَانَ ، أَوْ لَمْ يَكُنْ ؟ قَالَ :
لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَالَ اتْرُكْ بَلِيَّتَهُ حتَّى تَنْزِلَ قَالَ فَدَلَّسْنَا
لَهُ رَجُلاً فَقَالَ قَدْ كَانَ فَقَالَ يُطْعِمُ ، عَنِ الأَوَّلِ فِيهِمَا
ثَلاَثِينَ مِسْكِينًا لِكُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينٌ.
157- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا
الْعُمَرِيُّ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : كُنْتُ أَجْلِسُ بِمَكَّةَ
إِلَى ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَوْمًا وَإِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله
عنهما يَوْمًا فَمَا يَقُولُ ابْنُ عُمَرَ فِيمَا سُئِلَ لاَ عِلْمَ لِي أَكْثَرُ
مِمَّا يُفْتِي بِهِ.
158- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ تَعَلَّمُوا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لاَ
يَدْرِي مَتَى يُخْتَلَفُ إِلَيْهِ.
20- باب الفتيا وما فيه
من الشدة
159- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَاركِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ
أَبِي أَيُّوبَ
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
أَجْرَؤُكُمْ عَلَى الْفُتْيَا أَجْرَأُكُمْ عَلَى النَّارِ.
160- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَنْ أَحْدَثَ رَأْيًا لَيْسَ فِي
كِتَابِ اللهِ وَلَمْ يَمْضِ بِهِ سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
لَمْ يَدْرِ عَلَى مَا هُوَ مِنْهُ إِذَا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
161- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، حَدَّثَنِي بَكْرُ
بْنُ عُمَرَ الْمُعَافِرِيُّ , عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ
: مَنْ أُفْتِيَ بِفُتْيَا مِنْ غَيْرِ ثَبْتٍ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى مَنْ
أَفْتَاهُ.
162- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي
سِنَانٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
قَالَ : مَنْ أَفْتَى بِفُتْيَا يُعَمَّى عَنْهَا فَإِثْمُهَا عَلَيْهِ.
163- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ،
حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ
مِهْرَانَ قَالَ :
كَانَ أَبُو بَكْرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ الْخَصْمُ نَظَرَ
فِي كِتَابِ اللهِ فَإِنْ وَجَدَ فِيهِ مَا يَقْضِي بَيْنَهُمْ قَضَى بِهِ وَإِنْ
لَمْ يَكُنْ فِي الْكِتَابِ وَعَلِمَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي
ذَلِكَ الأَمْرِ سُنَّةً قَضَى بِهِ فَإِنْ أَعْيَاهُ خَرَجَ فَسَأَلَ
الْمُسْلِمِينَ وَقَالَ أَتَانِي كَذَا وَكَذَا فَهَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِي ذَلِكَ بِقَضَاءٍ فَرُبَّمَا اجْتَمَعَ
إِلَيْهِ النَّفَرُ كُلُّهُمْ يَذْكُرُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فِيهِ قَضَاءً فَيَقُولُ أَبُو بَكْرٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِينَا
مَنْ يَحْفَظُ عَلَى نَبِيِّنَا فَإِنْ أَعْيَاهُ أَنْ يَجِدَ فِيهِ سُنَّةً مِنَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم جَمَعَ رُؤُوسَ النَّاسِ وَخِيَارَهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ
فَإِذَا اجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَمْرٍ قَضَى بِهِ.
164- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى وَعَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ قَالَ : كَانَ عَلَى امْرَأَتِي اعْتِكَافُ
ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَسَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ
الْعَزِيزِ وَعِنْدَهُ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ قُلْتُ عَلَيْهَا صِيَامٌ قَالَ ابْنُ
شِهَابٍ لاَ يَكُونُ اعْتِكَافٌ إِلاَّ بِصِيَامٍ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : لاَ ,
قَالَ : فَعَنْ أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَ : لاَ , قَالَ : فَعَنْ عُمَرَ ؟ قَالَ :
لاَ , قَالَ : فَعَنْ عُثْمَانَ ؟ قَالَ : لاَ , قَالَ عُمَرُ : مَا أَرَى عَلَيْهَا
صِيَامًا فَخَرَجْتُ فَوَجَدْتُ طَاوُوسًا وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ
فَسَأَلْتُهُمَا , فَقَالَ طَاوُسٌ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما لاَ
يَرَى عَلَيْهَا صِيَامًا إِلاَّ أَنْ تَجْعَلَهُ عَلَى نَفْسِهَا قَالَ. وَقَالَ
عَطَاءٌ : ذَلِكَ رَأْيِي
165- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ
الْجُرَيْرِيُّ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ أَبُو سَلَمَةَ
الْبَصْرَةَ أَتَيْتُهُ أَنَا وَالْحَسَنُ فَقَالَ لِلْحَسَنِ أَنْتَ الْحَسَنُ
مَا كَانَ أَحَدٌ بِالْبَصْرَةِ أَحَبَّ إِلَيَّ لِقَاءً مِنْكَ وَذَلِكَ أَنَّهُ
بَلَغَنِي أَنَّكَ تُفْتِي بِرَأْيِكَ فَلاَ تُفْتِ بِرَأْيِكَ إِلاَّ أَنْ
تَكُونَ سُنَّةٌ , عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَوْ كِتَابٌ
مُنَزَّلٌ.
166- أَخْبَرَنَا عِصْمَةُ
بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُقْبَةَ
، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ , عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ
لَقِيَهُ فِي الطَّوَافِ فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا الشَّعْثَاءِ إِنَّكَ مِنْ
فُقَهَاءِ الْبَصْرَةِ فَلاَ تُفْتِ إِلاَّ بِقُرْآنٍ نَاطِقٍ ، أَوْ سُنَّةٍ
مَاضِيَةٍ , فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ غَيْرَ ذَلِكَ هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ.
167- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ
، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ لَسْنَا نَقْضِي وَلَسْنَا هُنَالِكَ ,
وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَدَّرَ مِنَ الأَمْرِ أَنْ قَدْ بَلَغْنَا مَا تَرَوْنَ ,
فَمَنْ عَرَضَ لَهُ قَضَاءٌ بَعْدَ الْيَوْمِ فَلْيَقْضِ فِيهِ بِمَا فِي كِتَابِ
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَإِنْ جَاءَهُ مَا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَلْيَقْضِ بِمَا
قَضَى بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَإِنْ جَاءَهُ مَا لَيْسَ فِي
كِتَابِ اللهِ , وَلَمْ يَقْضِ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلْيَقْضِ
بِمَا قَضَى بِهِ الصَّالِحُونَ ، وَلاَ يَقُلْ إِنِّي أَخَافُ وَإِنِّي أُرَى ,
فَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَالْحَلاَلَ بَيِّنٌ , وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ
مُشْتَبِهَةٌ , فَدَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ.
168- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي يَزِيدَ قَالَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِذَا سُئِلَ عَنِ
الأَمْرِ فَكَانَ فِي الْقُرْآنِ أَخْبَرَ بِهِ , وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي
الْقُرْآنِ , وَكَانَ , عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَ بِهِ ,
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَعَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما , فَإِنْ لَمْ
يَكُنْ قَالَ فِيهِ بِرَأْيِهِ.
169- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ
عَنْ شُرَيْحٍ ؛
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَيْهِ إِنْ جَاءَكَ شَيْءٌ فِي كِتَابِ
اللهِ فَاقْضِ بِهِ ، وَلاَ تَلْتَفِتْكَ عَنْهُ الرِّجَالُ فَإِنْ جَاءَكَ مَا
لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ فَانْظُرْ سُنَّةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَاقْضِ بِهَا فَإِنْ جَاءَكَ مَا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ وَلَمْ يَكُنْ فِيهِ
سُنَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَانْظُرْ مَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ
النَّاسُ فَخُذْ بِهِ فَإِنْ جَاءَكَ مَا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللهِ وَلَمْ يَكُنْ
فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ أَحَدٌ قَبْلَكَ
فَاخْتَرْ أَيَّ الأَمْرَيْنِ شِئْتَ , إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْتَهِدَ رَأْيَكَ ،
ثُمَّ تَقَدَّمَ فَتَقَدَّمْ , وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأَخَّرَ فَتَأَخَّرْ ، وَلاَ
أَرَى التَّأَخُّرَ إِلاَّ خَيْرًا لَكَ.
170- حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ
الثَّقَفِيِّ عَنْ الْحَارِثِ بن عَمْرٍو , ابْنِ أَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ
شُعْبَةَ , عَنْ نَاسٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاذٍ , عَنْ مُعَاذٍ
، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ
إِلَى الْيَمَنِ قَالَ : أَرَأَيْتَ إِنْ عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ كَيْفَ تَقْضِي ؟
قَالَ : أَقْضِي بِكِتَابِ اللهِ , قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ
قَالَ : فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ
فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ قَالَ أَجْتَهِدُ رَأْيِي لاَ آلُو قَالَ فَضَرَبَ
صَدْرَهُ ، ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا
يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ.
171- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ
، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ ظُهَيْرٍ قَالَ أَحْسَبُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : قَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ وَمَا نُسْأَلُ وَمَا نَحْنُ هُنَاكَ
, وَإِنَّ اللَّهَ قَدَّرَ أَنْ بَلَغْتُ مَا تَرَوْنَ فَإِذَا سُئِلْتُمْ عَنْ
شَيْءٍ فَانْظُرُوا فِي كِتَابِ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهُ فِي كِتَابِ اللهِ عز
وجل فَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهُ فِي
سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيمَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ فَاجْتَهِدْ رَأْيَكَ
، وَلاَ تَقُلْ إِنِّي أَخَافُ وَأَخْشَى فَإِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ وَالْحَرَامَ
بَيِّنٌ وَبَيْنَ ذَلِكَ أُمُورٌ مُشْتَبِهَةٌ فَدَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ
يَرِيبُكَ.
172- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
حَمَّادٍ , عَنْ أَبِي عَوَانَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ
عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ نَحْوَهُ.
173- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بِنَحْوِهِ.
174- أَخْبَرَنَا هُارُونُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللهِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ سَتُحْدِثُونَ وَيُحْدَثُ لَكُمْ
فَإِذَا رَأَيْتُمْ مُحْدَثَةً فَعَلَيْكُمْ بِالأَمْرِ الأَوَّلِ قَالَ حَفْصٌ
كُنْتُ أُسْنِدُ عَنْ حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ دَخَلَنِي
منه شَكٌّ.
175- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ,
عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ لاِبْنِ مَسْعُودٍ : أَلَمْ أُنْبَأْ ،
أَوْ أُنْبِئْتُ أَنَّكَ تُفْتِي وَلَسْتَ بِأَمِيرٍ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ
تَوَلَّى قَارَّهَا.
21- باب
176- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : إِنَّ الَّذِي يُفْتِي النَّاسَ فِي
كُلِّ مَا يُسْتَفْتَى لَمَجْنُونٌ.
177- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : إِنَّمَا
يُفْتِي النَّاسَ ثَلاَثَةٌ رَجُلٌ إِمَامٌ ، أَوْ وَالِي ، أَوْ رَجُلٌ يَعْلَمُ
نَاسِخَ الْقُرْآنِ مِنَ الْمَنْسُوخِ قَالُوا : يَا حُذَيْفَةُ ، وَمَنْ ذَاكَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، أَوْ أَحْمَقُ
مُتَكَلِّفٌ.
178- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ,
عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ
، رَضِيَ الله عَنْهُ : إِنَّمَا يُفْتِي النَّاسَ أَحَدُ ثَلاَثَةٍ رَجُلٌ عَلِمَ
نَاسِخَ الْقُرْآنِ
مِنْ مَنْسُوخِهِ قَالَوا : ، وَمَنْ ذَاكَ ؟ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : وَأَمِيرٌ
لاَ يَجِدُ بُدًّا ، أَوْ أَحْمَقُ مُتَكَلِّفٌ.
ثُمَّ قَالَ
مُحَمَّدٌ فَلَسْتُ بِوَاحِدٍ مِنْ هَذَيْنِ وَأَرْجُو أَنْ لاَ أَكُونَ
الثَّالِثَ.
179- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ
عِلْمًا فَلْيَقُلْ بِهِ ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلْ لِمَا لاَ يَعْلَمُ اللَّهُ
أَعْلَمُ فَإِنَّ الْعَالِمَ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ قَالَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَمُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ لِرَسُولِهِ : {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}.
180- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ , عَنْ أَبِي رَجَاءٍ , عَنْ أَبِي
الْمُهَلَّبِ أَنَّ أَبَا مُوسَى ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : فِي خُطْبَتِهِ
مَنْ عَلِمَ عِلْمًا فَلْيُعَلِّمْهُ النَّاسَ وَإِيَّاهُ أَنْ يَقُولَ مَا لاَ
عِلْمَ لَهُ بِهِ فَيَمْرُقَ مِنَ الدِّينِ وَيَكُونَ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ.
181- أَخْبَرَنَا عُمَرُو
بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ,
عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ وَزَاذَانَ قَالاَ : قَالَ عَلِيٌّ : وَا بَرْدَهَا عَلَى الْكَبِدِ إِذَا سُئِلْتُ عَمَّا
لاَ أَعْلَمُ أَنْ أَقُولَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
182- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ
, عَنْ عَلِيٍّ رضوان الله عليه قَالَ : يَا بَرْدَهَا عَلَى الْكَبِدِ أَنْ
تَقُولَ لِمَا لاَ تَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ.
183- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ عَرْفَجَةَ ، حَدَّثَنَا
رَزِينٌ أَبُو النُّعْمَانِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : إِذَا سُئِلْتُمْ عَمَّا لاَ تَعْلَمُونَ فَاهْرَبُوا قَالُوا
وَكَيْفَ الْهَرَبُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ تَقُولُونَ اللَّهُ أَعْلَمُ.
184- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ مُسْلِمٍ
الْبَطِينِ , عَنْ عَزْرَةَ التَّمِيمِيِّ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ وَا بَرْدَهَا عَلَى الْكَبِدِ ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ قَالَوا وَمَا ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَنْ يُسْأَلَ
الرَّجُلُ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ فَيَقُولُ اللَّهُ أَعْلَمُ.
185- أَخْبَرَنَا فَرْوَةُ
بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلاً
سَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ : لاَ عِلْمَ لِي بِهَا فَلَمَّا أَدْبَرَ
الرَّجُلُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ نِعْمَ مَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ سُئِلَ عَمَّا لاَ
يَعْلَمُ فَقَالَ : لاَ عِلْمَ لِي بِهِ.
186- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ : لاَ أَدْرِي نِصْفُ الْعِلْمِ.
187- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ الْعُمَرِيُّ , عَنْ نَافِعٍ ؛
أَنَّ رَجُلاً أتى ابْنِ عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ : لاَ عِلْمَ لِي
، ثُمَّ الْتَفَتَ بَعْدَ أَنْ قَفَّا الرَّجُلُ فَقَالَ نِعْمَ مَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ
يُسْأَلُ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ فَقَالَ : لاَ عِلْمَ لِي يَعْنِي ابْنُ عُمَرَ
نَفْسَهُ.
188- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ : كَانَ
عَامِرٌ إِذَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ يَقُولُ لاَ أَدْرِي فَإِنْ رَدُّوا عَلَيْهِ
قَالَ إِنِّي حَلَفْتُ لَكَ بِاللَّهِ إِنْ كَانَ لِي بِهِ عِلْمٌ.
189- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ حَفْصٍ , عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : مَا
أُبَالِي سُئِلْتَ عَمَّا أَعْلَمُ ، أَوْ مَا لاَ أَعْلَمُ لأَنِّي إِذَا
سُئِلْتُ عَمَّا أَعْلَمُ قُلْتُ مَا أَعْلَمُ وَإِذَا سُئِلْتُ عَمَّا لاَ
أَعْلَمُ قُلْتُ لاَ أَعْلَمُ.
190- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
عَنْ حَفْصٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ : مَا سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ قَطُّ
حَلاَلٌ ، وَلاَ حَرَامٌ إِنَّمَا كَانَ يَقُولُ كَانُوا يَتَكَرَّهُونَ وَكَانُوا
يَسْتَحِبُّونَ.
22- باب تغير الزمان وما
يحدث فيه
191- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ , عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ
يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً
فَإِذَا غُيِّرَتْ قَالُوا غُيِّرَتِ السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى ذَلِكَ يَا أَبَا
عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ إِذَا كَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ
وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتِ الدُّنْيَا
بِعَمَلِ الآخِرَةِ.
192- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
, عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
قَالَ : كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ
وَيَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ إِذَا تُرِكَ مِنْهَا شَيْءٌ قِيلَ تُرِكَتِ
السُّنَّةُ قَالُوا وَمَتَى ذَاكَ ؟
قَالَ إِذَا ذَهَبَتْ
عُلَمَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ جُهَلاَؤُكُمْ وَكَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ وَقَلَّتْ
فُقَهَاؤُكُمْ وَكَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتِ
الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ وَتُفُقِّهَ لِغَيْرِ الدِّينِ.
193- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ : أُنْبِئْتُ أَنَّهُ كَانَ
يُقَالُ وَيْلٌ لِلْمُتَفَقِّهِينَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ وَالْمُسْتَحِلِّينَ الْحُرُمَاتِ
بِالشُّبُهَاتِ.
194- أَخْبَرَنَا صَالِحُ
بْنُ سُهَيْلٍ مَوْلَى يَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ
مُجَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ قَالَ : لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ إِلاَّ وَهُوَ شَرٌّ مِنَ
الَّذِي كَانَ
قَبْلَهُ أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَعْنِي عَامًا أَخْصَبَ مِنْ عَامٍ ، وَلاَ
أَمِيرًا خَيْرًا مِنْ أَمِيرٍ وَلَكِنْ عُلَمَاؤُكُمْ وَخِيَارُكُمْ
وَفُقَهَاؤُكُمْ يَذْهَبُونَ ، ثُمَّ لاَ تَجِدُونَ مِنْهُمْ خَلَفًا وَيَجِيءُ
قَوْمٌ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ.
195- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ :
أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ وَمَا عُبِدَتِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ إِلاَّ بِالْمَقَايِيسِ.
196- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ , عَنْ مَطَرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ تَلاَ
هَذِهِ الآيَةَ {خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} قَالَ قَاسَ
إِبْلِيسُ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ قَاسَ.
197- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ
، عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ قَالَ : إِنِّي أَخَافُ ، أَوْ أَخْشَى أَنْ أَقِيسَ
فَتَزِلَّ قَدَمِي.
198- أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ
بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ : وَاللَّهِ لَئِنْ أَخَذْتُمْ بِالْمَقَايِيسِ لَتُحَرِّمُنَّ
الْحَلاَلَ وَلَتُحِلُّنَّ الْحَرَامَ
199- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ
بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي , عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّهُ كَانَ
يَقُولُ مَا أَبْغَضَ إِلَيَّ أَرَأَيْتَ أَرَأَيْتَ يَسْأَلُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ
فَيَقُولُ أَرَأَيْتَ وَكَانَ لاَ يُقَايِسُ.
200- أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ
بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ قَالَ :
نَهَانِي أَبُو وَائِلٍ أَنْ أُجَالِسَ أَصْحَابَ أَرَأَيْتَ.
201- أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ
بْنُ الْفَضْلِ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ : لَوْ أَنَّ هَؤُلاَءِ كَانُوا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم لَنَزَلَتْ عَامَّةُ الْقُرْآنِ يَسْأَلُونَكَ يَسْأَلُونَكَ.
202- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدٌ ، هُوَ ابْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ مَيْمُونٍ
أَبِي حَمْزَةَ قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَاللَّهِ
لَقَدْ تَكَلَّمْتُ وَلَوْ وَجَدْتُ بُدًّا مَا تَكَلَّمْتُ , وَإِنَّ زَمَانًا
أَكُونُ فِيهِ فَقِيهَ أَهْلِ الْكُوفَةِ زَمَانُ سُوءٍ.
203- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ لَيْثٍ
عَنْ مُجَاهِدٍ ،
قَالَ : قَالَ عُمَرُ ، رَضِيَ الله عَنْهُ : إِيَّايَ وَالْمُكَايَلَةَ يَعْنِي
فِي الْكَلاَمِ.
204- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ :
شَهِدْتُ شُرَيْحًا وَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ مُرَادٍ فَقَالَ : يَا أَبَا أُمَيَّةَ
مَا دِيَةُ الأَصَابِعِ قَالَ عَشْرٌ عَشْرٌ قَالَ يا سُبْحَانَ اللهِ أَسَوَاءٌ
هَاتَانِ جَمَعَ بَيْنَ الْخِنْصِرِ وَالإِبْهَامِ فَقَالَ شُرَيْحٌ يَا سُبْحَانَ
اللهِ أَسَوَاءٌ أُذُنُكَ وَيَدُكَ فَإِنَّ الأُذُنَ يُوَارِيهَا الشَّعْرُ وَالْكُمَّةُ
وَالْعِمَامَةُ فِيهَا نِصْفُ الدِّيَةِ وَفِي الْيَدِ نِصْفُ الدِّيَةِ وَيْحَكَ
إِنَّ السُّنَّةَ سَبَقَتْ قِيَاسَكُمْ فَاتَّبِعْ ، وَلاَ تَبْتَدِعْ , فَإِنَّكَ
لَنْ تَضِلَّ مَا أَخَذْتَ بِالأَثَرِ , قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَقَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ : يَا هُذَلِيُّ لَوْ
أَنَّ أَحْنَفَكُمْ قُتِلَ وَهَذَا الصَّبِيُّ فِي مَهْدِهِ أَكَانَ دِيَتُهُمَا
سَوَاءً قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَأَيْنَ الْقِيَاسُ.
205- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ،
قَالَ : قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يُفْتَحُ الْقُرْآنُ
عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَقْرَأَهُ الْمَرْأَةُ وَالصَّبِيُّ وَالرَّجُلُ فَيَقُولُ
الرَّجُلُ قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ أُتَّبَعْ وَاللَّهِ لأَقُومَنَّ بِهِ
فِيهِمْ لَعَلِّي أُتَّبَعُ فَيَقُومُ بِهِ فِيهِمْ فَلاَ يُتَّبَعُ فَيَقُولُ
قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ أُتَّبَعْ وَقَدْ قُمْتُ بِهِ فِيهِمْ فَلَمْ
أُتَّبَعْ لأَحْتَظِرَنَّ فِي بَيْتِي مَسْجِدًا لَعَلِّي أُتَّبَعُ فَيَحْتَظِرُ
فِي بَيْتِهِ مَسْجِدًا فَلاَ يُتَّبَعُ فَيَقُولُ قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ
أُتَّبَعْ وَقُمْتُ بِهِ فِيهِمْ فَلَمْ أُتَّبَعْ وَقَدْ احْتَظَرْتُ فِي بَيْتِي
مَسْجِدًا فَلَمْ أُتَّبَعْ وَاللَّهِ لآتِيَنَّهُمْ بِحَدِيثٍ لاَ يَجِدُونَهُ
فِي كِتَابِ اللهِ جَلَّ وَعَلاَ وَلَمْ يَسْمَعُوهُ , عَنْ رَسُولِ اللهِ
لَعَلِّي أُتَّبَعُ قَالَ مُعَاذٌ فَإِيَّاكُمْ وَمَا جَاءَ بِهِ فَإِنَّ مَا
جَاءَ بِهِ ضَلاَلَةٌ.
23- باب في كراهية أخذ
الرأي
206- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، هُوَ ابْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ :
قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ قَالَ : مَا حَدَّثُوكَ هَؤُلاَءِ , عَنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فَخُذْ
بِهِ وَمَا قَالُوهُ
بِرَأْيِهِمْ فَأَلْقِهِ فِي الْحُشِّ.
207- أَخْبَرَنَا
الْعَبَّاسُ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ حُبَابٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا
رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ
يَقُولُ : قَدْ رَضِيتُ مِنْ أَهْلِ زَمَانِي هَؤُلاَءِ أَنْ لاَ يَسْأَلُونِي ،
وَلاَ أَسْأَلَهُمْ إِنَّمَا يَقُولُ : أَحَدُهُمْ أَرَأَيْتَ أَرَأَيْتَ.
208- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ , عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : خَطَّ لَنَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا خَطًّا ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا سَبِيلُ اللهِ ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ
، ثُمَّ قَالَ : هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو
إِلَيْهِ ، ثُمَّ تَلاَ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ
تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}.
209- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ
مُجَاهِدٍ {وَلاَ تَتَّبِعِ السُّبُلَ} قَالَ : الْبِدَعَ وَالشُّبُهَاتِ.
210- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا عُمَرُو بْنُ يَحْيَى ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَبْلَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ
فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى
الأَشْعَرِيُّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَقَالَ أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بَعْدُ قُلْنَا لاَ بَعْدُ فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَجَ فَلَمَّا
خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى يَا أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ وَلَمْ
أَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِلاَّ خَيْرًا.
قَالَ فَمَا هُوَ
فَقَالَ إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا
حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلاَةَ فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ وَفِي أَيْدِيهِمْ
حَصىً فَيَقُولُ : كَبِّرُوا مِئَةً فَيُكَبِّرُونَ مِئَةً فَيَقُولُ : هَلِّلُوا
مِئَةً فَيُهَلِّلُونَ مِئَةً وَيَقُولُ : سَبِّحُوا مِئَةً فَيُسَبِّحُونَ مِئَةً
قَالَ فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ قَالَ مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ
رَأْيِكَ ، أَوِ انْتِظَارَ أَمْرِكَ قَالَ أَفَلاَ أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا
سَيِّئَاتِهِمْ وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لاَ يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ ، ثُمَّ
مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلَقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ فَوَقَفَ
عَلَيْهِمْ فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ
الَّرحْمَنِ حَصىً نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ قَالَ
فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لاَ يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ
شَيْءٌ وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ هَؤُلاَءِ
صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم مُتَوَافِرُونَ وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ
تَبْلَ وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى
مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، أَوْ
مُفْتَتِحُوا بَابِ ضَلاَلَةٍ قَالُوا وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا
أَرَدْنَا إِلاَّ الْخَيْرَ قَالَ وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا أَنَّ قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ
لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ , وَايْمُ اللهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ
مِنْكُمْ ، ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ : رَأَيْنَا
عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ
الْخَوَارِجِ.
211- أَخْبَرَنَا يَعْلَى ،
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ حَبِيبٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ اتَّبِعُوا ، وَلاَ تَبْتَدِعُوا ,
فَقَدْ كُفِيتُمْ.
212- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنهما , قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ
أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَشَرَّ الأُمُورِ
مُحْدَثَاتُهَا , وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ.
213- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ عَنْ أَسْلَمَ
الْمِنْقَرِيِّ عَنْ بِلاَزِ بْنِ عِصْمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ
مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : وَكَانَ إِذَا كَانَ عَشِيَّةُ
الْخَمِيسِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ قَامَ فَقَالَ : إِنَّ أَصْدَقَ الْقَوْلِ قَوْلُ
اللهِ , وَإِنَّ أَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ,
وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ , وَإِنَّ شَرَّ الرَّوَايَا
رَوَايَا الْكَذِبِ , وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا , وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ.
214- أَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ , عَنْ لَيْثٍ ,
عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : مَا أَخَذَ رَجُلٌ بِبِدْعَةٍ فَرَاجَعَ سُنَّةً.
215- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي
قِلاَبَةَ , عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ.
216- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ
مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ
بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ قَالَتْ دَخَلَ
عَلَيْنَا رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللهِ مِنْ أَيْنَ
أَقْبَلْتَ قَالَ أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءٍ لَنَا فَانْطَلَقَ
صَاحِبِي يَبْغِي وَدَخَلْتُ أَنَا أَسْتَظِلُّ بِالظِّلِّ وَأَشْرَبُ مِنَ
الشَّرَابِ فَقُمْتُ إِلَى لُبَيْنَةٍ حَامِضَةٍ - وَرُبَّمَا قَالَت - فَقُمْتُ
إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ فَسَقَيْتُهُ مِنْهَا فَشَرِبَ وَشَرِبْتُ - قَالَتْ - وَتَوَسَّمْتُهُ
فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللهِ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قُلْت أَنْتَ
أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ
قَالَ نَعَمْ قَالَتْ فَذَكَرْتُ غَزْوَنَا خَثْعَمًا وَغَزْوَةَ بَعْضِنَا
بَعْضًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الأُلْفَةِ
وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ - وَشَبَّكَ ابْنُ عَوْنٍ أَصَابِعَهُ وَوَصَفَهُ لَنَا
مُعَاذٌ وَشَبَّكَ أَحْمَدُ - فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللهِ حَتَّى مَتَى تَرَى أَمْرَ النَّاسِ هَذَا
قَالَ مَا
اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ قُلْتُ مَا الأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا رَأَيْتِ السَّيِّدَ
يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ فَمَا اسْتَقَامَ
أُولَئِكَ.
217- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أَخٍ لِعَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ
الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ.
218- أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ
، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ , عَنْ
قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رضوان الله عليه عَلَى
امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ ، قَالَ : فَرَآهَا لاَ تَتَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لاَ تَتَكَلَّمُ قَالُوا نَوَتْ
حَجَّةً مُصْمِتَةً فَقَالَ لَهَا : تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لاَ يَحِلُّ هَذَا
مِنْ عَمَلِ الْجَّاهِلِيَّةِ ,
قَالَ : فَتَكَلَّمَتْ
, فَقَالَتْ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا امْرُؤٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ,
قَالَتْ : مِنْ أَيِّ الْمُهَاجِرِينَ ؟ قَالَ : مِنْ قُرَيْشٍ , قَالَتْ : فَمِنْ
أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ ؟ قَالَ : إِنَّكِ لَسَؤُولٌ , أَنَا أَبُو بَكْرٍ ,
قَالَتْ : مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ
بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ
بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ , قَالَتْ : وَمَا الأَئِمَّةُ ؟ قَالَ : أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ
رُؤَسَاءُ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ بَلَى قَالَ
فَهُمْ مِثْلُ أُولَئِكَ عَلَى النَّاسِ.
219- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ
عَنْ وَاصِلٍ ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا عَائِذَةُ قَالَتْ رَأَيْتُ ابْنَ
مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يُوصِي الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَيَقُولُ : مَنْ
أَدْرَكَ مِنْكُنَّ مِنِ امْرَأَةٍ ، أَوْ رَجُلٍ فَالسَّمْتَ
الأَوَّلَ ,
السَّمْتَ الأَوَّلَ , فَإِنَّكُمْ عَلَى الْفِطْرَةِ , قَالَ عَبْدُ اللهِ :
السَّمْتُ : الطَرِيِقُ.
220- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، أَنْبَأَنَا عَلِيٌّ ، هُوَ ابْنُ مُسْهِرٍ , عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي عُمَرُ هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الإِسْلاَمَ قَالَ قُلْتُ لاَ قَالَ
يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ
الأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ.
221- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
, عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ , عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ قَالَ : لاَ تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهُمْ يَخُوضُونَ
فِي آيَاتِ اللَّهِ.
222- أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , عن شريك
, عَنْ مُبَارَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : سُنَّتُكُمْ واللهِ وَالَّذِي لاَ
إِلَهَ إِلاَ هُوَ بَيْنَهُمَا بَيْنَ الْغَالِي وَالْجَافِي فَاصْبِرُوا
عَلَيْهَا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ
فِيمَا مَضَى وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا
مَعَ أَهْلِ الإِتْرَافِ فِي إِتْرَافِهِمْ ، وَلاَ مَعَ أَهْلِ الْبِدَعِ فِي
بِدَعِهِمْ , وَصَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ فَكَذَاكُمْ
إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَكُونُوا.
223- أَخْبَرَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
عُمَارَةَ , وَمَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : الْقَصْدُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ
مِنَ الاِجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ.
24- باب الاقتداء
بالعلماء
224- أَخْبَرَنَا
مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ , عن شريك , عَنْ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَوْ لَمْ يُجَاوِزْ
أَحَدُهُمْ ظُفْرًا لَمَا جَاوَزْتُهُ كَفَى إِزْرَاءً عَلَى قَوْمٍ أَنْ
تُخَالَفَ أَفْعَالُهُمْ.
225- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} قَالَ : أُولُو الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ
وَطَاعَةُ الرَّسُولِ اتِّبَاعُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
226- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ , قَالَ :
سَأَلْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ عَنْ شَيْءٍ , وَكَانَتْ عِنْدِي مَسْأَلَةٌ شَدِيدَةٌ , فَقُلْتُ
: رَحِمَكَ اللَّهُ انْظُرْ فِيهَا , قَالَ : إِذَا وَضَحَ لِيَ الطَّرِيقُ
وَوَجَدْتُ الأَثَرَ لَمْ أَحْبَسْ.
227- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ
بْنُ الْهَيْثَمِ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ
جَابِرٍ مِنْ أَهْلِ هَجَرَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ
النَّاسَ تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ
وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ فَإِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ وَالْعِلْمُ سَيُنْتَقَصُ
وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ حَتَّى يَخْتَلِفَ اثْنَانِ فِي فَرِيضَةٍ لاَ يَجِدَانِ
أَحَدًا يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا.
228- أَخْبَرَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ مِخْرَاقٍ ذَكَرَ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله
عنهما قَالَ : أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ
وَأَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ قَالَ تَسَانَدَا وَتَطَاوَعَا وَبَشِّرَا ، وَلاَ
تُنَفِّرَا فَقَدِمَا الْيَمَنَ فَخَطَبَ النَّاسَ مُعَاذٌ فَحَضَّهُمْ عَلَى
الإِسْلاَمِ وَأَمَرَهُمْ بِالتَّفَقُّهِ وَالْقُرْآنِ وَقَالَ إِذَا فَعَلْتُمْ
ذَلِكَ فَسَلُونِي أُخْبِرْكُمْ عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ
فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثُوا فَقَالُوا لِمُعَاذٍ قَدْ كُنْتَ
أَمَرْتَنَا إِذَا نَحْنُ تَفَقَّهْنَا وَقَرَأْنَا أَنْ نَسْأَلَكَ فَتُخْبِرَنَا
بِأَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَقَالَ لَهُمْ مُعَاذٌ إِذَا ذُكِرَ الرَّجُلُ
بِخَيْرٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِذَا ذُكِرَ بِشَرٍّ فَهُوَ مِنْ
أَهْلِ النَّارِ.
229- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ عُبَيْدِ
اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ ؟ قَالَ :
أَتْقَاهُمْ , قَالُوا : لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ , قَالَ : فَيُوسُفُ بْنُ
يَعْقُوبَ نَبِيُّ اللهِ ابْنُ نَبِيِّ اللهِ ابْنِ خَلِيلِ اللهِ , قَالُوا :
لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ , قَالَ : فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونِي
؟ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ إِذَا فَقِهُو.
230- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ هو : ابْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ , عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ مُعَاوِيَةَ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ يُرِدِ
اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
231- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ،
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ
خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
232- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ جَبَلَةَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ
، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ
يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ.
233- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ ، هُوَ
ابْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْحُوَيْرِثِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ
، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛ أَنَّهُ شَهِدَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فِي يَوْمِ عَرَفَةَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي وَاللَّهِ
لاَ أَدْرِي لَعَلِّي لاَ أَلْقَاكُمْ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا بِمَكَانِي هَذَا
فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ مَقَالَتِي الْيَوْمَ فَوَعَاهَا فَرُبَّ حَامِلِ
فِقْهٍ ، وَلاَ فِقْهَ لَهُ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ
مِنْهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ أَمْوَالَكُمْ وَدِمَاءَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ
كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ فِي هَذَا الشَّهْرِ فِي هَذَا الْبَلَدِ وَاعْلَمُوا
أَنَّ الْقُلُوبَ لاَ تَغِلُّ عَلَى ثَلاَثٍ إِخْلاَصِ الْعَمَلِ لِلَّهِ
وَمُنَاصَحَةِ أُولِي الأَمْرِ وَعَلَى لُزُومِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ
دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ.
234- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : قَامَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْخَيْفِ مِنْ مِنًى فَقَالَ : نَضَّرَ
اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا ، ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ
يَسْمَعْهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لاَ فِقْهَ لَهُ , وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ.
ثَلاَثٌ لاَ يَغِلُّ
عَلَيْهِنَّ قَلْبُ الْمُؤْمِنَ إِخْلاَصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَطَاعَةُ ذَوِي
الأَمْرِ وَلُزُومُ الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تَكُونُ مِنْ وَرَائِهِمْ.
235- أَخْبَرَنَا عِصْمَةُ
بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ , عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنهما مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ
بْنِ الْحَكَمِ بِنِصْفِ النَّهَارِ قَالَ فَقُلْتُ مَا خَرَجَ هَذِهِ السَّاعَةَ
مِنْ عِنْدِ مَرْوَانَ إِلاَّ وَقَدْ سَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَأَتَيْتُهُ
فَسَأَلْتُهُ قَالَ نَعَمْ سَأَلَنِي عَنْ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا
فَحَفِظَهُ فَأَدَّاهُ إِلَى مَنْ هُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ
لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ.
لاَ يَعْتَقِدُ
قَلْبُ مُسْلِمٍ عَلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ
قَالَ قُلْتُ مَا
هُنَّ قَالَ إِخْلاَصُ الْعَمَلِ وَالنَّصِيحَةُ لِوُلاَةِ الأَمْرِ وَلُزُومُ
الْجَمَاعَةِ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ.
وَمَنْ كَانَتِ
الآخِرَةُ نِيَّتَهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ
وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا نِيَّتَهُ
فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ
يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ.
قَالَ : وَسَأَلْتُهُ
عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى ؟ قَالَ : هِيَ الظُّهْرُ.
236- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، أَنْبَأَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ , عَنْ أَبِي
الْعَجْلاَنِ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ خَطَبَنَا
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : نَضَّرَ اللَّهُ امْرَءًا سَمِعَ
مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ
سَامِعٍ ثَلاَثٌ لاَ يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِخْلاَصُ
الْعَمَلِ لِلَّهِ وَالنَّصِيحَةُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ وَلُزُومُ جَمَاعَةِ
الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّ دُعَاءَهُمْ مُحِيطٌ مِنْ وَرَائِهِمْ.
25- باب اتِّقَاءِ
الْحَدِيثِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالتَّثَبُّتِ فِيهِ
237- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ
عَنْ جَابِرٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ
كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
238- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ,
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا
فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
239- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ حَدَّثَ عَنِّي
كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
240- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنِي الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ , عَنْ عُمَرَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
241- أَخْبَرَنَا أَسَدُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَتَّابٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ
بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : لَوْلاَ أَنِّي أَخْشَى أَنْ
أُخْطِئَ لَحَدَّثْتُكُمْ بِأَشْيَاءَ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، أَوْ قَالَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذَاكَ أَنِّي
سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
242- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو دَاوُدَ , عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ , وَعَنِ التَّيْمِيِّ ,
وَعَنْ عَتَّابٍ مَوْلَى ابْنِ هُرْمُزَ , سَمِعُوا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ
مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
243- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ
كَعْبٍ , عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : عَلَى الْمِنْبَرِ : أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ
الْحَدِيثِ عَنِّي فَمَنْ قَالَ عَلَيَّ فَلاَ يَقُلْ إِلاَّ حَقًّا ، أَوْ إِلاَّ
صِدْقًا ، وَمَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ
مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
244- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ
, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا
فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
26- باب في ذهاب العلم
245- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ
اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ
قَبْضُ الْعِلْمِ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ فَإِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ
النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا
وَأَضَلُّوا .
246- أَخْبَرَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، أَنْبَأَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ
الْحَجَّاجِ , عن
الوليد بن عبد الرحمن بْنِ أبي مَالِكٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ , عَنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : خُذُوا الْعِلْمَ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ
قَالُوا وَكَيْفَ يَذْهَبُ الْعِلْمُ يَا نَبِيَّ اللهِ وَفِينَا كِتَابُ اللهِ ؟
قَالَ : فَغَضِبَ ، ثُمَّ قَالَ : ثَكِلَتْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ أَوَلَمْ تَكُنِ التَّوْرَاةُ
وَالإِنْجِيلُ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمْ شَيْئًا إِنَّ
ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ إِنَّ ذَهَابَ الْعِلْمِ أَنْ
يَذْهَبَ حَمَلَتُهُ.
247- حَدَّثَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا هِلاَلٌ ، هُوَ
ابْنُ خَبَّابٍ - قَالَ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قُلْتُ يَا أَبَا عَبْدِ
اللهِ مَا عَلاَمَةُ هَلاَكِ النَّاسِ قَالَ إِذَا هَلَكَ عُلَمَاؤُهُمْ.
248- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ , عَنْ
عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبِيعَةَ , عَنْ سَلْمَانَ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ الأَوَّلُ
حَتَّى يَتَعَلَّمَ ، أَوْ يُعَلِّمَ الآخِرَ فَإِذَا هَلَكَ الأَوَّلُ قَبَلَ
أَنْ يُعَلِّمَ ، أَوْ يَتَعَلَّمَ الآخِرُ هَلَكَ النَّاسُ.
249- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ عَنْ قَابُوسٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا ذَهَابُ
الْعِلْمِ قُلْنَا لاَ قَالَ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ.
250- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ عَاصِمٍ , عَنْ أَبِي
وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ أَتَدْرِي كَيْفَ ينقص الْعِلْمُ ؟ قَالَ :
قُلْتُ : كَمَا ينفض الثَّوْبُ , وَكَمَا يَقْسُو الدِّرْهَمُ قَالَ : لاَ وَإِنَّ
ذَلِكَ لَمِنْهُ قَبْضُ الْعِلْمِ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ.
251- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ , عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ , عَنْ حُصَيْنٍ , عَنْ سَالِمِ
بْنِ أَبِي الْجَعْدِ
عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : مَا لِي أَرَى عُلَمَاءَكُمْ
يَذْهَبُونَ وَجُهَّالَكُمْ لاَ يَتَعَلَّمُونَ تَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ
الْعِلْمُ فَإِنَّ رَفْعَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ.
252- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ أَسَدٍ أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ عَنْ بُرْدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ مُوسَى , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : النَّاسُ
عَالِمٌ وَمُتَعَلِّمٌ ، وَلاَ خَيْرَ فِيمَا بَعْدَ ذَلِكَ.
253- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ أَسَدٍ أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
سَالِمٍ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : مُعَلِّمُ
الْخَيْرِ وَالْمُتَعَلِّمُ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ وَلَيْسَ لِسَائِرِ النَّاسِ
بَعْدُ خَيْرٌ.
254- أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ
الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : اغْدُ
عَالِمًا ، أَوْ مُتَعَلِّمًا ، أَوْ مُسْتَمِعًا ، وَلاَ تَكُنِ الرَّابِعَ
فَتَهْلِكَ.
255- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ ، رَضِيَ الله عَنْهُ : لاَ يَزَالُ
النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ الأَوَّلُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ الآخِرُ فَإِذَا
هَلَكَ الأَوَّلُ قَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَ الآخِرُ هَلَكَ النَّاسُ.
256- أَخْبَرَنَا وَهْبُ
بْنُ جَرِيرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ
مُحَمَّدٍ
عَنِ الأَحْنَفِ
قَالَ : قَالَ عُمَرُ تَفَقَّهُوا قَبْلَ أَنْ تُسَوَّدُوا.
257- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ رُسْتُمَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَيْسَرَةَ , عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ قَالَ : تَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبِنَاءِ فِي زَمَنِ عُمَرَ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ فَقَالَ عُمَرُ يَا مَعْشَرَ الْعُرَيْبِ الأَرْضَ الأَرْضَ
إِنَّهُ لاَ إِسْلاَمَ إِلاَّ بِجَمَاعَةٍ ، وَلاَ جَمَاعَةَ إِلاَّ بِإِمَارَةٍ ،
وَلاَ إِمَارَةَ إِلاَّ بِطَاعَةٍ فَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْفِقْهِ
كَانَ حَيَاةً لَهُ وَلَهُمْ ، وَمَنْ سَوَّدَهُ قَوْمُهُ عَلَى غَيْرِ فِقْهٍ
كَانَ هَلاَكًا لَهُ وَلَهُمْ.
27- باب العمل بالعلم
وحسن النية فيه
258- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ الْمُهَاصِرَ بْنَ حَبِيبٍ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنِّي لَسْتُ كُلَّ
كَلاَمِ الْحَكِيمِ أَتقْبَلُ وَلَكِنِّي أَتَقَبَّلُ هَمَّهُ وَهَوَاهُ فَإِنْ
كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ فِي طَاعَتِي جَعَلْتُ صَمْتَهُ حَمْدًا لِي وَوَقَارًا ,
وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ.
259- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ , عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ أَبُثُّ
الْعِلْمَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ حَتَّى يَعْلَمَهُ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ
وَالْعَبْدُ وَالْحُرُّ وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ بِهِمْ
أَخَذْتُهُمْ بِحَقِّي عَلَيْهِمْ.
260- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَنْ طَلَبَ شَيْئًا مِنْ
هَذَا الْعِلْمِ فَأَرَادَ بِهِ مَا عِنْدَ اللهِ يُدْرِكْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَمَنْ
أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا فَذَاكَ وَاللَّهِ حَظُّهُ مِنْهُ.
261- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى ، قَالَ :
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لاَ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِثَلاَثٍ لِتُمَارُوا بِهِ
السُّفَهَاءَ وَتُجَادِلُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ وَلِتَصْرِفُوا بِهِ وُجُوهَ
النَّاسِ إِلَيْكُمْ وَابْتَغُوا بِقَوْلِكُمْ مَا عِنْدَ اللهِ فَإِنَّهُ يَدُومُ
وَيَبْقَى وَيَنْفَدُ مَا سِوَاهُ.
262- وَبِهَذَا
الإِسْنَادِ قَالَ : كُونُوا يَنَابِيعَ الْعِلْمِ مَصَابِيحَ الْهُدَى أَحْلاَسَ
الْبُيُوتِ سُرُجَ اللَّيْلِ جُدُدَ الْقُلُوبِ خُلْقَانَ الثِّيَابِ تُعْرَفُونَ
فِي أَهْلِ السَّمَاءِ وَتَخْفَوْنَ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ.
263- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
: لاَ يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ بِهِ إِلاَّ الدُّنْيَا إِلاَّ
حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
264- أَخْبَرَنَا
مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ
بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ أَفْتِنِي أَيُّهَا الْعَالِمُ
فَقَالَ : الْعَالِمُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
265- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مَزْيَدٍ عَنْ أَوْفَى بْنِ
دَلْهَمٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ ,
عَنْ عَلِيٍّ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ تُعْرَفُوا بِهِ , وَاعْمَلُوا
بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ فَإِنَّهُ سَيَأْتِي بَعْدَ هَذَا زَمَانٌ لاَ
يَعْرِفُ فِيهِ تِسْعَةُ عُشَرَائِهِمُ الْمَعْرُوفَ ، وَلاَ يَنْجُو مِنْهُ
إِلاَّ كُلُّ نُؤْمَةٍ فَأُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى وَمَصَابِيحُ الْعِلْمِ
لَيْسُوا بِالْمَسَايِيحِ ، وَلاَ الْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ
: نُؤْمَةٌ غَافِلٌ عَنِ الشَّرِّ الْمَذَايِيعُ كَثِيرُ الْكَلاَمِ والْبُذُرِ
النمامون.
266- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ
يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ بَعْدَ أَنْ تَعْلَمُوا فَلَنْ يَأْجُرَكُمُ اللَّهُ
بِالْعِلْمِ حَتَّى تَعَمَلُوا.
267- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدٍ
أَنَّهُ أَتَى ابْنَ مُنَبِّهٍ فَسَأَلَهُ ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَالَ لَهُ كَيْفَ
عَقْلُهُ فَأَخْبَرَهُ ، ثُمَّ قَالَ إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ ، أَوْ نَجِدُ فِي
الْكُتُبِ أَنَّهُ مَا آتَى اللَّهُ سبحانه عَبْدًا عِلْمًا فَعَمِلَ بِهِ عَلَى
سَبِيلِ الْهُدَى فَيَسْلُبَهُ عَقْلَهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ.
268- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ الْحِمْصِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ
، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ
مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَالِمًا لاَ يَنْتَفِعُ بِعِلْمِهِ.
269- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ ، أنبأنا أَبُو قُدَامَةَ , عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مَنْ يَزْدَدْ عِلْمًا يَزْدَدْ وَجَعًا.
270- أخبرنا , وَقَالَ
أَبُو الدَّرْدَاءِ مَا أَخَافُ عَلَى نَفْسِي أَنْ يُقَالَ لِي مَا عَلِمْتَ
وَلَكِنْ أَخَافُ أَنْ يُقَالَ لِي مَاذَا عَمِلْتَ.
271- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ
يَذْكُرُ عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
تَدَارُسُ الْعِلْمِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ خَيْرٌ مِنْ إِحْيَائِهَا
272- أخبرنا , وَقَالَ
أَبُو هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ : إِنِّي لأُجَزِّئُ اللَّيْلَ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ
فَثُلُثٌ أَنَامُ وَثُلُثٌ أَقُومُ وَثُلُثٌ أَتَذَكَّرُ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم.
273- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ
بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ مَنِ ابْتَغَى شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ
اللهِ سبحانه آتَاهُ اللَّهُ مِنْهُ مَا يَكْفِيهِ.
28- باب من هاب الفتيا
مخافة السقط
274- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ قَالَ :
سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ حَدِيثٍ فَحَدَّثَنِيهِ فَقُلْتُ إِنَّهُ يُرْفَعُ
إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : لاَ عَلَى مَنْ دُونَ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إِلَيْنَا فَإِنْ كَانَ فِيهِ زِيَادَةٌ ، أَوْ
نُقْصَانٌ كَانَ عَلَى مَنْ دُونَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
275- أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي هَاشِمٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُحَاقَلَةِ
وَالْمُزَابَنَةِ فَقِيلَ
لَهُ أَمَا تَحْفَظُ
, عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا قَالَ بَلَى
وَلَكِن أَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللهِ قَالَ عَلْقَمَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ.
276- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ
اللهِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِذَا حَدَّثَ
بِحَدِيثٍ , عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : هَذَا ، أَوْ نَحْوَهُ
، أَوْ شِبْهَهُ ، أَوْ شَكْلَهُ.
277- أَخْبَرَنَا أَسَدُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ , عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :
كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِذَا حَدَّثَ حَدِيثًا قَالَ اللَّهُمَّ
إِلاَّ هَكَذَا ، أَوْ كَشَكْلِهِ.
278- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ عُمَرَ ، أنبأنا ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ مُسْلِمٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ :
كُنْتُ لاَ تَفُوتُنِي عَشِيَّةُ خَمِيسٍ إِلاَّ وآتِي فِيهَا عَبْدَ اللهِ بْنَ
مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ : لِشَيْءٍ قَطُّ قَالَ
رَسُولُ اللهِ حَتَّى كَانَتْ ذَاتَ عَشِيَّةٍ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : قَالَ فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ وَانْتَفَخَتْ أَوْدَاجُهُ
فَأَنَا رَأَيْتُهُ مَحْلُولَةً أَزْرَارُهُ وَقَالَ ، أَوْ مِثْلُهُ ، أَوْ
نَحْوُهُ ، أَوْ شَبِيهٌ بِهِ.
279- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أنبأنا أَشْعَثُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَابْنِ سِيرِينَ أَنَّ
ابْنَ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ إِذَا
حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الأَيَّامِ تَرَبَّدَ وَجْهُهُ وَقَالَ هَكَذَا ،
أَوْ نَحْوَهُ هَكَذَا ، أَوْ نَحْوَهُ.
280- أَخْبَرَنَا سَهْلُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا تَوْبَةُ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ
: قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ أَرَأَيْتَ فُلاَنًا الَّذِي يَقُولُ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ قَعَدْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ سَنَتَيْنِ ، أَوْ
سَنَةً وَنِصْفًا فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم شَيْئًا إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
281- أَخْبَرَنَا أَسَدُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي
السَّفَرِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : جَالَسْتُ ابْنَ عُمَرَ سَنَةً فَلَمْ
أَسْمَعْهُ يَذْكُرُ حَدِيثًا , عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
282- أَخْبَرَنَا عَاصِمُ
بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ أَبِي حَصِينٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
, عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ الأَنْصَارِيِّ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللهِ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ يُحَدِّثُنَا فِي الشَّهْرِ بِالْحَدِيثَيْنِ ، أَوِ الثَّلاَثَةِ.
283- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أنبأنا يُونُسُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدٍ
قَالَ : مَرَّ بِنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقُلْنَا حَدِّثْنَا بِبَعْضِ مَا
سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ وَأَتَحَلَّلُ.
284- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ
مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانَ أَنَسٌ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَلِيلَ الْحَدِيثِ , عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
285- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ , عَنْ أَيُّوبَ ,
عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ
: كَانَ أَنَسٌ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم حَدِيثًا قَالَ ، أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
286- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ
سَعْدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِلَى مَكَّةَ فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ حَدِيثًا , عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ.
287- أَخْبَرَنَا سَهْلُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا بَيَانٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ,
عَنْ قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ شَيَّعَ الأَنْصَارَ
حِينَ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ : أَتَدْرُونَ لِمَ شَيَّعْتُكُمْ قُلْنَا
لِحَقِّ الأَنْصَارِ قَالَ إِنَّكُمْ تَأْتُونَ قَوْمًا تَهْتَزُّ أَلْسِنَتُهُمْ
بِالْقُرْآنِ اهْتِزَازَ النَّخْلِ فَلاَ تَصُدُّوهُمْ بِالْحَدِيثِ , عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا شَرِيكُكُمْ قَالَ فَمَا حَدَّثْتُ
بِشَيْءٍ وَقَدْ سَمِعْتُ كَمَا سَمِعَ أَصْحَابِي.
288- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أنبأنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ
قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى الْكُوفَةِ فَبَعَثَنِي مَعَهُمْ فَجَعَلَ
يَمْشِي مَعَنَا حَتَّى أَتَى صِرَارَ - وَصِرَارٌ مَاءٌ فِي طَرِيقِ الْمَدِينَةِ
- فَجَعَلَ يَنْفُضُ التراب عَنْ رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ إِنَّكُمْ تَأْتُونَ
الْكُوفَةَ فَتَأْتُونَ قَوْمًا لَهُمْ أَزِيزٌ بِالْقُرْآنِ فَيَأْتُونَكُمْ فَيَقُولُونَ
قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَيَأْتُونَكُمْ
فَيَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْحَدِيثِ فَاعْلَمُوا أَنَّ أَسْبَغَ الْوُضُوءِ ثَلاَثٌ
وَثِنْتَانِ تُجْزِيَانِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّكُمْ تَأْتُونَ الْكُوفَةَ فَتَأْتُونَ قَوْمًا لَهُمْ أَزِيزٌ بِالْقُرْآنِ
فَيَقُولُونَ قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ قَدِمَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ
فَيَأْتُونَكُمْ يَسْأَلُونَكُمْ عَنِ الْحَدِيثِ فَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ , عَنْ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا شَرِيكُكُمْ فِيهِ. قَالَ قَرَظَةُ
وَإِنْ كُنْتُ لأَجْلِسُ فِي الْقَوْمِ فَيَذْكُرُونَ الْحَدِيثَ , عَنْ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم وإِنِّي لَمِنْ أَحْفَظِهِمْ لَهُ فَإِذَا ذَكَرْتُ
وَصِيَّةَ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ سَكَتُّ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : مَعْنَاهُ عِنْدِي الْحَدِيثُ عَنْ أَيَّامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم لَيْسَ السُّنَنَ وَالْفَرَائِضَ.
289- أَخْبَرَنَا
مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ
، عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثُمَّ ارْتَعَدَ ، ثُمَّ قَالَ
نَحْوَ ذَلِكَ ، أَوْ فَوْقَ ذَلِكَ.
290- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ أَسْمَعْهُ
يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ
: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأُتِيَ بِجُمَّارٍ فَقَالَ : إِنَّ
مِنَ الشَّجَرِ شَجَرًا مِثْلَ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ
هِيَ النَّخْلَةُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ فَسَكَتُّ
قَالَ عُمَرُ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ : وَدِدْتُ أَنَّكَ قُلْتَ وَعَلَيَّ كَذَا.
291- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْهَدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا
صَالِحٌ الدَّهَّانُ قَالَ : مَا سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولَ قَطُّ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِعْظَامًا وَاتِّقَاءَ أَنْ يَكْذِبَ عَلَيْهِ.
292- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أنبأنا رَوْحٌ , عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : جَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى
كَعْبٍ يَسْأَلُ عَنْهُ وَكَعْبٌ فِي الْقَوْمِ فَقَالَ كَعْبٌ مَا تُرِيدُ مِنْهُ
فَقَالَ أَمَا إِنِّي لاَ أَعْرِفُ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم أَنْ يَكُونَ أَحْفَظَ لِحَدِيثِهِ مِنِّي فَقَالَ كَعْبٌ أَمَا إِنَّكَ
لَنْ تَجِدَ طَالِبَ شَيْءٍ إِلاَّ سَيَشْبَعُ مِنْهُ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ
طَالِبَ عِلْمٍ ، أَوْ طَالِبَ دُنْيَا
فَقَالَ أَنْتَ
كَعْبٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ لِمِثْلِ هَذَا جِئْتُ.
293- أَخْبَرَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، حدثنا شِبْلٌ
, عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ :
أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ قَالَ : مَنْ جَمَعَ عِلْمَ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ
وَكُلُّ طَالِبِ عِلْمٍ غَرْثَانُ إِلَى عِلْمٍ.
294- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ
قَالَ : كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا الْمَشْيَخَةُ وَهُمْ يَتَرَاجَعُونَ فِيهِمْ
عَابِدُ بْنُ عَمْرٍو فَقَالَ شَابٌّ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ أَفِيضُوا فِي
ذِكْرِ اللهِ بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ فَنَظَرَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
فِي أَيِّ شَيْءٍ رَآنَا ، ثُمَّ قَالَ بَعْضُهُمْ مَنْ أَمَرَكَ بِهَذَا فمر
لَئِنْ عُدْتَ لَنَفْعَلَنَّ وَلَنَفْعَلَنَّ.
295- أَخْبَرَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَامِرٍ ، أَنْبَأَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ ،
عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ نِعْمَ الْمَجْلِسُ
مَجْلِسٌ تُنْشَرُ فِيهِ الْحِكْمَةُ وَتُرْجَى فِيهِ الرَّحْمَةُ.
29- باب مَنْ قَالَ
الْعِلْمُ الْخَشْيَةُ وَتَقْوَى اللَّهِ
296- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ , عَنْ أَبِي
الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَشَخَصَ بِبَصَرِهِ
إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ هَذَا أَوَانُ يُخْتَلَسُ الْعِلْمُ مِنَ النَّاسِ
حَتَّى لاَ يَقْدِرُوا مِنْهُ عَلَى شَيْءٍ فَقَالَ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ
الأَنْصَارِيُّ يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ يُخْتَلَسُ مِنَّا وَقَدْ قَرَأْنَا
الْقُرْآنَ فَوَاللَّهِ لَنَقْرَأَنَّهُ وَلَنُقْرِئَنَّهُ نِسَاءَنَا
وَأَبْنَاءَنَا فَقَالَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا زِيَادُ إِنْ كُنْتُ لأَعُدُّكَ
مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ هَذِهِ التَّوْرَاةُ وَالإِنْجِيلُ عِنْدَ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَمَاذَا يُغْنِي عَنْهُمْ قَالَ جُبَيْرٌ فَلَقِيتُ
عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قُلْتُ أَلاَ تَسْمَعُ مَا
يَقُولُ : أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَ
قَالَ صَدَقَ أَبُو
الدَّرْدَاءِ إِنْ شِئْتَ لأُحَدِّثَنَّكَ بِأَوَّلِ عِلْمٍ يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ
الْخُشُوعُ يُوشِكُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَ الْجَمَاعَةِ فَلاَ تَرَى فِيهِ
رَجُلاً خَاشِعًا.
297- أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ
بْنُ جَمِيلٍ الْكِنَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى
أَدْنَاكُمْ ، ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الآيَةَ {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ
عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ سَمَوَاتِهِ
وَأَرَضِيهِ وَالنُّونَ فِي الْبَحْرِ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يُعَلِّمُونَ
النَّاسَ الْخَيْرَ.
298- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ أَسَدٍ أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ , عَنْ سُفْيَانَ ,
عَنْ لَيْثٍ عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : لاَ يَكُونُ
الرَّجُلُ عَالِمًا حَتَّى لاَ يَحْسُدَ مَنْ فَوْقَهُ ، وَلاَ يَحْقِرَ مَنْ
دُونَهُ ، وَلاَ يَبْتَغِيَ بِعِلْمِهِ ثَمَنًا.
299- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِي أُسَامَةَ , عَنْ مِسْعَرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
عَبْدَ الأَعْلَى التَّيْمِيَّ يَقُولُ : مَنْ أُوتِيَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لاَ
يُبْكِيهِ لَخَلِيقٌ أَنْ لاَ يَكُونَ أُوتِيَ عِلْمًا يَنْفَعُهُ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى
نَعَتَ الْعُلَمَاءَ ، ثُمَّ قَرَأَ
{إِنَّ الَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ} إِلَى قَوْلِهِ {يَبْكُونَ}
300- أَخْبَرَنَا عِصْمَةُ
بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ,
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : لاَ
تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ ثَلاَثُ خِصَالٍ لاَ تَبْغِي عَلَى مَنْ
فَوْقَكَ ، وَلاَ تَحْقِرُ مَنْ دُونَكَ ، وَلاَ تَأْخُذُ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا.
301- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ مُوسَى الدِّمَشْقِيِّ , عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ
: لاَ تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ مُتَعَلِّمًا ، وَلاَ تَكُونُ بِالْعِلْمِ
عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ بِهِ عَامِلاً وَكَفَى بِكَ إِثْمًا أَنْ
لاَ تَزَالَ
مُخَاصِمًا وَكَفَى بِكَ إِثْمًا أَنْ لاَ تَزَالَ مُمَارِيًا وَكَفَى بِكَ
كَاذِبًا أَنْ لاَ تَزَالَ مُحَدِّثًا فِي غَيْرِ ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
302- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَخِيهِ
سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عِمْرَانَ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ : قُلْتُ لِلْحَسَنِ
يَوْمًا فِي شَيْءٍ قَالَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ لَيْسَ هَكَذَا يَقُولُ :
الْفُقَهَاءُ فَقَالَ وَيْحَكَ وَرَأَيْتَ أَنْتَ فَقِيهًا قَطُّ إِنَّمَا
الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبُ فِي الآخِرَةِ الْبَصِيرُ
بِأَمْرِ دِينِهِ الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ.
303- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيُّ ,
عَنْ مِسْعَرٍ
عَنْ سَعْدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قِيلَ لَهُ مَنْ أَفْقَهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ؟ قَالَ :
أَتْقَاهُمْ لِرَبِّهِ.
304- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ لَيْثِ بْنِ
أَبِي سُلَيْمٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : إِنَّمَا الْفَقِيهُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ تعالى.
305- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبَانَ عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ , عَنْ يَحْيَى ، هُوَ ابْنُ عَبَّادٍ
، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : إِنَّ
الْفَقِيهَ حَقَّ الْفَقِيهِ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللهِ وَلَمْ يُؤَمِّنْهُمْ مِنْ عَذَابِ
اللهِ وَلَمْ يَدَعِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ إِنَّهُ لاَ
خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لاَ عِلْمَ فِيهَا ، وَلاَ عِلْمَ لاَ فَهْمَ فِيهِ ، وَلاَ
قِرَاءَةَ لاَ تَدَبُّرَ فِيهَا.
306- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ
يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ الْفَقِيهُ حَقُّ الْفَقِيهِ الَّذِي
لاَ يُقَنِّطُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ، وَلاَ يُؤَمِّنُهُمْ مِنْ عَذَابِ
اللهِ ، وَلاَ يُرَخِّصُ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللهِ إِنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي
عِبَادَةٍ لاَ عِلْمَ فِيهَا ، وَلاَ خَيْرَ فِي عِلْمٍ لاَ فَهْمَ فِيهِ ، وَلاَ
خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لاَ تَدَبُّرَ فِيهَا.
307- أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي عَمِّي
جَرِيرُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ تُبَيْعًا يُحَدِّثُ عَنْ كَعْبٍ قَالَ :
إِنِّي لأَجِدُ نَعْتَ قَوْمٍ يَتَعَلَّمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ وَيَتَفَقَّهُونَ
لِغَيْرِ الْعِبَادَةِ وَيَطْلُبُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ وَيَلْبَسُونَ
جُلُودَ الضَّأْنِ وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ فَبِي يَغْتَرُّونَ ،
أَوْ إِيَّايَ يُخَادِعُونَ فَحَلَفْتُ بِي لأُتِيحَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً تَتْرُكُ
الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ.
308- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ
، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ عَنْ هَرِمِ بْنِ حَيَّانَ أَنَّهُ
قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْعَالِمَ الْفَاسِقَ فَبَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ وَأَشْفَقَ مِنْهَا مَا الْعَالِمُ
الْفَاسِقُ قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ هَرِمٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَاللَّهِ
مَا أَرَدْتُ بِهِ إِلاَّ الْخَيْرَ يَكُونُ إِمَامٌ يَتَكَلَّمُ بِالْعِلْمِ
وَيَعْمَلُ بِالْفِسْقِ فَيُشَبِّهُ عَلَى النَّاسِ فَيَضِلُّوا.
309- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
مُطَرِّفٍ وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
الْمُهَاجِرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ
يُكْرِمَ دِينَهُ فَلاَ يَدْخُلْ عَلَى السُّلْطَانِ ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ
بِالنِّسْوَانِ ، وَلاَ يُخَاصِمَنَّ أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ.
310- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ يُونُسَ قَالَ : كَتَبَ
إِلَيَّ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ إِيَّاكَ وَالْخُصُومَةَ وَالْجِدَالَ فِي
الدِّينِ لاَ تُجَادِلَنَّ عَالِمًا ، وَلاَ جَاهِلاً أَمَّا الْعَالِمُ فَإِنَّهُ
يَخْزُنُ عَنْكَ عِلْمَهُ ، وَلاَ يُبَالِي مَا صَنَعْتَ , وَأَمَّا الْجَاهِلُ
فَإِنَّهُ يُخَشِّنُ بِصَدْرِكَ ، وَلاَ يُطِيعُكَ.
311- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ،
قَالَ :
قَالَ سُلَيْمَانُ
بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ لاِبْنِهِ دَعِ الْمِرَاءَ فَإِنَّ نَفْعَهُ
قَلِيلٌ وَهُوَ يُهَيِّجُ الْعَدَاوَةَ بَيْنَ الإِخْوَانِ.
312- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ
أَبِي حَكِيمٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : مَنْ جَعَلَ
دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ.
313- أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : كَتَبَ
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ مَنْ تَعَبَّدَ
بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ ، وَمَنْ عَدَّ
كَلاَمَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلاَمُهُ إِلاَّ فِيمَا يَعْنِيهِ ، وَمَنْ جَعَلَ
دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ كَثُرَ تَنَقُّلُهُ.
314- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ , عَنْ
عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ شَيْءٍ مِنَ
الأَهْوَاءِ , فَقَالَ : عَلَيْكَ بِدِينِ الأَعْرَابِيِّ , وَالْغُلاَمِ فِي
الْكُتَّابِ , وَالْهَ عَمَّا سِوَى ذَلِكَ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : كَثُرَ تَنَقُّلُهُ أَيْ يَنْتَقِلُ مِنْ رَأْىٍ إِلَى رَأْىٍ.
30- باب في اجتناب
الأهواء
315- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا
يَنْتَجُوْنَ
بِأَمْرٍ دُونَ
عَامَّتِهِمْ فَهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ الضَّلاَلَةِ.
316- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ
قَالَ : قَالَ إِبْلِيسُ لأَوْلِيَائِهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَأْتُونَ بَنِي آدَمَ
؟ فَقَالُوا : مِنْ كُلِّ شَيْءٍ , قَالَ : فَهَلْ تَأْتُونَهُمْ مِنْ قِبَلِ الاِسْتِغْفَارِ , فَقَالُوا :
هَيْهَاتَ , ذَاكَ شَيْءٌ قُرِنَ بِالتَّوْحِيدِ , قَالَ : لأَبُثَّنَّ فِيهِمْ شَيْئًا
لاَ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ مِنْهُ , قَالَ : فَبَثَّ فِيهِمُ الأَهْوَاءَ.
317- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : مَا أَدْرِي أَيُّ النِّعْمَتَيْنِ عَلَيَّ أَعْظَمُ أَنْ
هَدَانِي لِلإِسْلاَمِ ، أَوْ عَافَانِي مِنْ هَذِهِ الأَهْوَاءِ.
318- أَخْبَرَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ
الأَعْوَرِ عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيًّا ، أَوْ قَالَ
: قَالَ عَلِيٌّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ : لَوْ أَنَّ رَجُلاً صَامَ الدَّهْرَ
كُلَّهُ وَقَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ ، ثُمَّ قُتِلَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ
لَحَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ يُرَى أَنَّهُ كَانَ عَلَى
هُدًى.
319- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ , عَنْ هَارُونَ ، هُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ
شُعَيْبٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ , عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ
، رَضِيَ الله عَنْهُ لَوْ وَضَعَ رَجُلٌ رَأْسَهُ عَلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ
فَصَامَ النَّهَارَ وَقَامَ اللَّيْلَ لَبَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مَعَ هَوَاهُ.
320- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، هُوَ ابْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ،
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ , عَنْ أَبِي صَادِقٍ الأَزْدِيِّ , عَنْ رَبِيعَةَ
بْنِ نَاجِدٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ : كُونُوا
فِي النَّاسِ كَالنَّحْلَةِ فِي الطَّيْرِ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الطَّيْرِ شَيْءٌ
إِلاَّ وَهُوَ يَسْتَضْعِفُهَا وَلَوْ يَعْلَمُ الطَّيْرُ مَا فِي أَجْوَافِهَا
مِنَ الْبَرَكَةِ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِهَا
خَالِطُوا النَّاسَ
بِأَلْسِنَتِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ , وَزَايِلُوهُمْ بِأَعْمَالِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ
, فَإِنَّ لِلْمَرْءِ مَا اكْتَسَبَ , وَهُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.
321- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ
بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ : نِعْمَ وَزِيرُ الْعِلْمِ الرَّأْيُ الْحَسَنُ.
322- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ,
عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : كَفَى بِالمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللَّهَ , وَكَفَى
بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ.
323- قَالَ : وَقَالَ
مَسْرُوقٌ : الْمَرْءُ حَقِيقٌ أَنْ تَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا
فَيَذْكُرُ ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَتعالى منها.
31- باب مَنْ رَخَّصَ فِي
الْحَدِيثِ إِذَا أَصَابَ الْمَعْنَى
324- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنِي مَعْنٌ , عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ
مَكْحُولٍ , عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : إِذَا
حَدَّثْنَاكُمْ بِالْحَدِيثِ عَلَى مَعْنَاهُ فَحَسْبُكُمْ.
325- أَخْبَرَنَا عَاصِمُ
بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَدَّثَ لَمْ
يُقَدِّمْ وَلَمْ يُؤَخِّرْ , وَكَانَ الْحَسَنُ إِذَا حَدَّثَ قَدَّمَ وَأَخَّرَ.
326- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ
يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ الأَصْلُ وَاحِدٌ وَالْكَلاَمُ مُخْتَلِفٌ.
327- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ
عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ بَيْنَ الرَّبَضَيْنِ ،
أَوْ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : لاَ إِنَّمَا قَالَ : كَذَا وَكَذَا , قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ
إِذَا سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَزِدْ فِيهِ وَلَمْ يُنْقِصْ مِنْهُ
وَلَمْ يُجَاوِزْهُ وَلَمْ يُقَصِّرْ عَنْهُ.
328- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ :
كَانَ الشَّعْبِيُّ وَالنَّخَعِيُّ وَالْحَسَنُ يُحَدِّثُونَ بِالْحَدِيثِ مَرَّةً
هَكَذَا وَمَرَّةً هَكَذَا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فَقَالَ
أَمَا إِنَّهُمْ لَوْ حَدَّثُوا بِهِ كَمَا سَمِعُوهُ كَانَ خَيْرًا لَهُمْ.
329- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا عَثَّامٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ
بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ : إِنِّي لأَسْمَعُ الْحَدِيثَ لَحْنًا
فَأَلْحَنُ اتِّبَاعًا لِمَا سَمِعْتُ.
32- باب في فضل العلم
والعالم
330- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : رَأَى مُجَاهِدٌ طَاوُوسًا فِي الْمَنَامِ كَأَنَّهُ فِي
الكَعْبَةِ يُصَلِّي مُتَقَنِّعًا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى بَابِ
الْكَعْبَةِ فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللهِ اكْشِفْ قِنَاعَكَ وَأَظْهِرْ
قِرَاءَتَكَ قَالَ فَكَأَنَّهُ عَبَّرَهُ عَلَى الْعِلْمِ فَانْبَسَطَ بَعْدَ
ذَلِكَ فِي الْحَدِيثِ.
331- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ : الدُّنْيَا
مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ مُتَعَلِّمَ خَيْرٍ ، أَوْ مُعَلِّمَهُ.
332- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ بَحِيرٍ بن سعد , عَنْ خَالِدِ
بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : النَّاسُ عَالِمٌ وَمُتَعَلِّمٌ وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ
هَمَجٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ.
333- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ مَوْتُ الْعَالِمِ ثُلْمَةٌ فِي الإِسْلاَمِ لاَ
يَسُدُّهَا شَيْءٌ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.
334- أَخْبَرَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُنْذِرٌ , عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ
قَالَ : مَجْلِسٌ يُتَنَازَعُ فِيهِ الْعِلْمُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَدْرِهِ
صَلاَةً لَعَلَّ أَحَدَهُمْ يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ فَيَنْتَفِعُ بِهَا سَنَةً ،
أَوْ مَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ.
335- أَخْبَرَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ مَا
أَعْلَمُ عَمَلاً أَفْضَلُ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ وَحِفْظِهِ لِمَنْ أَرَادَ
اللَّهُ تعالى بِهِ خيرًا.
336- وَقَالَ : قَالَ
الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ إِنَّ النَّاسَ لَيَحْتَاجُونَ إِلَى هَذَا
الْعِلْمِ فِي
دِينِهِمْ كَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ فِي دُنْيَاهُمْ.
337- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ , عَنْ عَمْرِو
بْنِ مُرَّةَ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو
الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ تَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ الْعِلْمُ
فَإِنَّ قَبْضَ الْعِلْمِ قَبْضُ الْعُلَمَاءِ , وَإِنَّ الْعَالِمَ
وَالْمُتَعَلِّمَ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ.
338- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ , عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ
الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا
كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ} قَالَ : حَقٌّ عَلَى كُلِّ مَنْ قَرَأَ
الْقُرْآنَ أَنْ يَكُونَ فَقِيهًا.
339- أَخْبَرَنَا هَارُونُ
بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ حَفْصٍ , عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
{لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ} قَالَ : الْحُكَمَاءُ الْعُلَمَاءُ.
340- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ , عَنْ عَطَاءِ
بْنِ السَّائِبِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ}
قَالَ : عُلَمَاءَ فُقَهَاءَ.
341- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ : يُرَادُ لِلْعِلْمِ الْحِفْظُ
وَالْعَمَلُ وَالاسْتِمَاعُ وَالإِنْصَاتُ وَالنَّشْرُ
342- قَالَ وَأَخْبَرَنِي
مُحَمَّدٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ : أَجْهَلُ
النَّاسِ مَنْ تَرَكَ مَا يَعْلَمُ وَأَعْلَمُ النَّاسِ مَنْ عَمِلَ بِمَا
يَعْلَمُ , وَأَفْضَلُ النَّاسِ أَخْشَعُهُمْ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
343- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ
زَيْدٍ ، هُوَ ابْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ سَيَّارٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَنْهُومَانِ
لاَ يَشْبَعَانِ , مَنْهُومٌ فِي الْعِلْمِ لاَ يَشْبَعُ مِنْهُ , وَمَنْهُومٌ فِي
الدُّنْيَا لاَ يَشْبَعُ مِنْهَا , فَمَنْ تَكُنِ الآخِرَةُ هَمَّهُ وَبَثَّهُ
وَسَدَمَهُ يَكْفِي اللَّهُ ضَيْعَتَهُ وَيَجْعَلُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَمَنْ
تَكُنِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَبَثَّهُ وَسَدَمَهُ يُفْشِي اللَّهُ عَلَيْهِ
ضَيْعَتَهُ وَيَجْعَلُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، ثُمَّ لاَ يُصْبِحُ إِلاَّ
فَقِيرًا ، وَلاَ يُمْسِي إِلاَّ فَقِيرًا.
344- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَيْسٍ , عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ :
قَالَ عَبْدُ اللهِ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ صَاحِبُ الْعِلْمِ وَصَاحِبُ
الدُّنْيَا ، وَلاَ يَسْتَوِيَانِ أَمَّا صَاحِبُ الْعِلْمِ فَيَزْدَادُ رِضًا
لِلرَّحْمَنِ , وَأَمَّا صَاحِبُ الدُّنْيَا فَيَتَمَادَى فِي الطُّغْيَانِ ،
ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ {كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ
اسْتَغْنَى} قَالَ وَقَالَ الآخَرُ {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
345- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُخْتَارٍ ، حَدَّثَنَا
عَنْبَسَةُ بْنُ الأَزْهَرِ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} قَالَ : مَنْ خَشِيَ
اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ
346- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ
لَيْثٍ , عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :
مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا.
347- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ الصَّنْعَانِيُّ ،
حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ :
سَمِعْتُ وَاثِلَةَ
بْنَ الأَسْقَعِ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ فَأَدْرَكَهُ
كَانَ لَهُ كِفْلاَنِ مِنَ الأَجْرِ فَإِنْ لَمْ يُدْرِكْهُ كَانَ لَهُ كِفْلٌ
مِنَ الأَجْرِ.
348- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ , عَنْ عَوْفٍ , عَنْ عَبَّاسٍ الْعَمِّيِّ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ
دَاوُدَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : فِي دُعَائِهِ سُبْحَانَكَ
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي تَعَالَيْتَ فَوْقَ عَرْشِكَ وَجَعَلْتَ خَشْيَتَكَ
عَلَى مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَأَقْرَبُ خَلْقِكَ مِنْكَ مَنْزِلَةً
أَشَدُّهُمْ لَكَ خَشْيَةً وَمَا عِلْمُ
مَنْ لَمْ يَخْشَكَ
وَمَا حِكْمَةُ مَنْ لَمْ يُطِعْ أَمْرَكَ.
349- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ ، هُوَ ابْنُ أَبِي مُطِيعٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْهَزْهَازِ يُحَدِّثُ عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : قَالَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ اغْدُ عَالِمًا ، أَوْ
مُتَعَلِّمًا ، وَلاَ خَيْرَ فِيمَا سِوَاهُمَا.
350- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ،
أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ
فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا إِلاَّ مَنْ أَحْيَاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ.
351- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اغْدُ
عَالِمًا ، أَوْ مُتَعَلِّمًا ، وَلاَ تَغْدُ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ فَإِنَّ مَا بَيْنَ
ذَلِكَ جَاهِلٌ , وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَبْسُطُ أَجْنِحَتَهَا لِلرَّجُلِ غَدَا
يَبْتَغِي الْعِلْمَ مِنَ الرِّضَا بِمَا يَصْنَعُ.
352- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَحَدُهُمَا كَانَ عَالِمًا يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ
النَّاسَ الْخَيْرَ , وَالآخَرُ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ
أَيُّهُمَا أَفْضَلُ , قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَضْلُ هَذَا الْعَالِمِ
الَّذِي يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ
عَلَى الْعَابِدِ الَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ كَفَضْلِي عَلَى
أَدْنَاكُمْ رَجُلاً
353- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ
بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
ذَكْوَانَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ : دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا الأسود بن
سريع يَقُصُّ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَذْكُرُ الْعِلْمَ فِي
نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَمَيَّلْتُ إِلَى أَيِّهِمَا أَجْلِسُ فَنَعَسْتُ
فَأَتَانِي آتٍ فَقَالَ مَيِّلْتَ إِلَى أَيِّهِمَا تَجْلِسُ إِنْ شِئْتَ
أَرَيْتُكَ مَكَانَ جِبْرِيلَ عليه السلام مِنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
354- أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ
عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ رَجَاءِ بْنِ
حَيْوَةَ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ جَمِيلٍ , عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ كُنْتُ
جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ
فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنِّي أَتَيْتُكَ مِنَ
الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي عَنْكَ
أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ , عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ فَمَا جَاءَ
بِكَ تِجَارَةٌ ؟ قَالَ : لاَ قَالَ : وَلاَ جَاءَ بِكَ غَيْرُهُ قَالَ لا ، قَالَ
: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا
يَلْتَمِسُ بِهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ ,
وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ,
وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ , وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ
كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ النُّجُومِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ هم وَرَثَةُ
الأَنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا ، وَلاَ دِرْهَمًا
, وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظِّهِ ، أَوْ
بِحَظٍّ وَافِرٍ.
355- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
قَالَ : مُعَلِّمُ الْخَيْرِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْحُوتُ
فِي الْبَحْرِ.
356- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ
أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ رَجُلٍ يَسْلُكُ طَرِيقًا يَطْلُبُ
فِيهِ عِلْمًا إِلاَّ سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَنْ
أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ
357- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ عَنْ يَعْقُوبَ ، هُوَ الْقُمِّيُّ , عَنْ
هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
قَالَ : مَا سَلَكَ رَجُلٌ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ الْعِلْمَ إِلاَّ سَهَّلَ
اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَنْ يُبْطِئْ بِهِ عَمَلُهُ
لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.
358- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ , عَنْ مَطَرٍ {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا
الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} قَالَ : هَلْ مِنْ طَالِبِ خَيْرٍ
فَيُعَانَ عَلَيْهِ.
359- وَأَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ , عَنْ ضَمْرَةَ قَالَ : طَالِبُ عِلْمٍ.
360- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، هُوَ الْقُمِّيُّ , عَنْ
عَامِرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
إِذَا رَأَى طَلَبَةَ الْعِلْمِ قَالَ : مَرْحَبًا بِطَلَبَةِ الْعِلْمِ , وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْصَى بِكُمْ.
361- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله
عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِمَجْلِسَيْنِ فِي
مَسْجِدِهِ فَقَالَ : كِلاَهُمَا عَلَى خَيْرٍ , وَأَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ , أَمَّا هَؤُلاَءِ
فَيَدْعُونَ اللَّهَ , وَيُرَغِّبُونَ إِلَيْهِ , فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ ,
وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ
وَأَمَّا هَؤُلاَءِ
فَيَتَعَلَّمُونَ الْفِقْهَ وَالْعِلْمَ وَيُعَلِّمُونَ الْجَاهِلَ فَهُمْ أَفْضَلُ
وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا قَالَ : ثُمَّ جَلَسَ فِيهِمْ.
362- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ , عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّهُ قَالَ لاِبْنِهِ :
يَا بُنَيَّ إِنَّ الْعِلْمَ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ.
363- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، أَخْبَرَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ يَقُولُ : لَيْسَ هَدِيَّةٌ
أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ حِكْمَةٍ تُهْدِيهَا لأَخِيكَ.
364- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَجْلاَنَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى
الْمُجْتَهِدِ مِئَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ خَمْسُمِئَةِ سَنَةٍ
حُضْرُ الفَرَسِ الْمُضَمَّرِ السَّرِيعِ.
365- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي السَّكَنُ بْنُ أَبِي
كَرِيمَةَ , عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
قَالَ : يَرْفَعُ اللَّهُ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا
بِدَرَجَاتٍ.
366- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ ثَابِتٍ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ كَثِيرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ جَاءَهُ الْمَوْتُ وَهُوَ يَطْلُبُ
الْعِلْمَ لِيُحْيِيَ بِهِ الإِسْلاَمَ فَبَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّينَ
دَرَجَةٌ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ.
367- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مِهْرَانُ ، حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ , عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ : ذَهَبَ عُمَرُ بِثُلُثَيِ الْعِلْمِ فَذُكِرَ لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ
ذَهَبَ عُمَرُ بِتِسْعَةِ أَعْشَارِ الْعِلْمِ.
368- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ ثَابِتٍ ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ هَارُونَ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَا اجْتَمَعَ
قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ
اللهِ يَتَذَاكَرُونَ
كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ أَظَلَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ
بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا
يَبْتَغِي بِهِ الْعِلْمَ سَهَّلَ اللَّهُ طَرِيقَهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ
أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.
369- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ
زِرٍّ , قَالَ : غَدَوْتُ عَلَى صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ وَأَنَا
أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَ مَا جَاءَ
بِكَ قُلْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ قَالَ أَلاَ أُبَشِّرُكَ قُلْتُ بَلَى فَقَالَ
رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ : إِنَّ
الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ.
33- باب من طلب العلم
بغير نية فرده العلم إلى النية
370- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ
سُفْيَانَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ : مَا كَانَ طَلَبُ الْحَدِيثِ أَفْضَلَ مِنْهُ الْيَوْمَ
قَالَوا لِسُفْيَانَ
إِنَّهُمْ يَطْلُبُونَهُ بِغَيْرِ نِيَّةٍ قَالَ طَلَبُهُمْ إِيَّاهُ نِيَّةٌ.
371- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الأَجْلَحِ ، حَدَّثَنِي أَبِي
, عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ كَبِيرُ
نِيَّةٍ ، ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ بَعْدُ فِيهِ نِّيَّةَ.
372- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ ثَابِتٍ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ , عَنْ يُونُسَ
بْنِ عُبَيْدٍ
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
: لَقَدْ طَلَبَ أَقْوَامٌ الْعِلْمَ مَا أَرَادُوا بِهِ اللَّهَ تعالى ، وَلاَ
مَا عِنْدَهُ فَمَا زَالَ بِهِمُ الْعِلْمُ حَتَّى أَرَادُوا بِهِ اللَّهَ وَمَا
عِنْدَهُ.
34- باب التَّوْبِيخِ
لِمَنْ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ
373- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ
أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِيُّ
: الْعُلَمَاءُ ثَلاَثَةٌ , فَرَجُلٌ عَاشَ فِي عِلْمِهِ , وَعَاشَ مَعَهُ النَّاسُ فِيهِ , وَرَجُلٌ عَاشَ فِي عِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشْ
مَعَهُ أَحَدٌ , وَرَجُلٌ عَاشَ النَّاسُ فِي عِلْمِهِ وَكَانَ وَبَالاً عَلَيْهِ.
374- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ , عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ
مُوسَى عليه السلام : يَا رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ أَحْكَمُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَحْكُمُ
لِلنَّاسِ كَمَا يَحْكُمُ لِنَفْسِهِ , قَالَ : يَا رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى
؟ قَالَ : أَرْضَاهُمْ بِمَا قَسَمْتُ لَهُ , قَالَ : يَا رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ أَخْشَى لَكَ ؟ قَالَ : أَعْلَمُهُمْ بِي.
375- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ الْعُلَمَاءُ
ثَلاَثَةٌ عَالِمٌ بِاللَّهِ يَخْشَى اللَّهَ لَيْسَ بِعَالِمٍ بِأَمْرِ اللهِ
وَعَالِمٌ بِاللَّهِ عَالِمٌ بِأَمْرِ اللهِ يَخْشَى اللَّهَ فَذَلِكَ الْعَالِمُ
الْكَامِلُ وَعَالِمٌ بِأَمْرِ اللهِ لَيْسَ بِعَالِمٍ بِاللَّهِ لاَ يَخْشَى اللَّهَ
فَذَلِكَ الْعَالِمُ الفَاجِرُ.
376- أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ،
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
: الْعِلْمُ عِلْمَانِ فَعِلْمٌ فِي الْقَلْبِ فَذَلِكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ ,
وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ فَذَلِكَ حُجَّةُ اللهِ عَلَى ابْنِ آدَمَ.
377- أَخْبَرَنَا عَاصِمُ
بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ ذَلِكَ.
378- أخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
, عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : تَعَلَّمُوا
تَعَلَّمُوا فَإِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا.
379- أخْبَرَنَا أَبُو
عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ ، هُوَ ابن
إِبْرَاهِيمُ بْنُ
سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبُ ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي
وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لأَرْبَعٍ دَخَلَ
النَّارَ - ، أَوْ نَحْوَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ - لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ
، أَوْ لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ ، أَوْ لِيَأَْخُذَ بِهِ مِنَ
الأُمَرَاءِ.
380- أخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ , عَنْ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتَوَائِيِّ قَالَ : قَرَأْتُ فِي
كِتَابٍ بَلَغَنِي أَنَّهُ مِنْ كَلاَمِ عِيسَى عليه السلام تَعْمَلُونَ
لِلدُّنْيَا وَأَنْتُمْ تُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ عَمَلٍ ، وَلاَ تَعْمَلُونَ لِلآخِرَةِ
وَأَنْتُمْ لاَ تُرْزَقُونَ فِيهَا إِلاَّ بِالْعَمَلِ ويلكم عُلَمَاءَ السَّوْءِ
الأَجْرَ تَأْخُذُونَ وَالْعَمَلَ تُضَيِّعُونَ يُوشِكُ رَبُّ الْعَمَلِ أَنْ
يَطْلُبَ عَمَلَهُ وَتُوشِكُونَ أَنْ تَخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا الْعَرِيضَةِ
إِلَى ظُلْمَةِ الْقَبْرِ وَضِيقِهِ اللَّهُ يَنْهَاكُمْ عَنِ الْخَطَايَا كَمَا
أَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَالصِّيَامِ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ سَخِطَ
رِزْقَهُ وَاحْتَقَرَ مَنْزِلَتَهُ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ
وَقُدْرَتِهِ
كَيْفَ يَكُونُ مِنْ
أَهْلِ الْعِلْمِ مَنِ اتَّهَمَ اللَّهَ فِيمَا قَضَى لَهُ فَلَيْسَ يَرْضَى
شَيْئًا أَصَابَهُ كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ دُنْيَاهُ آثَرُ عِنْدَهُ
مِنْ آخِرَتِهِ وَهُوَ فِي الدُّنْيَا أَفْضَلُ رَغْبَةً كَيْفَ يَكُونُ مِنْ
أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ مَصِيرُهُ إِلَى آخِرَتِهِ وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى دُنْيَاهُ
وَمَا يَضُرُّهُ أَشْهَى إِلَيْهِ - ، أَوْ قَالَ أَحَبُّ إِلَيْهِ - مِمَّا يَنْفَعُهُ
كَيْفَ يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مَنْ يَطْلُبُ الْكَلاَمَ لِيُخْبِرَ بِهِ ،
وَلاَ يَطْلُبُهُ لِيَعْمَلَ بِهِ.
381- أخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ
قَالَ : كانَ يُقَالُ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَانْتَفِعُوا بِهِ ، وَلاَ تَعَلَّمُوهُ
لِتَتَجَمَّلُوا بِهِ فَإِنَّهُ يُوشِكُ إِنْ طَالَ بِكُمْ عُمُرٌ أَنْ
يَتَجَمَّلَ ذُو الْعِلْمِ بِعِلْمِهِ كَمَا يَتَجَمَّلُ ذُو الْبِزَّةِ
بِبِزَّتِهِ.
382- أخْبَرَنَا نُعَيْمُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الشَّرِّ فَقَالَ
: لاَ تَسْأَلُونِي عَنِ الشَّرِّ وَسَلُونِي عَنِ الْخَيْرِ يَقُولُهَا ثَلاَثًا
، ثُمَّ قَالَ : أَلاَ إِنَّ شَرَّ الشَّرِّ شِرَارُ الْعُلَمَاءِ , وَإِنَّ
خَيْرَ الْخَيْرِ خِيَارُ الْعُلَمَاءِ.
383- أخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ , عَنْ عِيسَى ، قَالَ :
سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ : إِنَّمَا كَانَ يَطْلُبُ هَذَا الْعِلْمَ مَنِ
اجْتَمَعَتْ فِيهِ خَصْلَتَانِ الْعَقْلُ وَالنُّسُكُ فَإِنْ كَانَ نَاسِكًا
وَلَمْ يَكُنْ عَاقِلاً قَالَ هَذَا أَمْرٌ لاَ يَنَالُهُ إِلاَّ الْعُقَلاَءُ
فَلَمْ يَطْلُبْهُ وَإِنْ كَانَ عَاقِلاً وَلَمْ يَكُنْ نَاسِكًا قَالَ : هَذَا
أَمْرٌ لاَ يَنَالُهُ إِلاَّ النُّسَّاكُ فَلَمْ يَطْلُبْهُ فَقَالَ الشَّعْبِيُّ
: وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ يَكُونَ يَطْلُبُهُ الْيَوْمَ مَنْ لَيْسَتْ فِيهِ
وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا لاَ عَقْلٌ ، وَلاَ نُسُكٌ.
384- أخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ , قَالَ :
زَعَمَ لِي سُفْيَانُ
قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ لاَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ حَتَّى يَتعَبَّدَ قَبْلَ ذَلِكَ
أَرْبَعِينَ سَنَةً.
385- أخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ أَبِي الْعَلاَءِ ,
عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ : مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ ،
أَوْ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أَوْ لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ
إِلَيْهِ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ.
386- أخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ بِسْطَامَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ , عَنْ
مَكْحُولٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ طَلَبَ
الْعِلْمَ لِيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ ،
أَوْ يُرِيدُ أَنْ يُقْبِلَ بِوُجُوهِ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ
جَهَنَّمَ.
387- أخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ
بْنِ خَلِيفَةَ , عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : إِنَّمَا يُحْفَظُ حَدِيثُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ.
388- أخْبَرَنَا يَعْلَى ،
حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : قَالَ لي عَبْدُ اللهِ :
إِنِّي لأَحْسَبُ الرَّجُلَ يَنْسَى الْعِلْمَ كَانَ يَعْلَمُهُ لِلْخَطِيئَةِ
كَانَ يَعْمَلُهَا.
389- أخْبَرَنَا الْحَكَمُ
بْنُ نَافِعٍ ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
حُسَيْنٍ , عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ كَانَ يَقُولُ : لاِبْنِهِ يَا بُنَيَّ
لاَ تَعَلَّمِ الْعِلْمَ لِتُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أَوْ لِتُمَارِيَ بِهِ
السُّفَهَاءَ ، أَوْ تُرَائِيَ بِهِ فِي الْمَجَالِسِ ، وَلاَ تَتْرُكِ الْعِلْمَ
زُهْدًا فِيهِ وَرَغْبَةً فِي الْجَهَالَةِ يَا بُنَيَّ اخْتَرِ الْمَجَالِسَ
عَلَى عَيْنِكَ وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ
فَإِنَّكَ إِنْ تَكُنْ عَالِمًا يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ وَإِنْ تَكُنْ جَاهِلاً
يُعَلِّمُوكَ
وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِمْ بِرَحْمَةٍ فَيُصِيبَكَ مَعَهُمْ وَإِذَا
رَأَيْتَ قَوْمًا لاَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَلاَ تَجْلِسْ مَعَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ
تَكُ عَالِمًا لاَ يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ وَإِنْ تَكُ جَاهِلاً زَادُوكَ عَيًّا ,
وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِمْ بِعَذَابٍ فَيُصِيبَكَ مَعَهُمْ.
390- أخْبَرَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا حَرِيزٌ , عَنْ
سَلْمَانَ بْنِ سُمَيْرٍ , عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ قَالَ : لاَ تُحَدِّثِ
الْبَاطِلَ الْحُكَمَاءَ فَيَمْقُتُوكَ ، وَلاَ تُحَدِّثِ الْحِكْمَةَ
السُّفَهَاءَ فَيُكَذِّبُوكَ ، وَلاَ تَمْنَعِ الْعِلْمَ أَهْلَهُ فَتَأْثَمَ ،
وَلاَ تَضَعْهُ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ , إِنَّ عَلَيْكَ فِي عِلْمِكَ حَقًّا كَمَا أَنَّ عَلَيْكَ فِي مَالِكَ
حَقًّا.
391- أخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ أَنَّ أَبَا فَرْوَةَ حَدَّثَهُ
أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليه السلام كَانَ يَقُولُ : لاَ تَمْنَعِ الْعِلْمَ
مِنْ أَهْلِهِ فَتَأْثَمَ ، وَلاَ تَنْشُرْهُ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ فَتُجَهَّلَ
وَكُنْ طَبِيبًا رَفِيقًا يَضَعُ دَوَاءَهُ حَيْثُ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَنْفَعُ.
392- أخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ , عَنْ غَيْلاَنَ , عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : لاَ تُطْعِمْ طَعَامَكَ مَنْ لاَ يَشْتَهِيهِ.
393- أخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ دَاوُدَ بْنِ سَابُورٍ سَمِعَ شَهْرَ
بْنَ حَوْشَبٍ يَقُولُ : قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ يَا بُنَيَّ لاَ تَعَلَّمِ
الْعِلْمَ لِتُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ
وَتُمَارِيَ بِهِ
السُّفَهَاءَ , وَتُرَائِيَ بِهِ فِي الْمَجَالِسِ ، وَلاَ تَتْرُكِ الْعِلْمَ
زَهَادَةً فِيهِ وَرَغْبَةً فِي الْجَهَالَةِ , وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا
يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَاجْلِسْ مَعَهُمْ , إِنْ تَكُ عَالِمًا يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ
, وَإِنْ تَكُ جَاهِلاً عَلَّمُوكَ , وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِمْ
بِرَحْمَةٍ فَيُصِيبَكَ بِهَا مَعَهُمْ , وَإِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا لاَ يَذْكُرُونَ
اللَّهَ فَلاَ تَجْلِسْ مَعَهُمْ , إِنْ تَكُ عَالِمًا لَمْ يَنْفَعْكَ عِلْمُكَ ,
وَإِنْ تَكُ جَاهِلاً زَادُوكَ غَيًّا , أو عيا , وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِمْ بِسَخَطٍ فَيُصِيبَكَ
بِهِ مَعَهُمْ.
394- أخْبَرَنَا الْحَسَنُ
بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ ثُوَيْرٍ , عَنْ
يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ , عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : يَا حَمَلَةَ الْعِلْمِ اعْمَلُوا بِهِ
فَإِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ وَوَافَقَ عِلْمُهُ عَمَلَهُ , وَسَيَكُونُ
أَقْوَامٌ يَحْمِلُونَ الْعِلْمَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ , يُخَالِفُ
عَمَلُهُمْ عِلْمَهُمْ , وَتُخَالِفُ سَرِيرَتُهُمْ عَلاَنِيَتَهُمْ , يَجْلِسُونَ
حِلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى
جَلِيسِهِ أَنْ يَجْلِسَ إِلَى
غَيْرِهِ وَيَدَعَهُ
أُولَئِكَ لاَ تَصْعَدُ أَعْمَالُهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ تِلْكَ إِلَى اللَّهِ
تعالى.
395- أخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
مُسْلِمٍ , عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللَّهَ وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً
أَنْ يُعْجَبَ بِعِلْمِهِ.
396- أخْبَرَنَا الْحَكَمُ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعيِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُجَيْرٍ
, عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : لَوْ أَنَّ أَدْنَى هَذِهِ الأُمَّةِ
عِلْمًا أَخَذَتْ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ بِعِلْمِهِ لَرَشَدَتْ تِلْكَ الأُمَّةُ.
397- أخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنْ كَانَ
الرَّجُلُ لَيُصِيبُ الْبَابَ مِنَ الْعِلْمِ فَيَعْمَلُ بِهِ فَيَكُونُ خَيْرًا
لَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَوْ كَانَتْ لَهُ فَجَعَلَهَا فِي الآخِرَةِ .
398- قَالَ ك قَالَ
الْحَسَنُ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا طَلَبَ الْعِلْمَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يُرَى
ذَلِكَ فِي بَصَرِهِ
وَتَخَشُّعِهِ وَلِسَانِهِ وَيَدِهِ وَصَلاَتِهِ وَزُهْدِهِ .
399- قَالَ : وَقَالَ
مُحَمَّدٌ : انْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّمَا هُوَ
دِينُكُمْ.
400- أخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ : مَا ازْدَادَ عَبْدٌ عِلْمًا فَازْدَادَ فِي الدُّنْيَا رَغْبَةً
إِلاَّ ازْدَادَ مِنَ اللهِ بُعْدًا.
401- أخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ حَسَّانَ قَالَ : مَا ازْدَادَ
عَبْدٌ بِاللَّهِ عِلْمًا إِلاَّ ازْدَادَ النَّاسُ مِنْهُ قُرْبًا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ .
402- وَقَالَ فِي حَدِيثٍ
آخَرَ مَا ازْدَادَ عَبْدٌ عِلْمًا إِلاَّ ازْدَادَ قَصْدًا ، وَلاَ قَلَّدَ
اللَّهُ عَبْدًا قِلاَدَةً خَيْرًا مِنْ سَكِينَةٍ.
402م- أخْبَرَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَيْحٍ
يُحَدِّثُ عَنْ عَمِيرَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : إِنَّ رَجُلاً قَالَ
لاِبْنِهِ اذْهَبِ اطْلُبِ الْعِلْمَ فَخَرَجَ فَغَابَ عَنْهُ مَا غَابَ ، ثُمَّ جَاءَهُ
فَحَدَّثَهُ بِأَحَادِيثَ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ يَا بُنَيَّ اذْهَبْ فَاطْلُبِ
الْعِلْمَ فَغَابَ عَنْهُ أَيْضًا زَمَانًا ، ثُمَّ جَاءَهُ بِقَرَاطِيسَ فِيهَا
كُتُبٌ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ هَذَا
سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ
فَاذْهَبِ اطْلُبِ الْعِلْمَ فَخَرَجَ فَغَابَ عَنْهُ مَا غَابَ ، ثُمَّ جَاءَهُ
فَقَالَ لأَبِيهِ : سَلْنِي عَمَّا بَدَا لَكَ , فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّكَ
مَرَرْتَ بِرَجُلٍ يَمْدَحُكَ وَمَرَرْتَ بِآخَرَ يَعِيبُكَ , قَالَ :
إِذًا لَمْ أَلُمِ الَّذِي يَعِيبُنِي وَلَمْ أَحْمَدِ الَّذِي يَمْدَحُنِي ,
فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِصَفِيحَةٍ - قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ لاَ
أَدْرِي أَمِنْ ذَهَبٍ أَوَ وَرِقٍ - فَقَالَ : إِذًا لَمْ أُهَيِّجْهَا وَلَمْ
أَقْرَبْهَا فَقَالَ اذْهَبْ فَقَدْ عَلِمْتَ.
403- أخْبَرَنَا الْحَكَمُ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ ، عَنِ السَّكَنِ بْنِ عُمَيْرٍ ،
قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِالْحِكْمَةِ فَإِنَّ الْخَيْرَ فِي
الْحِكْمَةِ كُلَّهُ , وَتُشَرِّفُ الصَّغِيرَ عَلَى الْكَبِيرِ , وَالْعَبْدَ عَلَى
الْحُرِّ , وَتُزِيدُ السَّيِّدَ سُؤْدَدًا , وَتُجْلِسُ الْفَقِيرَ مَجَالِسَ
الْمُلُوكِ.
404- أخْبَرَنَا الْحَكَمُ
بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ أَخْبَرَنِي بَقِيَّةُ سمعت عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ
, عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : وَمَا نَحْنُ لَوْلاَ كَلِمَاتُ
الْعُلَمَاءِ.
35- باب اجتناب أهل
الأهواء والبدع والخصومة
405- أخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : لاَ تُجَالِسُوا أَهْلَ الأَهْوَاءِ ، وَلاَ تُجَادِلُوهُمْ
فَإِنِّي لاَ آمَنُ أَنْ يَغْمِسُوكُمْ فِي ضَلاَلَتِهِمْ ، أَوْ يَلْبِسُوا
عَلَيْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ.
406- أخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ
: رَآنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ جَلَسْتُ إِلَى طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ فَقَالَ لِي
أَلَمْ أَرَكَ جَلَسْتَ إِلَى طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ لاَ تُجَالِسَنَّهُ.
407- أخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، أَنْبَأَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ , عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ
فُلاَنًا يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ
فَإِنْ كَانَ قَدْ أَحْدَثَ فَلاَ تَقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلاَمَ.
408- أخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ
مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ
قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ لاَ يَرَى غِيبَةً لِلْمُبْتَدِعِ.
409- أخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْهَوَى لأَنَّهُ يَهْوِي بِصَاحِبِهِ.
410- أخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ :
كَانَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ يَقُولُ : إِيِّاكُمْ وَالْمِرَاءَ فَإِنَّهَا سَاعَةُ جَهْلِ الْعَالِمِ
وَبِهَا يَبْتَغِي الشَّيْطَانُ زَلَّتَهُ.
411- أخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ , عَنْ أَسْمَاءَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : دَخَلَ رَجُلاَنِ مِنْ أَصْحَابِ
الأَهْوَاءِ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ فَقَالاَ : يَا أَبَا بَكْرٍ نُحَدِّثُكَ
بِحَدِيثٍ ؟ قَالَ : لاَ , قَالاَ : فَنَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ
؟ قَالَ : لاَ لَتَقُومَانِ عَنِّي ، أَوْ لأَقُومَنَّ , قَالَ : فَخَرَجَا فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا أَبَا بَكْرٍ وَمَا
كَانَ عَلَيْكَ أَنْ يَقْرَآ عَلَيْكَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى
قَالَ إِنِّي خَشِيتُ
أَنْ يَقْرَآ عَلَيَّ آيَةً فَيُحَرِّفَانِهَا فَيَقِرُّ ذَلِكَ فِي قَلْبِي.
412- أخْبَرَنَا سَعِيدٌ
عَنْ سَلاَمِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الأَهْوَاءِ قَالَ
لأَيُّوبَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ فَوَلَّى وَهُوَ يُشِيرُ
بِإِصْبَعِهِ ، وَلاَ نِصْفَ كَلِمَةٍ وَأَشَارَ لَنَا سَعِيدٌ بِخِنْصِرِهِ
الْيُمْنَى.
413- أخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ حَرْبٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ كُلْثُومِ بْنِ جَبْرٍ أَنَّ
رَجُلاً سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ شَيْءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ فَقِيلَ لَهُ
فَقَالَ أَزِيشَانْ.
414- أخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : لاَ تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ
فَإِنَّهُمُ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ.
415- أخْبَرَنَا أَحْمَدُ
، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ
أَنَّهُمَا قَالاَ : لاَ تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ ، وَلاَ
تُجَادِلُوهُمْ ، وَلاَ تَسْمَعُوا مِنْهُمْ.
416- أخْبَرَنَا أَحْمَدُ
، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أُمَيٍّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : إِنَّمَا سُمُّوا
أَصْحَابَ الأَهْوَاءِ لأَنَّهُمْ يَهْوُونَ فِي النَّارِ.
36- باب التسوية في العلم
417- أخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : مَا
رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ عِنْدَهُ سَوَاءٌ غَيْرَ
طَاوُوسٍ وَهُوَ يَحْلِفُ عَلَيْهِ.
418- أخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : كُنَّا
نَكْرَهُ كِتَابَةَ الْعِلْمِ حَتَّى أَكْرَهَنَا عَلَيْهِ السُّلْطَانُ
فَكَرِهْنَا أَنْ نَمْنَعَهُ أَحَدًا.
419- أخْبَرَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ :
كَلَّمُوا مُحَمَّدًا فِي رَجُلٍ يَعْنِي يُحَدِّثُهُ فَقَالَ لَوْ كَانَ رَجُلاً
مِنَ الزِّنْجِ لَكَانَ عِنْدِي وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ فِي هَذَا سَوَاءً.
420- أخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ :
سَأَلَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ طَاوُوسًا عَنْ مَسْأَلَةٍ فَلَمْ يُجِبْهُ فَقِيلَ
لَهُ هَذَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالَ ذَلِكَ أَهْوَنُ لَهُ عَلَيَّ
37- باب في توقير العلماء
421- أخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَقِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ
: مَا خِفْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ مَخَافَةَ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ.
422- أخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ : كُنَّا نَهَابُ
إِبْرَاهِيمَ هَيْبَةَ الأَمِيرِ.
423- أخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ
: حَدَّثَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يَوْمًا بِحَدِيثٍ فَقُمْتُ إِلَيْهِ
فَاسْتَعَدْتُهُ فَقَالَ مَا كُلَّ سَاعَةٍ أَحْلُبُ فَأَشْرَبُ.
424- أخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، هُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ - وَيَحْيَى بْنُ
ضُرَيْسٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ , عَنْ عَطَاءٍ أَنَّ أَبَا عَبْدِ
الرَّحْمَنِ كَرِهَ الْحَدِيثَ فِي الطَّرِيقِ
425- أخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ ضُرَيْسٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو
سِنَانٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ
فَحَدَّثَ بِحَدِيثٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا ، أَوْ مِمَّنْ
سَمِعْتَ هَذَا فَغَضِبَ وَمَنَعَنَا حَدِيثَهُ حَتَّى قَامَ.
426- أخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ,
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : لَوْ رَفَقْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ لأَصَبْتُ مِنْهُ
عِلْمًا كَثِيرًا.
427- أخْبَرَنَا الْحَكَمُ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ , عَنْ أُمِّ عَبْدِ اللهِ بِنْتِ
خَالِدٍ قَالَتْ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْرَمَ لِلْعِلْمِ مِنْ أَبِي.
38- باب في الحديث عن
الثقات
428- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ,
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : قُلْتُ لِطَاوُسٍ إِنَّ فُلاَنًا حَدَّثَنِي
بِكَذَا وَكَذَا قَالَ : إِنْ كَانَ صَاحِبُكَ مَلِيًّا فَخُذْ عَنْهُ.
429- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مِسْعَرٍ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ : لاَ يُحَدِّثْ , عَنْ رَسُولِ اللهِ إِلاَّ الثِّقَاتُ.
430- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ قَالَ : كَانُوا لاَ يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ ، ثُمَّ سَأَلُوا
بَعْدُ لِيَعْرِفُوا مَنْ كَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ أَخَذُوا عَنْهُ ، وَمَنْ لَمْ
يَكُنْ صَاحِبَ سُنَّةٍ لَمْ يَأْخُذُوا عَنْهُ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : مَا أَظُنُّهُ سَمِعَهُ مِنْ عَاصِمٍ
431- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ :
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ
سِيرِينَ مَا حَدَّثْتَنِي فَلاَ تُحَدِّثْنِي عَنْ رَجُلَيْنِ فَإِنَّهُمَا لاَ
يُبَالِيَانِ عَمَّنْ أَخَذَا حَدِيثَهُمَا.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : عَبْدُ اللهِ لاَ أَظُنُّهُ سَمِعَهُ
432- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، قَالَ :
قَالَ إِبْرَاهِيمُ إِذَا حَدَّثْتَنِي فَحَدِّثْنِي عَنْ أَبِي زُرْعَةَ
فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي بِحَدِيثٍ ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَنَةٍ فَمَا
أَخْرَمَ مِنْهُ حَرْفًا.
433- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ :
إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَلْيَنْظُرِ الرَّجُلُ عَمَّنْ يَأْخُذُ دِينَهُ.
434- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هُشَيْمٍ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانُوا إِذَا أَتَوُا الرَّجُلَ لِيَأْخُذُوا عَنْهُ
نَظَرُوا إِلَى صَلاَتِهِ وَإِلَى سمته وَإِلَى هَيْئَتِهِ
ثُمَ يَأْخُذُونَ
عَنْهُ.
435- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ زُرَارَةَ ، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا مُغِيرَةُ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانُوا إِذَا أَتَوُا الرَّجُلَ يَأْخُذُونَ عَنْهُ
الْعِلْمَ نَظَرُوا إِلَى صَلاَتِهِ وَإِلَى سمته وَإِلَى هَيْئَتِهِ ، ثُمَّ
يَأْخُذُونَ عَنْهُ.
436- أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ رَوْحٍ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
نَحْوَ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ.
437- أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ
الرَّازِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الرَّبِيعِ , عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ :
كُنَّا نَأْتِي الرَّجُلَ لِنَأْخُذَ عَنْهُ فَنَنْظُرُ إِذَا صَلَّى فَإِنْ
أَحْسَنَهَا جَلَسْنَا إِلَيْهِ وَقُلْنَا هُوَ لِغَيْرِهَا أَحْسَنُ وَإِنْ
أَسَاءَهَا قُمْنَا عَنْهُ وَقُلْنَا هُوَ لِغَيْرِهَا أَسْوَأُ قَالَ أَبُو
مَعْمَرٍ لَفْظُهُ نَحْوُ هَذَا.
438- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ قَالَ - لاَ أَدْرِي سَمِعْتُهُ مِنْهُ ، أَوْ لاَ - ابْنُ عَوْنٍ ,
عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ
هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ.
439- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : قُلْتُ لِطَاوُسٍ إِنَّ فُلاَنًا ، حَدَّثَنِي
بِكَذَا وَكَذَا قَالَ فَإِنْ كَانَ صَاحِبُكَ مَلِيًّا فَخُذْ عَنْهُ.
440- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ ,
عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ : جَاءَ بَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُ
فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَعِدْ عَلَيَّ الْحَدِيثَ الأَوَّلَ قَالَ لَهُ بَشِيرٌ
مَا أَدْرِي عَرَفْتَ حَدِيثِي كُلَّهُ وَأَنْكَرْتَ هَذَا ، أَوْ عَرَفْتَ هَذَا
وَأَنْكَرْتَ حَدِيثِي كُلَّهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَمْ يَكُنْ يُكْذَبُ عَلَيْهِ
فَلَمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعْبَةَ وَالذَّلُولَ تَرَكْنَا الْحَدِيثَ عَنْهُ.
441- أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ
، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كُنَّا نَحْفَظُ الْحَدِيثَ , وَالْحَدِيثُ
يُحْفَظُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَكِبْتُمُ الصَّعْبَةَ
وَالذَّلُولَ.
442- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ شَيَاطِينٌ
قَدْ أَوْثَقَهَا سُلَيْمَانُ عليه السلام يُفَقِّهُونَ النَّاسَ فِي الدِّينِ.
443- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ
: انْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّهُ دِينُكُمْ.
39- باب ما يتقى من تفسير
حديث النبي صلى الله عليه وسلم
وقول غيره عند قوله
صلى الله عليه وسلم
444- أَخْبَرَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لِيُتَّقَى مِنْ
تَفْسِيرِ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَّا يُتَّقَى مِنْ
تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ.
445- أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ
بْنُ الفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَمَا تَخَافُونَ أَنْ تُعَذَّبُوا ، أَوْ يُخْسَفَ
بِكُمْ أَنْ تَقُولُوا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَقَالَ فُلاَنٌ
؟!.
446- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ
كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله تعالى أَنَّهُ لاَ رَأْيَ لأَحَدٍ
فِي كِتَابِ اللهِ وَإِنَّمَا رَأْيُ الأَئِمَّةِ فِيمَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ
كِتَابٌ وَلَمْ تَمْضِ بِهِ سُنَّةٌ من رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلاَ رَأْيَ
لأَحَدٍ فِي سُنَّةٍ سَنَّهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
447- حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ
رحمه الله تعالى خَطَبَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ لَمْ
يَبْعَثْ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ نَبِيًّا وَلَمْ يُنْزِلْ بَعْدَ الكِتَابِ الَّذِي
أَنْزَلَهُ عَلَيْهِ كِتَابًا فَمَا أَحَلَّ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ
فَهُوَ حَلاَلٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَا حَرَّمَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ
فَهُوَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَلاَ وَإِنِّي لَسْتُ بِقَاضٍ
وَلَكِنِّي مُنَفِّذٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ وَلَكِنِّي مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ
بِخَيْرٍ مِنْكُمْ غَيْرَ أَنِّي أَثْقَلُكُمْ حِمْلاً أَلاَ وَإِنَّهُ لَيْسَ
لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ أَنْ يُطَاعَ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ أَلاَ هَلْ
أَسْمَعْتُ؟.
448- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
حُجَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ طَاوُسٌ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَقَالَ
لَهُ ابْنُ عَبَّاسِ اتْرُكْهُمَا قَالَ : إِنَّمَا نُهِيَ عَنْهَا أَنْ تُتَّخَذَ
سُلَّمًا , قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فإِنَّهُ قَدْ نُهِيَ عَنْ صَلاَةٍ بَعْدَ
الْعَصْرِ فَلاَ أَدْرِي أَتُعَذَّبُ عَلَيْهَا أَمْ تُؤْجَرُ لأَنَّ اللَّهَ
يَقُولُ : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ، وَمَنْ يَعْصِيِ
اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا}
قَالَ سُفْيَانُ
تُتَّخَذَ سُلَّمًا يَقُولُ : يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ
449- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ
عَامِرٍ , عَنْ جَابِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
رضوان الله عليه أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنُسْخَةٍ مِنَ
التَّوْرَاةِ , فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ نُسْخَةٌ مِنَ التَّوْرَاةِ ,
فَسَكَتَ فَجَعَلَ يَقْرَأُ وَوَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَتَغَيَّرُ , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : رحمة الله عليه ثَكِلَتْكَ الثَّوَاكِلُ , مَا تَرَى بِوَجْهِ رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَنَظَرَ عُمَرُ إِلَى وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم , فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِ اللهِ وَمِنْ غَضَبِ
رَسُولِهِ , رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا , وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا , وَبِمُحَمَّدٍ
نَبِيًّا , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَالَّذِي نَفْسُ
مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ بَدَا لَكُمْ مُوسَى فَاتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي
لَضَلَلْتُمْ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ وَلَوْ كَانَ حَيًّا وَأَدْرَكَ نُبُوَّتِي
لاَتَّبَعَنِي.
450- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ
، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي رَبَاحٍ - شَيْخٌ مِنْ آلِ عُمَرَ - قَالَ : رَأَى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ
رَجُلاً يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ الرَّكْعَتَيْنِ يكبر فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا
مُحَمَّدٍ أَيُعَذِّبُنِي اللَّهُ عَلَى الصَّلاَةِ ؟ قَالَ : لاَ وَلَكِنْ
يُعَذِّبُكَ اللَّهُ بِخِلاَفِ السُّنَّةِ.
40- باب تَعْجِيلِ
عُقُوبَةِ مَنْ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ فَلَمْ
يُعَظِّمْهُ وَلَمْ يُوَقِّرْهُ
451- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ , حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلاَنَ ، عَنِ
الْعَجْلاَنِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ , عَنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْنِ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ الأَرْضَ
فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَقَالَ لَهُ فَتًى قَدْ
سَمَّاهُ وَهُوَ فِي حُلَّةٍ لَهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَهَكَذَا كَانَ يَمْشِي
ذَلِكَ الفَتَى الَّذِي خُسِفَ بِهِ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ فَعَثَرَ عَثْرَةً
كَادَ يَنْكَسِرُ مِنْهَا
فَقَالَ أَبُو
هُرَيْرَةَ لِلْمَنْخَرَيْنِ وَلِلْفَمِ {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}.
452- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ ، هُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ , عَنْ خِرَاشِ بْنِ
جُبَيْرٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَتًى يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ شَيْخٌ لاَ
تَخْذِفَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ
الْخَذْفِ فَغَفَلَ الفَتَى وَظَنَّ أَنَّ الشَّيْخَ لاَ يَفْطِنُ لَهُ فَخَذَفَ
فَقَالَ لَهُ الشَّيْخُ أُحَدِّثُكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يَنْهَى عَنِ الْخَذْفِ ، ثُمَّ تَخْذِفُ وَاللَّهِ لاَ أَشْهَدُ لَكَ جَنَازَةً
، وَلاَ أَعُودُكَ فِي مَرَضٍ ، وَلاَ أُكَلِّمُكَ أَبَدًا فَقُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي
يُقَالُ لَهُ مُهَاجِرٌ انْطَلِقْ إِلَى خِرَاشٍ فَاسْأَلْهُ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ
عَنْهُ فَحَدَّثَهُ.
453- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ
أَيُّوبَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ
الْخَذْفِ فَقَالَ : إِنَّهَا لاَ تَصْطَادُ صَيْدًا ، وَلاَ تَنْكِي عَدُوًّا
وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ فَرَفَعَ رَجُلٌ - بَيْنَهُ
وَبَيْنَ سَعِيدٍ قَرَابَةٌ - شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ فَقَالَ هَذِهِ وَمَا تَكُونُ
هَذِهِ فَقَالَ سَعِيدٌ أَلاَ أُرَانِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ثُمَّ تَهَاوَنُ بِهِ لاَ أُكَلِّمُكَ أَبَدًا.
454- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
بُرَيْدَةَ قَالَ : رَأَى عَبْدُ اللهِ بْنُ مُغَفَّلٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِهِ يَخْذِفُ فَقَالَ : لاَ تَخْذِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ
صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْهَى عَنِ الْخَذْفِ وَكَانَ يَكْرَهُهُ وَإِنَّهُ
لاَ يُنْكَأُ بِهِ عَدُوٌّ ، وَلاَ يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ وَلَكِنَّهُ قَدْ يَفْقَأُ
الْعَيْنَ وَيَكْسِرُ السِّنَّ ، ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ
: أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَنْهَى عَنْهُ
، ثُمَّ أَرَاكَ تَخْذِفُ وَاللَّهِ لاَ أُكَلِّمُكَ أَبَدًا.
455- أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ , عَنْ قَتَادَةَ قَالَ :
حَدَّثَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلاً بِحَدِيثٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ رَجُلٌ قَالَ فُلاَنٌ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ أُحَدِّثُكَ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَتَقُولُ قَالَ فُلاَنٌ لاَ أُكَلِّمُكَ
أَبَدًا.
456- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
: إِذَا اسْتَأْذَنَتْ أَحَدَكُمُ امْرَأَتُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلاَ
يَمْنَعْهَا فَقَالَ فُلاَنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِذًا وَاللَّهِ أَمْنَعُهَا
فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ فَشَتَمَهُ شَتِيمَةً لَمْ أَرَهُ شَتَمَهَا
أَحَدًا قَبْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَتَقُولُ إِذًا وَاللَّهِ أَمْنَعُهَا.
457- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ مَعْرُوفٍ
, عَنْ أَبِي الْمُخَارِقِ قَالَ : ذَكَرَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ دِرْهَمَيْنِ بِدِرْهَمٍ
فَقَالَ فُلاَنٌ مَا أَرَى بِهَذَا بَأْسًا يَدًا بِيَدٍ فَقَالَ عُبَادَةُ
أَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَتَقُولُ لاَ أَرَى بِهِ بَأْسًا
وَاللَّهِ لاَ يُظِلُّنِي وَإِيَّاكَ سَقْفٌ أَبَدًا.
458- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ عَنْ
زَمْعَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ تَطْرُقُوا
النِّسَاءَ لَيْلاً قَالَ وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَافِلاً فَانْسَلَّ
رَجُلاَنِ إِلَى أَهْلَيْهِمَا وَكِلاَهُمَا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلاً.
459- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
حَرْمَلَةَ الأَسْلَمِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ نَزَلَ الْمُعَرَّسَ ، ثُمَّ
قَالَ : لاَ تَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلاً فَخَرَجَ رَجُلاَنِ مِمَّنْ سَمِعَ
مَقَالَتَهُ فَطَرَقَا أَهْلَيْهِمَا فَوَجَدَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مَعَ
امْرَأَتِهِ رَجُلاً.
460- أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ
، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ
قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ يُوَدِّعُهُ بِحَجٍّ ، أَوْ
عُمْرَةٍ فَقَالَ لَهُ لاَ تَبْرَحْ حَتَّى تُصَلِّيَ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم قَالَ : لاَ يَخْرُجُ بَعْدَ النِّدَاءِ مِنَ الْمَسْجِدِ إِلاَّ
مُنَافِقٌ إِلاَّ رَجُلٌ أَخْرَجَتْهُ حَاجَتُهُ وَهُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلَى
الْمَسْجِدِ فَقَالَ : إِنَّ أَصْحَابِي بِالْحَرَّةِ قَالَ فَخَرَجَ قَالَ :
فَلَمْ يَزَلْ سَعِيدٌ يَوْلَعُ بِذِكْرِهِ حَتَّى أُخْبِرَ أَنَّهُ وَقَعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ
فَانْكَسَرَتْ فَخِذُهُ.
41- باب مَنْ كَرِهَ أَنْ
يُمِلَّ النَّاسَ
461- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ,
عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ : لاَ تُمِلُّوا النَّاسَ.
462- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا أَشْعَثُ عَنْ كُرْدُوسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ قَالَ : إِنَّ لِلْقُلُوبِ لَنَشَاطًا وَإِقْبَالاً , وَإِنَّ
لَهَا تَوْلِيَةً وَإِدْبَارًا , فَحَدِّثُوا النَّاسَ مَا أَقْبَلُوا عَلَيْكُمْ.
463- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ
يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ حَدِّثِ الْقَوْمَ مَا أَقْبَلُوا عَلَيْكَ بِوُجُوهِهِمْ
فَإِذَا الْتَفَتُوا فَاعْلَمْ أَنَّ لَهُمْ حَاجَاتٍ.
42- باب من لم ير كتابة
الحديث
464- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ تَكْتُبُوا عَنِّي شَيْئًا إِلاَّ الْقُرْآنَ
فَمَنْ كَتَبَ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ.
465- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ
أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ ؛ أَنَّهُمُ اسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنْ
يَكْتُبُوا عَنْهُ فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُمْ
466- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : يَا شِبَاكُ أَرُدُّ عَلَيْكَ يَعْنِي
الْحَدِيثَ مَا أَرَدْتُ أَنْ يُرَدَّ عَلَيَّ حَدِيثٌ قَطُّ.
467- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ
بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ
سَمِعْتُ مَالِكَ
بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ بِحَدِيثٍ فَلَقِيتُهُ فِي بَعْضِ
الطَّرِيقِ فَأَخَذْتُ بِلِجَامِهِ , فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ أَعِدْ عَلَيَّ الْحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثْتَنَا
بِهِ , قَالَ : وَتَسْتَعِيدُ الْحَدِيثَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : وَمَا كُنْتَ تَسْتَعِيدُ
الْحَدِيثَ قَالَ : لاَ قُلْتُ ، وَلاَ تَكْتُبُ قَالَ لاَ.
468- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ : كَانَ قَتَادَةُ يَكْرَهَ
الْكِتَابَةَ فَإِذَا سَمِعَ وَقْعَ
الْكِتَابِ
أَنْكَرَهُ وَالْتَمَسَهُ بِيَدِهِ .
469- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ قَالَ : كَانَ الأَوْزَاعِيُّ يَكْرَهُهُ .
470- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ مَنْصُورٍ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ
كَانَ يَكْرَهُ الْكِتَابَ
يَعْنِي الْعِلْمَ.
471- أَخْبَرَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَزْهَرُ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ،
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ
قَالَ : لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا كِتَابًا لاَتَّخَذْتُ رَسَائِلَ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم.
472- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ
قَالَ : رَأَيْتُ حَمَّادًا يَكْتُبُ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لَهُ
إِبْرَاهِيمُ أَلَمْ أَنْهَكَ قَالَ إِنَّمَا هِيَ أَطْرَافٌ.
473- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ
الْحَكَمِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قَالَ لِي عَبِيدَةُ لاَ تُخَلِّدَنَّ بي
كِتَابًا.
474- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ , عَنْ هِشَامٍ قَالَ : مَا كَتَبْتُ عَنْ مُحَمَّدٍ إِلاَّ حَدِيثَ
الأَعْمَاقِ فَلَمَّا حَفِظْتُهُ مَحَوْتُهُ.
475- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ : مَا كَتَبْتُ
حَدِيثًا قَطُّ.
476- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
مغيرة
, عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ : ما كتبت شيئا قط
477- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ عمران ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عن إسماعيل بن
رجاء , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قال سَأَلْتُ عَبِيدَةَ قِطْعَةَ جِلْدٍ أَكْتُبُ فِيهِ
فَقَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ لاَ تُخَلِّدَنَّ عَنِّي كِتَابًا.
478- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ عمران ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عن الحكم , عن
إبراهيم , عن عبيدة , مثله.
479- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيكٍ ,
عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُكْتَبَ
الْحَدِيثُ فِي الكَرَارِيسِ وَيَقُولُ :
يُشَبَّهُ
بِالْمَصَاحِفِ.
480- قَالَ : يَحْيَى
وَوَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ زِيَادٍ الكَاتِبِ , عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ فَاكْتُبْ
كَيْفَ شِئْتَ.
481- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ وَعُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ
نُعْمَانَ بْنِ قَيْسٍ أَنَّ عَبِيدَةَ دَعَا بِكُتُبِهِ فَمَحَاهَا عِنْدَ
الْمَوْتِ وَقَالَ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَلِيَهَا قَوْمٌ فَلاَ يَضَعُونَهَا
مَوَاضِعَهَا.
482- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ وَزَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ
بْنِ زِيَادٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُكْتَبَ الْعِلْمُ
فِي الكَرَارِيسِ.
483- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ
قَالَ : مَا زَالَ هَذَا الْعِلْمُ عَزِيزًا يَتَلَقَّاهُ الرِّجَالُ حَتَّى وَقَعَ
فِي الصُّحُفِ فَحَمَلُهُ ، أَوْ دَخَلَ فِيهِ غَيْرُ أَهْلِهِ.
484- أَخْبَرَنَا يُوسُفُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ يُونُسَ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَكْتُبُ وَيُكْتِبُ وَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ
لاَ يَكْتُبُ ، وَلاَ يُكْتِبُ.
485- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ بَلَغَ ابْنَ مَسْعُودٍ أَنَّ
عِنْدَ نَاسٍ كِتَابًا يَعْجَبُونَ بِهِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِمْ حَتَّى أَتَوْهُ بِهِ
فَمَحَاهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّمَا هَلَكَ أَهْلُ الْكِتَابِ قَبْلَكُمْ
أَنَّهُمْ أَقْبَلُوا عَلَى كُتُبِ عُلَمَائِهِمْ وَتَرَكُوا كِتَابَ رَبِّهِمْ.
486- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ
مُحَمَّدٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَبِيدَةَ أَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ قَالَ : لاَ قُلْتُ
فَإِنْ وَجَدْتُ كِتَابًا أَقْرَؤُهُ قَالَ لاَ.
487- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ قُلْتُ
لأَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَلاَ تُكْتِبُنَا فَإِنَّا لاَ
نَحْفَظُ فَقَالَ : لاَ إِنَّا لَنْ نُكْتِبَكُمْ وَلَنْ نَجْعَلَهُ قُرْآنًا
وَلَكِنِ احْفَظُوا عَنَّا كَمَا حَفِظْنَا نَحْنُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم.
488- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا كَثِيرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ يَقُولُ : إَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ لاَ يَكْتُبُ وَلاَ يُكْتِبُ.
489- أَخْبَرَنَا أَسَدُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
هِلاَلٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ حَدِيثَ أَبِيهِ فَرَآهُ
أَبُو مُوسَى فَمَحَاهُ.
490- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنِي قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ لِيَ
ابْنُ عَوْنٍ وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا قَطُّ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ قَالَ
ابْنُ سِيرِينَ لاَ وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ حَدِيثًا قَطُّ
491- قَالَ ابن عون قَالَ
لِيَ ابْنُ سِيرِينَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَرَادَنِي مَرْوَانُ بْنُ
الْحَكَمِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ أُكْتِبَهُ شَيْئًا ، قَالَ :
فَلَمْ أَفْعَلْ ، قَالَ : فَجَعَلَ سِتْرًا بَيْنَ مَجْلِسِهِ وَبَيْنَ بَقِيَّةِ
دَارِهِ ، قَالَ : فَكَانَ أَصْحَابُهُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِ وَيَتَحَدَّثُونَ فِي
ذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَأَقْبَلَ مَرْوَانُ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ مَا أَرَانَا
إِلاَّ قَدْ خُنَّاهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ قَالَ قُلْتُ وَمَا ذَاكَ قَالَ
مَا أُرَانَا إِلاَّ قَدْ خُنَّاكَ قَالَ قُلْتُ وَمَا ذَاكَ قَالَ إِنَّا
أَمَرْنَا رَجُلاً يَقْعُدُ خَلْفَ هَذَا السِّتْرِ فَيَكْتُبُ مَا تُفْتِي
هَؤُلاَءِ وَمَا تَقُولُ.
492- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ
مَنْصُورٍ قَالَ : قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ إِنَّ سَالِمًا أَتَمُّ مِنْكَ حَدِيثًا
قَالَ : إِنَّ سَالِمًا كَانَ يَكْتُبُ.
493- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ ,
عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ : وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَزِيدَ بْنِ
مُعَاوِيَةَ بِحُوَّارَيْنَ حِينَ تُوُفِّيَ مُعَاوِيَةُ نُعَزِّيهِ وَنُهَنِّيهِ
بِالْخِلاَفَةِ فَإِذَا رَجُلٌ فِي مَسْجِدِهَا يَقُولُ : أَلاَ إِنَّ مِنْ
أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الأَشْرَارُ وَتُوضَعَ الأَخْيَارُ أَلاَ
إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْقَوْلُ وَيُخْزَنَ الْعَمَلُ
أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتْلَى الْمَثْنَاةُ فَلاَ يُوجَدُ
مَنْ يُغَيِّرُهَا قِيلَ لَهُ
وَمَا الْمَثْنَاةُ
قَالَ مَا اسْتُكْتِبَ مِنْ كِتَابٍ غَيْرِ الْقُرْآنِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ
فَبِهِ هُدِيتُمْ وَبِهِ تُجْزَوْنَ وَعَنْهُ تُسْأَلُونَ فَلَمْ أَدْرِ مَنِ الرَّجُلُ
فَحَدَّثْتُ بِذَا الْحَدِيثِ بَعْدَ ذَلِكَ بِحِمْصَ فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنَ
الْقَوْمِ أَوَمَا تَعْرِفُهُ قُلْتُ لاَ قَالَ ذَاكَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو
رضي الله عنهما.
494- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ
عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ قَالَ : جَاءَ أَبُو قُرَّةَ الكِنْدِيُّ بِكِتَابٍ
مِنَ الشَّامِ فَحَمَلَهُ فَدَفَعَهُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ , فَنَظَرَ فِيهِ فَدَعَا بَطَسْتٍ ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَرَسَهُ
فِيهِ , وَقَالَ : إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاتِّبَاعِهِمُ
الْكُتُبَ وَتَرْكِهِمْ كِتَابَهُمَ.
قَالَ حُصَيْنٌ :
فَقَالَ مُرَّةُ أَمَا إِنَّهُ لَوْ كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ ، أَوِ السُّنَّةِ لَمْ
يَمْحُهُ وَلَكِنْ كَانَ مِنْ كُتُبِ أَهْلِ الْكِتَابِ.
495- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَرٍو , عَنْ يَحْيَى بْنِ
جَعْدَةَ قَالَ : أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَتِفٍ فِيهِ كِتَابٌ
فَقَالَ كَفَى بِقَوْمٍ ضَلاَلاً أَنْ يَرْغَبُوا عَمَّا جَاءَ بِهِ نَبِيُّهُمْ
إِلَى مَا جَاءَ بِهِ نَبِيٌّ غَيْرُ نَبِيِّهِمْ ، أَوْ كِتَابٌ غَيْرُ
كِتَابِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا
أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ} الآية.
496- أَخْبَرَنَا سَهْلُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَشْعَثِ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَ
مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ - قَالَ : رَأَيْتُ مَعَ رَجُلٍ صَحِيفَةً فِيهَا
سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ
أَكْبَرُ فَقُلْتُ أَنْسِخْنِيهَا فَكَأَنَّهُ بَخِلَ بِهَا ، ثُمَّ وَعَدَنِي
أَنْ يُعْطِيَنِيهَا فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَإِذَا هِيَ
بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : إِنَّ مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ بِدْعَةٌ وَفِتْنَةٌ وَضَلاَلَةٌ
وَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ هَذَا وَأَشْبَاهُ هَذَا إِنَّهُمْ
كَتَبُوهَا فَاسْتَلَذَّتْهَا أَلْسِنَتُهُمْ وَأُشْرِبَتْهَا قُلُوبُهُمْ
فَأَعْزِمُ عَلَى كُلِّ امْرِئٍ يَعْلَمُ بِمَكَانِ كِتَابٍ إِلاَّ دَلَّ عَلَيْهِ
وَأُقْسِمُ بِاللَّهِ - قَالَ شُعْبَةُ فَأَقْسَمَ بِاللَّهِ قَالَ أَحْسَبُهُ
أَقْسَمَ - لَوْ أَنَّهَا ذُكِرَتْ لَهُ بِدَيْرٍ لِهِنْدٍ - أُرَاهُ يَعْنِي
مَكَانًا بِالْكُوفَةِ بَعِيدًا - لأَتِيَنَّهُ وَلَوْ مَشْيًا.
497- أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا
بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، هُوَ ابْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ
الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ , عَنْ أَبِي مُوسَى ، رَضِيَ الله
عَنْهُ ؛ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَتَبُوا كِتَابًا فَتَبِعُوهُ وَتَرَكُوا
التَّوْرَاةَ.
498- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْمُغِيرَةِ , عَنْ
عَفَّاقٍ الْمُحَارِبِيِّ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : إِنَّ نَاسًا يَسْمَعُونَ كَلاَمِي ، ثُمَّ
يَنْطَلِقُونَ فَيَكْتُبُونَهُ وَإِنِّي لاَ أُحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَكْتُبَ إِلاَّ
كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
499- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ
، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ : مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ ، وَلاَ اسْتَعَدْتُ حَدِيثًا مِنْ
إِنْسَانٍ.
43- باب من رخص في كتابة
العلم
500- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو , عَنْ وَهْبِ بْنِ
مُنَبِّهٍ , عَنْ أَخِيهِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ :
لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ حَدِيثًا
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنِّي إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَمْرٍو فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلاَ أَكْتُبُ.
501- أَخْبَرَنَا
مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الأَخْنَسِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدُ حِفْظَهُ فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ
وَقَالُوا تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ
وَالرِّضَا فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فَأَوْمَأَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى فِيهِ وَقَالَ اكْتُبْ فَوَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ مَا خَرَجَ مِنْهُ إِلاَّ حَقٌّ.
502- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ,
عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلاَلٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ أَخْبَرَنِي
مُخْبِرٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
يَا رَسُولَ اللهِ
إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَرْوِيَ مِنْ حَدِيثِكَ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْتَعِينَ
بِكِتَابِ يَدِي مَعَ قَلْبِي إِنْ رَأَيْتَ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : إِنْ كَانَ قَالَهَ عِ حَدِيثِي ، ثُمَّ اسْتَعِنْ بِيَدِكَ مَعَ
قَلْبِكَ.
503- أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قَبِيلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رضي
الله عنهما قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ حَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
نَكْتُبُ إِذْ سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ
تُفْتَحُ أَوَّلاً قُسْطَنْطِينِيَّةُ ، أَوْ رُومِيَّةُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم لاَ بَلْ مَدِينَةُ هِرَقْلَ أَوَّلاً.
504- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ , عَنْ أَبِي ضَمْرَةَ , عَنْ
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ دِينَارٍ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله إِلَى
أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِمَا
ثَبَتَ عِنْدَكَ مِنَ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وَبِحَدِيثِ عَمْرَةَ فَإِنِّي قَدْ خَشِيتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَهِ.
505- حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ دِينَارٍ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ
أَنِ انْظُرُوا حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاكْتُبُوهُ فَإِنِّي
قَدْ خِفْتُ دُرُوسَ الْعِلْمِ وَذَهَابَ أَهْلِهِ.
506- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ
أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ : يَعِيبُونَ عَلَيْنَا الْكِتَابَ وَقَدْ
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ}.
507- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا سَوَادَةُ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ أَبَا إِيَاسٍ يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ مَنْ
لَمْ يَكْتُبْ عِلْمَهُ لَمْ يُعَدَّ عِلْمُهُ عِلْمًا.
508- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنِي
ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ أَنَّ أَنَسًا ، رَضِيَ الله عَنْهُ
كَانَ يَقُولُ : لِبَنِيهِ يَا بَنِيَّ قَيِّدُوا هَذَا الْعِلْمَ.
509- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ
مَيْمُونٍ , عَنْ سَلْمٍ الْعَلَوِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ أَبَانَ يَكْتُبُ عِنْدَ
أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فِي سَبُّورَةٍ.
510- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , عَنْ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَابِرٍ
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ عَنْ كِتَابِ
الْعِلْمِ فَقَالَ : لاَ بَأْسَ بِذَلِكَ.
511- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ , عَنْ
أَبِي مِجْلَزٍ , عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ قَالَ : كُنْتُ أَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ
مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أُفَارِقَهَ
أَتَيْتُهُ بِكِتَابِهِ فَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ وَقُلْتُ لَهُ هَذَا مَا سَمِعْتُ مِنْكَ
قَالَ نَعَمْ.
512- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كُنْتُ أَسْمَعُ مِنِ ابْنِ
عُمَرَ وابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما الْحَدِيثَ بِاللَّيْلِ فَأَكْتُبُهُ فِي
وَاسِطَةِ الرَّحْلِ.
513- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا شَرِيكٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : مَا يُرَغِّبُنِي فِي الْحَيَاةِ إِلاَّ
الصَّادِقَةُ وَالْوَهْطُ , فَأَمَّا الصَّادِقَةُ فَصَحِيفَةٌ كَتَبْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم , وَأَمَّا
الْوَهْطُ فَأَرْضٌ
تَصَدَّقَ بِهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ يَقُومُ
عَلَيْهَا.
514- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ , أَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , عَنْ عَمِّهِ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ سَمِعَ
عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رضوان الله عليه يَقُولُ : قَيِّدُوا الْعِلْمَ
بِالْكِتَابِ.
515- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ
قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
الثَّقَفِيُّ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما أَنَّهُ قَالَ : قَيِّدُوا هَذَا الْعِلْمَ بِالْكِتَابِ.
516- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ
، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ : كُنْتُ أَسِيرُ مَعَ ابْنِ
عَبَّاسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ لَيْلاً وَكَانَ يُحَدِّثُنِي
بِالْحَدِيثِ فَأَكْتُبُهُ فِي وَاسِطَةِ الرَّحْلِ حَتَّى أُصْبِحَ فَأَكْتُبَهُ.
517- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي
الْمُغِيرَةِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كُنْتُ أَكْتُبُ عَنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي صَحِيفَةٍ وَأَكْتُبُ
فِي نَعْلَيَّ.
518- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ ، حَدَّثَنِي
جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كُنْتُ
أَجْلِسُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَكْتُبُ فِي الصَّحِيفَةِ حَتَّى تَمْتَلِئَ ،
ثُمَّ أَقْلِبُ نَعْلَيَّ فَأَكْتُبُ فِي ظُهُورِهِمَا.
519- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا فُضَيْلٌ عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ قَالَ :
رَأَيْتُهُمْ يَكْتُبُونَ التَّفْسِيرَ عِنْدَ مُجَاهِدٍ
520- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنَشٍ
قَالَ : رَأَيْتُهُمْ يَكْتُبُونَ عِنْدَ الْبَرَاءِ بِأَطْرَافِ الْقَصَبِ
عَلَى أَكُفِّهِمْ.
521- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ , عَنْ هَارُونَ بْنِ
عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ بِحَدِيثٍ فَقُلْتُ أَكْتُبُهُ عَنْكَ
قَالَ فَرَخَّصَ لِي وَلَمْ يَكْرَهْهُ.
522- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ ،
أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ
حَيْوَةَ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ : كَتَبَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى
عَامِلِهِ أَنْ يَسْأَلَنِي عَنْ حَدِيثٍ قَالَ رَجَاءٌ فَكُنْتُ قَدْ نَسِيتُهُ
لَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ عِنْدِي مَكْتُوبًا.
523- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَخْبَرَنَا
هِشَامُ بْنُ الْغَازِ قَالَ : كَانَ يُسْأَلُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ
وَيُكْتَبُ مَا يُجِيبُ فِيهِ بَيْنَ يَدَيْهِ
524- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ , أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ ،
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ , عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ مُوسَى أَنَّهُ رَأَى نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ يُمْلِي عِلْمَهُ
وَيُكْتَبُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
525- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : كَانَ
سُفْيَانُ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ بِاللَّيْلِ فِي الْحَائِطِ فَإِذَا أَصْبَحَ
نَسَخَهُ ، ثُمَّ حَكَّهُ.
526- أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
غِفَارٍ الْمُثَنَّى بْنُ سَعْدٍ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ قَالَ قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنِي فُلاَنٌ رَجُلٌ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَعَرَفَهُ عُمَرُ قُلْتُ :
حَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّ الْحَيَاءَ
وَالْعَفَافَ وَالْعِيَّ عِيَّ اللِّسَانِ لاَ عِيَّ الْقَلْبِ
وَالْفِقْهَ مِنَ
الإِيمَانِ وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ وَيُنْقِصْنَ مِنَ الدُّنْيَا
وَمَا يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ أَكْثَرُ , وَإِنَّ الْبَذَاءَ وَالْجَفَاءَ وَالشُّحَّ
مِنَ النِّفَاقِ وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيُنْقِصْنَ فِي
الآخِرَةِ وَمَا يُنْقِصْنَ فِي الآخِرَةِ أَكْثَرُ.
527- أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنِي
سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ خَرَجَ عَلَيْنَا
عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِصَلاَةِ الظُّهْرِ وَمَعَهُ قِرْطَاسٌ ، ثُمَّ
خَرَجَ عَلَيْنَا لِصَلاَةِ الْعَصْرِ وَهُوَ مَعَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ مَا هَذَا الْكِتَابُ قَالَ هَذَا
حَدِيثٌ حَدَّثَنِي
بِهِ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ فَأَعْجَبَنِي فَكَتَبْتُهُ فَإِذَا فِيهِ هَذَا
الْحَدِيثُ.
528- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا مَسْعُودٌ , عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ , عَنْ شُرَحْبِيلَ أَبِي سَعْدٍ قَالَ : دَعَا
الْحَسَنُ ، رَضِيَ الله عَنْهُ بَنِيهِ وَبَنِي أَخِيهِ فَقَالَ : يَا بَنِيَّ
وَبَنِي أَخِي إِنَّكُمْ صِغَارُ قَوْمٍ يُوشِكُ أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ آخَرِينَ
فَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ أَنْ يَرْوِيَهُ - ،
أَوْ قَالَ يَحْفَظَهُ - فَلْيَكْتُبْهُ وَلْيَضَعْهُ فِي بَيْتِهِ.
44- باب من سن سنة حسنة
أو سيئة
529- أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ
بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ , عَنْ
شَقِيقٍ , عَنْ جَرِيرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً عُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كَانَ لَهُ
مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ
، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا
مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِ شَيْءٌ.
530- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنِ
الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ - مَوْلَى الْحُرَقَةِ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى
كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ
مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ
الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنِ اتَّبَعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا.
531- أَخْبَرَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ
, عَنْ مُسْلِمٍ ، يَعْنِي ابْنَ صُبَيْحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلاَلٍ
الْعَبْسِيِّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
خَطَبَنَا رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَحَثَّ
النَّاسَ عَلَى
الصَّدَقَةِ فَأَبْطَؤُوا حَتَّى بَانَ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ ، ثُمَّ إِنَّ
رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ فَتَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رُئِيَ فِي
وَجْهِهِ السُّرُورُ فَقَالَ : مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهُ
وَمِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ
شَيْءٌ ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ وِزْرِ
مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ.
532- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ ،
حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَنَا أَعْظَمُكُمْ أَجْرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
لأَنَّ لِي أَجْرِي وَمِثْلَ أَجْرِ مَنِ اتَّبَعَنِي.
533- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ , عَنْ لَيْثٍ عَنْ بِشْرٍ ,
عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : مَنْ دَعَا إِلَى أَمْرٍ - وَلَوْ دَعَا رَجُلٌ رَجُلاً - كَانَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقُوفًا بِهِ لاَزِمًا بِغَارِبِهِ ، ثُمَّ قَرَأَ {وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ}.
534- أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ
عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ أَرْبَعٌ يُعْطَاهَا الرَّجُلُ
بَعْدَ مَوْتِهِ ثُلُثُ مَالِهِ إِذَا كَانَ فِيهِ قَبْلَ ذَلِكَ لِلَّهِ مُطِيعًا
, وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ يَدْعُو لَهُ مِنْ بَعْدَ مَوْتِهِ , وَالسُّنَّةُ
الْحَسَنَةُ يَسُنُّهَا الرَّجُلُ فَيُعْمَلُ بِهَا بَعْدَ مَوْتِهِ , وَالْمِئَةُ
إِذَا شَفَعُوا لِلرَّجُلِ شُفِّعُوا فِيهِ.
45- باب من كره الشهرة
والمعرفة
535- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ
: جَهَدْنَا بِإِبْرَاهِيمَ أَنْ نُجْلِسَهُ إِلَى سَارِيَةٍ فَأَبَى.
536- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ
يَكْرَهُ أَنْ يَسْتَنِدَ إِلَى السَّارِيَةِ.
537- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ
: كَانَ إِبْرَاهِيمُ لاَ يَبْتَدِئُ الْحَدِيثَ حَتَّى يُسْأَلَ.
538- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حدثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ , عَنْ
خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ الْجُعْفِيُّ وَكَانَ مِنْ
أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ وَكَانُوا مُعْجَبِينَ بِهِ فَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ
الرَّجُلُ وَالرَّجُلاَنِ فَيُحَدِّثُهُمَا فَإِذَا كَثُرُوا قَامَ وَتَرَكَهُمْ.
539- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ إِبْرَاهِيمَ,
عَنْ عَلْقَمَةَ
قَالَ : قِيلَ لَهُ حِينَ مَاتَ عَبْدُ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ لَوْ قَعَدْتَ
فَعَلَّمْتَ النَّاسَ السُّنَّةَ ؟ فَقَالَ : أَتُرِيدُونَ أَنْ يُوطَأَ عَقِبِي؟.
540- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حدثنا ابْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ هَارُونَ
بْنَ عَنْتَرَةَ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ : أَتَيْنَا أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ
لِنَتَحَدِّثَ إِلَيْهِ فَلَمَّا قَامَ قُمْنَا وَنَحْنُ نَمْشِي خَلْفَهُ
فَرَهَقَنَا عُمَرُ رضوان الله عليه فَتَبِعَهُ فَضَرَبَهُ عُمَرُ بِالدِّرَّةِ ،
قَالَ : فَاتَّقَاهُ بِذِرَاعيْهِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا
تَصْنَعُ قَالَ أَو مَا تَرَى فِتْنَةً لِلْمَتْبُوعِ مَذَلَّةً لِلتَّابِعِ؟.
541- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :
كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ تُوطَأَ أَعْقَابُهُمْ.
542- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ
إِذَا مَشَى مَعَهُ الرَّجُلُ قَامَ فَقَالَ : أَلَكَ حَاجَةٌ فَإِنْ كَانَتْ لَهُ
حَاجَةٌ قَضَاهَا وَإِنْ عَادَ يَمْشِي مَعَهُ قَامَ فَقَالَ أَلَكَ حَاجَةٌ.
543- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ أَبِي حَمْزَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : إِيَّاكُمْ أَنْ تُوطَأَ أَعْقَابُكُمْ.
544- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ
الْهَيْثَمِ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ أَنَّهُ رَأَى نَاسًا يَتْبَعُونَ
سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، قَالَ : فَأُرَاهُ ، قَالَ : نَهَاهُمْ وَقَالَ : إِنَّ صَنِيعَكُمْ هَذَا ، أَوْ مَشْيَكُمْ هَذَا
مَذَلَّةٌ لِلتَّابِعِ وَفِتْنَةٌ لِلْمَتْبُوعِ.
545- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ أَسْوَدَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ
شَاوَرْتُ مُحَمَّدًا فِي بِنَاءٍ أَرَدْتُ أَنْ أَبْنِيَهُ فِي الْكَلاَّءِ ،
قَالَ : فَأَشَارَ عَلَيَّ وَقَالَ : إِذَا أَرَدْتَ أَسَاسَ الْبِنَاءِ فَآذِنِّي
حَتَّى أَجِيءَ مَعَكَ قَالَ فَأَتَيْتُهُ ، قَالَ : فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَمْشِي
إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَمَشَى مَعَهُ فَقَامَ فَقَالَ أَلَكَ حَاجَةٌ قَالَ : لاَ
قَالَ إِمَّا لاَ فَاذْهَبْ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ أَنْتَ أَيْضًا
فَاذْهَبْ قَالَ فَذَهَبْتُ حَتَّى خَالَفْتُ الطَّرِيقَ.
546- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ سُفْيَانَ
عَنْ نُسَيْرٍ أَنَّ الرَّبِيعَ كَانَ إِذَا أَتَوْهُ يَقُولُ : أَعُوذُ
بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكُمْ يَعْنِي أَصْحَابَهُ.
547- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ رَجَاءٍ
الأَنْصَارِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ
خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ
وَهُوَ سَاكِتٌ فَقِيلَ لَهُ أَلاَ تُحَدِّثُ أَصْحَابَكَ قَالَ أَخَافُ أَنْ
أَقُولَ لَهُمْ مَا لاَ أَفْعَلُ.
548- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ
قَالَ : وَدِدْتُ أَنِّي نَجَوْتُ مِنْ عِلْمِي كَفَافًا لاَ لِي ، وَلاَ
عَلَيَّ.
549- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ
، رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ يَمْشِي وَنَاسٌ يَطَؤُونَ عَقِبَهُ فَقَالَ : لاَ
تَطَؤُوا عَقِبِي فَوَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أُغْلِقُ عَلَيْهِ بَابِي مَا
تَبِعَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ.
550- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : فِتْنَةٌ لِلْمَتْبُوعِ مَذَلَّةٌ لِلتَّابِعِ.
551- أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ
عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أُمَيٍّ قَالَ مَشَوْا خَلْفَ عَلِيٍّ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ فَقَالَ عَنِّي خَفْقَ نِعَالِكُمْ فإِنَّهَا مُفْسِدَةٌ
لِقُلُوبِ نَوْكَى الرِّجَالِ.
552- أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : إِنَّ خَفْقَ النِّعَالِ خلف الرَّجَالِ قَلَّمَا
يُلَبِّثُ الْحَمْقَى.
553- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حَاتِمٍ الْمُكْتِبُ ، حَدَّثَنَا قَاسِمٌ ، هُوَ ابْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا
لَيْثٌ , عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ : كَانَ إِذَا جَلَسَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ
وَالرَّجُلاَنِ قَامَ فَتَنَحَّى.
554- أَخْبَرَنَا أَسْوَدُ
بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ جُرَيْجٍ ,
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ
، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ
تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا
أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ مَا فَعَلَ بِهِ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ
اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ.
555- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عُمَارَةَ
بْنِ غَزِيَّةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ ، حَدَّثَنِي فُلاَنٌ الْعُرَنِيُّ عَنْ
مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : لاَ يَدَعُ اللَّهُ الْعِبَادَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ حَتَّى
يَسْأَلَهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ عَمَّا أَفْنَوْا فِيهِ أَعمَارَهُمْ وَعَمَّا
أَبْلَوْا فِيهِ أَجْسَادَهُمْ وَعَمَّا كَسَبُوا وَفِيمَا أَنْفَقُوا وَعَمَّا
عَمِلُوا فِيمَا عَلِمُوا.
556- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ
, عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ قَالَ : لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى
يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا
أَبْلاَهُ وَعَنْ
مَالِه مِنْ أَيْنَ
اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا وَضَعَهُ وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ.
557- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ لَيْثٍ ، قَالَ : قَالَ لِي
طَاوُسٌ مَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبَتْ
مِنْهُمُ الأَمَانَةُ.
558- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ حَرْبٍ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَدْرَكْتُ
النَّاسَ وَالنَّاسِكُ إِذَا نَسَكَ لَمْ يُعْرَفْ مِنْ قِبَلِ مَنْطِقِهِ
وَلَكِنْ يُعْرَفُ مِنْ قِبَلِ عَمَلِهِ فَذَاكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ.
46- باب الْبَلاَغِ ,
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَعْلِيمِ السُّنَنِ
559- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ حَسَّانَ , عَنْ أَبِي كَبْشَةَ
، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ : سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً
وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَلاَ حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ
مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
560- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
حُجْرٍ السَّعْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا
الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ أَبُو عِيسَى الشَّيْبَانِيُّ ، حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ
بْنُ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيُّ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لاَ يَغْلِبُونَا عَلَى ثَلاَثٍ
أَنْ نَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَنُعَلِّمَ النَّاسَ
السُّنَنَ.
561- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ :
كَانَ أَبُو أُمَامَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِذَا قَعَدْنَا إِلَيْهِ يَجِيئُنَا
مِنَ الْحَدِيثِ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَيَقُولُ : لَنَا اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا
وَبَلِّغُوا عَنَّا مَا تَسْمَعُونَ قَالَ سُلَيْمٌ بِمَنْزِلَةِ الَّذِي يُشْهِدُ
عَلَى مَا عَلِمَ.
562- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْوَهَّابِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ ،
حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو كَثِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ :
أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَ الْجَمْرَةِ
الْوُسْطَى وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ يَسْتَفْتُونَهُ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَوَقَفَ
عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ أَلَمْ تُنْهَ عَنِ الْفُتْيَا فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ
فَقَالَ أَرَقِيبٌ أَنْتَ عَلَيَّ لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ عَلَى هَذِهِ
وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ ، ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ
لأَنْفَذْتُهَا.
===========
ج2. ج2.كتاب : مسند
الدارمي تأليف الإِمَام أَبي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن
الفضل الدَّارِمِيَّ
563- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ : هو ابْنُ الْعَوَّامِ , عَنْ
عَوْفٍ , عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ : يَا أَبَا الْعَالِيَةِ أَتُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مُفْتِيًا
فَقُلْتُ لاَ وَلَكِنْ لاَ آمَنُ أَنْ تَذْهَبُوا وَنَبْقَى فَقَالَ صَدَقَ أَبُو
الْعَالِيَةِ.
564- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ , عَنْ حُصَينٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ عَبِيدَةُ يَأْتِي عَبْدَ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
كُلَّ خَمِيسٍ فَيَسْأَلُهُ عَنْ أَشْيَاءَ غَابَ عَنْهَا فَكَانَ عَامَّةُ مَا
يُحْفَظُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مِمَّا يَسْأَلُهُ عَبِيدَةُ عَنْهُ.
565- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ ، هُوَ ابْنُ مُضَرَ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ مَا لَكُمْ لاَ
تَسْأَلُونِي أََفلستُمْ.
566- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمُكْتِبُ ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ ،
حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : الْعِلْمُ خَزَائِنُ وَتَفْتَحُهَا
الْمَسْأَلَةُ.
567- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ مَنْ
رَقَّ وَجْهُهُ رَقَّ عِلْمُهُ.
568- وَكِيعٌ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ : مَنْ رَقَّ
وَجْهُهُ رَقَّ عِلْمُهُ.
569- وَعَنْ ضَمُرَةَ ,
عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ مَنْ رَقَّ وَجْهُهُ رَقَّ عِلْمُهُ.
570- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ جَرِيرٍ عَنْ رَجُلٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : لاَ يَتَعَلَّمُ مَنِ اسْتَحْيَى وَاسْتَكْبَرَ.
571- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ،
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ يَجْمَعُ بَنِيهِ
فَيَقُولُ : يَا بَنِيَّ
تَعَلَّمُوا فَإِنْ تَكُونُوا
صِغَارَ قَوْمٍ فَعَسَى أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ آخَرِينَ وَمَا أَقْبَحَ عَلَى
شَيْخٍ يُسْأَلُ لَيْسَ عِنْدَهُ عِلْمٌ.
572- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ
الْخِرِّيتِ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
يَضَعُ فِي رِجْلَيَّ الْكَبْلَ وَيُعَلِّمُنِي الْقُرْآنَ وَالسُّنَنَ.
573- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الضَّرِيسِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
سُفْيَانَ يَقُولُ : مَنْ تَرَأَّسَ سَرِيعًا أَضَرَّ بِكَثِيرٍ مِنَ الْعِلْمِ ، وَمَنْ
لَمْ يَتَرَأَّسْ طَلَبَ وَطَلَبَ حَتَّى يَبْلُغَ.
574- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ ,
عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ سَلْمَانَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَه :
عِلْمٌ لاَ يُقَالُ بِهِ كَكَنْزٍ لاَ يُنْفَقُ مِنْهُ.
575- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ , عَنْ
أَبِي عِيَاضٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ عِلْمٍ لاَ يُنْتَفَعُ بِهِ كَمَثَلِ
كَنْزٍ لاَ يُنْفَقُ مِنْهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
576- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ عَمِّهِ
قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ سَلْمَانَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي
الدَّرْدَاءِ
إِنَّ الْعِلْمَ
كَالْيَنَابِيعِ يَغْشَاهُنَّ النَّاسُ فَيَخْتَلِجُهُ هَذَا وَهَذَا فَيَنْفَعُ
اللَّهُ بِهِ غَيْرَ وَاحِدٍ , وَإِنَّ حِكْمَةً لاَ يُتَكَلَّمُ بِهَا كَجَسَدٍ لاَ
رُوْحَ فِيهِ , وَإِنَّ عِلْمًا لاَ يُخْرَجُ كَكَنْزٍ لاَ يُنْفَقُ مِنْهُ
وَإِنَّمَا مَثَلُ الْعَالِمِ كَمَثَلِ رَجُلٍ حَمَلَ سِرَاجًا فِي طَرِيقٍ
مُظْلِمٍ يَسْتَضِيءُ بِهِ مَنْ مَرَّ بِهِ وَكُلٌّ يَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ.
577- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ , عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : يَتْبَعُ الرَّجُلَ بَعْدَ
مَوْتِهِ ثَلاَثُ خِلاَلٍ صَدَقَةٌ تَجْرِي بَعْدَهُ وَصَلاَةُ وَلَدِهِ عَلَيْهِ
وَعِلْمٌ أَفْشَاهُ يُعْمَلُ بِهِ بَعْدَهُ.
578- حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنِ
الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عِلْمُهُ إِلاَّ مِنْ
ثَلاَثٍ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ صَدَقَةٍ تَجْرِي لَهَ ، أَوْ وَلَدٍ
صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ.
579- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
بْنُ يَعِيشَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ , عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ
الْحَسَنِ , عَنْ أَبِي مُوسَى ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ حِينَ قَدِمَ
الْبَصْرَةَ : بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضوان الله عليه
أُعَلِّمُكُمْ كِتَابَ رَبِّكُمْ وَسُنَّتَكُمْ وَأُنَظِّفُ طُرُقَكُمْ.
580- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَلَّى ، حَدَّثَنَا
زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ , عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
سَخْبَرَةَ , عَنْ سَخْبَرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى.
47- باب الرحلة في طلب
العلم واحتمال العناء فيه
581- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ
أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ قَالَ : لَقَدْ أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ ثَلاَثًا
مَا لِي حَاجَةٌ إِلاَّ وَقَدْ فَرَغْتُ مِنْهَا إِلاَّ أَنَّ رَجُلاً كَانُوا
يَتَوَقَّعُونَهُ كَانَ يَرْوِي حَدِيثًا فَأَقَمْتُ حَتَّى قَدِمَ فَسَأَلْتُهُ.
582- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَن عبد الرحمن بن يزيد
بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ يَقُولُ : إِنْ كُنْتُ
لأَرْكَبُ إِلَى الْمِصْرِ مِنَ الأَمْصَارِ فِي الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ
لأَسْمَعَهُ.
583- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ زُرَارَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو قَطَنٍ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ , عَنْ أَبِي
خَلْدَةَ ,
عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ قَالَ : إن كُنَّا نَسْمَعُ الرِّوَايَةَ بِالْبَصْرَةِ عَنْ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ نَرْضَ حَتَّى رَكِبْنَا إِلَى
الْمَدِينَةِ فَسَمِعْنَاهَا مِنْ أَفْوَاهِهِمْ.
584- أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْقُشَيْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم قُلْ لِصَاحِبِ الْعِلْمِ يَتَّخِذُ عَصًا مِنْ حَدِيدٍ وَنَعْلَيْنِ مِنْ
حَدِيدٍ وَيَطْلُبُ الْعِلْمَ حَتَّى تَنْكَسِرَ الْعَصَا وَيَنْخَرِقَ النَّعْلاَنِ.
585- أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ
بْنُ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْحَجَّاجُ , عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ - مِنْ آلِ سَعْدِ بْنِ
مُعَاذٍ - قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما طَلَبْتُ الْعِلْمَ فَلَمْ أَجِدْهُ
أَكْثَرَ مِنْهُ فِي الأَنْصَارِ فَكُنْتُ آتِي الرَّجُلَ فَأَسْأَلُ عَنْهُ
فِيُقَالُ لِي نَائِمٌ
فَأَتَوَسَّدُ
رِدَائِي ، ثُمَّ أَضْطَجِعُ حَتَّى يَخْرُجَ إِلَى الظُّهْرِ فَيَقُولُ : مَتَى
كُنْتَ هَاهُنَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَقُولُ مُنْذُ
طَوِيلٍ فَيَقُولُ : بِئْسَ مَا صَنَعْتَ هَلاَّ أَعْلَمْتَنِي فَأَقُولُ أَرَدْتُ
أَنْ تَخْرُجَ إِلَيَّ وَقَدْ قَضَيْتَ حَاجَتَكَ.
586- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي
الله عنهما قَالَ : وُجِدَ أَكْثَرُ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
عِنْدَ هَذَا الْحَيِّ مِنَ الأَنْصَارِ وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لأَتِي الرَّجُلَ
مِنْهُمْ فَيُقَالُ هُوَ نَائِمٌ فَلَوْ شِئْتُ أَنْ يُوقَظَ لِي فَأَدَعُهُ
حَتَّى يَخْرُجَ لأَسْتَطِيبَ بِذَلِكَ حَدِيثَهُ.
587- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ,
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ
قَالَ : لَوْ رَفَقْتُ بِابْنِ عَبَّاسٍ لأَصَبْتُ مِنْهُ عِلْمًا كَثِيرًا
588- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ : كُنْتُ آتِي بَابَ عُرْوَةَ فَأَجْلِسُ بِالْبَابِ وَلَوْ
شِئْتُ أَنْ أَدْخُلَ لَدَخَلْتُ وَلَكِنْ إِجْلاَلاً لَهُ.
589- خطأ ترقيم
590- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ , عَنْ يَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : لَمَّا تُوفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ لِرَجُلٍ
مِنَ الأَنْصَارِ يَا فُلاَنُ هَلُمَّ فَلْنَسْأَلْ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم فَإِنَّهُمْ الْيَوْمَ كَثِيرٌ فَقَالَ وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ
عَبَّاسٍ أَتَرَى النَّاسَ يَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ وَفِي النَّاسِ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ تَرَى فَتَرَكَ ذَلِكَ وَأَقْبَلْتُ عَلَى
الْمَسْأَلَةِ فَإِنْ كَانَ لَيَبْلُغُنِي الْحَدِيثُ عَنِ الرَّجُلِ فَآتِيهِ
وَهُوَ قَائِلٌ فَأَتَوَسَّدُ رِدَائِي عَلَى بَابِهِ فَتَسْفِي الرِّيحُ عَلَى
وَجْهِي التُّرَابَ فَيَخْرُجُ فَيَرَانِي فَيَقُولُ : يَا ابْنَ
عَمِّ رَسُولِ اللهِ
مَا جَاءَ بِكَ أَلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيَّ فَآتِيَكَ فَأَقُولُ لاَ أَنَا أَحَقُّ
أَنْ آتِيَكَ فَأَسْأَلُهُ عَنِ الْحَدِيثِ قَالَ فَبَقِيَ الرَّجُلُ حَتَّى رَآنِي
وَقَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيَّ فَقَالَ كَانَ هَذَا الْفَتَى أَعْقَلَ مِنِّي.
591- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ,
أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَحَلَ إِلَى
فُضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ وَهُوَ بِمِصْرَ فَقَدِمَ عَلَيْهِ
وَهُوَ يَمُدُّ لِنَاقَةٍ لَهُ فَقَالَ مَرْحَبًا قَالَ أَمَا إِنِّي لَمْ آتِكَ زَائِرًا
وَلَكِنْ سَمِعْتُ أَنَا وَأَنْتَ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ قَالَ كَذَا وَكَذَا.
48- باب صيانة العلم
592- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ
الأَعْلَى ،
عَنِ الْحَسَنِ
أَنَّهُ دَخَلَ السُّوقَ فَسَاوَمَ رَجُلاً بِثَوْبٍ فَقَالَ هُوَ لَكَ بِكَذَا
وَكَذَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ غَيْرُكَ مَا أَعْطَيْتُهُ فَقَالَ فَعَلْتُمُوهَا
فَمَا رُئِيَ بَعْدَهَا مُشْتَرِيًا مِنَ السُّوقِ ، وَلاَ بَائِعًا حَتَّى لَحِقَ
بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
593- أَخْبَرَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ , عَنْ حُسَامٍ , عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ : لاَ يَشْتَرِي مِمَّنْ يَعْرِفُهُ.
594- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أنبأنا عَبْدُ السَّلاَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
الْوَلِيدِ الْمُزَنِيِّ , عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَسَّمَ مُصْعَبُ
بْنُ الزُّبَيْرِ مَالاً فِي قُرَّاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ حِينَ دَخَلَ شَهْرُ
رَمَضَانَ فَبَعَثَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ
فَقَالَ لَهُ : اسْتَعِنْ بِهَا فِي شَهْرِكَ هَذَا فَرَدَّهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَعْقِلٍ وَقَالَ لَمْ نَقْرَأ الْقُرْآنَ لِهَذَا.
595- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنِي
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عليه رضوان الله تعالى
قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ مَنْ أَرْبَابُ الْعِلْمِ
قَالَ الَّذِينَ
يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ قَالَ فَمَا يَنْفِي الْعِلْمَ مِنْ صُدُورِ
الرِّجَالِ قَالَ الطَّمَعُ.
596- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ زَيْدٍ ,
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : مَا أَوَى شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنَ مِنْ حِلْمٍ إِلَى
عِلْمٍ.
597- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبأنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ , عَنْ عَامِرٍ
الشَّعْبِيِّ قَالَ : زَيْنُ الْعِلْمِ حِلْمُ أَهْلِهِ.
598- أَخْبَرَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا
زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ , عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ :
مَا حُمِلَ الْعِلْمُ فِي مِثْلِ جِرَابِ حِلْمٍ.
599- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ
قَالَ : زَيْنُ الْعِلْمِ حِلْمُ أَهْلِهِ.
600- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ , عَنْ يَعْلَى
بْنِ مِقْسَمٍ , عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : إِنَّ الْحِكْمَةَ تَسْكُنُ الْقَلْبَ الْوَادِعَ السَّاكِنَ.
601- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ : قَالَ
عُبَيْدُ اللهِ شِنْتُمُ الْعِلْمَ وَأَذْهَبْتُمْ نُورَهُ , وَلَوْ
أَدْرَكَنِي وَإِيَّاكُمْ عُمَرُ رضوان الله عليه لأَوْجَعَنَا.
602- أَخْبَرَنَا شِهَابُ
بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أُمَيٍّ
الْمُرَادِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رضوان الله عليه : تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ ,
فَإِذَا عَلِمْتُمُوهُ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ ، وَلاَ تَشُوبُوهُ بِضَحِكٍ ، وَلاَ
بِلَعِبٍ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ.
603- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ
, عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ رحمة الله عليه قَالَ : مَنْ ضَحِكَ ضَحْكَةً مَجَّ
مَجَّةً مِنَ الْعِلْمِ.
604- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ أَنَّ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ لِكَعْبٍ
مَنْ أَرْبَابُ الْعِلْمِ قَالَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ قَالَ
فَمَا أَخْرَجَ الْعِلْمَ مِنْ قُلُوبِ الْعُلَمَاءِ قَالَ الطَّمَعُ.
605- أَخْبَرَنَا محمد بْنُ
حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْوَلِيدِ , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ : كُنْتُ نَازِلاً عَلَى عَمْرِو بْنِ النُّعْمَانِ
فَأَتَاهُ رَسُولُ مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ حين حَضرَهُ رَمَضَانَ بِأَلْفَيْ
دِرْهَمٍ فَقَالَ : إِنَّ الأَمِيرَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَقَالَ : إِنَّا لَمْ
نَدَعْ قَارِئًا شَرِيفًا إِلاَّ وَقَدْ وَصَلَ إِلَيْهِ مِنَّا مَعْرُوفٌ
فَاسْتَعِنْ بِهَذَيْنِ عَلَى نَفَقَةِ شَهْرِكَ هَذَا
فَقَالَ أَقْرِئِ
الأَمِيرَ السَّلاَمَ وَقُلْ لَهُ إِنَّا وَاللَّهِ مَا قَرَأْنَا الْقُرْآنَ
نُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا وَدِرْهَمَهَا.
49- باب السُّنَّةُ
قَاضِيَةٌ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تعالى
606- أَخْبَرَنَا أَسَدُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنِ
الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ الكِنْدِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ أَشْيَاءَ يَوْمَ خَيْبَرَ الْحِمَارَ
وَغَيْرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : لَيُوشِكُ الرَّجُلِ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدِّثُ
بِحَدِيثِي فَيَقُولُ : بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ مَا وَجَدْنَا فِيهِ
مِنْ حَلاَلٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ
أَلاَ , وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ فَهُو مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ
تعالى.
607- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ , عَنْ يَحْيَى
بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : السُّنَّةُ قَاضِيَةٌ عَلَى الْقُرْآنِ وَلَيْسَ
الْقُرْآنُ بِقَاضٍ عَلَى السُّنَّةِ.
608- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ , عَنْ حَسَّانَ قَالَ : كَانَ
جِبْرِيلُ يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالسُّنَّةِ كَمَا
يَنْزِلُ عَلَيْهِ بِالْقُرْآنِ.
609- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ , عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ :
السُّنَّةُ سُنَّتَانِ سُنَّةٌ الأَخْذُ بِهَا فَرِيضَةٌ وَتَرْكُهَا كُفْرٌ
وَسُنَّةٌ الأَخْذُ بِهَا فَضِيلَةٌ وَتَرْكُهَا إِلَى غَيْرِ حَرَجٍ.
610- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ يَعْلَى بْنِ
حَكِيمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ حَدَّثَ يَوْمًا بِحَدِيثٍ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَجُلٌ فِي كِتَابِ اللهِ مَا يُخَالِفُ
هَذَا قَالَ : لاَ أُرَانِي أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
وَتُعَرِّضُ فِيهِ بِكِتَابِ اللهِ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللهِ تعالى مِنْكَ.
50- باب تَأْوِيلِ
حَدِيثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم
611- أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ
عَجْلاَنَ , عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا حُدِّثْتُمْ بِالْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فَظُنُّوا بِهِ الَّذِي هُوَ أَهْيَأُ وَالَّذِي هُوَ أَهْدَى
وَالَّذِي هُوَ أَتْقَى.
612- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ أَبِي
الْبَخْتَرِيِّ , عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ , عَنْ عَلِيٍّ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم شَيْئًا فُظُنُّوا بِهِ الَّذِي هُوَ أَهْدَى وَالَّذِي هُوَ أَتْقَى
وَالَّذِي هُوَ أَهْيَأُ.
613- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ
عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : كَانَ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا
فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
614- فَكَانَ ابْنُ
عَبَّاسٍ إِذَا حَدَّثَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمُونِي أُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فَلَمْ تَجِدُوهُ فِي كِتَابِ اللهِ ، أَوْ حَسَنًا عِنْدَ
النَّاسِ فَاعْلَمُوا أَنِّي قَدْ كَذَبْتُ عَلَيْهِ.
615- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ سُلَيْمَانَ
الأَحْوَلِ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : إن أَزْهَدُ النَّاسِ فِي عَالِمٍ أَهْلُهُ.
616- خطأ ترقيم
51- باب مذاكرة العلم
617- أَخْبَرَنَا أَسَدُ
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ وَأَبِي مَسْلَمَةَ ,
عَنْ أَبِي نَضْرَةَ,
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : تَذَاكَرُوا فَإِنَّ الْحَدِيثَ
يُهَيِّجُ الْحَدِيثَ.
618- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
, عَنْ أَبِي سَعِيدٍ حَدَّثَنَا قَالَ : تَذَاكَرُوا فَإِنَّ الْحَدِيثَ يُهَيِّجُ الْحَدِيثَ.
619- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ , عَنْ هُشَيْمٍ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : تَذَاكَرُوا الْحَدِيثَ فَإِنَّ الْحَدِيثَ يُهَيِّجُ الْحَدِيثَ.
620- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ , عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ
أَبِي نَضْرَةَ,
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
621- وَابْنُ عُلَيَّةَ ،
عَنِ الْجُرَيْرِيِّ , عَنْ أَبِي نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ.
622- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَسْلَمَةَ يعني عن أبي نضرة , عن أبي سعيد وَفِيهِ كَلاَمٌ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا.
623- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ
لِي طَاوُسٌ : اذْهَبْ بِنَا نُجَالِسِ النَّاسَ.
624- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ
، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
قَالَ : تَذَاكَرُوا هَذَا الْحَدِيثَ لاَ يَنْفَلِتْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ
لَيْسَ مِثْلَ الْقُرْآنِ مَجْمُوعٌ مَحْفُوظٌ وَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَذَاكَرُوا هَذَا
الْحَدِيثَ يَنْفَلِتْ مِنْكُمْ ، وَلاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ حَدَّثْتُ أَمْسِ
فَلاَ أُحَدِّثُ الْيَوْمَ بَلْ حَدِّثْ أَمْسِ وَلْتُحَدِّثِ الْيَوْمَ
وَلْتُحَدِّثْ غَدًا.
625- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ
أَبِي الْمُغِيرَةَ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما : رُدُّوا الْحَدِيثَ وَاسْتَذْكِرُوهُ فَإِنَّهُ إِنْ
لَمْ تَذْكُرُوهُ ذَهَبَ ، وَلاَ يَقُولَنَّ رَجُلٌ لِحَدِيثٍ قَدْ حَدَّثَهُ قَدْ
حَدَّثْتُهُ مَرَّةً فَأَنَّهُ مَنْ كَانَ سَمِعَهُ يَزْدَادُ بِهِ عِلْمًا
وَيَسْمَعُ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ.
626- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ
أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : تَذَاكَرُوا
فَإِنَّ إِحْيَاءَ الْحَدِيثِ مُذَاكَرَتُهُ.
627- أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ
الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ : تَذَاكَرُوا الْحَدِيثَ
فَإِنَّ ذِكْرَهُ حَيَاتُهُ.
628- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ زِيَادِ بْنِ
سَعْدٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يُحَدِّثُ الأَعْرَابَ.
629- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ :
كَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ يَجْمَعُ صِبْيَانَ الْكُتَّابِ يُحَدِّثُهُمْ
يَتَحَفَّظُ بِذَاكَ.
630- أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّقَرِيِّ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدِّثْ حَدِيثَكَ مَنْ يَشْتَهِيهِ ، وَمَنْ لاَ
يَشْتَهِيهِ فَإِنَّهُ يَصِيرُ عِنْدَكَ كَأَنَّهُ إِمَامٌ تَقْرَؤُهُ.
631- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ , عَنْ حَجَّاجٍ ،
عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : إِذَا سَمِعْتُمْ مِنَّا
حَدِيثًا فَتَذَاكَرُوهُ بَيْنَكُمْ.
632- أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ
, عَنْ هُشَيْمٍ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ قَالَ : كُنَّا نَأْتِي الْحَسَنَ فَإِذَا
خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ تَذَاكَرْنَا بَيْنَنَا.
633- أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ
بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ
الْحَارِثِ عَنْ , حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ , عَنْ نَافِعٍ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما قَالَ : إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَرْوِيَ حَدِيثًا
فَلْيُرَدِّدْهُ ثَلاَثًا.
634- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ
يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : إِحْيَاءُ
الْحَدِيثِ مُذَاكَرَتُهُ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ شَدَّادٍ يَرْحَمُكَ
اللَّهُ كَمْ مِنْ حَدِيثٍ أَحْيَيْتَهُ فِي صَدْرِي كَانَ قَدْ مَاتَ.
635- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
كَانَ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْعُكْلِيُّ وَابْنُ شُبْرُمَةَ وَالْقَعْقَاعُ بْنُ
يَزِيدَ وَمُغِيرَةُ إِذَا صَلَّوُا الْعِشَاءَ الآخِرَةَ جَلَسُوا فِي الْفِقْهِ
فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُمْ إِلاَّ أَذَانُ الصُّبْحِ.
636- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَرِيكًا ذَكَرَ عَنْ لَيْثٍ , عَنْ عَطَاءٍ
وَطَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ قَالَ : عَنِ اثْنَيْنِ مِنْهُمْ لاَ بَأْسَ بِالسَّمَرِ
فِي الْفِقْهِ.
637- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلاَمِ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : لاَ بَأْسَ بِالسَّمَرِ فِي الْفِقْهِ.
638- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ :
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما تَدَارُسُ الْعِلْمِ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ
خَيْرٌ مِنْ إِحْيَائِهَا.
639- أَخْبَرَنَا أَبُو
مَعْمَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى , عَنْ هُشَيْمٍ ، أَنْبأَنَا حَجَّاجٌ , عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ : كُنَّا نَأْتِي جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما فَإِذَا
خَرَجْنَا
مِنْ عِنْدِهِ
تَذَاكَرْنَا فَكَانَ أَبُو الزُّبَيْرِ أَحْفَظَنَا لِحَدِيثِهِ.
640- أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : تَذَكَّرَ
ابْنُ شِهَابٍ لَيْلَةً بَعْدَ الْعِشَاءِ حَدِيثًا وَهُوَ جَالِسٌ مُتَوَضِّئًا ،
قَالَ : فَمَا زَالَ ذَلِكَ مَجْلِسَهُ حَتَّى أَصْبَحَ قَالَ مَرْوَانُ : جَعَلَ
يَتَذَاكَرُ الْحَدِيثَ.
641- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : كُنْتُ إِذَا لَقِيتُ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ
عَبْدِ اللهِ فَكَأَنَّمَا أُفَجِّرُ بِهِ بَحْرًا.
642- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ :
كَانَ الْحَارِثُ الْعُكْلِيُّ وَأَصْحَابُهُ يَتَجَالَسُونَ بِاللَّيْلِ
وَيَذْكُرُونَ الْفِقْهَ.
643- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِيهِ
روى عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
تَذَاكَرُوا هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّ حَيَاتَهُ مُذَاكَرَتُهُ.
644- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ , عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ
اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ لأَصْحَابِهِ حِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ , هَلْ
تَجَالَسُونَ ؟ قَالُوا لَيْسَ نُتْرَكُ ذَاكَ , قَالَ : فَهَلْ تَزَاوَرُونَ ؟
قَالُوا : نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , إِنَّ الرَّجُلَ مِنَّا
لَيَفْقِدُ أَخَاهُ فَيَمْشِي فِي طَلَبِهِ إِلَى أَقْصَى الْكُوفَةِ حَتَّى يَلْقَاهُ.
قَالَ فَإِنَّكُمْ
لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ
645- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : آفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ وَتَرْكُ الْمُذَاكَرَةِ.
646- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَيْسٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : قَالَ
عَبْدُ اللهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ آفَةُ الْحَدِيثِ النِّسْيَانُ.
647- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ طَارِقٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ
قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ آفَةً وَآفَةُ الْعِلْمِ
النِّسْيَانُ.
648- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : آفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ , وَإِضَاعَتُهُ أَنْ
تُحَدِّثَ بِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ.
649- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَمْزَةَ التَّمَّارُ ،
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : غَائِلَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ.
650- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أَنْبَأَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ :
قَالَ عَلِيٌّ : تَذَاكَرُوا هَذَا الْحَدِيثَ وَتَزَاوَرُوا فَإِنَّكُمْ إِنْ لاَ
تَفْعَلُوا يَدْرَسُ.
651- أَخْبَرَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ : قَالَ الزُّهْرِيُّ كُنْتُ أَحْسَبُ بِأَنِّي أَصَبْتُ مِنَ الْعِلْمِ
فَجَالَسْتُ عُبَيْدَ اللهِ فَكَأَنِّي كُنْتُ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ.
52- باب اختلاف الفقهاء
652- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ : قلت
لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله تعالى : لَوْ جَمَعْتَ النَّاسَ عَلَى شَيْءٍ فَقَالَ مَا يَسُرُّنِي
أَنَّهُمْ لَمْ يَخْتَلِفُوا قَالَ : ثُمَّ كَتَبَ إِلَى الآفَاقِ وَإِلَى الأَمْصَارِ
لِيَقْضِ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فُقَهَاؤُهُمْ.
653- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ , عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : مَا أُحِبُّ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم لَمْ يَخْتَلِفُوا فَإِنَّهُمْ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى شَيْءٍ
فَتَرَكَهُ رَجُلٌ تَرَكَ السُّنَّةَ , وَلَوِ اخْتَلَفُوا فَأَخَذَ رَجُلٌ
بِقَوْلِ أَحَدٍ أَخَذَ بِالسُّنَّةِ.
654- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ طَاوُوسٍ قَالَ : رُبَّمَا
رَأَى ابْنُ عَبَّاسٍ الرَّأْيَ ، ثُمَّ تَرَكَهُ
655- أَخْبَرَنَا
الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا
أَنْبَأَنَا بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ :
قَالَ لِي عُثْمَانُ
بْنُ عَفَّانَ : إِنَّ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ لِي إِنِّي قَدْ
رَأَيْتُ فِي الْجَدِّ رَأْيًا فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تَتَّبِعُوهُ فَاتَّبِعُوهُ
, قَالَ عُثْمَانُ : إِنْ نَتَّبِعْ رَأْيَكَ فَإِنَّهُ رُشْدٌ , وَإِنْ نَتَّبِعْ
رَأْيَ الشَّيْخِ قَبْلَكَ فَنِعْمَ ذُو الرَّأْيِ كَانَ , قَالَ : وَكَانَ أَبُو
بَكْرٍ يَجْعَلُهُ أَبًا.
53- باب في العرض
656- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ
مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ قَالَ : عَرَضْتُ عَلَى الشَّعْبِيِّ أَحَادِيثَ الْفِقْهِ فَأَجَازَهَا لِي.
657- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ
قُلْتُ لعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَسَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِرَجُلٍ مَرَّ فِي الْمَسْجِدِ
بِسِهَامٍ أَمْسِكْ بِنِصَالِهَا ؟ قَالَ نَعَمْ.
658- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ ؟ قَالَ :
نَعَمْ.
659- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ
بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ
: كَتَبَ إِلَيَّ مَنْصُورٌ بِحَدِيثٍ فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ أُحَدِّثُ بِهِ عَنْكَ
قَالَ : أَوَلَيْسَ إِذَا كَتَبْتُ إِلَيْكَ فَقَدْ حَدَّثْتُكَ ؟.
660- قَالَ : وَسَأَلْتُ
أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيَّ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ
661- أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ عَرَضْتُ عَلَيْهِ كِتَابًا فَقُلْتُ أَرْوِيهِ
عَنْكَ ؟ قَالَ : ، وَمَنْ حَدَّثَكَ بِهِ غَيْرِي.
662- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَطَاءٍ
مَوْلَى الْمُزَنِيِّينَ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ
: عَرْضُ الْكِتَابِ وَالْحَدِيثُ سَوَاءٌ.
663- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَطَاءٍ , عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : عَرْضُ الْكِتَابِ وَالْحَدِيثُ سَوَاءٌ.
664- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ : كَانَ
زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ يَرَى عَرْضَ الْكِتَابِ وَالحَدِيثَ سَوَاءً وَكَانَ ابْنُ
أَبِي ذِئْبٍ يَرَى ذَلِكَ.
665- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ؛ أَنَّهُ كَانَ
يَرَى الْعَرْضَ وَالْحَدِيثَ سَوَاءً.
54- باب الرَّجُلُ
يُفْتِي بِشَيْءٍ ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَيَرْجِعُ إِلَى قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
666- أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، قَالَ : كَانَ
إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ : يَقُومُ عَنْ يَسَارِهِ فَحَدَّثْتُهُ عَنْ سُمَيْعٍ
الزَّيَّاتِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقَامَهُ
عَنْ يَمِينِهِ فَأَخَذَ بِهِ.
667- خطأ ترقيم
668- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , عَنْ
عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ , عَنْ
عَقَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ الْمُغِيرَةِ بْنِ
شُعْبَةَ , قَالَ : نَشَدَ عُمَرُ النَّاسَ أَسَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم أَحَدٌ مِنْكُمْ فِي الْجَنِينِ ؟ فَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ
فَقَالَ : قَضَى فِيهِ عَبْدًا ، أَوْ أَمَةً فَنَشَدَ النَّاسَ أَيْضًا فَقَامَ
الْمَقْضِيُّ لَهُ فَقَالَ قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِي بِهِ عَبْدًا
، أَوْ أَمَةً فَنَشَدَ النَّاسَ أَيْضًا فَقَامَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ فَقَالَ قَضَى
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ غُرَّةً عَبْدًا ، أَوْ أَمَةً فَقَالَ
أَتَقْضِي عَلَيَّ فِيهِ فِيمَا لاَ أَكَلَ ، وَلاَ شَرِبَ ، وَلاَ اسْتَهَلَّ ،
وَلاَ نَطَقَ ؟ إِنْ تُطِلَّهُ فَهُوَ أَحَقُّ مَا يُطَلُّ فَهَوَى النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم إِلَيْهِ بِشَيْءٍ مَعَهُ فَقَالَ أَشِعْرٌ فَقَالَ عُمَرُ :
لَوْلاَ مَا بَلَغَنِي مِنْ قَضَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَجَعَلْتُهُ
دِيَةً بَيْنَ دِيَتَيْنِ.
669- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : كَانَ سَلاَّمٌ يَذْكُرُ , عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ خَطَأَ
مُعَلِّمِكَ فَجَالِسْ غَيْرَهُ.
670- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : تَذَاكَرْنَا
بِمَكَّةَ الرَّجُلَ يَمُوتُ فَقُلْتُ : عِدَّتُهَا مِنْ يَوْمِ يَأْتِيهَا
الْخَبَرُ لِقَوْلِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَأَصْحَابِنَا ، قَالَ : فَلَقِيَنِي طَلْقُ
بْنُ حَبِيبٍ الْعَنَزِيُّ فَقَالَ : إِنَّكَ عَلَيَّ كَرِيمٌ وَإِنَّكَ مِنْ
أَهْلِ بَلَدٍ الْعَيْنُ إِلَيْهِمْ سَرِيعَةٌ وَإِنِّي لَسْتُ آمَنُ عَلَيْكَ ،
قَالَ : وَإِنَّكَ قُلْتَ قَوْلاً هَاهُنَا خِلاَفَ قَوْلِ أَهْلِ الْبَلَدِ
وَلَسْتُ آمَنُ فَقُلْتُ وَفِي ذَا اخْتِلاَفٌ ؟ قَالَ نَعَمْ عِدَّتُهَا مِنْ
يَوْمِ يَمُوتُ فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ عِدَّتُهَا
مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ.
وَسَأَلْتُ
مُجَاهِدًا فَقَالَ : عِدَّتُهَا مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ وَسَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ
أَبِي رَبَاحٍ , فَقَالَ : مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ , وَسَأَلْتُ أَبَا قِلاَبَةَ ,
فَقَالَ : مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ فَقَالَ :
مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ , قَالَ : وَحَدَّثَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ : مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ , قَالَ : وَسَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يَقُولُ
: مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ , قَالَ : وَقَالَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ : مِنْ يَوْمِ
تُوُفِّيَ , قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ : مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ ,
قَالَ حَمَّادٌ : وَسَمِعْتُ لَيْثًا يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ أَنَّ عَبْدَ اللهِ
بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ : مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ , قَالَ : وَقَالَ عَلِيٌّ : مِنْ
يَوْمِ يَأْتِيهَا الْخَبَرُ , قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
أَقُولُ مِنْ يَوْمِ تُوُفِّيَ.
55- باب الرجل يفتي
بالشيء ثم يرى غيره
671- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ
سِمَاكِ بْنِ
الْفَضْلِ , عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
أَتَيْنَا عُمَرَ فِي الْمُشَرَّكَةِ فَلَمْ يُشَرِّكْ ، ثُمَّ أَتَيْنَاهُ
الْعَامَ الْمُقْبِلَ فَشَرَّكَ فَقُلْنَا لَهُ فَقَالَ : تِلْكَ عَلَى مَا قَضَيْنَاهُ وَهَذِهِ عَلَى مَا قَضَيْنَا.
56- باب في إعظام العلم
672- أَخْبَرَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ ، عن حَجَّاج الأَسْوَد ، قَالَ
: قَالَ ابْنُ مُنَبِّهٍ كَانَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِيمَا مَضَى يَضِنُّونَ
بِعِلْمِهِمْ عَنْ أَهْلِ الدُّنْيَا فَيَرْغَبُ أَهْلُ الدُّنْيَا فِي عِلْمِهِمْ
فَيَبْذُلُونَ لَهُمْ دُنْيَاهُمْ , وَإِنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ الْيَوْمَ بَذَلُوا عِلْمَهُمْ لأَهْلِ الدُّنْيَا
فَزَهِدَ أَهْلُ الدُّنْيَا فِي عِلْمِهِمْ فَضَنُّوا عَلَيْهِمْ بِدُنْيَاهُمْ.
673- أَخْبَرَنَا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْكُمَيْتِ
، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ وَهْبٍ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ
مُوسَى قَالَ : مَرَّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ
يُرِيدُ مَكَّةَ فَأَقَامَ بِهَا أَيَّامًا فَقَالَ : هَلْ بِالْمَدِينَةِ أَحَدٌ أَدْرَكَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ فَقَالُوا لَهُ : أَبُو حَازِمٍ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ
فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ : يَا أَبَا حَازِمٍ مَا هَذَا الْجَفَاءُ ؟
قَالَ أَبُو حَازِمٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَيُّ جَفَاءٍ رَأَيْتَ مِنِّي
؟ قَالَ : أَتَانِي وُجُوهُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَلَمْ تَأْتِنِي , قَالَ : يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تَقُولَ مَا لَمْ يَكُنْ , مَا
عَرَفْتَنِي قَبْلَ هَذَا الْيَوْمِ ، وَلاَ أَنَا رَأَيْتُكَ ,
قَالَ : فَالْتَفَتَ
سُلَيْمَانُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ فَقَالَ أَصَابَ الشَّيْخُ
وَأَخْطَأْتُ قَالَ سُلَيْمَانُ يَا أَبَا حَازِمٍ مَا لَنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ
قَالَ : لأَنَّكُمْ أَخْرَبْتُمُ الآخِرَةَ وَعَمَّرْتُمُ الدُّنْيَا فَكَرِهْتُمْ
أَنْ تَنْتَقِلُوا مِنَ الْعُمْرَانِ إِلَى الْخَرَابِ قَالَ : أَصَبْتَ يَا أَبَا
حَازِمٍ فَكَيْفَ الْقُدُومُ غدًا عَلَى اللهِ قَالَ : أَمَّا الْمُحْسِنُ فَكَالْغَائِبِ
يَقْدُمُ عَلَى أَهْلِهِ , وَأَمَّا الْمُسِيءُ فَكَالآبِقِ يَقْدُمُ عَلَى
مَوْلاَهُ فَبَكَى سُلَيْمَانُ وَقَالَ : لَيْتَ شِعْرِي مَا لَنَا عِنْدَ اللهِ
قَالَ : اعْرِضْ عَمَلَكَ عَلَى كِتَابِ اللهِ قَالَ : وَأَيُّ مَكَانٍ أَجِدُهُ
قَالَ : {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ}
قَالَ سُلَيْمَانُ فَأَيْنَ رَحْمَةُ اللهِ يَا أَبَا حَازِمٍ ؟ قَالَ أَبُو
حَازِمٍ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ , قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ يَا أَبَا حَازِمٍ
فَأَيُّ عِبَادِ اللهِ أَكْرَمُ قَالَ : أُولُو الْمُرُوءَةِ وَالنُّهَى قَالَ
لَهُ سُلَيْمَانُ فَأَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ أَبُو حَازِمٍ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ
مَعَ اجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ قَالَ سُلَيْمَانُ : فَأَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ
قَالَ أَبُو حَازِمٍ دُعَاءُ الْمُحْسَنِ إِلَيْهِ لِلْمُحْسِنِ قَالَ : فَأَيُّ
الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ : لِلسَّائِلِ الْبَائِسِ وَجُهْدُ الْمُقِلِّ لَيْسَ
فِيهَا مَنٌّ وَلاَ
أَذًى قَالَ : فَأَيُّ الْقَوْلِ أَعْدَلُ قَالَ : قَوْلُ الْحَقِّ عِنْدَ مَنْ تَخَافُهُ
أَو تَرْجُوهُ قَالَ : فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ قَالَ : رَجُلٌ
عَمِلَ بِطَاعَةِ اللهِ وَدَلَّ النَّاسَ عَلَيْهَا قَالَ : فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ
أَحْمَقُ قَالَ : رَجُلٌ انْحَطَّ فِي هَوَى أَخِيهِ وَهُوَ ظَالِمٌ فَبَاعَ
آخِرَتَهُ بِدُنْيَا غَيْرِهِ قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ أَصَبْتَ فَمَا تَقُولُ
فِيمَا نَحْنُ فِيهِ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَوَتُعْفِينِي قَالَ
لَهُ سُلَيْمَانُ لاَ وَلَكِنْ نَصِيحَةٌ تُلْقِيهَا إِلَيَّ قَالَ : يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ آبَاءَكَ قَهَرُوا النَّاسَ بِالسَّيْفِ وَأَخَذُوا هَذَا
الْمُلْكَ عُنْوَةً عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَلاَ رِضًا لَهُمْ
حَتَّى قَتَلُوا مِنْهُمْ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً فَقَدِ ارْتَحَلُوا عَنْهَا فَلَوْ
أُشْعِرْتَ مَا قَالُوا وَمَا قِيلَ لَهُمْ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ
بِئْسَ مَا قُلْتَ يَا أَبَا حَازِمٍ قَالَ أَبُو حَازِمٍ كَذَبْتَ إِنَّ اللَّهَ
أَخَذَ مِيثَاقَ الْعُلَمَاءِ لَيُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ، وَلاَ يَكْتُمُونَهُ
قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ فَكَيْفَ لَنَا أَنْ نُصْلِحَ قَالَ : تَدَعُونَ الصَّلَفَ
وَتَمَسَّكُونَ بِالْمُرُوءَةِ وَتَقْسِمُونَ بِالسَّوِيَّةِ قَالَ لَهُ
سُلَيْمَانُ كَيْفَ لَنَا بِالْمَأْخَذِ بِهِ قَالَ أَبُو حَازِمٍ تَأْخُذُهُ مِنْ
حِلِّهِ
وَتَضَعُهُ فِي
أَهْلِهِ قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ هَلْ لَكَ يَا أَبَا حَازِمٍ أَنْ تَصْحَبَنَا
فَتُصِيبَ مِنَّا وَنُصِيبَ مِنْكَ قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ قَالَ سُلَيْمَانُ
وَلِمَ ذَاكَ قَالَ : أَخْشَى أَنْ أَرْكَنَ إِلَيْكُمْ شَيْئًا قَلِيلاَ
فَيُذِيقَنِي اللَّهُ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ قَالَ لَهُ
سُلَيْمَانُ ارْفَعْ إِلَيْنَا حَوَائِجَكَ قَالَ : تُنْجِينِي مِنَ النَّارِ
وَتُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ قَالَ سُلَيْمَانُ لَيْسَ ذَاكَ إِلَيَّ قَالَ أَبُو
حَازِمٍ فَمَا لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ غَيْرُهَا قَالَ : فَادْعُ لِي قَالَ أَبُو
حَازِمٍ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ سُلَيْمَانُ وَلِيَّكَ فَيَسِّرْهُ لِخَيْرِ الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَإِنْ كَانَ عَدُوَّكَ فَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ
وَتَرْضَى قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ قَطُّ قَالَ أَبُو حَازِمٍ قَدْ أَوْجَزْتُ
وَأَكْثَرْتُ إِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِهِ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ فَمَا
يَنْفَعُنِي أَنْ أَرْمِيَ عَنْ قَوْسٍ لَيْسَ لَهَا وَتَرٌ قَالَ لَهُ
سُلَيْمَانُ أَوْصِنِي قَالَ : سَأُوصِيكَ وَأُوجِزُ عَظِّمْ رَبَّكَ وَنَزِّهْهُ
أَنْ يَرَاكَ حَيْثُ نَهَاكَ ، أَوْ يَفْقِدَكَ حَيْثُ أَمَرَكَ فَلَمَّا خَرَجَ
مِنْ عِنْدِهِ بَعَثَ إِلَيْهِ بِمِئَةِ دِينَارٍ وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ
أَنْفِقْهَا وَلَكَ عِنْدِي مِثْلُهَا كَثِيرٌ قَالَ : فَرَدَّهَا عَلَيْهِ
وَكَتَبَ إِلَيْهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ يَكُونَ
سُؤَالُكَ إِيَّايَ هَزْلاً ، أَوْ رَدِّي عَلَيْكَ بَذْلاً وَمَا أَرْضَاهَا لَكَ
فَكَيْفَ أَرْضَاهَا لِنَفْسِي وَكَتَبَ إِلَيْهِ إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ
لَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهَا رِعَاءً
يَسْقُونَ وَوَجَدَ
مِنْ دُونِهِمْ جَارِيَتَيْنِ تَذُودَانِ فَسَأَلَهُمَا فَقَالَتَا {لاَ نَسْقِي
حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ
تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ
خَيْرٍ فَقِيرٌ} وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ جَائِعًا خَائِفًا لاَ يَأْمَنُ فَسَأَلَ
رَبَّهُ وَلَمْ يَسْأَلِ النَّاسَ فَلَمْ يَفْطِنِ الرِّعَاءُ وَفَطِنَتِ
الْجَارِيَتَانِ فَلَمَّا رَجَعَتَا إِلَى أَبِيهِمَا أَخْبَرَتَاهُ بِالْقِصَّةِ
وَبِقَوْلِهِ فَقَالَ أَبُوهُمَا - وَهُوَ شُعَيْبٌ - هَذَا رَجُلٌ جَائِعٌ
فَقَالَ لإِحْدَاهُمَا اذْهَبِي فَادْعِيهِ فَلَمَّا أَتَتْهُ عَظَّمَتْهُ وَغَطَّتْ
وَجْهَهَا وَقَالَتْ {إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ
لَنَا} فَشَقَّ عَلَى مُوسَى حِينَ ذَكَرَتْ {أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا} وَلَمْ
يَجِدْ بُدًّا مِنْ أَنْ يَتْبَعَهَا لأَنَّهُ كَانَ بَيْنَ الْجِبَالِ جَائِعًا
مُسْتَوْحِشًا فَلَمَّا تَبِعَهَا هَبَّتِ الرِّيحُ فَجَعَلَتْ تَصْفِقُ
ثِيَابَهَا عَلَى ظَهْرِهَا فَتَصِفُ لَهُ عَجِيزَتَهَا وَكَانَتْ ذَاتَ عَجُزٍ
وَجَعَلَ مُوسَى يَعْرِضُ مَرَّةً وَيَغُضُّ أُخْرَى فَلَمَّا عِيلَ صَبْرُهُ
نَادَاهَا يَا أَمَةَ اللهِ كُونِي خَلْفِي وَأَرِينَى السَّمْتَ بِقَوْلِكِ
فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى شُعَيْبٍ إِذَا هُوَ بِالْعَشَاءِ مُهَيَّأٌ فَقَالَ لَهُ
شُعَيْبٌ اجْلِسْ يَا شَابُّ فَتَعَشَّ فَقَالَ لَهُ مُوسَى أَعُوذُ بِاللَّهِ فَقَالَ
لَهُ شُعَيْبٌ لِمَ أَمَا أَنْتَ جَائِعٌ قَالَ : بَلَى وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ
يَكُونَ هَذَا عِوَضًا لِمَا سَقَيْتُ لَهُمَا وَأَنَا مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ لاَ
نَبِيعُ شَيْئًا مِنْ دِينِنَا بِمِلْءِ الأَرْضِ ذَهَبًا فَقَالَ لَهُ شُعَيْبٌ
لاَ يَا شَابُّ وَلَكِنَّهَا عَادَتِي وَعَادَةُ آبَائِي نُقْرِي الضَّيْفَ
وَنُطْعِمُ الطَّعَامَ فَجَلَسَ مُوسَى فَأَكَلَ فَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْمِئَةُ
دِينَارٍ عِوَضًا لِمَا حَدَّثْتُ فَالْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلحْمُ
الْخِنْزِيرِ فِي
حَالِ الاَضْطِرَارِ أَحَلُّ مِنْ هَذِهِ وَإِنْ كَانَ لِحَقٍّ فِي بَيْتِ الْمَالِ
فَلِي فِيهَا نُظَرَاءُ فَإِنْ سَاوَيْتَ بَيْنَنَا وَإِلاَّ فَلَيْسَ لِي فِيهَا
حَاجَةٌ.
674- أَخْبَرَنَا أَبُو
عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيِّ ، أَخْبَرَنَا
زَيْدٌ الْعَمِّيُّ عَنْ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُ قَالَ : يَا
صَاحِبَ الْعِلْمِ اعْمَلْ بِعِلْمِكَ وَأَعْطِ فَضْلَ مَالِكَ وَاحْبِسِ
الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ يَنْفَعُكَ عِنْدَ
رَبِّكَ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّ الَّذِي عَلِمْتَ ، ثُمَّ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ
قَاطِعٌ حُجَّتَكَ وَمَعْذِرَتَكَ عِنْدَ رَبِّكَ إِذَا لَقِيتَهُ يَا صَاحِبَ
الْعِلْمِ إِنَّ الَّذِي أُمِرْتَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللهِ لَيَشْغَلُكَ عَمَّا
نُهِيتَ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ تَكُونَنَّ
قَوِيًّا فِي عَمَلِ غَيْرِكَ ضَعِيفًا فِي عَمَلِ نَفْسِكَ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ
لاَ يَشْغَلَنَّكَ الَّذِي لِغَيْرِكَ عَنِ الَّذِي لَكَ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ جَالِسِ
الْعُلَمَاءَ وَزَاحِمْهُمْ وَاسْتَمِعْ مِنْهُمْ وَدَعْ
مُنَازَعَتَهُمْ يَا
صَاحِبَ الْعِلْمِ عَظِّمِ الْعُلَمَاءَ لِعِلْمِهِمْ وَصَغِّرِ الْجُهَّالَ
لِجَهْلِهِمْ ، وَلاَ تُبَاعِدْهُمْ وَقَرِّبْهُمْ وَعَلِّمْهُمْ يَا صَاحِبَ
الْعِلْمِ لاَ تُحَدِّثْ بِحَدِيثٍ فِي مَجْلِسٍ حَتَّى تَفْهَمَهُ ، وَلاَ تُجِبِ
امْرَءًا فِي قَوْلِهِ حَتَّى تَعْلَمَ مَا قَالَ لَكَ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ
تَغْتَرَّ بِاللَّهِ ، وَلاَ تَغْتَرَّ بِالنَّاسِ فَإِنَّ الْغِرَّةَ بِاللَّهِ
تَرْكُ أَمْرِهِ وَالْغِرَّةَ بِالنَّاسِ اتِّبَاعُ أَهْوَائِهِمْ وَاحْذَرْ مِنَ
اللهِ مَا حَذَّرَكَ مِنْ نَفْسِهِ وَاحْذَرْ مِنَ النَّاسِ فِتْنَتَهُمْ يَا صَاحِبَ
الْعِلْمِ إِنَّهُ لاَ يَكْمُلُ ضَوْءُ النَّهَارِ إِلاَّ بِالشَّمْسِ كَذَلِكَ
لاَ تَكْمُلُ الْحِكْمَةُ إِلاَّ بِطَاعَةِ اللهِ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّهُ
لاَ يَصْلُحُ الزَّرْعُ إِلاَّ بِالْمَاءِ وَالتُّرَابِ كَذَلِكَ لاَ يَصْلُحُ
الإِيمَانُ إِلاَّ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ كُلُّ مُسَافِرٍ
مُتَزَوِّدٌ وَسَيَجِدُ إِذَا احْتَاجَ إِلَى زَادٍ مَا تَزَوَّدَ وَكَذَلِكَ
سَيَجِدُ كُلُّ عَامِلٍ إِذَا احْتَاجَ إِلَى عَمَلِهِ فِي الآخِرَةِ مَا عَمِلَ
فِي الدُّنْيَا يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَحُضَّكَ عَلَى
عِبَادَتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ لَكَ كَرَامَتَكَ
عَلَيْهِ فَلاَ تَحَوَّلَنَّ إِلَى غَيْرِهِ فَتَرْجِعَ مِنْ
كَرَامَتِهِ إِلَى
هَوَانِهِ يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِنْ تَنْقُلِ الْحِجَارَةَ وَالْحَدِيدَ
أَهْوَنُ عَلَيْكَ مِنْ أَنْ تُحَدِّثَ مَنْ لاَ يَعْقِلُ حَدِيثَكَ وَمَثَلُ
الَّذِي يُحَدِّثُ مَنْ لاَ يَعْقِلُ حَدِيثَهُ كَمَثَلِ الَّذِي يُنَادِي
الْمَيِّتَ وَيَضَعُ الْمَائِدَةَ لأَهْلِ الْقُبُورِ.
57- رسالة عباد بن عباد
الخواص الشامي
675- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الْمَلِكِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْطَاكِيُّ , عَنْ
عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْخَوَّاصِ الشَّامِيِّ أَبِي عُتْبَةَ قَالَ : أَمَّا
بَعْدُ اعْقِلُوا وَالْعَقْلُ نِعْمَةٌ فَرُبَّ ذِي عَقْلٍ قَدْ شُغِلَ قَلْبُهُ
بِالتَّعَمُّقِ فيما هُوَ عَلَيْهِ ضَرَرٌ عَنِ الاِنْتِفَاعِ بِمَا يَحْتَاجُ
إِلَيْهِ حَتَّى صَارَ عَنْ ذَلِكَ سَاهِيًا وَمِنْ فَضْلِ عَقْلِ الْمَرْءِ
تَرْكُ النَّظَرِ فِيمَا لاَ نَظَرَ فِيهِ حَتَّى لاَ يَكُونَ فَضْلُ عَقْلِهِ
وَبَالاً عَلَيْهِ فِي تَرْكِ مُنَافَسَةِ مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ
، أَوْ رَجُلٍ شُغِلَ قَلْبُهُ بِبِدْعَةٍ قَلَّدَ فِيهَا دِينَهُ رِجَالاً دُونَ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَوِ اكْتَفَى بِرَأْيِهِ فِيمَا
لاَ يَرَى الْهُدَى إِلاَّ فِيهَا ، وَلاَ يَرَى الضَّلاَلَةَ إِلاَّ بِتَرْكِهَا
يَزْعُمُ أَنَّهُ أَخَذَهَا مِنَ الْقُرْآنِ وَهُوَ يَدْعُو إِلَى فِرَاقِ
الْقُرْآنِ أَفَمَا كَانَ لِلْقُرْآنِ حَمَلَةٌ قَبْلَهُ وَقَبْلَ أَصْحَابِهِ
يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ
وَيُؤْمِنُونَ
بِمُتَشَابِهِهِ وَكَانُوا مِنْهُ عَلَى مَنَارٍ كَوَضَحِ الطَّرِيقِ وَكَانَ
الْقُرْآنُ إِمَامَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم إِمَامًا لأَصْحَابِهِ وَكَانَ أَصْحَابُهُ أَئِمَّةً لِمَنْ
بَعْدَهُمْ رِجَالٌ مَعْرُوفُونَ مَنْسُوبُونَ فِي الْبُلْدَانِ مُتَّفِقُونَ فِي
الرَّدِّ عَلَى أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ مَعَ مَا كَانَ بَيْنَهُمْ مِنَ
الاِخْتِلاَفِ وَتَسَكُّعِ أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ بِرَأْيِهِمْ فِي سُبُلٍ
مُخْتَلِفَةٍ جَائِرَةٍ عَنِ الْقَصْدِ مُفَارِقَةٍ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَتَوَّهَتْ
بِهِمْ أَدِلاَّؤُهُمْ فِي مَهَامِهَا مُضِلَّةٍ فَأَمْعَنُوا فِيهَا
مُتَعَسِّفِينَ فِي تِيهِهِمْ كُلَّمَا أَحْدَثَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ بِدْعَةً فِي
ضَلاَلَتِهِمُ انْتَقَلُوا مِنْهَا إِلَى غَيْرِهَا لأَنَّهُمْ لَمْ يَطْلُبُوا
أَثَرَ السَّابِقِينَ وَلَمْ يَقْتَدُوا بِالْمُهَاجِرِينَ وَقَدْ ذُكِرَ عَنْ
عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِزِيَادٍ هَلْ تَدْرِي مَا يَهْدِمُ الإِسْلاَمَ زَلَّةُ
عَالِمٍ وَجِدَالُ مُنَافِقٍ بِالْقُرْآنِ وَأَئِمَّةٌ مُضِلُّونَ اتَّقُوا
اللَّهَ وَمَا حَدَثَ فِي قُرَّائِكُمْ وَأَهْلِ مَسَاجِدِكُمْ مِنَ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ
وَالْمَشْيِ بَيْنَ النَّاسِ بِوَجْهَيْنِ وَلِسَانَيْنِ وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ مَنْ
كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا كَانَ ذَا وَجْهَيْنِ فِي النَّارِ يَلْقَاكَ
صَاحِبُ الْغِيبَةِ فَيَغْتَابُ عِنْدَكَ مَنْ يَرَى أَنَّكَ تُحِبُّ غِيبَتَهُ
وَيُخَالِفُكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَيَأْتِيهِ عَنْكَ بِمِثْلِهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ
أَصَابَ عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا حَاجَتَهُ وَخَفِيَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمَا
مَا أُتِيَ بِهِ عِنْدَ صَاحِبِهِ حُضُورُهُ عِنْدَ
مَنْ حَضَرَهُ
حُضُورُ الإِخْوَانِ وَغَيْبَتُهُ عَلَى مَنْ غَابَ عَنْهُ غَيْبَةُ الأَعْدَاءِ
مَنْ حَضَرَ مِنْهُمْ كَانَتْ لَهُ الأَثَرَةُ ، وَمَنْ غَابَ مِنْهُمْ لَمْ
تَكُنْ لَهُ حُرْمَةٌ يَفْتِنُ مَنْ حَضَرَهُ بِالتَّزْكِيَةِ وَيَغْتَابُ مَنْ
غَابَ عَنْهُ بِالْغِيبَةِ فَيَا لِعِبَادَ اللهِ أَمَا فِي الْقَوْمِ مِنْ
رَشِيدٍ ، وَلاَ مُصْلِحٍ به يَقْمَعُ هَذَا عَنْ مَكِيدَتِهِ وَيَرُدُّهُ عَنْ
عِرْضِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ بَلْ عَرَفَ هَوَاهُمْ فِيمَا مَشَيَ بِهِ إِلَيْهِمْ فَاسْتَمْكَنَ
مِنْهُمْ وَأَمْكَنُوهُ مِنْ حَاجَتِهِ فَأَكَلَ بِدِينِهِ مَعَ أَدْيَانِهِمْ
فَاللَّهَ اللَّهَ ذُبُّوا عَنْ حُرَمِ أَعْيَانِكُمْ وَكُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ
عَنْهُمْ إِلاَّ مِنْ خَيْرٍ وَنَاصِحُوا اللَّهَ فِي أُمَّتِكُمْ إِذْ كُنْتُمْ
حَمَلَةَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَإِنَّ الْكِتَابَ لاَ يَنْطِقُ حَتَّى
يُنْطَقَ بِهِ , وَإِنَّ السُّنَّةَ لاَ تَعْمَلُ حَتَّى يُعْمَلَ بِهَا فَمَتَى
يَتَعَلَّمُ الْجَاهِلُ إِذَا سَكَتَ الْعَالِمُ فَلَمْ يُنْكِرْ مَا ظَهَرَ
وَلَمْ يَأْمُرْ بِمَا تُرِكَ وَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتَابَ لِيُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ يَكْتُمُونَهُ اتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّكُمْ
فِي زَمَانٍ رَقَّ فِيهِ الْوَرَعُ وَقَلَّ فِيهِ الْخُشُوعُ وَحَمَلَ الْعِلْمَ
مُفْسِدُوهُ فَأَحَبُّوا أَنْ يُعْرَفُوا بِحَمْلِهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُعْرَفُوا
بِإِضَاعَتِهِ فَنَطَقَوا فِيهِ بِالْهَوَى لِمَا أَدْخَلُوا فِيهِ مِنَ الْخَطَأِ
وَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَمَّا تَرَكُوا مِنَ الْحَقِّ إِلَى مَا عَمِلُوا بِهِ
مِنْ بَاطِلٍ فَذُنُوبُهُمْ ذُنُوبٌ لاَ يُسْتَغْفَرُ مِنْهَا وَتَقْصِيرُهُمْ
تَقْصِيرٌ لاَ يُعْتَرَفُ بِهِ كَيْفَ يَهْتَدِي الْمُسْتَدِلُّ الْمُسْتَرْشِدُ إِذَا
كَانَ الدَّلِيلُ حَائِرًا أَحَبُّوا الدُّنْيَا وَكَرِهُوا مَنْزِلَةَ أَهْلِهَا
فَشَارَكُوهُمْ فِي الْعَيْشِ وَزَايَلُوهُمْ بِالْقَوْلِ وَدَافَعُوا بِالْقَوْلِ
عَنْ أَنْفُسِهِمْ أَنْ يُنْسَبُوا إِلَى عَمَلِهِمْ فَلَمْ يَتَبَرَّؤُوا مِمَّا
انْتَفَوْا مِنْهُ وَلَمْ يَدْخُلُوا فِيمَا نَسَبُوا إِلَيْهِ أَنْفُسَهُمْ
لأَنَّ الْعَامِلَ بِالْحَقِّ مُتَكَلِّمٌ وَإِنْ سَكَتَ وَقَدْ ذُكِرَ أَنَّ
اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : إِنِّي لَسْتُ كُلَّ كَلاَمِ الْحَكِيمِ
أَتَقَبَّلُ وَلَكِنِّي
أَنْظُرُ إِلَى هَمِّهِ وَهَوَاهُ فَإِنْ كَانَ هَمُّهُ وَهَوَاهُ لِي جَعَلْتُ
صَمْتَهُ حَمْدًا وَوَقَارًا لِي وَإِنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ وَقَالَ اللَّهُ
تَعَالَى {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ، ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا} لَمْ
يَعْمَلُوا بِهَا {كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} كُتُبًا وَقَالَ :
{خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ} قَالَ : الْعَمَلُ بِمَا فِيهِ ، وَلاَ
تَكْتَفُوا مِنَ السُّنَّةِ بِانْتِحَالِهَا بِالْقَوْلِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا فَإِنَّ
انْتِحَالَ السُّنَّةِ دُونَ الْعَمَلِ بِهَا كَذِبٌ بِالْقَوْلِ مَعَ إِضَاعَةِ
الْعِلْمِ ، وَلاَ تَعِيبُوا بِالْبِدَعِ تَزَيُّنًا بِعَيْبِهَا فَإِنَّ فَسَادَ
أَهْلِ الْبِدَعِ لَيْسَ بِزَائِدٍ فِي صَلاَحِكُمْ ، وَلاَ تَعِيبُوهَا بَغْيًا
عَلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ الْبَغْيَ مِنْ فَسَادِ أَنْفُسِكُمْ وَلَيْسَ يَنْبَغِي
لِلطَّبِيبِ أَنْ يُدَاوِيَ الْمَرْضَى بِمَا يُبْرِئُهُمْ وَيُمْرِضُهُ فَإِنَّهُ
إِذَا مَرِضَ اشْتَغَلَ بِمَرَضِهِ عَنْ مُدَاوَاتِهِمْ وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَلْتَمِسَ
لِنَفْسِهِ الصِّحَّةَ لِيَقْوَى بِهِ عَلَى عِلاَجِ الْمَرْضِي فَلْيَكُنْ
أَمْرُكُمْ فِيمَا تُنْكِرُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ نَظَرًا مِنْكُمْ
لأَنْفُسِكُمْ وَنَصِيحَةً مِنْكُمْ لِرَبِّكُمْ وَشَفَقَةً مِنْكُمْ عَلَى
إِخْوَانِكُمْ وَأَنْ تَكُونُوا مَعَ ذَلِكَ بِعُيُوبِ أَنْفُسِكُمْ أَعْنَى
مِنْكُمْ بِعُيُوبِ غَيْرِكُمْ وَأَنْ يستفطم بَعْضُكُمْ بَعْضًا النَّصِيحَةَ
وَأَنْ يَحْظَى عِنْدَكُمْ مَنْ بَذَلَهَا لَكُمْ وَقَبِلَهَا مِنْكُمْ وَقَدْ
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ رَحِمَ اللَّهُ
مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي تُحِبُّونَ أَنْ تَقُولُوا فَيُحْتَمَلَ لَكُمْ
وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ مِثْلُ الَّذِي قُلْتُمْ غَضِبْتُمْ
تَجِدُونَ عَلَى
النَّاسِ فِيمَا تُنْكِرُونَ مِنْ أُمُورِهِمْ وَتَأْتُونَ مِثْلَ ذَلِكَ أَفَلاَ تُحِبُّونَ
أَنْ يَؤْخَذَ عَلَيْكُمْ ؟ اتَّهِمُوا رَأْيَكُمْ وَرَأْيَ أَهْلِ زَمَانِكُمْ
وَتَثَبَّتُوا قَبْلَ أَنْ تَكَلَّمُوا وَتَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ تَعْمَلُوا
فَإِنَّهُ يَأْتِي زَمَانٌ يَشْتَبِهُ فِيهِ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ وَيَكُونُ
الْمَعْرُوفُ فِيهِ مُنْكَرًا وَالْمُنْكَرُ فِيهِ مَعْرُوفًا فَكَمْ مِنْ
مُتَقَرِّبٍ إِلَى اللهِ بِمَا يُبَاعِدُهُ وَمُتَحَبِّبٍ إِلَيْهِ بِمَا
يُبَغِضُهُ عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ
عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} الآيَةَ فَعَلَيْكُمْ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ حَتَّى
يَبْرُزَ لَكُمْ وَاضِحُ الْحَقِّ بِالْبَيِّنَةِ فَإِنَّ الدَّاخِلَ فِيمَا لاَ يَعْلَمُ
بِغَيْرِ عِلْمٍ آثِمٌ ، وَمَنْ نَظَرَ لِلَّهِ نَظَرَ اللَّهُ لَهُ , عَلَيْكُمْ
بِالْقُرْآنِ فَأْتَمُّوا بِهِ وَأُمُّوا بِهِ , وَعَلَيْكُمْ بِطَلَبِ أَثَرِ الْمَاضِينَ فِيهِ وَلَوْ أَنَّ
الأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ لَمْ يَتَّقُوا زَوَالَ مَرَاتِبِهِمْ وَفَسَادَ مَنْزِلَتِهِمْ
بِإِقَامَةِ الْكِتَابِ بأعمالهم وَتِبْيَانِهِ مَا حَرَّفُوهُ ، وَلاَ كَتَمُوهُ
, وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا خَالَفُوا الْكِتَابَ بِأَعْمَالِهِمْ الْتَمَسُوا أَنْ
يَخْدَعُوا قَوْمَهُمْ عَمَّا صَنَعُوا مَخَافَةَ أَنْ يَفْسِدُوا مَنَازِلُهُمْ
وَأَنْ يَتَبَيَّنَ لِلنَّاسِ فَسَادُهُمْ فَحَرَّفُوا الْكِتَابَ بِالتَّفْسِيرِ
وَمَا لَمْ يَسْتَطِيعُوا تَحْرِيفَهُ كَتَمُوهُ فَسَكَتُوا عَنْ صَنِيعِ
أَنْفُسِهِمْ إِبْقَاءً عَلَى مَنَازِلِهِمْ وَسَكَتُوا عَمَّا صَنَعَ قَوْمُهُمْ مُصَانَعَةً
لَهُمْ وَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
لِيُبَيِّنُنَّهُ
لِلنَّاسِ وَلاَ يَكْتُمُونَهُ بَلْ مَالَؤُوا عَلَيْهِ ورفقوا لَهُمْ فِيهِ.
1-
كتاب الطهارة1- باب
فَرْضِ الْوُضُوءِ وَالصَّلاَةِ
676- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ
بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , عَنْ
ثَابِتٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : لَمَّا نُهِينَا
أَنْ نَبْتَدِئَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَقْدُمَ
الْبَدَوِيُّ وَالأَعْرَابِيُّ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم وَنَحْنُ عِنْدَهُ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ
فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ
إِنَّ رَسُولَكَ أَتَانَا فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ
أَرْسَلَكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَ قَالَ : فَبِالَّذِي
رَفَعَ السَّمَاءَ وَبَسَطَ الأَرْضَ وَنَصَبَ الْجِبَالَ آللَّهُ أَرْسَلَكَ ؟ فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا
أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَ قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ
آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَعَمْ قَالَ :
فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ
فِي السَّنَةِ ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم صَدَقَ قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ
بِهَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ
تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا فِي أَمْوَالِنَا الزَّكَاةَ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم صَدَقَ قَالَ : فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا
أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا الْحَجَّ إِلَى الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ
سَبِيلاً ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَ قَالَ : فَبِالَّذِي
أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
نَعَمْ قَالَ : فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ أَدَعُ مِنْهُنَّ شَيْئًا ،
وَلاَ أُجَاوِزُهُنَّ , قَالَ : ثُمَّ وَثَبَ الأَعْرَابِيُّ فَقَالَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم إِنْ صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
677- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ , عَنْ
سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ ابْن ِعَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : جَاءَ
أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ : السَّلاَمُ
عَلَيْكَ يَا غُلاَمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ : وَعَلَيْكَ قَالَ : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِكَ , مِنْ بَنِي
سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ , وَأَنَا رَسُولُ قَوْمِي إِلَيْكَ وَوَافِدُهُمْ , وَإِنِّي سَائِلُكَ
فَمُشَدِّدٌ مَسْأَلَتِي عَلَيْكَ , وَمُنَاشِدُكَ فَمُشَدِّدٌ مُنَاشَدَتِي
إِيَّاكَ , قَالَ : خُذْ عَنْكَ يَا أَخَا بَنِي سَعْدٍ قَالَ : مَنْ
خَلَقَكَ وَخَلَقَ مَنْ قَبْلَكَ ، وَمَنْ هُوَ خَالِقُ مَنْ بَعْدَكَ ؟ قَالَ
اللَّهُ قَالَ : فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ أَهُوَ أَرْسَلَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ
: مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وَأَجْرَى
بَيْنَهُنَّ الرِّزْقَ ؟ قَالَ اللَّهُ , قَالَ : فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ أَهُوَ أَرْسَلَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ
قَالَ : إِنَّا وَجَدْنَا فِي كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ
نُصَلِّيَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ لِمَوَاقِيتِهَا , فَنَشَدْتُكَ
بِذَلِكَ أَهُوَ أَمَرَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَإِنَّا وَجَدْنَا فِي
كِتَابِكَ وَأَمَرَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِنَا
فَتُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِنَا فَنَشَدْتُكَ بِذَلِكَ أَهُوَ أَمَرَكَ بِذَلِكَ ؟
قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا الخَامِسَةُ فَلَسْتُ بِسَائِلِكَ عَنْهَا
، وَلاَ أَرَبَ لِي فِيهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ
لأَعْمَلَنَّ بِهَا ، وَمَنْ أَطَاعَنِي مِنْ قَوْمِي ، ثُمَّ رَجَعَ
فَضَحِكَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ.
678- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَلَمَةُ
بْنُ كُهَيْلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نُوَيْفِعٍ , عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى
ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : بَعَثَ
بَنُو سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ ضِمَامَ بْنَ ثَعْلَبَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم , فَقَدِمَ عَلَيْهِ فَأَنَاخَ بَعِيرَهُ عَلَى
بَابِ الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ عَقَلَهُ ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ - وَكَانَ ضِمَامٌ رَجُلاً جَلْدًا
أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْنِ - حَتَّى وَقَفَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : أَيُّكُمُ
ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَا ابْنُ
عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ : مُحَمَّدٌ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : يَا ابْنَ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ إِنِّي سَائِلُكَ وَمُغَلِّظٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فَلاَ تَجِدَنَّ
عليَّ فِي نَفْسِكَ قَالَ : لاَ أَجِدُ فِي نَفْسِي فَسَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ
قَالَ : إِنِّي أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ إِلَهِكَ وَإِلَهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ
وَإِلَهِ مَنْ هُوَ
كَائِنٌ بَعْدَكَ
آللَّهُ بَعَثَكَ إِلَيْنَا رَسُولاً ؟ك قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ , قَالَ :
فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ إِلَهِكَ وَإِلَهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ
كَائِنٌ بَعْدَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نَعْبُدَهُ وَحْدَهُ لاَ نُشْرِكُ بِهِ
شَيْئًا وَأَنْ نَخْلَعَ هَذِهِ الأَنْدَادَ الَّتِي كَانَتْ آبَاؤُنَا
تَعْبُدُهَا مِنْ دُونِهِ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ : فَأَنْشُدُكَ بِاللَّهِ إِلَهِكَ وَإِلَهِ
مَنْ كَانَ قَبْلَكَ وَإِلَهِ مَنْ هُوَ كَائِنٌ بَعْدَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ
نُصَلِّيَ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ :
ثُمَّ جَعَلَ يَذْكُرُ فَرَائِضَ الإِسْلاَمِ فَرِيضَةً فَرِيضَةً الزَّكَاةَ
وَالصِّيَامَ وَالْحَجَّ وَشَرَائِعَ الإِسْلاَمِ كُلَّهَا , وَيُنَاشِدُهُ
عِنْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ كَمَا نَاشَدَهُ فِي الَّتِي قَبْلَهَا حَتَّى إِذَا فَرَ
غَ قَالَ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَسَأُؤَدِّي هَذِهِ الْفَرِيضَةَ , وَأَجْتَنِبُ مَا نَهَيْتَنِي
عَنْهُ ، ثُمَّ قَالَ : لاَ أَزِيدُ ، وَلاَ أُنْقِصُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرِهِ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ وَلَّى : إِنْ يَصْدُقْ ذُو
الْعَقِيصَتَيْنِ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ فَأَتَى إِلَى بَعِيرِهِ فَأَطْلَقَ
عِقَالَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ
فَكَانَ أَوَّلَ مَا تَكَلَّمَ أَنْ قَالَ : بِئْسَتِ اللاَّتُ وَالْعُزَّى قَالَوا مَهْ يَا ضِمَامُ اتَّقِ الْبَرَصَ
وَاتَّقِ الْجُنُونَ وَاتَّقِ الْجُذَامَ قَالَ : وَيْلَكُمْ إِنَّهُمَا وَاللَّهِ
مَا يَضُرَّانِ ، وَلاَ يَنْفَعَانِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ رَسُولاً
وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ كِتَابًا اسْتَنْقَذَكُمْ بِهِ مِمَّا كُنْتُمْ فِيهِ
وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ وَقَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِهِ بِمَا أَمَرَكُمْ بِهِ
وَنَهَاكُمْ عَنْهُ
قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا أَمْسَى مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَفِي حَاضِرِهِ رَجُلٌ ،
وَلاَ امْرَأَةٌ إِلاَّ مُسْلِمًا قَالَ : يقَوُلُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَمَا سَمِعْنَا
بِوَافِدِ قَوْمٍ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ.
2- باب مَا جَاءَ فِي
الطُّهُورِ
679- أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ ، هُوَ ابْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ , عَنْ أَبِي مِالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ
, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ يَمَْلأُ الْمِيزَانَ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
وَاللَّهُ أَكْبَرُ يَمْلآنِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ , وَالصَّلاَةُ
نُورٌ , وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ , وَالوُضُوءُ ضِيَاءٌ , وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ
لَكَ ، أَوْ عَلَيْكَ , وَكُلُّ النَّاسِ يَغْدُو , فَبَائِعٌ نَفْسَهُ
فَمُعْتِقُهَا ، أَوْ مُوبِقُهَا.
680- حَدَّثَنَا سَعِيدُ
بْنُ عُامِرٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ جُرَيٍّ النَهْدِيِّ
, عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ قَالَ : عَقَدَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَدِي ، أَوْ قَالَ : عَقَدَهُنَّ
فِي يَدِهِ وَيَدُهُ فِي يَدِي سُبْحَانَ اللهِ نِصْفُ الْمِيزَانِ , وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ يَمْلأُ الْمِيزَانَ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ يَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ
إِلَى الأَرْضِ , وَالْوُضُوءُ نِصْفُ الإِيمَانِ , وَالصَّوْمُ نِصْفُ الصَّبْرِ.
681- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ , عَنْ
سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اسْتَقِيمُوا وَلَنْ
تُحْصُوا , وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةُ , وَقَالَ :
الآخَرُ إِنَّ مِنْ خَيْرِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةَ , وَلَنْ يُحَافِظَ عَلَى
الْوُضُوءِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ.
682- حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ بِشْرٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ
، قَالَ : حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ أَنَّ أَبَا كَبْشَةَ
السَّلُولِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سَدِّدُوا وَقَارِبُوا
وَخَيْرُ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاَةُ ، وَلاَ يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلاَّ
مُؤْمِنٌ.
3- باب قوله تعالى
{إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الآيَةَ
683- حَدَّثَنَا عَبْدُ
الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا مَسْعُودُ
بْنُ عَلِيٍّ , عَنْ عِكْرِمَةَ ؛ أَنَّ سَعْدًا ، رَضِيَ الله عَنْهُ كَانَ
يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ , وَأَنَّ عَلِيًّا كَانَ
يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ , وَتَلاَ
هَذِهِ الآيَةَ
{إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ}
الآيَةَ
684- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
قَالَ : قُلْتُ أَرَأَيْتَ تَوَضُّؤَ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما لِكُلِّ صَلاَةٍ
طَاهِرًا ، أَوْ غَيْرَ طَاهِرٍ عَمَّ ذَاكَ ؟ قَالَ : حَدَّثَتْهُ أَسْمَاءُ
بِنْتُ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي
عَامِرٍ حَدَّثَهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمِرَ بِالْوُضُوءِ لِكُلِّ
صَلاَةٍ طَاهِرًا ، أَوْ غَيْرَ طَاهِرٍ فَلَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَمَرَ
بِالسِّوَاكِ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله
عنهما يَرَى أَنَّ
بِهِ عَلَى ذَلِكَ قُوَّةً فَكَانَ لاَ يَدَعُ الْوُضُوءَ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
685- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ
بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ حَتَّى
كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ وَمَسَحَ
عَلَى خُفَّيْهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ
تَصْنَعُهُ قَالَ : إِنِّي عَمْدًا صَنَعْتُ يَا عُمَرُ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ :
فَدَلَّ فِعْلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَعْنَى قَوْلِ اللهِ
تَعَالَى {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} الآيَةَ
لِكُلِّ مُحْدِثٍ لَيْسَ لِلطَّاهِرِ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم : لاَ وُضُوءَ إِلاَّ مِنْ حَدَثٍ , والله أعلم.
4- باب في الذهاب إلى
الحاجة
686- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ
وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ إِلَى الْحَاجَةِ أَبْعَدَ.
687- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنْ عَمْرِو
بْنِ وَهْبٍ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَبَرَّزَ تَبَاعَدَ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هُوَ الأَدَبُ
5- باب في التستر عند
الحاجة
688-
689- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ الْحِمْيَرِيُّ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخَيْرُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنِ اكْتَحَلَ
فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ ، وَمَنْ لاَ فَلاَ حَرَجَ مَنِ
اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ ، وَمَنْ لاَ فَلاَ حَرَجَ
مَنْ أَكَلَ فَلْيَتَخَلَّلْ فَمَا تَخَلَّلَ فَلْيَلْفِظْ وَمَا لاَكَ
بِلِسَانِهِ فَلْيَبْتَلِعْ مَنْ فَعَلَ ذلك فَقَدْ أَحْسَنَ ، وَمَنْ لاَ فَلاَ
حَرَجَ مَنْ أَتَى الْغَائِطَ فَلْيَسْتَتِرْ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلاَّ كَثِيبَ
رَمْلٍ فَلْيَسْتَدْبِرْهُ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ يَتَلاَعَبُونَ بِمَقَاعِدِ بَنِي
آدَمَ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ ، وَمَنْ لاَ فَلاَ حَرَجَ.
690- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ
عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كَانَ
أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ
النَّبِيُّ صلى الله
عليه وسلم لِحَاجَةٍ هَدَفٌ ، أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ.
6- باب النهي عن استقبال
القبلة لغائط أو بول
691- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ
مَالِكٍ بن عَبْدِ الْقَيْسِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ مَوْلَى سَهْلِ بْنِ
حُنَيْفٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم قَالَ لَهُ : أَنْتَ رَسُولِي إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَقُلْ إِنَّ
رَسُولَ اللهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ وَيَأْمُرُكُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ
فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ ، وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا.
692- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
زَيْد , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ
بِغَائِطٍ ، وَلاَ بَوْلٍ ، وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا قَالَ : ثُمَّ قَالَ أَبُو
أَيُّوبَ : فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ عِنْدَ الْقِبْلَةِ
فَنَنْحَرِفُ وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، وَعَبْدُ
الْكَرِيمِ شِبْهُ الْمَتْرُوكِ
7- باب
693- حدثنا عَمْرُو بْنُ
عَوْنٍ ، عَنْ عَبْدِ السَّلاَمِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ،
عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَرْفَعُ ثَوْبَهَ
حَتَّى يَدْنُوَ مِنَ الأَرْضِ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هُوَ أَدَبٌ وَهذَا أَشْبَهُ مِنْ حَدِيثِ الْمُغِيرَةِ
8- باب الرخصة في
استقبال القبلة
694- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّهُ
وَاسِعَ بْنَ حَبَّانَ أَخْبَرَهُ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :
رقيت عَلَى ظَهْرِ بَيْتِنَا فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا
عَلَى لَبِنَتَيْنِ مُسْتَقْبِلَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
9- باب في البول قائما
695- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا الأَعْمَشُ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى
سُبَاطَةِ قَوْمٍ فَبَالَ وَهُوَ قَائِمٌ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : لاَ أَعْلَمُ فِيهِ كَرَاهِيَةً
10- باب ما يقول إذا دخل
الخلاء المحرم
696- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ
صُهَيْبٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي
أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ.
11- باب الاستطابة
697- حَدَّثَنَا سَعِيدُ
بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ
, عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قُرْطٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
قَالَت : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى
الْغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ
فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْهُ.
698- أَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ , هو ابْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ
هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ خُزَيْمَةَ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ
، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثَلاَثَةُ
أَحْجَارٍ لَيْسَ فيهن رَجِيعٌ يَعْنِي الاِسْتِطَابَةَ.
12- باب النهي عن
الاستنجاء بعظم أو روث
699- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، هُوَ ابْنُ أَبِي
الْمُخَارِقِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَالِكٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ مَوْلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ
، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ : أَنْتَ
رَسُولِي إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَقُلْ إِنَّ رَسُولَ اللهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ
السَّلاَمَ وَيَأْمُرُكُمْ أَنْ لاَ تَسْتَنْجُوا بِعَظْمٍ ، وَلاَ بِبَعْرَةٍ.
قَالَ أَبُو عَاصِمٍ
مَرَّةً : وَيَنْهَاكُمْ ، أَوْ يَأْمُرُكُمْ
13- باب النهي عن
الاستنجاء باليمين
700- أَخْبَرَنَا وَهْبُ
بْنُ جَرِيرٍ , وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ
يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ يَمَسَّ أَحَدُكُمْ
ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ ، وَلاَ يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ.
14- باب الاستنجاء
بالأحجار
701- حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ
، عَنِ الْقَعْقَاعِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ
مِثْلُ الْوَالِدِ لِلْوَلَدِ أُعَلِّمُكُمْ فَلاَ تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ ،
وَلاَ تَسْتَدْبِرُوهَا , وَإِذَا اسْتَطَبْتَ فَلاَ تَسْتَطِبْ بِيَمِينِكَ , وَكَانَ
يَأْمُرُنَا بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ , وَيَنْهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ ,
فَقَالَ : زَكَرِيَّا يَعْنِي الْعِظَامَ الْبَالِيَةَ.
15- باب الاستنجاء بالماء
702- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ , عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
كَانَ إِذَا ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ أَتَيْتُهُ أَنَا وَغُلاَمٌ بِعَنَزَةٍ
وَإِدَاوَةٍ فَيَتَوَضَّأُ.
703- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي مُعَاذٍ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ جَاءَ
الْغُلاَمُ بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ كَانَ يَسْتَنْجِي به.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : أَبُو مُعَاذٍ اسْمُهُ عَطَاءُ بْنُ مَنِيعٍ أَبِي مَيْمُونَةَ
704- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ , عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ذَرٍّ ، عَنِ
الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجَبَةَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي - وَكَانَتْ تَحْتَ حُذَيْفَةَ
، رَضِيَ الله عَنْهُ ، أَنَّ حُذَيْفَةَ كَانَ يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ.
16- باب فيمن يمسح يده
بالتراب بعد الاستنجاء
705- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ
مَوْلًى لأَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ
: قَالَ : رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ائْتِنِي بِوَضُوءٍ ، ثُمَّ دَخَلَ
غَيْضَةً فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَاسْتَنْجَى ، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِالتُّرَابِ ،
ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ.
706- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنِي
إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
17- باب مَا يَقُولُ :
إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ
707- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَائِشَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ حَدَّثَتْهُ ؛ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلاَءِ قَالَ :
غُفْرَانَكَ.
18- باب في السواك
708- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ.
709- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , عَنْ شُعَيْبِ بْنِ
الْحَبْحَابِ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ.
710- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ
, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِهِ عِنْدَ
كُلِّ صَلاَةٍ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : يَعْنِي السِّوَاكَ
19- باب السواك مطهرة
للفم
711- أَخْبَرَنَا خَالِدُ
بْنُ مَخْلَدٍ ، هُوَ الْقَطَوَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ , أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ.
77- باب السواك عند
التهجد
712- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا
وَائِلٍ , عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى
التَّهَجُّدِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ.
21- باب لاَ تُقْبَلُ
الصَلاَةُ بِغَيْرِ طُهُورٍ
713- أَخْبَرَنَا سَهْلُ
بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ ،
وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ.
22- باب مفتاح الصلاة
طهور
714- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
عَقِيلٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ , عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مِفْتَاحُ
الصَّلاَةِ الطُّهُورُ وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ
23- باب كَمْ يَكْفِي فِي
الْوُضُوءِ مِنَ الْمَاءِ
715- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
رَيْحَانَةَ , عَنْ سَفِينَةَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ.
716- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسًا
يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِالْمَكُّوكِ
وَيَغْتَسِلُ بِخَمْسِ مَكَاكِي.
24- باب الْوُضُوءِ مِنَ
الْمِيضَأَةِ
717- أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ
عَفْرَاءَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينَا فِي
مَنْزِلِنَا فَآخُذُ مِيضَأَةً لَنَا تَكُونُ مُدًّا وَثُلُثَ مُدٍّ ، أَوْ رُبُعَ
مُدٍّ فَأَسْكُبُ عَلَيْهِ فَيَتَوَضَّأُ ثَلاَثًا ثَلاَثًا.
25- باب التَّسْمِيَةِ
فِي الْوُضُوءِ
718- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ
بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي رُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ
اللهِ عَلَيْهِ.
26- باب فيمن يدخل يديه
في الإناء قبل ان يغسلهما
719- أَخْبَرَنَا هَاشِمُ
بْنُ الْقَاسِمِ ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ قَالَ : أَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ بْنُ سَالِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ
عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ أَنَّهُ رَأَى
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَاسْتَوْكَفَ ثَلاَثًا فَقُلْتُ
أَنَا لَهُ أَيُّ شَيْءٍ اسْتَوْكَفَ ثَلاَثًا قَالَ : غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاَثًا.
27- باب الوضوء ثلاثا
720- أَخْبَرَنَا نَصْرُ
بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , عَنْ مَعْمَرٍ ،
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَبَانَ
مَوْلَى عُثْمَانَ أَن عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ
وَجْهَهُ ثَلاَثًا وَيَدَيْهِ ثَلاَثًا وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ , وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ
ثَلاَثًا ، ثُمَّ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ كَمَا
تَوَضَّأْتُ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ، ثُمَّ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ لاَ يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ
ذَنْبِهِ.
28- باب الوضوء مرتين
مرتين
721- حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ وَخَالِدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ
عَبْدَ اللهِ بْنَ زَيْدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ دَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ
فَأَكْفَأَ عَلَى يَدَيْهِ فَغَسَلَهُمَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ , وَغَسَلَ وَجْهَهُ
ثَلاَثًا , وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ
قَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ.
722- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ
، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوًا مِنْهُ.
29- باب الْوُضُوءِ
مَرَّةً مَرَّةً
723- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ,
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : أَلاَ
أُنَبِّئُكُمْ ، أَوْ أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِوُضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً ، أَوْ قَالَ : مَرَّةً مَرَّةً
724- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، حَدَّثَنَا
زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله
عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً وَجَمَعَ
بَيْنَ الْمَضْمَضَةِ وَالاِسْتِنْشَاقِ.
30- باب مَا جَاءَ فِي
إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ
725- أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنِ ابْنِ
عَقِيلٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَمِعَهُ
يَقُولُ : أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يُكَفِّرُ اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا
وَيَزِيدُ بِهِ فِي الْحَسَنَاتِ قَالُوا بَلَى ، قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ
عَلَى الْمَكْرُوهَاتِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ
الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ.
726- حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، هُوَ
ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ , عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فَذَكَرَ بِنَحْوِهِ.
727- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي الْجَهْضَمِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بن عبد الله ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : أُمِرْنَا بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ.
31- باب في المضمضة
728- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ
عَلْقَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ قَالَ : دَخَلَ عَلِيٌّ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ الرَّحَبَةَ بَعْدَ مَا صَلَّى الفَجْرَ ، قَالَ : فَجَلَسَ
فِي الرَّحَبَةِ ، ثُمَّ قَالَ : لِغُلاَمٍ لَهُ ائْتِنِي بِطَهُورٍ قَالَ : فَأَتَاهُ الْغُلاَمُ
بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ وَطَسْتٍ - قَالَ عَبْدُ خَيْرٍ - وَنَحْنُ جُلُوسٌ
نَنْظُرُ إِلَيْهِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى فَمَلأَ فَمَهُ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ
وَنَثَرَ بِيَدِهِ الْيُسْرَى فَعَلَ هَذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ
سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى طُهُورِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَهَذَا
طُهُورُهُ.
729- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عُقْبَةَ الْمُرَادِيُّ , أَخْبَرَنِي عَبْدُ خَيْرٍ
بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
32- باب في الاستنشاق
والاستجمار
730- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عَائِذِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنِ اسْتَنْشَقَ فَلْيَسْتَنْثِرْ وَمَنِ اسْتَجْمَرَ
فَلْيُوتِرْ.
33- باب في تخليل اللحية
731- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ , عَنْ
شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ
وَقَالَ : هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ.
34- باب في تخليل الأصابع
732- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ ,
عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبِرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ وَافِدِ بَنِي
الْمُنْتَفِقِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَسْبِغْ وُضُوءَكَ وَخَلِّلْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ.
35- باب ويل للأعقاب من
النار
733- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ ، هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ,
عَنْ هِلاَلِ بْنِ يَِسَافٍ , عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ.
734- أَخْبَرَنَا هَاشِمُ
بْنُ الْقَاسِمِ ، أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كَانَ يَمُرُّ بِنَا وَالنَّاسُ
يَتَوَضَّؤُونَ مِنَ الْمِطْهَرَةِ وَيَقُولُ : أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ , قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ : وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هَذَا أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو
36- باب في مسح الرأس
والأذنين
735- أَخْبَرَنَا مَالِكُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ , عَنْ
شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : رَأَيْتُ عُثْمَانَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ تَوَضَّأَ
فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ ظَاهِرِهِمَا وَبَاطِنِهِمَا ، ثُمَّ قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ كَمَا صَنَعْتُ ، أَوْ
كَالَّذِي صَنَعْتُ.
37- باب كَانَ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ لِرَأْسِهِ مَاءً جَدِيدًا
736- حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ وَاسِعٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ بن عاصم الْمَازِنِيِّ قَالَ :
رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ بِالْجُحْفَةِ فَمَضْمَضَ
وَاسْتَنْشَقَ ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاَثًا ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاَثًا
، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى أَنْقَاهُمَا ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ
بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : يُرِيدُ بِهِ تَفْسِيرَ مَسْحِ الأَوَّلِ
38- باب المسح على
العمامة
737- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يَحْيَى , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ,
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَمْرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى
الْخُفَّيْنِ وَالْعِمَامَةِ .
قِيلَ لأَبِي
مُحَمَّدٍ تَأْخُذُ بِهِ قَالَ : إِي وَاللَّهِ
39- باب فِي نَضْحِ
الفَرْجِ بَعْدَ الْوُضُوءِ
738- أَخْبَرَنَا
قَبِيصَةُ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ؛أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً وَنَضَحَ فَرْجَهُ.
40- باب الْمِنْدِيلِ
بَعْدَ الْوُضُوءِ
739- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ,
عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : سَأَلْتُ مَيْمُونَةَ
خَالَتِي عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجَنَابَةِ فَقَالَت
ْكَانَ يُؤْتَى بِالإِنَاءِ فَيُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ
فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ
يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَسَائِرَ جَسَدِهِ ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَغْسِلُ رِجْلَيْهِ
، ثُمَّ يُؤْتَى بِالْمِنْدِيلِ فَيَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَنْفُضُ أَصَابِعَهُ
، وَلاَ يَمَسُّهُ.
41- باب في المسح على
الخفين
740- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، هُوَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَامِرٍ ,
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ فَقَالَ
: أَمَعَكَ مَاءٌ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ , فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي
فِي سَوَادِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ جَاءَ فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَغَسَلَ
يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ
يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ
فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ ، ثُمَّ أَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ
فَقَالَ : دَعْهُمَا فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا.
42- باب التوقيت في المسح
741- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ
، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ
شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
قَالَ : جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ
وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ , وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ , يَعْنِي
الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
43- باب المسح على
النعلين
742- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ
: رَأَيْتُ عَلِيًّا تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى نَعْلَيْنِ فَوَسَّعَ ، ثُمَّ قَالَ
: لَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ كَمَا
رَأَيْتُمُونِي فَعَلْتُ لَرَأَيْتُ أَنَّ بَاطِنَ الْقَدَمَيْنِ أَحَقُّ
بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هَذَا الْحَدِيثُ مَنْسُوخٌ بقوله {وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}.
44- باب الْقَوْلِ بَعْدَ
الْوُضُوءِ
743- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ
بْنُ مَعْبَدٍ ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم يَوْمًا يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ فَقَالَ : مَنْ قَامَ إِذَا
اسْتَقَلَّتِ الشَّمْسُ فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ صَلَّى
رَكْعَتَيْنِ , خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَ
عُقْبَةُ : فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي أَنْ أَسْمَعَ هَذَا
مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسل , فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَكَانَ
تُجَاهِي جَالِسًا : أَتَعْجَبُ مِنْ هَذَا ؟ فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم أَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ , فَقُلْتُ : وَمَا ذَاكَ
بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ؟ فَقَالَ عُمَرُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ ، أَوْ
قَالَ : نَظَرَهُ ، إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ
أَيِّهِنَّ شَاءَ.
45- باب فَضْلِ
الْوُضُوءِ
744- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَاصِمِ
بْنِ سُفْيَانَ أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزْوَةَ السَّلاَسِلِ فَرَجَعُوا إِلَى
مُعَاوِيَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ وَعُقْبَةُ بْنُ
عَامِرٍ رضي الله عنهما , فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا
أُمِرَ , وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ , غُفِرَ لَهُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ ,
أَكَذَاكَ يَا عُقْبَةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
745- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ ، أَوِ
الْمُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ
إِلَيْهَا بِعَيْنِهِ مَعَ الْمَاءِ ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ فَإِذَا
غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ
الْمَاءِ ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ ، حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ.
746- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ,
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ , قَالَ : كُنْتُ مَعَ سَلْمَانَ تَحْتَ شَجَرَةٍ , فَأَخَذَ مِنْهَا غُصْنًا
يَابِسًا , فَهَزَّهُ حَتَّى تَحَاتَّ وَرَقُهُ , قَالَ : أَمَا تَسْأَلُنِي لِمَ
أَفْعَلُ هَذَا ؟ قُلْتُ لَهُ : لِمَ فَعَلْتَهُ ؟ قَالَ : هَكَذَا فَعَلَ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم , ثُمَّ قَالَ : إِنَّ
الْمُسْلِمَ إِذَا تَوَضَّأَ ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ , وَصَلَّى الْخَمْسَ ,
تَحَاتَّتْ ذُنُوبُهُ كَمَا تَحَاتُّ هَذَا الْوَرَقُ , ثُمَّ قَالَ : {وَأَقِمِ
الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ} إِلَى قَوْلِهِ :
{ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.
46- باب الْوُضُوءِ
لِكُلِّ صَلاَةٍ
747- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ
الأَنْصَارِيِّ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ , وَكَانَ
أَحَدُنَا يَكْفِيهِ الْوُضُوءُ مَا لَمْ يُحْدِثْ.
47- باب لاَ وُضُوءَ
إِلاَّ مِنْ حَدَثٍ
748- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا
وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ حَرَكَةً فِي دُبُرِهِ فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ
أَحْدَثَ أَمْ لَمْ يُحْدِثْ فَلاَ يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا ، أَوْ
يَجِدَ رِيحًا.
48- باب الْوُضُوءِ مِنَ
النَّوْمِ
749- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ , عَنْ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ
الْكَلاَعِيُّ , عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّمَا الْعَيْنَانُ وِكَاءُ السَّهِ فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنُ اسْتَطْلَقَ
الْوِكَاءُ
قِيلَ لأَبِي
مُحَمَّدٍ ، عَبْدِ اللهِ : تَقُولُ بِهِ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : إِذَا نَامَ
قَائِمًا لَيْسَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ.
49- باب في المذي
750- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ
عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كُنْتُ
أَلْقَى مِنَ الْمَذْيِ شِدَّةً , فَكُنْتُ أُكْثِرُ الْغُسْلَ مِنْهُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ : إِنَّمَا
يُجْزِئُكَ مِنْ ذَلِكَ الْوُضُوءُ قَالَ : قُلْتُ فَكَيْفَ بِمَا يُصِيبُ ثَوْبِي
مِنْهُ قَالَ : خُذْ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَانْضَحْهُ حَيْثُ تَرَى أَنَّهُ
أَصَابَهُ.
50- باب الْوُضُوءِ مِنْ
مَسِّ الذَّكَرِ
751- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ
حَزْمٍ , عَنْ عُرْوَةَ عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ رضي الله عنها أَنَّهَا
سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : يَتَوَضَّأُ الرَّجُلُ مِنْ
مَسِّ الذَّكَرِ.
752- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ بُسْرَةَ
بِنْتِ صَفْوَانَ رضي الله عنها أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ : مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ.
فَقَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هَذَا أَوْثَقُ فِي مَسِّ الْفَرْجِ وقال : الوضوء أثبت.
51- باب الْوُضُوءِ
مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ
753- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ , أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ
هِشَامٍ أَنَّ خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ
زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ
: الْوُضُوءُ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ.
قِيلَ لأَبِي
مُحَمَّدٍ : تَأْخُذُ بِهِ ؟ قَالَ : لاَ.
52- باب الرُّخْصَةِ فِي
تَرْكِ الْوُضُوءِ
754- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ أَبَاهُ
عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ فِي يَدِهِ ، ثُمَّ دُعِيَ
إِلَى الصَّلاَةِ فَأَلْقَى السِّكِّينَ الَّتِي كَانَ يَحْتَزُّ بِهَا ، ثُمَّ
قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
53- باب الْوُضُوءِ مِنْ
مَاءِ الْبَحْرِ
755- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ,
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنِ
الْجُلاَحِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ
بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : أَتَى رَجَالٌ
مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا : يَا رَسُولَ
اللهِ إِنَّا أَصْحَابُ هَذَا الْبَحْرِ نُعَالِجُ الصَّيْدَ عَلَى رَمَثٍ
فَنَعْزُبُ فِيهِ اللَّيْلَةَ وَاللَّيْلَتَيْنِ وَالثَّلاَثَ وَالأَرْبَعَ ,
وَنَحْمِلُ مَعَنَا مِنَ
الْعَذْبِ
لِشِفَاهِنَا فَإِنْ نَحْنُ تَوَضَّأْنَا بِهِ خَشِينَا عَلَى أَنْفُسِنَا ,
وَإِنْ نَحْنُ آثَرْنَا بِأَنْفُسِنَا وَتَوَضَّأْنَا مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ وَجَدْنَا
فِي أَنْفُسِنَا مِنْ ذَلِكَ , فَخَشِينَا أَنْ لاَ يَكُونَ طَهُورًا , فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَوَضَّؤُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ الطَّاهِرُ
مَاؤُهُ الْحَلاَلُ مَيْتَتُهُ.
756- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَالِكٍ قِرَاءَةً , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ,
عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ مِنْ آلِ الأَزْرَقِ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي
بُرْدَةَ - وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ - أَخْبَرَهُ
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَمَعَنَا الْقَلِيلُ مِنَ
الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ
الْبَحْرِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ
مَيْتَتُه.
54- باب الْوُضُوءِ مِنَ
الْمَاءِ الرَّاكِدِ
757- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ مُحَمَّدٍ , عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : لاَ يَبُولُ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ
مِنْهُ.
55- باب قَدْرِ الْمَاءِ
الَّذِي لاَ يَنْجَسُ
758- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَهُوَ يُسْأَلُ عَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بِالْفَلاَةِ مِنَ الأَرْضِ وَمَا يَنُوبُهُ
مِنَ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ ؟ فَقَالَ : إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ
لَمْ يُنَجِّسْهُ شَيْءٌ.
759- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ
الْمَاءِ وَمَا يَنُوبُهُ مِنَ الدَّوَابِّ وَالسِّبَاعِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ.
56- باب الْوُضُوءِ
بِالْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ
760- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، وَأَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ
جَابِرًا ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : جَاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعُودُنِي وَأَنَا مَرِيضٌ
لاَ أَعْقِلُ فَتَوَضَّأَ وَصَبَّ مِنْ وَضُوئِهِ عَلَيَّ فَعَقَلْتُ.
57- باب الْوُضُوءِ
بِفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ
761- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاغْتَسَلَتْ فِي جَفْنَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ فَقَامَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى فَضْلِهَا يَسْتَحِمُّ فَقَالَتْ : إِنِّي
قَدِ اغْتَسَلْتُ فِيهِ قَبْلَكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ لَيْسَ
عَلَى الْمَاءِ جَنَابَةٌ.
762- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
58- باب الْهِرَّةِ إِذَا
وَلَغَتْ فِي الإِنَاءِ
763- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ حُمَيْدَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ , عَنْ
كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ , أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ دَخَلَ عَلَيْهَا , فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا , فَجَاءَتْ هِرَّةٌ
تَشْرَبُ مِنْهُ , فَأَصْغَى لَهَا أَبُو قَتَادَةَ الإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ -
قَالَتْ كَبْشَةُ - فَرَآنِي أَنْظُرُ فَقَالَ : أَتَعْجَبِينَ يَا بِنْتَ أَخِي ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : إِنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ , إِنَّمَا هِيَ
مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ.
59- باب في ولوغ الكلب
764- أَخْبَرَنَا وَهْبُ
بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ , عَنْ مُطَرِّفٍ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الإِنَاءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَارٍ وَالثَّامِنَةَ
عَفِّرُوهُ فِي التُّرَابِ
60- باب الفأرة تقع في
السمن
765- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
عَنْ مَيْمُونَةَ رضي
الله عنها أَنَّ فَأْرَةً وَقَعَتْ فِي سَمْنٍ فَمَاتَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم : أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكُلُوهُ.
61- باب الاتقاء من البول
766- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حَدَّثَنَا
الأَعْمَشُ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ طَاوُوسٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله
عنهما قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ :
إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ فِي قُبُورِهِمَا وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ ,
كَانَ أَحَدُهُمَا يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ , وَكَانَ الآخَرُ لاَ يستنزهُ عَنِ
الْبَوْلِ ، أَوْ مِنَ الْبَوْلِ , قَالَ : ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً
فَكَسَرَهَا , فَغَرَزَ عَنِدَ رَأْسِ كُلِّ قَبْرٍ مِنْهُمَا قِطْعَةً ، ثُمَّ
قَالَ : عَسَى أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا حَتَّى يَيْبَسَا.
62- باب البول في المسجد
767- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَامَ
بَالَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : فَصَاحَ بِهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فَكَفَّهُمْ عَنْهُ ، ثُمَّ دَعَا بِدَلْوٍ مِنْ مَاءٍ
فَصَبَّهُ عَلَى بَوْلِهِ.
63- باب بول الغلام الذي
لم يطعم
768- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَحَدَّثَنَاهُ , عَنْ
يُونُسَ أَيْضًا ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عُتْبَةَ , عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ رضي الله عنها أَنَّهَا أَتَتِ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِابْنٍ لَهَا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ
فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ.
64- باب الأرض يطهر بعضها
بعضا
769- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنسٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ,
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ , عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لإِبْرَاهِيمَ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَقَالَتْ :
إِنِّي امْرَأَةٌ أُطِيلُ ذَيْلِي فَأَمْشِي فِي الْمَكَانِ الْقَذِرِ ؟ فَقَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يُطَهِّرُهُ
مَا بَعْدَهُ.
قِيلَ لأَبِي
مُحَمَّدٍ تَأْخُذُ بِهَذَا ؟ قَالَ : لاَ أَدْرِي
65- باب التيمم
770- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ ،
حَدَّثَنِي أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي
سَفَرٍ ، ثُمَّ نَزَلَ فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ نُودِيَ
بِالصَّلاَةِ , فَصَلَّى بِالنَّاسِ , فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلاَتِهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُعْتَزِلٍ
لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا
مَنَعَكَ يَا فُلاَنُ أَنْ تُصَلِّيَ فِي الْقَوْمِ ؟
فَقَالَ : يَا
رَسُولَ اللهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلاَ مَاءَ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ.
771- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ
سَعْدٍ , عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ رَجُلاَنِ فِي سَفَرٍ
فَحَضَرَتْهُمَا الصَّلاَةُ وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا
طَيِّبًا فَصَلَّيَا ، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ بَعْدُ فِي الْوَقْتِ فَأَعَادَ
أَحَدُهُمَا الصَّلاَةَ بِوُضُوءٍ وَلَمْ يُعِدِ الآخَرُ ، ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَا ذَلِكَ فَقَالَ : لِلَّذِي لَمْ يُعِدْ أَصَبْتَ
السُّنَّةَ وَأَجَزَأَتْكَ صَلاَتُكَ وَقَالَ : لِلَّذِي تَوَضَّأَ وَأَعَادَ لَكَ
الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ.
66- باب التيمم مرة
772- حَدَّثَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ
عَزْرَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم كَانَ يَقُولُ : فِي التَّيَمُّمِ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ
صَحَّ إِسْنَادُهُ
773- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ قِلاَدَةً
مِنْ أَسْمَاءَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَهَلَكَتْ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا فَأَدْرَكَتْهُمُ
الصَّلاَةُ
فَصَلَّوْا مِنْ غَيْرِ وُضُوءٍ فَلَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا
ذَلِكَ إِلَيْهِ فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فَقَالَ : أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ
جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا , فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلاَّ
جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً.
67- باب في الغسل من
الجنابة
774- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ سُلَيْمَانَ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَتْ : وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم مَاءً فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَغْسِلُ بِهَا فَرْجَهُ
فَلَمَّا فَرَغَ مَسَحَهَا بِالأَرْضِ ، أَوْ بِحَائِطٍ - شَكَّ سُلَيْمَانُ ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ فَغَسَلَ
وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهُ وَصَبَّ عَلَى رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ فَلَمَّا فَرَغَ
تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ فَأَعْطَيْتُهُ مِلْحَفَةً فَأَبَى وَجَعَلَ
يَنْفُضُ بِيَدِهِ - قَالَتْ - فَسَتَرْتُهُ حَتَّى اغْتَسَلَ.
قَالَ سُلَيْمَانُ :
فَذَكَرَ سَالِمٌ أَنَّ غُسْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَكَذَا كَانَ مِنَ
الْجَنَابَةِ
775- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَبْدَأُ
فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ يُدْخِلُ
كَفَّهُ فِي الْمَاءِ فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعْرِهِ حَتَّى إِذَا خُيِّلَ
إِلَيْهِ أَنَّهُ قَدِ اسْتَبْرَأَ الْبَشْرَةَ غَرَفَ بِيَدِهِ ثَلاَثَ غَرَفَاتٍ
فَصَبَّهَا عَلَى رَأْسِهِ ، ثُمَّ اغْتَسَلَ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هَذَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ
68- باب الرجل والمرأة
يغتسلان من أناء واحد
776- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ
إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنَ الْجَنَابَةِ.
777- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَهُوَ الْفَرَقُ.
69- باب من ترك موضع شعره
من جنابة
778- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ
السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ , عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ
لَمْ يُصِبْهَا الْمَاءُ فُعِلَ بِهَا كَذَا وَكَذَا مِنَ النَّارِ قَالَ عَلِيٌّ
فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ رَأْسِي وَكَانَ يَجُزُّ شَعْرَهُ.
70- باب المجروح تصيبه
الجنابة
779- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ : إِنَّهُ سَمِعَ
ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يُخْبِرُ أَنَّ رَجُلاً أَصَابَهُ جُرْحٌ فِي عَهْدِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ أَصَابَهُ احْتِلاَمٌ فَأُمِرَ
بِالاِغْتِسَالِ فَمَاتَ , فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
: قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ , أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءَ الْعِيِّ السُّؤَالُ ؟
قَالَ : عَطَاءٌ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ بَعْدَ
ذَلِكَ فَقَالَ : لَوْ غَسَلَ جَسَدَهُ وَتَرَكَ رَأْسَهُ حَيْثُ أَصَابَهُ
الْجُرْحُ.
71- باب في الذي يطوف على
نسائه في غسل واحد
780- حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ ثَابِتٍ ,
عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي
غُسْلٍ وَاحِدٍ.
781- حَدَّثَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ فِي
لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ أَجْمَعَ.
72- باب مَا يُسْتَحَبُّ
أَنْ يُسْتَتَرَ بِهِ
782- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
قَالَ : أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ ,
فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لاَ أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ , وَكَانَ
أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَتِهِ هَدَفٌ ،
أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ.
73- باب الْجُنُبِ إِذَا
أَرَادَ أَنْ يَنَامَ
783- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : سَأَلَ عُمَرُ رضوان الله عليه النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : تُصِيبُنِي
الْجَنَابَةُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَغْسِلَ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأَ ،
ثُمَّ يَرْقُدَ.
784- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ إِذَا أَرَادَ أَنْ
يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ ؟ فَقَالَتْ : كَانَ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ،
ثُمَّ يَنَامُ.
74- باب الماء من الماء
785- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ,
أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ السَّائِبِ ،
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُعَادٍ - وَكَانَ مَرْضِيًّا مِنْ أَهْلِ
الْمَدِينَةِ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنْ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ.
786- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
, عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، وَكَانَ قَدْ
أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم , وَسَمِعَ مِنْهُ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ
عَشْرَةَ سَنَةً حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّ الفُتْيَا الَّتِي كَانُوا يُفْتُونَ بِهَا
فِي قَوْلِهِ : الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ , رُخْصَةٌ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم رَخَّصَ فِيهَا فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالاِغْتِسَالِ
بَعْدُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ
وَقَالَ : غَيْرُهُ قَالَ الزُّهْرِيُّ : حَدَّثَنِي بَعْضُ مَنْ أَرْضَى , عَنْ
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ.
787- أَخْبَرَنَا أَبُو
جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الْجَمَّالُ ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ
الْحَلَبِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي غَسَّانَ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ،
قَالَ : حَدَّثَنِي أُبَىٌّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ الْفُتْيَا الَّتِي كَانُوا
يُفْتُونَ بِهَا فِي قَوْلِهِ : الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ كَانَتْ رَخْصَةً
رَخَّصَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَوَّلِ الإِسْلاَمِ ، أَوِ
الزَّمَانِ ، ثُمَّ اغْتَسَلَ بَعْدُ.
75- باب في مس الختان
الختان
788- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ أَبِي
رَافِعٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ ، ثُمَّ جَهَدَهَا
فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ.
76- باب فِي الْمَرْأَةِ
تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ
789- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنْ عَطَاءٍ
الْخُرَاسَانِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ :
سَأَلَتْ خَالَتِي خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةُ رضي الله عنها رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَرْأَةِ تَحْتَلِمُ فَأَمَرَهَا أَنْ
تَغْتَسِلَ.
790- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ , حَدَّثَنَا عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ أُمَّ
بَنِي أَبِي طَلْحَةَ رضي الله عنهم دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ
أَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَرَى فِي النَّوْمِ مَا يَرَى الرَّجُلُ أَتَغْتَسِلُ ؟
قَالَ : نَعَمْ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ أُفٍّ لَكِ , أَتَرَى
الْمَرْأَةُ ذَلِكَ ؟ فَالْتَفَتَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ : تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ؟.
791- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : دَخَلَتْ عَلَى
النَّبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمُّ سُلَيْمٍ وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ ,
فَقَالَتْ : الْمَرْأَةُ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ ؟ فَقَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ : تَرِبَتْ يَدَاكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ , فَضَحْتِ النِّسَاءَ , فَقَالَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُنْتَصِرًا لأُمِّ سُلَيْمٍ : بَلْ أَنْتِ تَرِبَتْ
يَدَاكِ , إِنَّ خَيْرَكُنَّ الَّتِي تَسْأَلُ عَمَّا يَعْنِيهَا , إِذَا
رَأَتِ الْمَاءَ فَلْتَغْتَسِلْ , قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : وَلِلنِّسَاءِ
مَاءٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَأَنَّى يُشْبِهُهُنَّ الْوَلَدُ , إِنَّمَا
هُنَّ شَقَائِقُ الرِّجَالِ.
77- باب من يرى بللاً ولم
يذكر احتلامًا
792- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ,
عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرَّجُلِ يَسْتَيْقِظُ فَيَرَى
بَلَلاً وَلَمْ يَذْكُرِ احْتِلاَمًا قَالَ : لِيَغْتَسِلْ فَإِنْ رَأَى
احْتِلاَمًا وَلَمْ يَرَ بَلَلاً فَلاَ غُسْلَ عَلَيْهِ.
78- باب إِذَا
اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ
793- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلاَ
يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْوَضُوءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاَثًا.
79- باب الرجل يخرج من
الخلاء فيأكل
794- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم فَدَخَلَ , الْغَائِطَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ , فَقِيلَ
: أَلاَ تَتَوَضَّأُ ؟ فَقَالَ : أُصَلِّي فَأَتَوَضَّأُ؟.
80- باب في المستحاضة
795- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ وَعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ
أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتِ :
اسْتُحِيضَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ وَهِيَ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ عَوْفٍ سَبْعَ سِنِينَ , فَشَكَتْ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم , فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هَذِهِ لَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ
, وَإِنَّمَا هِيَ عِرْقٌ فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاَةَ
وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي ، ثُمَّ صَلِّي قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَتْ
تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ ، ثُمَّ تُصَلِّي , وَكَانَتْ تَقْعُدُ فِي مِرْكَنٍ لأُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى
إِنَّ حُمْرَةَ الدَّمِ لَتَعْلُو الْمَاءَ.
81- باب المباشرة للصائم
796- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، عَنْ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتَوَائِيِّ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ,
عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُبَاشِرُ وَهُوَ
صَائِمٌ.
797- أَخْبَرَنَا أَبُو
حَاتِمٍ الْبَصْرِيُّ رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ
سُلَيْمَانَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ.
82- باب الحائض تبسط
الخمرة
798- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , قَالَ سُلَيْمَانُ : أَخْبَرَنِي , عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ
الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ لَهَا : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ قَالَتْإِنِّي حَائِضٌ قَالَ : إِنَّهَا
لَيْسَتْ فِي يَدِكِ.
83- باب في دم الحيض يصيب
الثوب
799- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ , عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ
بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ امْرَأَةً وَهِيَ تَسْأَلُ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ تَصْنَعُ بِثَوْبِهَا إِذَا طَهُرَتْ مِنْ
مَحِيضِهَا قَالَ : إِنْ رَأَيْتِ فِيهِ دَمًا فَحُكِّيهِ ، ثُمَّ اقْرُصِيهِ ،
ثُمَّ انْضَحِي فِي سَائِرِ ثَوْبِكِ ، ثُمَّ صَلِّي فِيهِ.
84- باب في غسل المستحاضة
800- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ
, عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ , عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ
الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها : قَالَتْ سَأَلَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْحَيْضِ قَالَ : خُذِي مَاءَكِ
وَسِدْرَكِ ، ثُمَّ اغْتَسِلِي وَأَنْقِي ، ثُمَّ صُبِّي عَلَى رَأْسِكِ حَتَّى
تَبْلُغِي شُؤُونَ الرَّأْسِ ، ثُمَّ خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً , قَالَتْ :
فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَسَكَتَ , قالت : فَكَيْفَ أَصْنَعُ
بِهَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ فَسَكَتَ , فَقَالَتْ عَائِشَةُ : خُذِي فِرْصَةً
مُمَسَّكَةً فَتَتَبَّعِي بِهَا آثَارَ الدَّمِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم يَسْمَعُ فَمَا أَنْكَرَ عَلَيْهَا.
801- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ : جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلاَ
أَطْهُرُ فَأَدَعُ الصَّلاَةَ ؟ قَالَ : لاَ , إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ فَإِذَا
أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاَةَ , وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي
عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي.
802- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ ابْنَةَ جَحْشٍ اسْتُحِيضَتْ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم بِالْغُسْلِ لِكُلِّ صَلاَةٍ , فَإِنْ كَانَتْ لَتَدْخُلُ الْمِرْكَنَ
وَإِنَّهُ لَمَمْلُوءٌ مَاءً فَتَنْغَمِسُ فِيهِ ، ثُمَّ تَخْرُجُ مِنْهُ ,
وَإِنَّ الدَّمَ فوقه لغالبه فَتُصَلِّي.
803- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْقَاسِمِ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
إِنَّمَا هِيَ فُلاَنَةُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَمَرَهَا
بِالْغُسْلِ لِكُلِّ صَلاَةٍ فَلَمَّا شَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهَا أَمَرَهَا أَنْ
تَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ
وَالْعِشَاءِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ وَتَغْتَسِلَ لِلْفَجْرَ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : النَّاسُ يَقُولُونَ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ قَالَ : يَزِيدُ
سُهَيْلَةُ بِنْتُ سَهْلٍ.
804- أَخْبَرَنَا هَاشِمُ
بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ فَأَخْبَرَنِي
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ امْرَأَةً اسْتُحِيضَتْ عَلَى
عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُمِرَتْ - قَالَ : قُلْتُ لِعَبْدِ
الرَّحْمَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهَا ؟ قَالَ : لاَ أُحَدِّثُكَ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَالَ : فَأُمِرَتْ - أَنْ تُؤَخِّرَ
الظُّهْرَ وَتُعَجِّلَ الْعَصْرَ وَتَغْتَسِلَ لَهُمَا غُسْلاً , وَتُؤَخِّرَ الْمَغْرِبَ
وَتُعَجِّلَ الْعِشَاءَ , وَتَغْتَسِلَ لَهُمَا غُسْلاً , وَتَغْتَسِلَ لِلصُّبْحِ غُسْلاً.
805- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ , عَنْ عُرْوَةَ
, عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتِ : اسْتُحِيضَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ
جَحْشٍ سَبْعَ سِنِينَ وَهِيَ تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَاشْتَكَتْ
ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم : إِنَّهَا لَيْسَتْ بِحَيْضَةٍ إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ فَإِذَا
أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلاَةَ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْتَسِلِي
وَصَلِّي قَالَتْ عَائِشَةُ : فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ ، ثُمَّ تُصَلِّي - قَالَتْ - وَكَانَتْ
تَقْعُدُ فِي مِرْكَنٍ لأُخْتِهَا زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَتَّى إِنَّ حُمْرَةَ
الدَّمِ لَتَعْلُو الْمَاءَ.
806- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي
حُبَيْشٍ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ أَفَأَتْرُكُ
الصَّلاَةَ ؟ قَالَ : لاَ إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَتْ بِالْحَيْضَةِ
فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَاتْرُكِي الصَّلاَةَ فَإِذَا ذَهَبَ قَدْرُهَا
فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَتَوَضَّئِي وَصَلِّي قَالَ هِشَامٌ : فَكَانَ أَبِي
يَقُولُ : تَغْتَسِلُ غُسْلَ الأَوَّلِ ، ثُمَّ مَا يَكُونُ بَعْدَ ذَلِكَ
فَإِنَّهَا تَطَّهَّرُ وَتُصَلِّي.
807- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ
نَافِعٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلاً أَخْبَرَهُ , عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تُهَرَاقُ
الدَّمَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَفْتَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ لَهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم لِتَنْظُرْ عَدَدَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ الَّتِي كَانَتْ
تَحِيضُهُنَّ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ بِهَا الَّذِي كَانَ وَقَدْرَهُنَّ مِنَ
الشَّهْرِ فَتَتْرُكِ الصَّلاَةَ لِذَلِكَ فَإِذَا خَلَفَتْ ذَلِكَ وَحَضَرَتِ
الصَّلاَةُ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتَسْتَثْفِرْ بِثَوْبٍ ، ثُمَّ تُصَلِّي.
808- حَدَّثَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ غَلَبَنِي الدَّمُ قَالَ : اغْتَسِلِي
وَصَلِّي.
809- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، يَعْنِي
ابْنَ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عبد الرحمن بن سَعْدِ
بْنِ زُرَارَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
تَقُولُ : جَاءَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ جَحْشٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَكَانَتِ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ فَاشْتَكَتْ ذَلِكَ إِلَيْهِ
وَاسْتَفْتَتْهُ فِيهِ فَقَالَ لَهَا : إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِالْحَيْضَةِ إِنَّمَا
هَذَا عِرْقٌ فَاغْتَسِلِي ، ثُمَّ صَلِّي قَالَتْ عَائِشَةُ : وَكَانَتْ أُمُّ
حَبِيبَةَ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَتُصَلِّي وَكَانَتْ تَجْلِسُ فِي
الْمِرْكَنِ فَتَعْلُو حُمْرَةُ الدَّمِ الْمَاءَ ، ثُمَّ تُصَلَّى.
810- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُرْوَةَ ,
عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ كَانَتِ اسْتُحِيضَتْ فِي عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
بِالْغُسْلِ لِكُلِّ صَلاَةٍ فَإِنْ كَانَتْ لَتَنْغَمِسُ فِي الْمِرْكَنِ
وَإِنَّهُ لَمَمْلُوءٌ مَاءً ، ثُمَّ تَخْرُجُ مِنْهُ , وَإِنَّ الدَّمَ
لَغَالِبهِ فَتُصَلِّي.
811- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ
الْقَاسِمِ أَنَّهَا كَانَتْ بَادِيَةُ بِنْتَ غَيْلاَنَ الثَّقَفِيَّةَ.
812- وَعَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
قَالَتْ : إِنَّمَا هِيَ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو اسْتُحِيضَتْ , وَإِنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَمَرَهَا بِالْغُسْلِ عِنْدَ كُلِّ
صَلاَةٍ فَلَمَّا جَهَدَهَا ذَلِكَ أَمَرَ أَنْ تَجْمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ
وَالْعَصْرِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ
وَتَغْتَسِلَ لِلصُّبْحِ.
813- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ , عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :
إِنَّمَا جَاءَ اخْتِلاَفُهُمْ أَنَّهُنَّ ثَلاَثَتُهُنَّ كَنَّ عِنْدَ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ أُمُّ
حَبِيبَةَ وَقَالَ
بَعْضُهُمْ : هِيَ
بَادِيَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هِيَ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ.
814- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى أَنَّ الْقَعْقَاعَ بْنَ حَكِيمٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدًا عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ فَقَالَ ابْنَ أَخِي : مَا بَقِيَ
أَحَدٌ أَعْلَمُ بِهَذَا مِنِّي إِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَلْتَدَعِ
الصَّلاَةَ وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ.
815- أَخْبَرَنَا أَسْوَدُ
بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الْمُسْتَحَاضَةِ تَدَعُ الصَّلاَةَ أَيَّامَ
أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ تَحْتَشِي وَتَسْتَثْفِرُ ، ثُمَّ تُصَلِّي
فَقَالَ الرَّجُلُ : وَإِنْ كَانَت تَسِيلُ ؟ قَالَ : وَإِنْ كَانَت تَسِيلُ مِثْلَ
هَذَا الْمَثْعَبِ.
816- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ , عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ
: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ قَوْلاً فِي
الْمُسْتَحَاضَةِ ثُمَّ رَخَّصَ بَعْدُ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ أَدْخُلُ
الْكَعْبَةَ وَأَنَا حَائِضٌ قَالَ نَعَمْ : وَإِنْ كُنْتِ تَثُجِّيهِ ثَجًّا
اسْتَدْخِلِي ثُمَّ اسْتَثْفِرِي ، ثُمَّ ادْخُلِي.
817- أَخْبَرَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا معمر , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ
مُجَالِدٍ , عَنْ عَامِرٍ , عَنْ قَمِيرَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَأَلْتُهَا
عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ
قَالَتْ تَنْتَظِرُ
أَقْرَاءَهَا الَّتِي كَانَتْ تَتْرُكُ فِيهَا الصَّلاَةَ قَبْلَ ذَلِكَ فَإِذَا
كَانَ يَوْمُ طُهْرِهَا الَّذِي كَانَتْ تَطْهُرُ فِيهِ اغْتَسَلَتْ ، ثُمَّ تَوَضَّأَتْ
عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ وَصَلَّتْ.
818- أَخْبَرَنَا مُوسَى بن
خالد , عَنْ مُعْتَمِرٍ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ حَيِّهِ , عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ مِثْلَ مَا قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها.
819- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ , عَنْ عَامِرٍ , عَنْ قَمِيرَ , عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي الْمُسْتَحَاضَةِ تَنْتَظِرُ أَيَّامَهَا الَّتِي
كَانَتْ
تَتْرُكُ الصَّلاَةَ
فِيهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ طُهْرِهَا الَّذِي كَانَتْ تَطْهُرُ فِيهِ اغْتَسَلَتْ
ثُمَّ تَوَضَّأَتْ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ وَصَلَّتْ.
820- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ , عَنْ
عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ تَدَعُ الصَّلاَةَ
أَيَّامَ حَيْضِهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ انْقِضَائِهَا
اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ وَصَامَتْ وَتَوَضَّأَتْ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.
821- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ كَثِيرٍ وَحَفْصٍ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ الَّتِي
تَعْرِفُ أَيَّامَ حَيْضَتِهَا إِذَا طُلِّقَتْ فَيَطُولُ بِهَا الدَّمُ فَإِنَّهَا
تَعْتَدُّ قَدْرَ أَقْرَائِهَا ثَلاَثَ حِيَضٍ وَفِي الصَّلاَةِ إِذَا جَاءَ
وَقْتُ الْحَيْضِ فِي كُلِّ شَهْرٍ أَمْسَكَتْ عَنِ الصَّلاَةِ.
822- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدٌ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ
لِقَتَادَةَ امْرَأَةٌ كَانَ حَيْضُهَا مَعْلُومًا فَزَادَتْ عَلَيْهِ خَمْسَةَ
أَيَّامٍ ، أَوْ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ ، أَوْ ثَلاَثَةَ ؟ قَالَ : تُصَلِّي قُلْتُ يَوْمَيْنِ
؟ قَالَ : ذَلكَ مِنْ حَيْضِهَا وَسَأَلْتُ ابْنَ سِيرِينَ قَالَ : النِّسَاءُ
أَعْلَمُ بِذَلِكَ.
823- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ
فِي الْمَرْأَةِ تَرَى الدَّمَ أَيَّامَ طُهْرِهَا قَالَ : أَرَى أَنْ تَغْتَسِلَ
وَتُصَلِّيَ.
824- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ , عَنْ
شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْمَرْأَةِ تُسْتَحَاضُ
قَالَ : تَنْتَظِرُ قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحِيضُ فَلْتُحَرِّمِ الصَّلاَةَ ،
ثُمَّ لِتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَانُهَا الَّذِي تَحِيضُ فِيهِ
فَلْتُحَرِّمِ الصَّلاَةَ ثُمَّ لِتَغْتَسِلْ , فَإِنَّمَا ذَاكَ مِنَ
الشَّيْطَانِ يُرِيدُ أَنْ يُكْفِرَ إِحْدَاهُنَّ.
825- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنْبأَنَا إِسْرَائِيلُ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ,
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ :
تَدَعُ الصَّلاَةَ أَيَّامَ
أَقْرَائِهَا ثُمَّ
تَغْتَسِلُ وَتَحْتَشِي كُرْسُفًا وَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.
826- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ فِرَاسٍ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ , عَنْ قَمِيرَ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
قَالَتْ : الْمُسْتَحَاضَةُ تَجْلِسُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ
غُسْلاً وَاحِدًا وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاَةٍ.
827- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، أَنْبأَنَا خَالِدٌ , عَنْ
أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : اسْتُحِيضَتِ امْرَأَةٌ مِنْ آلِ أَنَسٍ فَأَمَرُونِي فَسَأَلْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ : أَمَّا مَا رَأَتِ الدَّمَ الْبَحْرَانِيَّ فَلاَ تُصَلِّي
فَإِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ.
828- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ , عَنْ أَنَسِ
بْنِ سِيرِينَ قَالَ : كَانَتْ أُمُّ وَلَدٍ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ اسْتُحِيضَتْ.
فَأَمَرُونِي أَنْ
أَسْتَفْتِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : إِذَا رَأَتِ
الدَّمَ الْبَحْرَانِيَّ فَلاَ تُصَلِّي فَإِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ فَلْتَغْتَسِلْ
وَلْتُصَلِّ.
829- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ
بْنُ نُصَيْرٍ ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ ، عَنِ الضَّحَّاكِ أَنَّ امْرَأَةً
سَأَلَتْهُ فَقَالَتْ : إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَقَالَ : إِذَا رَأَيْتِ
دَمًا عَبِيطًا فَأَمْسِكِي أَيَّامَ أَقْرَائِكِ.
830- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ تَجْلِسُ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ، ثُمَّ
تَغْتَسِلُ لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ غُسْلاً وَاحِدًا وَتُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ
وَتُعَجِّلُ الْعِشَاءَ وَذَلِكَ فِي وَقْتِ الْعِشَاءِ وَلِلْفَجْرِ غُسْلاً
وَاحِدًا ، وَلاَ تَصُومُ ، وَلاَ يَأْتِيهَا زَوْجُهَا ، وَلاَ تَمَسُّ
الْمُصْحَفَ.
831- أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ
الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ,
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ :
كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ : تَغْتَسِلُ غُسْلاً واحدا لِلظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَغُسْلاً
لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَكَانَ يَقُولُ : تُؤَخِّرُ الظُّهْرَ وَتُعَجِّلُ
الْعَصْرَ وَتُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلُ الْعِشَاءَ.
832- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي
الْمُسْتَحَاضَةِ إِذَا خَلَفَتْ قُرُوءَهَا فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْعَصْرِ
تَوَضَّأَتْ وُضُوءًا سَابِغًا ثُمَّ لِتَأْخُذْ ثَوْبًا فَلْتَسْتَثْفِرْ بِهِ
ثُمَّ لِتُصَلِّ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ، ثُمَّ لِتَفْعَلْ مِثْلَ ذَلِكَ
، ثُمَّ لِتُصَلِّ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا ، ثُمَّ لِتَفْعَلْ مِثْلَ
ذَلِكَ ، ثُمَّ تُصَلِّي الصُّبْحَ.
833- أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ , عَنْ عَطَاءٍ وَسَعِيدٍ وَعِكْرِمَةَ قَالُوا فِي الْمُسْتَحَاضَةِ :
تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ لِصَلاَةِ الأُولَى وَالْعَصْرِ فَتُصَلِّيهُمَا
وَتَغْتَسِلُ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فَتُصَلِّيهُمَا وَتَغْتَسِلُ لِصَلاَةِ
الغَدَاةِ.
834- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا
حُصَيْنٌ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ تَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ
فَإِنْ رَأَتْ شَيْئًا اغْتَسَلَتْ وَجَمَعَتْ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
85- باب مَنْ قَالَ
تَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ وَتُجَامَعُ وَتَصُومُ
835- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سُمَيٍّ قَالَ : سَأَلْتُ
سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ ، عَنِ الْمُسْتَحَاضَةِ فَقَالَ : تَجْلِسُ أَيَّامَ
أَقْرَائِهَا وَتَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ وَتَسْتَذْفِرُ
بِثَوْبٍ وَيَأْتِيهَا زَوْجُهَا وَتَصُومُ فَقُلْتُ عَمَّنْ هَذَا فَأَخَذَ
الْحَصَا.
836- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : تَغْتَسِلُ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ
وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ
صَلاَةٍ فَإِنْ
غَلَبَهَا الدَّمُ اسْتَثْفَرَتْ وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : ذَلِكَ.
837- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى : أَنَّ سُمَيًّا مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَخْبَرَهُ : أَنَّ الْقَعْقَاعَ
بْنَ حَكِيمٍ وَزَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ أَرْسَلاَهُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
يَسْأَلُهُ كَيْفَ تَغْتَسِلُ الْمُسْتَحَاضَةُ فَقَالَ سَعِيدٌ : تَغْتَسِلُ مِنَ
الظُّهْرِ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْغَدِ لِصَلاَةِ الظُّهْرِ فَإِنْ غَلَبَهَا الدَّمُ
اسْتَثْفَرَتْ وَتَوَضَّأَ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَصَلَّتْ.
838- حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُعْتَمِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
الْمُسْتَحَاضَةِ تَغْتَسِلُ مَنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ إِلَى صَلاَةِ الظُّهْرِ مِنَ
الْغَدِ.
839- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ
تَدَعُ الصَّلاَةَ أَيَّامَ حَيْضِهَا مِنَ الشَّهْرِ ثُمَّ تَغْتَسِلُ مِنَ
الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ وَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ وَتَصُومُ وَتُصَلِّي
وَيَأْتِيهَا زَوْجُهَا.
840- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ وعَطَاءٍ مِثْلَ ذَلِكَ.
841- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ قَمِيرَ
امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ
: تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً.
842- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ , عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ , عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ , عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
الْمُسْتَحَاضَةُ تَغْتَسِلُ مِنْ ظُهْرٍ إِلَى ظُهْرٍ
قَالَ مَرْوَانُ :
وَهُوَ قَوْلُ الأَوْزَاعِيُّ.
843- حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ صَلاَةِ الأُولَى.
86- باب مَنْ قَالَ :
الْمُسْتَحَاضَةُ يُجَامِعُهَا زَوْجُهَا
844- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَتَّابٌ ، وَهُوَ : ابْنُ بَشِيرٍ الْجَزَرِيُّ ، عَنْ خُصَيْفٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الْمُسْتَحَاضَةِ لَمْ يَرَ بَأْسًا أَنْ
يَأْتِيَهَا زَوْجُهَا.
845- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ قَالَ :
سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَتُجَامَعُ الْمُسْتَحَاضَةُ ؟
فَقَالَ : الصَّلاَةُ
أَعْظَمُ مِنَ الْجِمَاعِ.
846- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سُمَيٍّ , عَنْ سَعِيدِ
بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ : يَأْتِيهَا زَوْجُهَا.
847- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
الْمُسْتَحَاضَةِ قَالَ : يَغْشَاهَا زَوْجُهَا.
848- أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ
فِي الْمُسْتَحَاضَةِ : يَغْشَاهَا زَوْجُهَا وإِنْ قَطَرَ الدَّمُ عَلَى الْحَصِيرِ.
849- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ : قِيلَ لِبَكْرِ
بْنِ عَبْدِ اللهِ إِنَّ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ يَقُولُ :
إِنَّ
الْمُسْتَحَاضَةَ لاَ يَغْشَاهَا زَوْجُهَا قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الْمُزَنِيُّ : الصَّلاَةُ أَعْظَمُ حُرْمَةً يَغْشَاهَا زَوْجُهَا.
850- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ : يَأْتِيهَا زَوْجُهَا.
851- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ , عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ : يُجَامِعُهَا زَوْجُهَا تَدَعُ الصَّلاَةَ
أَيَّامَ حَيْضِهَا فَإِذَا حَلَّتْ لَهَا الصَّلاَةُ فَلْيَطَأْهَا.
852- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ زُرْعَةَ الْخَارِفِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سَالِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ
يُجَامِعُهَا زَوْجُهَا.
853- أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ
، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
وَالْحَسَنِ وعَطَاءٍ قَالُوا فِي الْمُسْتَحَاضَةِ : تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي
وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَيَغْشَاهَا زَوْجُهَا.
87- باب مَنْ قَالَ : لاَ
يُجَامِعُ الْمُسْتَحَاضَةَ زَوْجُهَا
854- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ حَفْصٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ : كَانَ يَقُولُ : الْمُسْتَحَاضَةُ لاَ يَغْشَاهَا زَوْجُهَا.
قَالَ أَبُو
النُّعْمَانِ قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا
قَالَ هَذَا عَنِ الْحَسَنِ.
855- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ,
عَنْ خَالِدٍ قَالَ :
كَانَ مُحَمَّدٌ يَكْرَهُ أَنْ يَغْشَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ
مُسْتَحَاضَةٌ.
856- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ لاَ يَأْتِيهَا زَوْجُهَا ، وَلاَ تَصُومُ
، وَلاَ تَمَسُّ الْمُصْحَفَ.
857- أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الأَعْوَرُ , عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
, عَنْ قَمِيرَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : الْمُسْتَحَاضَةُ لاَ يَأْتِيهَا زَوْجُهَا.
858- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ
هَارُونَ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ : كَانَ يُقَالُ الْمُسْتَحَاضَةُ لاَ تُجَامَعُ ، وَلاَ تَصُومُ ،
وَلاَ تَمَسُّ
الْمُصْحَفَ إِنَّمَا أرخص لَهَا فِي الصَّلاَةِ قَالَ يَزِيدُ : يُجَامِعُهَا
زَوْجُهَا وَيَحِلُّ لَهَا مَا يَحِلُّ لِلطَّاهِرِ.
88- باب مَا جَاءَ فِي
أَكْثَرِ الْحَيْضِ
859- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : تُمْسِكُ الْمَرْأَةُ عَنِ الصَّلاَةِ فِي حَيْضِهَا سَبْعًا
فَإِنْ طَهُرَتْ فَذَاكَ وَإِلاَّ أَمْسَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَشْرة
فَإِنْ طَهُرَتْ فَذَاكَ وَإِلاَّ اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ وَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
860- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ :
الْحَيْضُ عَشْرة فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ
861- وَقَالَ عَطَاءٌ :
الْحَيْضُ خَمْسَةَ عَشَرَ.
862- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْجَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ , عَنْ
أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
الْحَيْضُ عَشْرة فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
863- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : الْحَيْضُ إِلَى
ثَلاَثَةَ عَشَرة فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
864- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ جَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ
, عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : الْحَيْضُ
عَشْرَةُ أَيَّامٍ ، ثُمَّ هِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
865- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : الْحَيْضُ إِلَى
ثَلاَثَةَ عَشَرَ يَوْمًا فَمَا سِوَى ذَلِكَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
866- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا رَأَتِ الدَّمَ
فإِنَّهَا تُمْسِكُ عَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ أَيَّامَ حَيْضِهَا يَوْمًا ، أَوْ يَوْمَيْنِ
، ثُمَّ هِيَ بَعْدَ ذَلِكَ مُسْتَحَاضَةٌ.
867- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ جَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ ,
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ , عَنْ أَنَسٍ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ تَنْتَظِرُ ثَلاَثًا أَرْبَعًا خَمْسًا سِتًّا
سَبْعًا ثَمَانِيًا تِسْعًا عَشْرًا.
868- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ الْمُسْتَحَاضَةَ
تَنْتَظِرُ علَى أَقْرَائِهَا بِيَوْمٍ.
869- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ ,
عَمَّنْ سَمِعَ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : مَا زَادَ عَلَى الْعَشرة
فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
870- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ , عَنْ
مُفَضَّلِ بْنِ مُهَلْهَلٍ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ : أَقْصَى الْحَيْضِ خَمْسَةَ عَشَرَ.
89- باب في أقل الحيض
871- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : بَلَغَنِي عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : أَدْنَى الْحَيْضِ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ سُئِلَ عَبْدُ
اللهِ الدَّارِمِيُّ تَأْخُذُ بِهَذَا ؟ قَالَ نَعَمْ : إِذَا كَانَ عَادَتَهَا
وَسَأَلْتُهُ أَيْضًا عَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَقَلُّ الْحَيْضِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ,
وَأَكْثَرُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ.
872- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا - قَالَ
أَبُو مُحَمَّدٍ : هُوَ أَبُو سَعْدٍ الصَّاغَانِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ
الرَّبِيعِ ،
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
: أَدْنَى الْحَيْضِ ثَلاَثٌ.
873- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ , عَنْ مَعْقِلِ
بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : أَدْنَى الْحَيْضِ يَوْمٌ.
874- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا
يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا رَأَتِ الدَّمَ قَبْلَ حَيْضِهَا يَوْمًا
، أَوْ يَوْمَيْنِ فَهُوَ مِنَ الْحَيْضِ.
90- باب في البكر يستمر
بها الدم
875- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ قَتَادَةَ وَقَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ,
عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُمَا قَالاَ : فِي الْبِكْرِ إِذَا نَفِسَتْ فَاسْتُحِيْضَتْ
قَالاَ : تُمْسِكُ عَنِ الصَّلاَةِ مِثْلَمَا تُمْسِكُ الْمَرْأَةُ مِنْ
نِسَائِهَا.
876- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ إِذَا كَانَتِ الْمَرْأَةُ
أَوَّلَ مَا تَحِيضُ تَجْلِسُ فِي الْحَيْضِ مِنْ نَحْوِ نِسَائِهَا سُئِلَ عَبْدُ
اللهِ عَنْ هَذَا فَقَالَ : هُوَ أَشْبَهُ الأَشْيَاءِ.
91- باب في الكبيرة ترى
الدم
877- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ عَطَاءٍ فِي
الْكَبِيرَةِ تَرَى الدَّمَ قَالَ : لاَ نَرَاهُ حَيْضًا.
878- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ,
أَخْبَرَنِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ فِي امْرَأَةٍ تَرَكَهَا الْحَيْضُ
ثَلاَثِينَ سَنَةً ، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ فَأَمَرَ فِيهَا بِشَأْنِ
الْمُسْتَحَاضَةِ.
879- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ
عَطَاءٍ فِي الْكَبِيرَةِ تَرَى الدَّمَ قَالَ : هِيَ بِمَنْزِلَةِ
الْمُسْتَحَاضَةِ تَفْعَلُ كَمَا تَفْعَلُ الْمُسْتَحَاضَةُ.
880- حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ وَالحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ
فِي الَّتِي قَعَدَتْ مِنَ الْمَحِيضِ إِذَا رَأَتِ الدَّمَ تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ
، وَلاَ تَغْتَسِلُ , سُئِلَ عَبْدُ اللهِ عَنِ الْكَبِيرَةِ فَقَالَ : تَوَضَّأُ
وَتُصَلِّي وَإِذَا طُلِّقَتْ تَعْتَدُّ بِالأَشْهُرِ.
92- باب في أقل الطهر
881- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ الطُّهْرُ خَمْسَ عَشْرَةَ
882- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِي شَهْرٍ ، أَوْ فِي
أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثَلاَثَ حِيَضٍ ، قَالَ : فَإِذَا شَهِدَ لَهَا الشُّهُودُ
الْعُدُولُ مِنَ النِّسَاءِ أَنَّهَا رَأَتْ مَا يُحَرِّمُ عَلَيْهَا
الصَّلاَةَ مِنْ
طُمُوثِ النِّسَاءِ الَّذِي هُوَ الطَّمْثُ الْمَعْرُوفُ فَقَدْ خَلاَ أَجَلُهَا ,
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ : أَسْتَحِبُّ الطُّهْرَ
خَمْسَ عَشْرَةَ
883- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ , عَنْ عَامِرٍ قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى
عَلِيٍّ تُخَاصِمُ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا , فَقَالَتْ : قَدْ حِضْتُ فِي شَهْرٍ ثَلاَثَ
حِيَضٍ , فَقَالَ عَلِيٌّ لِشُرَيْحٍ : اقْضِ بَيْنَهُمَا قَالَ : يَا
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْتَ هَاهُنَا ؟ قَالَ : اقْضِ بَيْنَهُمَا , قَالَ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْتَ هَاهُنَا ؟ قَالَ : اقْضِ بَيْنَهُمَا ,
قَالَ : إِنْ جَاءَتْ مِنْ بِطَانَةِ أَهْلِهَا مِمَّنْ يُرْضَى دِينُهُ
وَأَمَانَتُهُ تَزْعُمُ أَنَّهَا حَاضَتْ ثَلاَثَ حِيَضٍ تَطْهُرُ عِنْدَ كُلِّ
قَرْءٍ وَتُصَلِّي جَازَ لَهَا , وَإِلاَّ فَلاَ , فَقَالَ عَلِيٌّ : قَالُونُ , وَقَالُونُ بِلِسَانِ الرُّومِ
أَحْسَنْتَ.
884- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ
عِكْرِمَةَ {وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي
أَرْحَامِهِنَّ} قَالَ : الْحَيْضُ قِيلَ لأَبِي مُحَمَّدٍ تَقُولُ بِهَذَا ؟
قَالَ : لاَ وَسُئِلَ عَبْدُ اللهِ عَنْ حَدِيثِ شُرَيْحٍ تَقُولُ بِهِ قَالَ :
لاَ وَقَالَ : ثَلاَثُ حِيَضٍ فِي الشَّهْرِ كَيْفَ يَكُونُ؟
93- باب الطهر كيف هو؟
885- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ قَالَت
كَانَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها تَنْهَى النِّسَاءَ أَنْ يَنْظُرْنَ لَيْلاً فِي
الْمَحِيضِ وَتَقُولُ إِنَّهُ قَدْ يَكُونُ الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ.
886- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ , عَنْ مَوْلاَةِ عَمْرَةَ قَالَت : ْكَانَتْ عَمْرَةُ تَأْمُرُ
النِّسَاءَ أَنْ لاَ يَغْتَسِلْنَ حَتَّى تَخْرُجَ الْقُطْنَةُ بَيْضَاءَ .
887- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : الْكُدْرَةُ وَالصُّفْرَةُ فِي أَيَّامِ الْحَيْضِ حَيْضٌ , وَكُلُّ
شَيْءٍ رَأَتْهُ بَعْدَ أَيَّامِ الْحَيْضِ مِنْ دَمٍ ، أَوْ كُدْرَةٍ ، أَوْ صُفْرَةٍ
فَهِي مُسْتَحَاضَةٌ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ تَأْخُذُ بِقَوْلِ سُفْيَانَ قَالَ :
نَعَمْ.
888- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ , عَنْ
صَاحِبَتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ , وَكَانَتْ فِي حِجْرِ عَمْرَةَ ,
قَالَتْ : أَرْسَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى عَمْرَةَ بِكُرْسُفَةِ
قُطْنٍ فِيهَا كَالصُّفْرَةِ تَسْأَلُهَا هَلْ تَرَى إِذَا لَمْ تَرَ الْمَرْأَةُ مِنَ
الْحَيْضَةِ إِلاَّ هَذَا أَنْ قَدْ طَهُرَتْ ؟ فَقَالَتْ : لاَ حَتَّى تَرَى
الْبَيَاضَ خَالِصًا.
889- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ عَنْ
أَسْمَاءَ , قَالَتْ : كُنَّا نَكُونُ فِي حِجْرِهَا فَكَانَتْ إِحَدَانَا تَحِيضُ
، ثُمَّ تَطْهُرُ فَتَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي ، ثُمَّ تَنْكُسُهَا الصُّفْرَةُ الْيَسِيرَةُ
, فَتَأْمُرُنَا أَنْ نَعْتَزِلَ الصَّلاَةَ حَتَّى لاَ نَرَى إِلاَّ الْبَيَاضَ
خَالِصًا.
890- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : الْكُدْرَةُ
وَالصُّفْرَةُ فِي أَيَّامِ الْحَيْضِ بِمَنْزِلَةِ الْحَيْضِ.
891- أَخْبَرَنَا زَيْدُ
بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ , عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا قَالَتْ : إِذَا رَأَتِ الدَّمَ فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ حَتَّى
تَرَى الطُّهْرَ أَبْيَضَ كَالْقَصَّةِ ، ثُمَّ لِتَغْتَسِلْ وَتُصَلِّي.
892- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ
: كَانَ الْحَسَنُ لاَ يَعُدُّ الصُّفْرَةَ وَالْكُدْرَةَ ، وَلاَ مِثْلَ
غُسَالَةِ اللَّحْمِ شَيْئًا.
893- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ
مُحَمَّدٍ , عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : كُنَّا لاَ نَعُدُّ الصُّفْرَةَ
وَالْكُدْرَةَ شَيْئًا.
94- باب الْكُدْرَةِ
إِذَا كَانَتْ بَعْدَ الْحَيْضِ
894- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ
فِي الْمَرْأَةِ تَرَى الدَّمَ فِي أَيَّامِ طُهْرِهَا قَالَ : أَرَى أَنْ
تَغْتَسِلَ وَتُصَلِّيَ .
895- وَقَالَ ابْنُ
سِيرِينَ : لَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَ بِالْكُدْرَةِ وَالصُّفْرَةِ بَأْسًا.
896- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى , عَنْ
مُحَمَّدٍ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي الْمَرْأَةِ تَرَى الصُّفْرَةَ بَعْدَ
الطُّهْرِ قَالَ : تِلْكَ التَّرِيَّةُ تَغْسِلُهُ وَتَوَضَّأُ وَتُصَلِّي.
897- أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
وَحَجَّاجٌ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ يُونُسَ وَحُمَيْدٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : لَيْسَ فِي التَّرِيَّةِ شَيْءٌ بَعْدَ الغُسْلِ إِلاَّ
الطُّهُورُ , قَالَ عَبْدُ اللهِ التَّرِيَّةُ الصُّفْرَةُ وَالْكُدْرَةُ.
898- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
وَعَفَّانُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنِ الْحَجَّاجِ , عَنْ أَبِي
إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : إِذَا
رَأَتِ الْمَرْأَةُ التَّرِيَّةَ بَعْدَ الغُسْلِ بِيَوْمٍ ، أَوْ يَوْمَيْنِ
فَإِنَّهَا تَطَهَّرُ وَتُصَلِّي.
899- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ قَيْسٍ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : لَيْسَ
فِي التَّرِيَّةِ بَعْدَ الْغُسْلِ إِلاَّ الطُّهُورُ.
900- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ , عَنْ أُمِّ
عَطِيَّةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، وَكَانَتْ قَدْ بَايَعَتِ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم - أَنَّهَا قَالَتْ : كُنَّا لاَ نَعْتَدُّ بِالْكُدْرَةِ وَالصُّفْرَةِ
بَعْدَ الغُسْلِ شَيْئًا؟
901- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا رَأَتِ
الْحَائِضُ دَمًا عَبِيطًا بَعْدَ الْغُسْلِ بِيَوْمٍ ، أَوْ يَوْمَيْنِ
فَإِنَّهَا تُمْسِكُ عَنِ الصَّلاَةِ يَوْمًا ، ثُمَّ هِيَ بَعْدَ ذَلِكَ مُسْتَحَاضَةٌ.
902- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ,
عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : إِذَا تَطَهَّرَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ
الْمَحِيضِ ، ثُمَّ رَأَتْ بَعْدَ الطُّهْرِ مَا يَرِيبُهَا , فَإِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ
مِنَ الشَّيْطَانِ فِي الرَّحِمِ , فَإِذَا رَأَتْ مِثْلَ الرُّعَافِ ، أَوْ
قَطْرَةِ الدَّمِ ، أَوْ غُسَالَةِ اللَّحْمِ تَوَضَّأَتْ وُضُوءَهَا لِلصَّلاَةِ
، ثُمَّ تُصَلِّي , فَإِنْ كَانَ الدَّمُ عَبِيطًا الَّذِي لاَ خَفَاءَ بِهِ
فَلْتَدَعِ الصَّلاَةَ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ
: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ : إِذَا كَانَ أَيَّامُ الْمَرْأَةِ
سَبْعَةً فَرَأَتِ الطُّهْرَ بَيَاضًا فَتَزَوَّجَتْ ، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ مَا
بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَشْرِ فَالنِّكَاحُ جَائِزٌ صَحِيحٌ فَإِنْ رَأَتِ
الطُّهْرَ دُونَ السَّبْعِ فَتَزَوَّجَتْ ، ثُمَّ رَأَتِ الدَّمَ فَلاَ يَجُوزُ
وَهُوَ حَيْضٌ وَسُئِلَ عَبْدُ اللهِ تَقُولُ بِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ.
903- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ , عن شريك , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ , عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ فِي الْمَرْأَةِ يَكُونُ حَيْضُهَا سِتَّةَ أَيَّامٍ ، أَوْ سَبْعَةَ
أَيَّامٍ ، ثُمَّ
تَرَى كُدْرَةً ، أَوْ صُفْرَةً ، أَوْ تَرَى الْقَطْرَةَ ، أَوِ الْقَطْرَتَيْنِ
مِنَ الدَّمِ أَنَّ ذَلِكَ بَاطِلٌ ، وَلاَ يَضُرُّهَا شَيْئًا.
904- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ : سَأَلْتُ عَطَاءً
، عَنِ الْمَرْأَةِ تَغْتَسِلُ مِنَ الْحَيْضِ فَتَرَى الصُّفْرَةَ قَالَ : تَوَضَّأُ
وَتَنْتَضِحُ.
905- أَخْبَرَنَا يَعْلَى
، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ قَالَ :
تَدَعُ الصَّلاَةَ فِي قَرْئِهَا ذَلِكَ يَوْمًا ، أَوْ يَوْمَيْنِ ، ثُمَّ
تَغْتَسِلُ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الأُولَى نَظَرَتْ فَإِنْ كَانَتْ تَرِيَّةً تَوَضَّأَتْ
وَصَلَّتْ وَإِنْ كَانَ دَمًا أَخَّرَتِ الظُّهْرَ وَعَجَّلَتِ الْعَصْرَ ، ثُمَّ
صَلَّتْهُمَا بِغُسْلٍ وَاحِدٍ فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ نَظَرَتْ فَإِنْ كَانَتْ
تَرِيَّةً تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ , وَإِنْ كَانَ دَمًا أَخَّرَتِ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَتِ الْعِشَاءَ ،
ثُمَّ صَلَّتْهُمَا بِغُسْلٍ وَاحِدٍ , فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ نَظَرَتْ , فَإِنْ
كَانَتْ تَرِيَّةً تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ , وَإِنْ كَانَ دَمًا اغْتَسَلَتْ
وَصَلَّتِ الْغَدَاةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : الأَقْرَاءُ عِنْدِي الْحَيْضُ
906- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ
, عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه
وسلم اعْتَكَفَ وَاعْتَكَفَ مَعَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ وَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ تَرَى
الدَّمَ فَرُبَّمَا وَضَعَتِ الطَّسْتَ تَحْتَهَا مِنَ الدَّمِ وَزَعَمَ أَنَّ
عَائِشَةَ رَأَتْ مَاءَ الْعُصْفُرِ فَقَالَتْ كَانَ هَذَا شَيْئًا كَانَتْ
فُلاَنَةُ تَجِدُهُ.
907- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، عَنِ الْحَجَّاجِ قَالَ : سَأَلْتُ
عَطَاءً عَنِ الْمَرْأَةِ تَطْهُرُ مِنَ الْمَحِيضِ ، ثُمَّ تَرَى الصُّفْرَةَ ؟
قَالَ : تَوَضَّأُ.
908- قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : قَرَأْتُ عَلَى زَيْدِ بْنِ يَحْيَى , عَنْ مَالِكٍ قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنِ الْمَرْأَةِ كَانَ حَيْضُهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ فَزَادَتْ
حَيْضَتُهَا قَالَ : تَسْتَظْهِرُ بِثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.
95- باب المرأة تطهر عند
الصلاة أو تحيض
909- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَوَّامٍ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ : إِذَا طَهُرَتِ الْمَرْأَةُ فِي وَقْتِ صَلاَةٍ فَلَمْ تَغْتَسِلْ وَهِيَ
قَادِرَةٌ عَلَى أَنْ تَغْتَسِلَ قَضَتْ تِلْكَ الصَّلاَةَ.
910- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ , عَنْ عَمْرٍو ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ حَاضَتْ فَلاَ
تَقْضِي إِذَا طَهُرَتْ.
911- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا الْمَعْمَرِيُّ أَبُو سُفْيَانَ مُحَمَّدُ
بْنُ حُمَيْدٍ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ.
912- قَالَ : وَحَدَّثَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَرْأَةِ
تَطْهُرُ عِنْدَ الظُّهْرِ فَتُؤَخِّرُ غُسْلَهَا حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ
الْعَصْرِ قَالاَ : تَقْضِي الظُّهْرَ.
913- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ
الْحَسَنِ
914- وَمُغِيرَةُ , عَنْ
عَامِرٍ
915- وَعُبَيْدَةُ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ فِي الْمَرْأَةِ تُفَرِّطُ فِي الصَّلاَةِ حَتَّى يُدْرِكَهَا
الْحَيْضُ ؟ قَالُوا : تُعِيدُ تِلْكَ الصَّلاَةَ.
916- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ وَيُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
امْرَأَةٍ حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَفَرَّطَتْ حَتَّى حَاضَتْ قَالاَ : تَقْضِي
تِلْكَ الصَّلاَةَ إِذَا اغْتَسَلَتْ.
917- أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ
بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ , عَنْ
هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ قَالاَ : إِذَا ضَيَّعَتِ الْمَرْأَةُ
الصَّلاَةَ حَتَّى تَحِيضَ فَعَلَيْهَا الْقَضَاءُ إِذَا طَهُرَتْ.
918- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ , عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ , قَالَ : إِذَا فَرَّطَتْ ثُمَّ حَاضَتْ
قَضَتْ.
919- حَدَّثَنَا سَعِيدُ
بْنُ الْمُغِيرَةِ قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا عَنْ يَعْقُوبَ , عَنْ
أَبِي يُوسُفَ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ قَالَ : إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِي وَقْتِ الصَّلاَةِ فَلَيْسَ
عَلَيْهَا الْقَضَاءُ , قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : يَعْقُوبُ هُوَ ابْنُ الْقَعْقَاعِ قَاضِي مَرْوٍ ، وَأَبُو يُوسُفَ
شَيْخٌ مَكِّيٌّ.
920- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حَجَّاجٍ وَقَيْسٍ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : إِذَا
طَهُرَتْ قَبْلَ الْمَغْرِبِ صَلَّتِ الظُّهْرَ وَالْعَصَرَ , وَإِذَا طَهُرَتْ قَبْلَ
الْفَجْرِ صَلَّتِ الْمَغْرِبَ وَالعِشَاءَ.
921- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ مِثْلَهُ
922- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ
أَبِي زِيَادٍ , عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
مِثْلَهُ.
923- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
الْحَائِضِ تُصَلِّي الصَّلاَةَ الَّتِي طَهُرَتْ فِي وَقْتِهَا.
924- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ
, عَنْ عَطَاءٍ وَطَاوُسٍ وَمُجَاهِدٍ قَالُوا : إِذَا طَهُرَتِ الْحَائِضُ قَبْلَ
الْفَجْرِ صَلَّتِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ , وَإِذَا طَهُرَتْ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
صَلَّتِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ , وَإِذَا طَهُرَتْ آخِرَ اللَّيْلِ صَلَّتِ الْمَغْرِبَ
وَالْعِشَاءَ.
925- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْحَكَمِ
فِي الْحَائِضِ إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ آخِرَ النَّهَارِ صَلَّتِ الظُّهْرَ
وَالْعَصْرَ وَإِذَا طَهُرَتْ آخِرَ اللَّيْلِ صَلَّتِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ.
926- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ لَيْثٍ ,
عَنْ طَاوُوسٍ
مِثْلَهُ.
927- أَخْبَرَنَا أَبُو
زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ :
كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ : إِذَا طَهُرَتْ عِنْدَ الْعَصْرِ صَلَّتِ الظُّهْرَ
وَالْعَصْرَ.
928- أَخْبَرَنَا أَبُو
زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ شُعْبَةُ : سَأَلْتُ حَمَّادًا قَالَ : إِذَا طَهُرَتْ فِي
وَقْتِ صَلاَةٍ صَلَّتْ.
929- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ يُونُسَ وَحُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ , عن أنس ،
رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : إِذَا طَهُرَتْ فِي وَقْتِ صَلاَةٍ صَلَّتْ تِلْكَ
الصَّلاَةَ ، وَلاَ تُصَلِّي غَيْرَهَا.
930- قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : قَرَأْتُ عَلَى زَيْدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنِ
الْمَرْأَةِ تَطْهُرُ بَعْدَ الْعَصْرِ قَالَ : تُصَلِّي الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ
قُلْتُ فَإِنْ كَانَ طُهْرُهَا قَرِيبًا مِنْ مَغِيبِ الشَّمْسِ قَالَ : تُصَلِّي
الْعَصْرَ ، وَلاَ تُصَلِّي الظُّهْرَ وَلَوْ أَنَّهَا لَمْ تَطْهُرْ حَتَّى
تَغِيبَ الشَّمْسُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا شَيْءٌ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ تَأْخُذُ
بِهِ ؟قَالَ : لاَ.
96- باب إِذَا
اخْتَلَطَتْ عَلَى الْمَرْأَةِ أَيَّامُ حَيْضِهَا فِي أَيَّامِ اسْتِحَاضَتِهَا
931- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي
الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنهما قَالَ : كَتَبَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ إِنِّي قَدِ اسْتُحِضْتُ مُنْذُ
كَذَا وَكَذَا فَبَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ :
تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا نَجِدُ لَهَا غَيْرَ
مَا قَالَ عَلِيٌّ
932- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، أَوْ عِكْرِمَةُ قَالَ : كَانَتْ
زَيْنَبُ تَعْتَكِفُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ تُرِيقُ الدَّمَ
فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.
933- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي
كَثِيرٍ أَنَّ عَلِيًّا وَابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنهما كَانَا يَقُولاَنِ :
الْمُسْتَحَاضَةُ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.
934- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ قَالَ :
سَمِعْتُ عَطَاءَ
بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ : تَغْتَسِلُ بَيْنَ كُلِّ صَلاَتَيْنِ غُسْلاً
وَاحِدًا وَتَغْتَسِلُ لِلْفَجْرِ غُسْلاً وَاحِدًا قَالَ الأَوْزَاعِيُّ :
وَكَانَ الزُّهْرِيُّ وَمَكْحُولٌ يَقُولاَنِ : تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ.
935- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , عَنْ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتَوَائِيِّ , عَنْ
يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ - قَالَ
وَهْبٌ : أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ جَحْشٍ - كَانَتْ تُهَرِيقُ الدَّمَ وَأَنَّهَا
سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَاكَ فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ
عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ وَتُصَلِّيَ.
936- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو
بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ : كَتَبَتِ امْرَأَةٌ
إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما , إِنِّي أُسْتَحَاضُ
فَلاَ أَطْهُرُ , وَإِنِّي أُذَكِّرُكُمَا اللَّهَ إِلاَّ أَفْتَيَتُمَانِي , وَإِنِّي سَأَلْتُ
عَنْ ذَلِكَ فَقَالُوا : كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ : تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاَةٍ ,
فَقَرَأْتُ وَكَتَبْتُ الْجَوَابَ بِيَدِي مَا أَجِدُ لَهَا إِلاَّ مَا قَالَ
عَلِيٌّ , فَقِيلَ إِنَّ الْكُوفَةَ أَرْضٌ بَارِدَةٌ فَقَالَ : لَوْ شَاءَ
اللَّهُ لاَبْتَلاَهَا بِأَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ.
937- أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ
بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ قَيْسٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ :
قِيلَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما إِنَّ أَرْضَهَا أَرْضٌ بَارِدَةٌ فَقَالَ
: تُؤَخِّرُ الظُّهْرَ وَتُعَجِّلُ الْعَصْرَ وَتَغْتَسِلُ غُسْلاً وَتُؤَخِّرُ الْمَغْرِبَ
وَتُعَجِّلُ الْعِشَاءَ وَتَغْتَسِلُ غُسْلاً وَتَغْتَسِلُ لِلْفَجْرِ غُسْلاً.
938- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ ابْنَةَ جَحْشٍ كَانَتْ
تَحْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ , وَكَانَتْ تُسْتَحَاضُ , فَكَانَتْ تَخْرُجُ
مِنْ مِرْكَنِهَا وَإِنَّهُ لَعَالِيهِ الدَّمُ فَتُصَلِّي.
939- أَخْبَرَنَا وَهْبُ
بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ , عَنْ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
الأَوْزَاعِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ وَيَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ
يَقُولاَنِ : تُفْرِدُ لِكُلِّ صَلاَةٍ اغْتِسَالَةً قَالَ الأَوْزَاعِيُّ :
وَبَلَغَنِي عَنْ مَكْحُولٍ مِثْلُ ذَلِكَ.
940- أَخْبَرَنَا وَهْبُ
بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ
أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما كَانَ يَقُولُ : لِكُلِّ صَلاَتَيْنِ
اغْتِسَالَةٌ وَتُفْرِدُ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ اغْتِسَالَةً.
941- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حَمَّادٍ الْكُوفِيِّ أَنَّ امْرَأَةً
سَأَلَتْ إِبْرَاهِيمَ
فَقَالَتْ : إِنِّي أُسْتَحَاضُ فَقَالَ : عَلَيْكِ بِالْمَاءِ فَانْضَحِيهِ
فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عَنْكِ الدَّمَ
942- أَخْبَرَنَا عَفَّانُ
بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ
الْحَسَنِ فِي الْمُطَلَّقَةِ الَّتِي ارْتِيبَ بِهَا تَرَبَّصُ سَنَةً فَإِنْ
حَاضَتْ وَإِلاَّ تَرَبَّصَتْ بَعْدَ انْقِضَاءِ السَّنَةِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ
فَإِنْ حَاضَتْ وَإِلاَّ فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا.
943- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ : سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ عِدَّةِ الْمُسْتَحَاضَةِ
إِذَا طُلِّقَتْ فَحَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
أَنَّهُ قَالَ : عِدَّتُهَا سَنَةٌ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ
944- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ
دِينَارٍ قَالَ : سُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمَرْأَةِ تُطَلَّقُ وَهِيَ
شَابَّةٌ فَتَرْتَفِعُ حِيضَتُهَا مِنْ غَيْرِ كِبَرٍ قَالَ : مِنْ غَيْرِ حَيْضٍ
تَحَيَّضُ.
وَقَالَ : طَاوُسٌ
ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ
945- أَخْبَرَنَا نَصْرُ
بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ : إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَحَاضَتْ حَيْضَةً ، أَوْ
حَيْضَتَيْنِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَتْ حَيْضَتُهَا إِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْ كِبَرٍ
اعْتَدَّتْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ , وَإِنْ كَانَتْ شَابَّةً وَارْتَابَتِ اعْتَدَّتْ
سَنَةً بَعْدَ الرِّيبَةِ.
946- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
قَتَادَةَ , عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ وَالَّتِي لاَ يَسْتَقِيمُ
لَهَا حَيْضٌ فَتَحِيضُ فِي شَهْرٍ مَرَّةً وَفِي الشَّهْرِ مَرَّتَيْنِ
عِدَّتُهَا ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ.
947- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ
حَمَّادٍ قَالَ : تَعْتَدُّ بِالأَقْرَاءِ.
948- حَدَّثَنَا خَالِدُ
بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ قَالَ : عِدَّةُ الْمُسْتَحَاضَةِ سَنَةٌ.
949- أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ، أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ , عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ تَعْتَدُّ بِالأَقْرَاءِ.
950- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
قَالَ : بِالأَقْرَاءِ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : أَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ الأَقْرَاءُ الأَطْهَارُ وَقَالَ :
أَهْلُ الْعِرَاقِ هُوَ الْحَيْضُ قَالَ عَبْدُ اللهِ : وَأَنَا أَقُولُ هُوَ
الْحَيْضُ.
951- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : الْمُسْتَحَاضَةُ
تَعْتَدُّ بِالأَقْرَاءِ.
952- حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ
الزُّهْرِيَّ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ شَابَّةٌ .
تَحِيضُ فَانْقَطَعَ
عَنْهَا الْمَحِيضُ حِينَ طَلَّقَهَا فَلَمْ تَرَ دَمًا كَمْ تَعْتَدُّ قَالَ :
ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ .
953- قَالَ : وَسَأَلْتُ
الزُّهْرِيَّ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَحَاضَتْ حَيْضَتَيْنِ ، ثُمَّ
ارْتَفَعَتْ حَيْضَتُهَا كَمْ تَرَبَّصُ ؟ قَالَ : عِدَّتُهَا سَنَةٌ قَالَ :
وَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تَحِيضُ تَمْكُثُ
ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ تَحِيضُ حَيْضَةً ، ثُمَّ يَتَأَخَّرُ عَنْهَا
الْحَيْضُ ، ثُمَّ تَمْكُثُ السَّبْعَةَ الأَشْهُرَ وَالثَّمَانِيَةَ ، ثُمَّ
تَحِيضُ أُخْرَى فَتَسْتَعْجِلُ إِلَيْهَا مَرَّةً وَتَسْتَأْخِرُ أُخْرَى كَيْفَ
تَعْتَدُّ ؟ قَالَ : إِذَا اخْتَلَفَتْ حَيْضَتُهَا عَنْ أَقْرَائِهَا
فَعِدَّتُهَا سَنَةٌ .
954- خطأ ترقيم
955- قُلْتُ وَكَيْفَ إِنْ
كَانَ طَلَّقَ وَهِيَ تَحِيضُ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً كَمْ تَعْتَدُّ قَالَ :
إِنْ كَانَتْ تَحِيضُ أَقْرَاؤُهَا مَعْلُومَةٌ هِيَ أَقْرَاؤُهَا فَإِنَّا نُرَى
أَنْ تَعْتَدَّ أَقْرَاءَهَا.
956- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ
قَالَ : سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ ، عَنِ الرَّجُلِ يَبْتَاعُ الْجَارِيَةَ لَمْ
تَبْلُغِ
الْمَحِيضَ ، وَلاَ
تَحْمِلُ مِثْلُهَا بِكَمْ تَسْتَبْرِئُهَا ؟ قَالَ : بِثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ .
957- وَقَالَ : يَحْيَى
بْنُ أَبِي كَثِيرٍ بِخَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ يَوْمًا.
958- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ , عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنهما أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ تَغْتَسِلُ عِنْدَ كُلِّ
صَلاَةٍ وَتُصَلِّي.
959- خطأ ترقيم
960- وَقَالَ : حَمَّادٌ لَوْ
أَنَّ مُسْتَحَاضَةً جَهِلَتْ فَتَرَكَتِ الصَّلاَةَ أَشْهُرًا فَإِنَّهَا تَقْضِي
تِلْكَ الصَّلَوَاتِ قِيلَ لَهُ وَكَيْفَ تَقْضِيهَا قَالَ : تَقْضِيهَا فِي
يَوْمٍ وَاحِدٍ إِنِ اسْتَطَاعَتْ قِيلَ لِعَبْدِ اللهِ تَقُولُ بِهِ ؟ قَالَ :
إِي وَاللَّهِ.
97- باب فِي الْحُبْلَى
إِذَا رَأَتِ الدَّمَ
961- أَخْبَرَنَا خَالِدُ
بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ :
سَأَلْتُ
الزُّهْرِيَّ عَنِ الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ قَالَ : تَدَعُ الصَّلاَةَ.
962- أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ : سَأَلْتُ مُجَاهِدًا
عَنِ امْرَأَتِي رَأَتْ دَمًا وَأَنَا أُرَاهَا حَامِلاً قَالَ : ذَلِكَ غَيْضُ
الأَرْحَامِ {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ
الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ} فَمَا غَاضَتْ مِنْ شَيْءٍ زادت مِثَلَهُ فِي الْحَمْلِ.
963- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ , عَنْ عِكْرِمَةَ
فِي هَذِهِ الآيَةِ {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ
الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} قَالَ : ذَلِكَ
الْحَيْضُ عَلَى الْحَبَلِ لاَ تَحِيضَ يَوْمًا فِي حَبَلِهَا إِلاَّ زَادَتْهُ
طَاهِرًا فِي حَبَلِهَا.
964- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ,
عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ قَالَ : أَمْرٌ لاَ يُخْتَلَفُ فِيهِ عِنْدَنَا عَنْ عَائِشَةَ
الْمَرْأَةُ الْحُبْلَى إِذَا رَأَتِ الدَّمَ أَنَّهَا لاَ تُصَلِّي حَتَّى
تَطْهُرَ.
965- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ , عَنْ
عِكْرِمَةَ {وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ} قَالَ : هُوَ الْحَيْضُ عَلَى الْحَبَلِ {وَمَا
تَزْدَادُ} ، قَالَ : فَلَهَا بِكُلِّ يَوْمٍ حَاضَتْ فِي حَمْلِهَا يَوْمًا
تَزْدَادُ فِي طُهْرِهَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ طهرًا.
966- أَخْبَرَنَا أَبُو
النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ
{وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ} قَالَ : إِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ وَهِيَ حَامِلٌ ،
قَالَ : يَكُونُ ذَلِكَ نُقْصَانًا مِنَ الْوَلَدِ فَإِذَا زَادَتْ عَلَى
تِسْعَةِ أَشْهُرٍ كَانَ تَمَامًا لِمَا نَقَصَ مِنْ وَلَدِهَا.
967- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سَلَمَةَ , عَنْ حُمَيْدٍ
عَنْ بَكْرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ : امْرَأَتِي تَحِيضُ وَهِيَ حُبْلَى.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يَقُولُ : امْرَأَتِي تَحِيضُ
وَهِيَ حُبْلَى.
968- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : إِذَا رَأَتِ
الْحُبْلَى الدَّمَ فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ فَإِنَّهُ حَيْضٌ.
969- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ أَنَّهُ بَلَغَهُ , عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها مِثْلُ ذَلِكَ.
970- أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسُ , عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ إِنْ
كَانَ عَبِيطًا اغْتَسَلَتْ وَصَلَّتْ وَإِنْ كَانَتْ تَرِيَّةً تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ.
971- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُغِيرَةِ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ مِثْلَهُ.
972- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، هُوَ ابْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ
هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنْ كَانَتْ تَرَاهُ كَمَا كَانَتْ تَرَاهُ
قَبْلَ ذَلِكَ فِي أَقْرَائِهَا تَرَكَتِ الصَّلاَةَ وَإِنْ كَانَ إِنَّمَا هُوَ
فِي الْيَوْمِ ، أَوِ الْيَوْمَيْنِ لَمْ تَدَعِ الصَّلاَةَ.
973- أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، هو ابن أبي شيبة , حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ
وعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ مَطَرٍ , عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ قَالَتْ : لاَ يَمْنَعُهَا ذَلِكَ
مِنَ الصَّلاَةِ.
974- أَخْبَرَنَا يَزِيدُ
بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ , عَنْ مَطَرٍ , عَنْ عَطَاءٍ ,
عَنْ عَائِشَةَ فِي
الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ قَالَ : تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي قَالَ : يَزِيدُ لاَ
تَغْتَسِلُ قَالَ عَبْدُ اللهِ : أَقُولُ بِقَوْلِ يَزِيدَ.
975- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ , عَنْ يُونُسَ ، عَنِ
الْحَسَنِ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ قَالَ : هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ
غَيْرَ أَنَّهَا لاَ تَدَعُ الصَّلاَةَ.
976- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ قَالَ : تَغْسِلُ عَنْهَا الدَّمَ
وَتَوَضَّأُ وَتُصَلِّي.
977- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ,
عَنْ عَطَاءٍ
وَالْحَكَمِ قَالاَ : إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ.
978- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ جَامِعٍ ، هُوَ ابْنُ أَبِي
رَاشِدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ قَالَ : تَوَضَّأُ
وَتُصَلِّي.
979- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ : هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ.
980- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , عَنْ جَرِيرٍ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ
: لاَ يَكُونُ حَيْضٌ عَلَى حَمْلٍ.
981- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ
عَامِرٍ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ قَالَ :
هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ.
982- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ
إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ لَمْ تَدَعِ الصَّلاَةَ.
983- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْحَجَّاجِ ,
عَنْ عَطَاءٍ وَالْحَكَمِ
بْنِ عُتَيْبَةَ أَنَّهُمَا قَالاَ فِي الْحُبْلَى وَالَّتِي قَعَدَتْ عَنِ
الْمَحِيضِ إِذَا رَأَتِ الدَّمَ تَوَضَّأَتَا وَصَلَّتَا ، وَلاَ تَغْتَسِلاَنِ.
984- أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ
, عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ مَطَرٍ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : تَغْتَسِلاَنِ وَتُصَلِّيَانِ.
985- أَخْبَرَنَا زَيْدُ
بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ مُوسَى , عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ إِنَّ الْحُبْلَى لاَ تَحِيضُ فَإِذَا
رَأَتِ الدَّمَ فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ.
986- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ
الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي الْمَرْأَةِ إِذَا رَأَتِ
الدَّمَ وَهِيَ تَمَخَّضُ قَالَ : هُوَ حَيْضٌ تَتْرُكُ الصَّلاَةَ.
987- أَخْبَرَنَا يَحْيَى
بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
الْمَرْأَةِ الْحَامِلِ
إِذَا ضَرَبَهَا
الطَّلْقُ وَرَأَتِ الدَّمَ عَلَى الْوَلَدِ فَلْتُمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ , قَالَ
عَبْدُ اللهِ : تُصَلِّي مَا لَمْ تَضَعْ.
98- باب وقت النفساء وما
قيل فيه
988- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ
قَتَادَةَ فِي النُّفَسَاءِ كَطُهْرِ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهَا.
989- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي
النُّفَسَاءِ تُمْسِكُ عَنِ الصَّلاَةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ رَأَتِ
الطُّهْرَ فَذَاكَ وَإِنْ لَمْ تَرَ الطُّهْرَ أَمْسَكَتْ عَنِ الصَّلاَةِ
أَيَّامًا خَمْسًا سِتًّا فَإِنْ طَهُرَتْ فَذَاكَ وَإِلاَّ أَمْسَكَتْ عَنِ
الصَّلاَةِ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْخَمْسِينَ فَإِنْ طَهُرَتْ فَذَاكَ وَإِلاَّ
فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
990- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ،
عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَقْرَبُ النُّفَسَاءَ
أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَقَالَ : الْحَسَنُ النُّفَسَاءُ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ
إِلَى الْخَمْسِينَ فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ.
991- أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ
بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ , عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ : وَقْتُ النُّفَسَاءِ أَرْبَعون يَوْمًا
فَإِنْ طَهُرَتْ وَإِلاَّ فَلاَ تُجَاوِزْهُ حَتَّى تُصَلِّيَ.
992- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَشْعَثَ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : إِنْ
كَانَ لِلنُّفَسَاءِ عَادَةٌ وَإِلاَّ جَلَسَتْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
993- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ : النِّفَاسُ حَيْضٌ.
994- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ ,
عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :
تَنْتَظِرُ النُّفَسَاءُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، أَوْ نَحْوَهَا.
99- باب فِي الْمَرْأَةِ
الْحَائِضِ تُصَلِّي فِي ثوبها إِذَا طَهُرَتْ
995- أَخْبَرَنَا أَبُو
الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ
الأَعْلَى , عَنْ أَبِي سَهْلٍ الْبَصْرِيِّ عَنْ مُسَّةَ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ كَانَتِ النُّفَسَاءُ تَجْلِسُ عَلَى عَهْدِ
رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَكَانَتْ
إِحْدَانَا تَطْلِي الْوَرْسَ عَلَى وَجْهِهَا مِنَ الْكَلَفِ.
996- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ
بْنُ عَامِرٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ جلد ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ , أَنَّ
امْرَأَةً لِعَائِذِ بْنِ عَمْرٍو نُفِسَتْ فَجَاءَتْ بَعْدَ مَا مَضَتْ عِشْرُونَ
لَيْلَةً فَدَخَلَتْ فِي لِحَافِهِ فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ قَالَتْ : أَنَا
فُلاَنَةُ إِنِّي قَدْ طَهُرْتُ فَرَكَضَهَا بِرِجْلِهِ فَقَالَ : لاَ تُغْرِينِي
عَنْ دِينِي حَتَّى تَمْضِيَ أَرْبَعُونَ لَيْلَةً.
997- أَخْبَرَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ , عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : النُّفَسَاءُ تَجْلِسُ نَحْوًا مِنْ
أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
998- أَخْبَرَنَا عَمْرُو
بْنُ عَوْنٍ حدثنا أبو عوانة , عن أبي بشر , عن يوسف بن ماهك , عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال : النُّفّسّاءُ تَنْتَظِرُ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِينَ.
999- أَخْبَرَنَا مُوسَى
بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ الْحَسَنَ قَالَ فِي
النُّفَسَاءِ الَّتِي تَرَى الدَّمَ تَرَبَّصُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ
تُصَلِّي.
وَقَالَ الشَّعْبِيُّ
: شَهْرَيْنِ ، ثُمَّ هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْمُسْتَحَاضَةِ
1000- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَفْطَسُ قَالَ : سَمِعْتُ الْعَلاَءَ بْنَ الْحَارِثِ , عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ :
الْمَرْأَةُ تَنْتَظِرُ مِنَ الْغُلاَمِ ثَلاَثِينَ يَوْمًا وَمِنَ الْجَارِيَةِ أَرْبَعِينَ
يَوْمًا يَعْنِي النُّفَسَاءَ.
قَالَ : مَرْوَانُ
هُوَ قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَقَالَ الأَوْزَاعِيُّ : هُمَا
سَوَاءٌ
1001- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنِي
يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِذَا رَأَتِ الدَّمَ عِنْدَ الطَّلْقِ يَوْمًا
، أَوْ يَوْمَيْنِ فَهُوَ مِنَ النِّفَاسِ.
1002- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ
ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْحَامِلِ تَرَى الدَّمَ وَهِيَ تَطْلُقُ
قَالَ : تَصْنَعُ مَا تَصْنَعُ الْمُسْتَحَاضَةُ.
100- باب المرأة تجنب ثم
تحيض
1003- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ فِي الْمَرْأَةِ تُجْنِبُ ، ثُمَّ تَحِيضُ قَالَ : تَغْتَسِلُ.
1004- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ
مِثْلَهُ.
1005- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : الْحَيْضُ أَكْبَرُ.
1006- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي رَجُلٍ غَشِيَ امْرَأَتَهُ فَحَاضَتْ فَقَالَ : تَغْتَسِلُ
أَحَبُّ إِلَيَّ.
1007- أَخْبَرَنَا
حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ وَالنَّخَعِيِّ
قَالاَ : لِتَغْتَسِلْ مِنَ الْجَنَابَةِ.
1008- حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ ، عَنِ الْحَسَنِ مِثْلَ
ذَلِكَ.
1009- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ،
حَدَّثَنَا الْعَلاَءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ قَالَ : سُئِلَ عَنْهَا حَمَّادٌ فَقَالَ
: قَالَ إِبْرَاهِيمُ : تَغْتَسِلُ.
1010- حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ،
عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : تَغْتَسِلُ.
101- باب الحائض توضأ عند
وقت الصلاة
1011- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ يَقُولُ : كَانَ يُعْجِبُهُمْ فِي الْمَرْأَةِ
الْحَائِضِ أَنْ تَتَوَضَّأَ وُضُوءَهَا لِلصَّلاَةِ ، ثُمَّ تُسَبِّحَ اللَّهَ
وَتُكَبِّرَهُ فِي وَقْتِ الصَّلاَةِ.
1012- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ
قَالَ : قُلْتُ لأَبِي قِلاَبَةَ الْحَائِضُ تَتَوَضَّأُ عِنْدَ وَقْتِ
كُلِّ صَلاَةٍ
وَتَذْكُرُ اللَّهَ ؟ فَقَالَ : مَا وَجَدْتُ لِهَذَا أَصْلاً.
1013- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الصَّدَفِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُقْبَةَ
بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ
الْمَرْأَةَ الْحَائِضَ عِنْدَ أَوَانِ الصَّلاَةِ أَنْ تَوَضَّأَ وَتَجْلِسَ
بِفِنَاءِ مَسْجِدِهَا فَتَذْكُرَ اللَّهَ وَتُسَبِّحَ.
1014- حَدَّثَنَا
يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ أَتَقْرَأُ قَالَ : لاَ
إِلاَّ طَرَفَ الآيَةِ وَلَكِنْ تَوَضَّأُ عِنْدَ وَقْتِ كُلِّ صَلاَةٍ ، ثُمَّ تَسْتَقْبِلُ
الْقِبْلَةَ وَتُسَبِّحُ وَتُكَبِّرُ وَتَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
1015- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، حَدَّثَنَا السَّيْبَانِيُّ -
وَهُوَ يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ ، حَدَّثَنَا
مَكْحُولٌ قَالَ : تُؤْمَرُ الْحَائِضُ تَتَوَضَّأُ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلاَةِ
وَتَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَتَذْكُرُ اللَّهَ تعالى.
102- باب في الحائض تقضي
الصوم ولا تقضي الصلاة
1016- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : إِذَا سَمِعَ الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ السَّجْدَةَ يَغْتَسِلُ
الْجُنُبُ وَيَسْجُدُ ، وَلاَ تَقْضِي الْحَائِضُ لأَنَّهَا لاَ تُصَلِّي.
1017- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ فِي الْحَائِضِ تَسْمَعُ السَّجْدَةَ قَالَ : لاَ تَقْضِي.
1018- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : لَيْسَ عَلَيْهَا شَيْءٌ.
1019- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ
الأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنَّا نَحِيضُ عِنْدَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا
يَأْمُرُ امْرَأَةً
مِنَّا بِرَدِّ الصَّلاَةِ.
1020- أَخْبَرَنَا
أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ
أَبِي قِلاَبَةَ عَنْ مُعَاذَةَ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
أَتَقْضِي إِحْدَانَا صَلاَةَ أَيَّامِ حَيْضِهَا ؟ فَقَالَتْ : أَحَرُورِيَّةٌ
أَنْتِ , قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فَلاَ تُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ.
1021- أَخْبَرَنَا
أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ , عَنْ
مُعَاذَةَ , قَالَ أَبُو النُّعْمَانِ : كَأَنَّ حَمَّادًا فَرِقَ حَدِيثَ
أَيُّوبَ فَجَاءَ بِهَذَا.
1022- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
السَّائِبِ , عَنْ عَامِرٍ قَالَ : إِذَا سَمِعَتِ الْحَائِضُ السَّجْدَةَ فَلاَ
تَسْجُدْ.
1023- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ
أَبِي قِلاَبَةَ قَالَ : لاَ تَسْجُدُ الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ إِذَا سَمِعَتِ السَّجْدَةَ.
1024- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ؛ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ لِلْحَائِضِ أَنْ تَسْجُدَ إِذَا سَمِعَتِ
السَّجْدَةَ.
1025- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ , عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَجْلاَنَ قَالَ :
سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النُّفَسَاءِ وَالْحَائِضِ هَلْ
يَقْضِيَانِ الصَّلاَةَ إِذَا تَطَهَّرْنَ ؟ قَالَ : هُوَ ذَا أَزْوَاجُ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَوْ فَعَلْنَ ذَلِكَ أَمَرْنَا نِسَاءَنَا
بِذَلِكَ.
1026- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا خَالِدٌ , عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَتَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عَائِشَةَ
فَقَالَتْ أَقْضِي مَا تَرَكْتُ مِنْ صَلاَتِي فِي الْحَيْضِ عِنْدَ الطُّهْرِ ؟
فَقَالَتْ عَائِشَةُ : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله
عليه وسلم فَكَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ وَتَطْهُرُ فَلاَ يَأْمُرُنَا
بِالْقَضَاءِ.
1027- أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ كَثِيرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ
قَالَ : قُلْتُ لِفَاطِمَةَ يَعْنِي بِنْتَ عَلِيٍّ أَتَقْضِينَ الصَّلاَةَ أَيَّامَ
حَيْضِكِ ؟ قَالَتْ : لاَ.
1028- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ ، قَالَ
: سَمِعْتُ مُعَاذَةَ , عَنْ عَائِشَةَ سَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ أَتَقْضِي
الْحَائِضُ الصَّلاَةَ ؟
قَالَتْ : أَحَرُورِيَّةٌ
أَنْتِ قَدْ حِضْنَ نِسَاءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهُنَّ
يَجْزِينَ قَالَ عَبْدُ اللهِ : مَعْنَاهُ أَلاَّ يَقْضِينَ.
103- باب الْحَائِضِ
تَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلاَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ
1029- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَذْكُرَانِ اللَّهَ وَيُسَمِّيَانِ.
1030- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ : بَلَغَنِي
عَنْ إِبْرَاهِيمَ
وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُمَا قَالاَ : لاَ يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ
آيَةً تَامَّةً يَقْرَآنِ الْحَرْفَ.
1031- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ فِرَاسٍ , عَنْ
عَامِرٍ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ لاَ يَقْرَآنِ الْقُرْآنَ.
1032- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ عُمَرُ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَكْرَهُ ، أَوْ يَنْهَى
أَنْ يَقْرَأَ الْجُنُبُ قَالَ شُعْبَةُ : وَجَدْتُ فِي الْكِتَابِ وَالْحَائِضُ.
1033- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ : أَرْبَعَةٌ لاَ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ عِنْدَ الْخَلاَءِ وَفِي
الْحَمَّامِ وَالْجُنُبُ وَالْحَائِضُ إِلاَّ الآيَةَ وَنَحْوَهَا لِلْجُنُبِ
وَالْحَائِضِ.
1034- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ , عَنْ حَجَّاجٍ
، عَنْ عَطَاءٍ وَحَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالُوا :
الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ يَسْتَفْتِحُونَ الآيَةَ وَلاَ يُتِمُّونَ آخِرَهَا.
1035- أَخْبَرَنَا
حَجَّاجٌ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ , عَنْ أَبِي
الْعَالِيَةِ فِي الْحَائِضِ قَالَ : لاَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ.
1036- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالاَ : أَخْبَرَنَا السَّائِبُ
بْنُ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها كَانَتْ
تَرْقِي أَسْمَاءَ رضي الله عنها وَهِيَ عَارِكٌ.
1037- أَخْبَرَنَا
مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ : الْجُنُبُ يَذْكُرُ
اسْمَ اللَّهِ تعالى.
1038- أَخْبَرَنَا
سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَيَّارٍ , عَنْ
أَبِي وَائِلٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ لاَ يَقْرَأُ الْجُنُبُ ، وَلاَ الْحَائِضُ ،
وَلاَ يُقْرَأُ فِي الْحَمَّامِ وَحَالاَنِ لاَ يَذْكُرُ فِيهِمَا الْعَبْدُ
اللَّهَ تعالى , عِنْدَ الْخَلاَءِ , وَعِنْدَ الْجِمَاعِ , إِلاَّ أَنَّ
الرَّجُلَ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ بَدَأَ فَسَمَّى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ .
1039- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ
تَقْرَأُ قَالَ : لاَ إِلاَّ طَرَفَ الآيَةِ.
1040- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ,
عَنْ أَبِي عَطَّافٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : أَرْبَعٌ
لاَ يَحْرُمْنَ عَلَى جُنُبٍ ، وَلاَ حَائِضٍ سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ
، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَاللَّهُ أَكْبَرُ.
104- باب الحائض تسمع
السجدة فلا تسجد
1041- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما سُئِلَ عَنِ الْحَائِضِ تَسْمَعُ السَّجْدَةَ قَالَ
: لاَ تَسْجُدُ لأَنَّهَا صَلاَةٌ.
1042- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، هُوَ ابْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَأَبِي الضُّحَى قَالاَ : لاَ
تَسْجُدُ.
1043- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ
حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالاَ : لَيْسَ عَلَيْهَا
ذَلِكَ الصَّلاَةُ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ.
1044- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ,
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : مُنِعَتْ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ.
1045- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ , عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ
قَالَ : لاَ تَسْجُدُ
1046- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فِي
الْمَرْأَةِ تَرَى الطُّهْرَ فَتَسْمَعُ السَّجْدَةَ قَالَ : لاَ تَسْجُدُ حَتَّى
تَغْتَسِلَ.
1047- أَخْبَرَنَا
أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ
: سَمِعْتُ ذَرًّا عَنْ وَائِلِ بْنِ مُهَانَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلنِّسَاءِ : تَصَدَّقْنَ
فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ ,
فَقَالَتِ امْرَأَةٌ
لَيْسَتْ مِنْ عِلْيَةِ النِّسَاءِ : لِمَ ، أَوْ بِمَ ، أَوْ فِيمَ ؟ قَالَ :
إِنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ , وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ , قَالَ : وَقَالَ
عَبْدُ اللهِ : مَا مِنْ نَاقِصِي الدِّينِ وَالَعَقْلِ أَغْلَبَ لِلرِّجَالِ
ذَوِي الأَمْرِ عَلَى أَمْرِهِمْ مِنَ النِّسَاءِ , قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللهِ :
مَا نُقْصَانُ عَقْلِهَا ؟ قَالَ : جُعِلَتْ شَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ بِشَهَادَةِ
رَجُلٍ قَالَ : سُئِلَ مَا نُقْصَانُ دِينِهَا ؟ قَالَ : تَمْكُثُ كَذَا وَكَذَا مِنْ
يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لاَ تُصَلِّي لِلَّهِ صَلاَةً.
105- باب الْمَرْأَةِ
الْحَائِضِ تُصَلِّي فِي ثَوْبِهَا إِذَا طَهُرَتْ
1048- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : إِذَا
طَهُرَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْحَيْضِ فَلْتَتَّبِعْ ثَوْبَهَا الَّذِي يَلِي
جِلْدَهَا فَلْتَغْسِلْ مَا أَصَابَهُ مِنَ الأَذَى ، ثُمَّ تُصَلِّي فِيهِ.
1049- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ
, عَنْ عَطَاءٍ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ يَكُونُ
لإِحْدَانَا الدِّرْعُ فِيهِ تَحِيضُ وَفِيهِ تُجْنِبُ ، ثُمَّ تَرَى فِيهِ
الْقَطْرَةَ مِنْ دَمِ حَيْضَتِهَا فَتَقْصَعُهُ بِرِيقِهَا.
1050- أَخْبَرَنَا
سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ,
عَنْ أُمِّهِ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ إِنَّ إِحْدَاكُنَّ تَسْبِقُهَا الْقَطْرَةُ
مِنَ الدَّمِ فَإِذَا أَصَابَتْ إِحْدَاكُنَّ ذَلِكَ فَلْتَقْصَعْهُ بِرِيقِهَا.
1051- أَخْبَرَنَا
أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ
مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : إِذَا
غَسَلَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ فَلَمْ يَذْهَبْ فَلْتُغَيِّرْهُ بِصُفْرَةِ وَرْسٍ
، أَوْ زَعْفَرَانٍ.
1052- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ ، قَالَ
: سَمِعْتُ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ
لَهَا امْرَأَةٌ : الدَّمُ يَكُونُ فِي الثَّوْبِ فَأَغْسِلُهُ فَلاَ يَذْهَبُ
فَأُقَطِّعُهُ ؟ قَالَتِ : الْمَاءُ طَهُورٌ.
1053- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ
، قَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ صُبْحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خِلاَسَ بْنَ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رضي الله
عنها تَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبُو الْقَاسِمِ يَكُونُ مَعِي
فِي الشِّعَارِ الْوَاحِدِ وَأَنَا حَائِضٌ طَامِثٌ إِنْ أَصَابَهُ مِنِّي شَيْءٌ
غَسَلَ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَعْدُهُ إِلَى غَيْرِهِ وَصَلَّى فِيهِ ، ثُمَّ
يَعُودُ , وَإِنْ أَصَابَهُ مِنِّي شَيْءٌ
فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ
غَسَلَ مَكَانَهُ لَمْ يَعْدُ إِلَى غَيْرِهِ وَصَلَّى فِيهِ.
1054- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِيمَا تَلْبَسُ الْمَرْأَةُ مِنَ الثِّيَابِ
وَهِيَ حَائِضٌ إِنْ أَصَابَهُ دَمٌ غَسَلَتْهُ وَإِلاَّ فَلَيْسَ عَلَيْهَا
غَسْلُهُ , وَإِنْ عَرِقَتْ فِيهِ فَإِنَّهُ يُجْزِئُهَا أَنْ تَنْضَحَهُ.
1055- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ عُثْمَانَ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ :
الْمَرْأَةُ الْحَائِضُ تُصَلِّي فِي ثِيَابِهَا الَّتِي تَحِيضُ فِيهَا إِلاَّ
أَنْ يُصِيبَ شَيْئًا مِنْهَا دَمٌ فَتَغْسِلَ مَوْضِعَ الدَّمِ.
1056- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ
عُرْوَةَ , عَنْ فَاطِمَةَ بِنَتِ الْمُنْذِرِ , عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ
دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ قَالَ : حُتِّيهِ ثُمَّ رُشِّيهِ بِالْمَاءِ.
1057- حَدَّثَنَا
مُعَاذُ بْنُ هَانِئٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : الْحَائِضُ لاَ تَغْسِلُ ثَوْبَهَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ
دَمٌ.
1058- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ - قَالَ : حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ
بِنْتُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ
امْرَأَةً تَسْأَلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ثَوْبِهَا إِذَا
طَهُرَتْ مِنْ مَحِيضِهَا كَيْفَ تَصْنَعُ بِهِ قَالَ : إِنْ رَأَيْتِ فِيهِ دَمًا فَحُكِّيهِ ، ثُمَّ اقْرُصِيهِ بِمَاءٍ ،
ثُمَّ انْضَحِي فِي سَائِرِهِ فَصَلِّي فِيهِ.
1059- أَخْبَرَنَا
أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلاَّمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ
, عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ ثَابِتٍ الْحَدَّادِ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ دِينَارٍ
مَوْلَى أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ , عَنْ أُمِّ قَيْسٍ رضي الله عنها قَالَتْ
سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يَكُونُ فِي
الثَّوْبِ فَقَالَ : اغْسِلِيهِ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَحُكِّيهِ بَضِلَعٍ.
1060- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : سَمِعْتُ كَرِيمَةَ قَالَتْ
سَمِعْتُ عَائِشَةَ وَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ يُصِيبُ ثَوْبَهَا مِنْ دَمِ حَيْضَتِهَا
فَقَالَتْ لِتَغْسِلْهُ بِالْمَاءِ قَالَتْ فَإِنَّا نَغْسِلُهُ فَيَبْقَى
أَثَرُهُ قَالَتْ : إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ.
1061- أَخْبَرَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : كَانَتْ
عَائِشَةُ تَرَى الشَّيْءَ مِنَ الْمَحِيضِ فِي ثَوْبِهَا فَتَحُتُّهُ بِالْحَجَرِ
، أَوْ بِالْعُودِ ، أَوْ بِالْقَرْنِ ، ثُمَّ تَرُشُّهُ.
106- باب في عرق الجنب
والحائض
1062- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، عَنِ الْجُنُبِ
يَعْرَقُ فِي الثَّوْبِ ، ثُمَّ يَمْسَحُهُ بِهِ قَالَ : لاَ بَأْسَ بِهِ.
1063- حَدَّثَنَا
حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى
بَعَرَقِ الْجُنُبِ فِي الثَّوْبِ بَأْسًا.
1064- أَخْبَرَنَا
حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ
أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرَى بِهِ بَأْسًا.
1065- أَخْبَرَنَا
حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَا
كُلُّ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَجِدُونَ ثَوْبَيْنِ
وَقَالَ : إِذَا اغْتَسَلْتَ أَلَسْتَ تَلْبَسُهُ فَذَاكَ بِذَاكَ.
1066- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ يَحْيَى بْنِ
سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها سُئِلَتْ
عَنِ الرَّجُلِ يُصِيبُ الْمَرْأَةَ ، ثُمَّ يَلْبَسُ الثَّوْبَ فَيَعْرَقُ فِيهِ
فَلَمْ تَرَ بِهِ بَأْسًا.
1067- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ,
عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : لاَ بَأْسَ أَنْ يَعْرَقَ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ فِي
الثَّوْبِ يُصَلِّي فِيهِ.
1068- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الأَحْوَصِ , عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ,
عَنْ إِبْرَاهِيمَ
فِي الْجُنُبِ يَعْرَقُ فِي ثَوْبِهِ قَالَ : لاَ يَضُرُّهُ ، وَلاَ يَنْضَحُهُ
بِالْمَاءِ.
1069- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي
الْحَائِضِ إِذَا عَرِقَتْ فِي ثِيَابِهَا فَإِنَّهُ يُجْزِئُهَا أَنْ تَنْضَحَهُ
بِالْمَاءِ.
1070- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ
كَانَ يَعْرَقُ فِي الثَّوْبِ وَهُوَ جُنُبٌ ، ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ.
1071- أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , عَنْ هِشَامٍ ، هُوَ ابْنُ حَسَّانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
رضي الله عنهما أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرَى بَأْسًا بَعَرَقِ الْحَائِضِ
وَالْجُنُبِ.
107- باب مباشرة الحائض
1072- أَخْبَرَنَا
خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فَقَالَ : مَا يَحِلُّ لِي مِنِ امْرَأَتِي وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ : لِتَشُدَّ
عَلَيْهَا إِزَارَهَا ، ثُمَّ شَأْنَكَ بِأَعْلاَهَا.
1073- أَخْبَرَنَا
خَالِدٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : أَرْسَلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ إِلَى عَائِشَةَ
رضي الله عنها يَسْأَلُهَا هَلْ يُبَاشِرُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ
فَقَالَتْ لِتَشُدَّ إِزَارَهَا عَلَى أَسْفَلِهَا ، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.
1074- حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ
الْمُسَيَّبِ , عَنْ حَمَّادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : الْحَائِضُ يَأْتِيهَا
زَوْجُهَا فِي مَرَاقِّهَا وَبَيْنَ فَخِذَيْهَا فَإِذَا دَفَقَ غَسَلَتْ مَا
أَصَابَهَا وَاغْتَسَلَ هُوَ.
1075- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عمرو قَالَ : سَأَلْتُ
عَبْدَ الْكَرِيمِ ، عَنِ الْحَائِضِ فَقَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : لَقَدْ
عَلِمَتْ أُمُّ عِمْرَانَ أَنِّي أَطْعُنُ فِي أَلْيَتِهَا يَعْنِي وَهِيَ حَائِضٌ.
1076- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ :
سَأَلَ رَجُلٌ
عَطَاءً ، عَنِ الْحَائِضِ فَلَمْ يَرَ بِمَا دُونَ الدَّمِ بَأْسًا.
1077- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ
إِذَا حِضْتُ أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَّزِرُ وَكَانَ
يُبَاشِرُنِي.
1078- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ
مِهْرَانَ قَالَ : سُئِلَتْ عَائِشَةُ مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ
وَهِيَ حَائِضٌ ؟ قَالَتْ : مَا فَوْقَ الإِزَارِ.
1079- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
جَوْشَنٍ , عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ , عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : قُلْتُ
لِعَائِشَةَ رضي الله عنها مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ
حَائِضًا
قَالَتْ : كُلُّ
شَيْءٍ غَيْرُ الْجِمَاعِ قَالَ : قُلْتُ : فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِنْهَا إِذَا
كَانَا مُحْرِمَيْنِ قَالَتْ : كُلُّ شَيْءٍ غَيْرُ كَلاَمِهَا.
1080- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ جَلْدِ بْنِ أَيُّوبَ ,
عَنْ رَجُلٍ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ لإِنْسَانٍ : اجْتَنِبْ
شِعَارَ الدَّمِ.
1081- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ
الشَّعْبِيِّ قَالَ : إِذَا كَفَّ الأَذَى يَعْنِي الدَّمَ.
1082- أَخْبَرَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ : لاَ بَأْسَ أَنْ يَأْتِيَ الْحَائِضَ بَيْنَ فَخِذَيْهَا وَفِي سُرَّتِهَا.
1083- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ : تُقْبِلُ وَيُدْبِرُ إِلاَّ الدُّبُرَ وَالْمَحِيضَ.
1084- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ,
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كُنْتُ مَعَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي لِحَافٍ فَوَجَدْتُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ
فَقُمْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا لَكِ أَنَفِسْتِ ؟
قُلْتُ : وَجَدْتُ مَا تَجِدُ النِّسَاءُ قَالَ : ذَاكَ مَا كَتَبَ اللَّهُ عَلَى
بَنَاتِ آدَمَ , قَالَتْ : فَقُمْتُ فَأَصْلَحْتُ مِنْ شَأْنِي ، ثُمَّ رَجَعْتُ ,
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ادْخُلِي فِي اللِّحَافِ فَدَخَلْتُ.
1085- أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ , عَنْ يَحْيَى , عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها , قَالَتْ : بَيْنَا أَنَا مَعَ
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
مُضْطَجِعَةٌ فِي
الْخَمِيلَةِ إِذْ حِضْتُ فَانْسَلَلْتُ فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي فَقَالَ :
أَنَفِسْتِ ؟ قُلْتُ نَعَمْ قَالَتْ : فَدَعَانِي فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ فِي
الْخَمِيلَةِ , قَالَتْ : وَكَانَتْ هِيَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلاَنِ
مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ مِنَ الْجَنَابَةِ وَكَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ.
1086- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ
اللهِ بْنِ شَدَّادٍ , عَنْ مَيْمُونَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ فَوْقَ الإِزَارِ وَهِيَ
حَائِضٌ.
1087- أَخْبَرَنَا
بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ , عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَأْمُرُ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا أَنْ تَشُدَّ عَلَيْهَا إِزَارَهَا ،
ثُمَّ يُبَاشِرُهَا.
1088- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ إِسْحَاقَ ,
عَنْ أَبِي
مَيْسَرَةَ قَالَ : قَالَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها : كُنْتُ
أَتَّزِرُ وَأَنَا حَائِضٌ ، ثُمَّ أَدْخُلُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فِي لِحَافِهِ.
1089- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ
قَالَ : سُئِلَ ابْنُ جُبَيْرٍ مَا لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ
حَائِضًا ؟ قَالَ : مَا فَوْقَ الإِزَارِ.
1090- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ
عَبِيدَةَ فِي الْحَائِضِ قَالَ : الْفِرَاشُ وَاحِدٌ وَاللُّحُفُ شَتَّى , فَإِنْ
كَانُوا لاَ يَجِدُونَ رَدَّ عَلَيْهَا مِنْ لِحَافِهِ.
1091- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ,
عَنْ شُرَيْحٍ قَالَ
لَهُ : مَا فَوْقَ السَّرَرِ ، أَوِ السُّرَّةِ.
1092- حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ
أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ , عَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَشَّحُنِي
وَأَنَا حَائِضٌ وَيُصِيبُ مِنْ رَأْسِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبٌ.
1093- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ ثَابِتٍ ,
عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ؛ أَنَّ الْيَهُودَ كَانُوا إِذَا حَاضَتِ
الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُشَارِبُوهَا , وَأَخْرَجُوهَا
مِنَ الْبَيْتِ وَلَمْ تَكُنْ مَعَهُمْ فِي الْبُيُوتِ , فَسُئِلَ النَّبِيُّ صلى
الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ
يُؤَاكِلُوهُنَّ وَيُشَارِبُوهُنَّ وَأَنْ يَكُنَّ مَعَهُمْ فِي الْبُيُوتِ وَأَنْ
يَفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ مَا خَلاَ النِّكَاحَ فَقَالَتِ الْيَهُودُ : مَا يُرِيدُ
هَذَا أَنْ يَدَعَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِنَا إِلاَّ خَالَفَنَا فِيهِ فَجَاءَ
عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ
وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَاهُ
بِذَلِكَ وَقَالاَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَفَلاَ نَنْكِحُهُنَّ فِي الْمَحِيضِ ؟
فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَمَعُّرًا شَدِيدًا حَتَّى
ظَنَنَّا أَنَّهُ وَجَدَ عَلَيْهِمَا فَقَامَا فَخَرَجَا فَاسْتَقْبَلَتْهُمَا
هَدِيَّةُ لَبَنٍ فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي آثَارِهِمَا
فَرَدَّهُمَا فَسَقَاهُمَا فَعَلِمَا أَنَّهُ لَمْ يَغْضَبْ عَلَيْهِمَا.
1094- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ ،
حَدَّثَنِي شَيْبَةُ
بْنُ هِشَامٍ الرَّاسِبِيُّ قَالَ : سَأَلْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ
الرَّجُلِ يُضَاجِعُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ فِي لِحَافٍ وَاحِدٍ فَقَالَ :
أَمَّا نَحْنُ آلَ عُمَرَ فَنَهْجُرُهُنَّ إِذَا كُنَّ حُيَّضًا.
1095- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ
ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لاَ بَأْسَ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ مَا لَمْ تَكُنْ
جُنُبًا ، أَوْ حَائِضًا.
1096- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ غَيْلاَنَ ، عَنِ الْحَكَمِ
قَالَ : تَضَعُهُ وَضْعًا يَعْنِي عَلَى الْفَرْجِ.
1097- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي ابْنُ
شِهَابٍ , عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ , عَنْ نُدْبَةَ مَوَلاَةِ مَيْمُونَةَ ,
عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم كَانَ يُبَاشِرُ الْمَرْأَةَ مِنْ نِسَائِهِ وِهِيَ حَائِضٌ إِذَا كَانَ
عَلَيْهَا إِزَارٌ يَبْلُغُ أَنْصَافَ الْفَخِذَيْنِ ، أَوِ الرُّكْبَتَيْنِ
مُحْتَجِزَةً بِهِ.
108- باب الحائض تمشط
زوجها
1098- أَخْبَرَنَا
خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ عُرْوَةَ
, عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم وَأَنَا حَائِضٌ.
1099- أَخْبَرَنَا
خَالِدٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وسلم وَأَنَا حَائِضٌ.
1100- أَخْبَرَنَا
خَالِدٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كُنَّ جَوَارِي ابْنِ عُمَرَ
يَغْسِلْنَ رِجْلَيْهِ وَهُنَّ حُيَّضٌ وَيُعْطِينَهُ الْخُمْرَةَ.
1101- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ
بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ
أُوتَى بِالإِنَاءِ فَأَضَعُ فَمِي فَأَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ فَيَضَعُ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم فَمَهُ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي وَضَعْتُ فَيَشْرَبُ وَأُوتَى
بِالْعَرْقِ فَأَنْتَهِسُ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى الْمَكَانِ الَّذِي وَضَعْتُ
فَيَنْتَهِسُ ، ثُمَّ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ وَأَنَا حَائِضٌ وَكَانَ
يُبَاشِرُنِي.
1102- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ : كَانَ يُقَالُ الْحَائِضُ لَيْسَتِ الْحِيضَةُ فِي يَدِهَا تَغْسِلُ
يَدَهَا وَتَعْجِنُ وَتَنْبِذُ.
1103- أَخْبَرَنَا
أَبُو زَيْدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ :
كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْحَائِضَ حِيضَتُهَا لَيْسَتْ فِي يَدِهَا وَكَانَ
يَقُولُ : الْحَائِضُ حِبُّ الْحَيِّ.
1104- أَخْبَرَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ حَمَّادٍ قَالَ : سَأَلْتُ
إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُصَافَحَةِ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ وَالْمَجُوسِيِّ
وَالْحَائِضِ فَلَمْ يَرَ فِيهِ وُضُوءًا.
1105- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْبَهِيِّ قَالَ : حَدَّثَتْنِي
عَائِشَةُ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي
الْمَسْجِدِ فَقَالَ : لِلْجَارِيَةِ نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ
قَالَتْ : أَرَادَ
أَنْ يَبْسُطَهَا وَيُصَلِّيَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّهَا حَائِضٌ فَقَالَ :
إِنَّ حيضَهَا لَيْسَ فِي يَدِهَا.
1106- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسلَمَةَ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ , عَنْ
سُلَيْمَانَ , عَنْ تَمِيمِ بْنِ سلَمَةَ , عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يُخْرِجُ إِلَيَّ رَأْسَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَأَغْسِلُهُ يعْنِي وَهُوَ
مُعْتَكِفٌ.
1107- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ كَانَ لاَ يَرَى بَأْسًا أَنْ تُوَضِّئَ الْحَائِضُ الْمَرِيضَ.
1108- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنْتُ
أَغْسِلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا حَائِضٌ.
1109- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ , عَنْ تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ ,
عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : لَقَدْ كُنْتُ أَغْسِلُ
رَأْسَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا حَائِضٌ وَهُوَ عَاكِفٌ.
1110- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ
مُغِيرَةَ قَالَ : أَرْسَلَ أَبُو ظَبْيَانَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ يَسْأَلُهُ عَنِ
الْحَائِضِ تُوَضِّئُ الْمَرِيضَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَتُسْنِدُهُ ؟ قَالَ : لاَ فَقُلْتُ لِلْمُغِيرَةِ سَمِعْتَهُ
مِنْ إِبْرَاهِيمَ ؟ قَالَ : لاَ.
قال عبد الله وتسنده
يعني في الصلاة.
1111- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سُلَيْمَانُ أَخْبَرَنِي عَنْ
ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ قَالَتْ : إِنِّي حَائِضٌ
قَالَ : إِنَّهَا
لَيْسَتْ فِي يَدِكِ.
1112- أَخْبَرَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ
كَثِيرِ بْنِ شِنْظِيرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ امْرَأَةٍ حَائِضٍ
شَرِبَتْ مِنْ مَاءٍ أَيُتَوَضَّأُ بِهِ ؟ فَضَحِكَ وَقَالَ : نَعَمْ.
1113- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ , عَنْ
مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ حَرَامِ بْنِ
حكيم ,
عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ
اللهِ بْنِ سَعْدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم عَنْ مَوَاكَلَةِ الْحَائِضِ قَالَ : وَاكِلْهَا.
1114- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ،
عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ
جَارِيَتَهُ أَنْ تُنَاوِلَهُ الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَتَقُولُ إِنِّي
حَائِضٌ فَيَقُولُ : إِنَّ حِيضَتَكِ لَيْسَتْ فِي كَفِّكِ فَتُنَاوِلُهُ.
1115- أَخْبَرَنَا
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا
الْعَلاَءُ بْنُ الْحَارِثِ , عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ , عَنْ عَمِّهِ ، رَضِيَ
الله عَنْهُ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ مُوَاكَلَةِ
الْحَائِضِ فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ بَعْضَ أَهْلِي لَحَائِضٌ وَإِنَّا
لَمُتَعَشُّونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ جَمِيعًا.
1116- أَخْبَرَنَا
سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا كَانَتْ لاَ
تَرَى بَأْسًا أَنْ تَمَسَّ الْحَائِضُ الْخُمْرَةَ.
109- باب مجامعة الحائض
إذا طهرت قبل أن تغتسل
1117- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ وَيُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ وَعَبْدِ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ مُحَمَّدٌ :
وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ
, عَنْ مُجَاهِدٍ فِي الْحَائِضِ إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الدَّمِ لاَ يَقْرَبُهَا زَوْجُهَا
حَتَّى تَغْتَسِلَ.
1118- حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ , عَنْ مُجَاهِدٍ
مِثْلَهُ سَوَاءً.
1119- حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : سُئِلَ سُفْيَانُ أَيُجَامِعُ الرَّجُلُ
امْرَأَتَهُ إِذَا انْقَطَعَ عَنْهَا الدَّمُ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ ؟ فَقَالَ :
لاَ فَقِيلَ أَرَأَيْتَ إِنْ تَرَكَتِ الْغُسْلَ يَوْمَيْنِ ، أَوْ أَيَّامًا ؟
قَالَ : تُسْتَتَابُ.
1120- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَمَّنْ حَدَّثَهُ , عَنْ مُجَاهِدٍ
{وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} قَالَ : حَتَّى يَنْقَطِعَ الدَّمُ
{فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} قَالَ : إِذَا اغْتَسَلْنَ.
1121- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ,
عَنْ مُجَاهِدٍ
{حَتَّى يَطْهُرْنَ} قَالَ : إِذَا انْقَطَعَ الدَّمُ {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ} قَالَ
: اغْتَسَلْنَ.
1122- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ , حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ قَالَ : سَأَلْتُ
مُجَاهِدًا عَنِ امْرَأَةٍ رَأَتِ الطُّهْرَ أَيَحِلُّ لِزَوْجِهَا أَنْ
يَأْتِيَهَا قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ ؟ قَالَ : لاَ حَتَّى تَحِلَّ لَهَا
الصَّلاَةُ.
1123- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، هُوَ ابْنُ زِيَادٍ ،
حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ قَالَ : سَأَلْتُ عَطَاءً وَمَيْمُونَ بْنَ
مِهْرَانَ وَحَدَّثَنِي حَمَّادٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَال : لاَ يَغْشَاهَا
حَتَّى تَغْتَسِلَ.
1124- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي الرَّجُلِ يَطَأُ امْرَأَتَهُ
وَقَدْ رَأَتِ الطُّهْرَ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ ؟ قَالَ هِيَ حَائِضٌ مَا لَمْ تَغْتَسِلْ
وَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ وَلَهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا مَا لَمْ تَغْتَسِلْ.
1125- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ،
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
: لاَ يَغْشَاهَا زَوْجُهَا.
1126- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ يَقُولُ : قَالَ أَبُو الْخَيْرِ مَرْثَدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيُّ , قال : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ
الْجُهَنِيَّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ يَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لاَ أُجَامِعُ امْرَأَتِي فِي الْيَوْمِ الَّذِي
تَطْهُرُ فِيهِ حَتَّى يَمُرَّ يَوْمٌ.
1127- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَرْأَةِ
تَرَى الطُّهْرَ أَيَأْتِيهَا زَوْجُهَا قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ ؟ قَالَ : لاَ حَتَّى
تَغْتَسِلَ.
1128- أَخْبَرَنَا
أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي
سُلَيْمٍ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَرْأَةِ يَنْقَطِعُ عَنْهَا الدَّمُ ؟ قَالَ :
إِنْ أَدْرَكَهُ الشَّبَقُ غَسَلَتْ فَرْجَهَا ، ثُمَّ يأتيها.
1129- أَخْبَرَنَا
فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَرِيكًا وَسَأَلَهُ رَجُلٌ
فَقَالَ : الْمَرْأَةُ
يَنْقَطِعُ عَنْهَا الدَّمُ أَيَأْتِيهَا زَوْجُهَا قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ ؟
فَقَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ
لِلشَّبِقِ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : أَخَافُ أَنْ يَكُونَ أخْطَأً وَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَدِيثِ
لَيْثٍ لاَ أَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : الشَّبِقُ
الَّذِي يَشْتَهِي.
110- باب في المرأة الحائض
تختضب والمرأة تصلي في الخضاب
1130- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ : زَعَمَ لَنَا هُشَيْمٌ , عَنْ أَبِي حُرَّةَ
وَاصِلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : رأَيْتُ نِسَاءً مِنْ نساء الْمَدِينَةِ يُصَلِّينَ فِي الْخِضَابِ.
1131- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَمَّنْ سَمِعَ
عَائِشَةَ سُئِلَتْ عَنِ الْمَرْأَةِ تَمْسَحُ عَلَى الْخِضَابِ فَقَالَتْ : لأَنْ
تُقْطَعَ يَدِي بِالسَّكَاكِينِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ.
1132- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ
عَائِشَةَ تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي الْخِضَابِ ؟ قَالَتِ : اسْلُتِيهِ
وَرَغْمًا.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : أَبُو سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي الْعَنْبَسِ وَاسْمُ أَبِي
الْعَنْبَسِ سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ
1133- أَخْبَرَنَا
عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :
كُنَّ نِسَاءنَا يَخْتَضِبْنَ بِاللَّيْلِ فَإِذَا أَصْبَحْنَ فَتَحْنَهُ فَتَوَضَّأْنَ
وَصَلَّيْنَ ، ثُمَّ يَخْتَضِبْنَ بَعْدَ الصَّلاَةِ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ
الظُّهْرِ فَتَحْنَهُ فَتَوَضَّأْنَ وَصَلَّيْنَ بأَحْسَن خِضَاب ، وَلاَ يَمْنَعُ
مِنَ الصَّلاَةِ.
1134- حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ نَافِعٍ أَنَّ نِسَاءَ
ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما كُنَّ يَخْتَضِبْنَ وَهُنَّ حُيَّضٌ.
1135- حَدَّثَنَا
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ , عَنْ
أَبِي مِجْلَزٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : كُنَّ نِسَاءَنَا
إِذَا صَلَّيْنَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ اخْتَضَبْنَ فَإِذَا أَصْبَحْنَ
أَطْلَقْنَهُ وَتَوَضَّأْنَ وَصَلَّيْنَ وَإِذَا صَلَّيْنَ الظُّهْرَ اخْتَضَبْنَ
فَإِذَا أَرَدْنَ أَنْ يُصَلِّينَ الْعَصْرَ أَطْلَقْنَهُ فَأَحْسَنَّ خِضَابَهُ ،
وَلاَ يُحْبَسْنَ ، عَنِ الصَّلاَةِ.
111- باب إِذَا أَتَى
الرجل امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ
1136- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ ح
وَأَنْبَأنَا إِسْمَاعِيلُ
بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَامِرٍ فِيمَنْ أَتَى أَهْلَهُ وَهِيَ حَائِضٌ قَالاَ
: ذَنْبٌ أَتَاهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتُوبُ إِلَيْهِ ، وَلاَ يَعُودُ.
1137- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ
الْمُثَنَّى , عَنْ عَطَاءٍ : مِثْلَهُ.
1138- حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، وَأَبُو النُّعْمَانِ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْقَعْقَاعِ
, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : ذَنْبٌ
أَتَاهُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ كَفَّارَةٌ.
1139- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ،
عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ
سُئِلَ عَنِ الَّذِي يَأْتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ : يَعْتَذِرُ إِلَى
اللهِ وَيَتُوبُ إِلَى اللَّهِ.
1140- حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ : تَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ شَيْءٌ , يَعْنِي إِذَا
وَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ.
1141- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ , عَنْ مَالِكِ
بْنِ الْخَطَّابِ الْعَنْبَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : سُئِلَ وَأَنَا
أَسْمَعُ عَنِ الرَّجُلِ يَأْتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ : يَسْتَغْفِرُ
اللَّهَ.
1142- حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ أَيُّوبَ ,
عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ أَنَّ رَجُلاً أَتَى أَبَا بَكْرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
فَقَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أَبُولُ دَمًا قَالَ : تَأْتِي
امْرَأَتَكَ وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَلاَ تَعُدْ.
1143- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ سِيرِينَ فِي الَّذِي يَقَعُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ :
يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
112- باب من قال عليه
الكفارة
1144- أَخْبَرَنَا
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ فِي الَّذِي يُفْطِرُ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ قَالَ :
عَلَيْهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ ، أَوْ بَدَنَةٌ ، أَوْ عِشْرِينَ صَاعًا لأَرْبَعِينَ
مِسْكِينًا وَفِي الَّذِي يَغْشَى امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ مِثْلُ ذَلِكَ.
1145- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ خُصَيْفٍ , عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الَّذِي
يَأْتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ قال : يَتَصَدَّقُ بِنِصْفِ دِينَارٍ.
1146- حدَّثَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ
الْحَمِيدِ , عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الَّذِي
يَأْتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ قال : يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ ، أَوْ نِصْفِ
دِينَارٍ شَكَّ الْحَكَمُ.
1147- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ
, عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الَّذِي يَغْشَى
امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ ، أَوْ نِصْفِ دِينَارٍ
قَالَ شُعْبَةُ :
أَمَّا حِفْظِي فَهُوَ مَرْفُوعٌ , وَأَمَّا فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ فَقَال غَيْرُ
مَرْفُوعٍ قَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : حَدِّثْنَا بِحِفْظِكَ وَدَعْ مَا قَالَ
فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنِّي عُمِّرْتُ فِي الدُّنْيَا
عُمُرَ نُوحٍ صلى الله عليه وسلم وَأَنِّي حَدَّثْتُ بِهَذَا ، أَوْ سَكَتُّ عَنْ
هَذَا.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ
بْنِ الْخَطَّابِ وَكَانَ وَالِيَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْكُوفَةِ.
1148- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ , عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :
إِذَا أَتَاهَا فِي دَمٍ فَدِينَارٌ وَإِذَا أَتَاهَا وَقَدِ انْقَطَعَ الدَّمُ
فَنِصْفُ دِينَارٍ.
1149- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، وحَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ خُصَيْفٍ , عَنْ مِقْسَمٍ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه
وسلم فِي الَّذِي يَقَعُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ : يَتَصَدَّقُ
بِنِصْفِ دِينَارٍ.
1150- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي
مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : كَانَ لِعُمَرَ
بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه امْرَأَةٌ تَكْرَهُ الْجِمَاعَ ، وَكَانَ إِذَا
أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَهَا اعْتَلَّتْ عَلَيْهِ بِالْحَيْضِ ، فَوَقَع عَلَيْهَا
فَإِذَا هِيَ صَادِقَةٌ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَمَرَهُ
أَنْ يَتَصَدَّقَ بِخُمُسَيْ دِينَارٍ.
1151- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ , عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ فَإِنْ كَانَ
الدَّمُ عَبِيطًا فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ وَإِنْ كَانَتْ صُفْرَةً فَلْيَتَصَدَّقْ
بِنِصْفِ دِينَارٍ.
1152- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ
، عَنِ الْحَكَمِ , عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّهُ سُئِلَ
عَنِ الَّذِي يَأْتِي امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ : يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ ، أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ
: يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.
1153- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى
, عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : إِذَا وَقَعَ عَلَى
امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ.
1154- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بن عبيد ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي رَجُلٍ جَامَعَ
امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ قَالَ : يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ.
1155- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ ، أَوْ نِصْفِ
دِينَارٍ.
1156- أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ فِي
رَجُلٍ يَغْشَى امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ ، أَوْ رَأَتِ الطُّهْرَ وَلَمْ تَغْتَسِلْ
قَالَ : يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَيَتَصَدَّقُ بِخُمُسِ دِينَارٍ.
1157- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
, عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : إِذَا وَقَعَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ حَائِضٌ
يَتَصَدَّقُ بِنِصْفِ دِينَارٍ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَإِنَّ
الْحَسَنَ يَقُولُ : يُعْتِقُ رَقَبَةً فَقَالَ : مَا أَنْهَاكُمْ أَنْ
تَقَرَّبُوا إِلَى اللهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ.
1158- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الَّذِي يَقَعُ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهِيَ
حَائِضٌ قَالَ : يَتَصَدَّقُ بِدِينَارٍ.
113- باب آتيان النساء في
أدبارهن
1159- أَخْبَرَنَا
مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ : سَأَلْتُ حَفْصَةَ بِنْتَ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، هُوَ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ - قُلْتُ لَهَا : إِنِّي أُرِيدُ
أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَأَنَا أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْهُ ,
قَالَتْ : سَلْ يَا ابْنَ أَخِي عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ : أَسْأَلُكِ عَنْ
إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ ,
فَقَالَتْ : حَدَّثَتْنِي
أُمُّ سَلَمَةَ قَالَتْ كَانَتِ الأَنْصَارُ لاَ تُجَبِّي وَكَانَتِ
الْمُهَاجِرُونَ تُجَبِّي , فَتَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ امْرَأَةً
مِنَ الأَنْصَارِ فَجَبَّاهَا فَأَبَتِ الأَنْصَارِيَّةُ , فَأَتَتْ أُمَّ
سَلَمَةَ , فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهَا , فَلَمَّا أَنْ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اسْتَحْيَتِ الأَنْصَارِيَّةُ
وَخَرَجَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَ : ادْعُوهَا لِي فَدُعِيَتْ لَهُ فَقَالَ لَهَا : {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ
لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} صمَّامًا وَاحِدًا وَالصَّمَامُ السَّبِيلُ الْوَاحِدُ.
1160- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ , عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ ,
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ
: لَقَدْ عَرَضْتُ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ثَلاَثَ
عَرَضَاتٍ أَقِفُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ أَسْأَلُهُ فِيمَ أُنْزِلَتْ , وَفِيمَ
كَانَتْ , فَقُلْتُ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى
{فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} قَالَ : مِنْ
حَيْثُ أَمَرَكُمْ أَنْ تَعْتَزِلُوهُنَّ.
1161- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ
, عَنْ مُجَاهِدٍ {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} قَالَ : أُمِرُوا أَنْ يَأْتُوا
مِنْ حَيْثُ نُهُوا.
1162- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي
رَزِينٍ {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ} قَالَ : مِنْ قِبَلِ الطُّهْرِ.
1163- أَخْبَرَنَا
مُحَمَُّدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ مُهَاجِرٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} قَالَ : هُوَ
وَاللَّهِ الْقُبُلُ.
1164- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ رَبَاحٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ
{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قَالَ :
إِنَّمَا هُوَ الْفَرْجُ.
1165- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيُّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : كَانَتِ الْيَهُودُ لاَ تَأْلُو مَا شَدَّدَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ كَانُوا
يَقُولُونَ يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ
تَأْتُوا نِسَاءَكُمْ إِلاَّ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ
أَنَّى شِئْتُمْ} فَخَلَّى اللَّهُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَبَيْنَ حَاجَتِهِمْ.
1166- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ
السَّائِبِ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قَالَ : ائْتِهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهَا وَمِنْ خَلْفِهَا بَعْدَ أَنْ يَكُونَ
فِي الْمَأْتَى.
1167- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ,
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَصْنَعُونَ فِي الْحَائِضِ
نَحْوًا مِنْ صَنِيعِ الْمَجُوسِ , فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم , فَنَزَلَتْ : {وَيَسْأَلُونَكَ ، عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ
فِي الْمَحِيضِ ، وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} فَلَمْ
يَزْدَدِ الأَمْرُ فِيهِنَّ إِلاَّ شِدَّةً.
1168- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ,
عَنْ مُجَاهِدٍ {قُلْ هُوَ أَذًى} قَالَ : هُوَ الدَّمُ.
1169- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : {قُلْ هُوَ أَذًى} قَالَ : قَذَرٌ.
1170- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ، قَالَ : سَمِعْتُ لَيْثًا
يُحَدِّثُ عَنْ عِيسَى بْنِ قَيْسٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ {نِسَاؤُكُمْ
حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قَالَ : إِنْ شِئْتَ فَاعْزِلْ
وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَعْزِلْ.
1171- أَخْبَرَنَا
خَلِيفَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ , عَنْ عَوْفٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
: كَيْفَ شِئْتَ يَعْنِي ائْتِهَا فِي الْفَرْجِ.
1172- أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ الْمُنْكَدِرِ , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأنصاري ، رَضِيَ الله
عَنْهُ أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِلْمُسْلِمِينَ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ وَهِيَ
مُدْبِرَةٌ جَاءَ وَلَدُهُ أَحْوَلَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {نِسَاؤُكُمْ
حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}.
1173- حَدَّثَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ عِكْرِمَةَ
{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قَالَ : يَأْتِي أَهْلَهُ كَيْفَ شَاءَ هي
قَائِمًَا وَقَاعِدًا , وَبَيْنَ يَدَيْهَا وَمِنْ خَلْفِهَا.
1174- أَخَبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الأَشَجُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْوَلِيدِ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ
أَمَرَكُمُ اللَّهُ} قَالَ : فِي الْفَرْجِ.
114- باب من أتى امرأته في
دبرها
1175- حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ , عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا فَهُوَ مِنَ الْمَرْأَةِ
مِثْلُهُ مِنَ الرَّجُلِ ، ثُمَّ تَلاَ {وَيَسْأَلُونَكَ ، عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ
هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ، وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ
حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ
اللَّهُ}.
أَنْ
تَعْتَزِلُوهُنَّ فِي الْمَحِيضِ الْفَرْجَ ، ثُمَّ تَلاَ {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ
لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} قَائِمَةً وَقَاعِدَةً وَمُقْبِلَةً وَمُدْبِرَةً
فِي الْفَرْجِ.
1176- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ حَكِيمٍ الأَثْرَمِ , عَنْ
أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَنْ أَتَى حَائِضًا ، أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا
، أَوْ كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ : فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزِلَ الله
عَلَى مُحَمَّدٍ.
1177- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلاَلٍ , عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الشَّقَرِيِّ
, عَنْ أَبِي الْقَعْقَاعِ الْجَرْمِيِّ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ
بْنِ مَسْعُودٍ.
رضي الله عنه فَقَالَ
: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ آتِي امْرَأَتِي حَيْثُ شِئْتُ قَالَ : نَعَمْ قَالَ
: وَمِنْ أَيْنَ شِئْتُ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَكَيْفَ شِئْتُ قَالَ : نَعَمْ
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ هَذَا يُرِيدُ السُّوءَ
قَالَ : لاَ مَحَاشُّ النِّسَاءِ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ تَقُولُ
بِهِ قَالَ : نَعَمْ.
1178- أَخْبَرَنَا
أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ , عَنْ دَاوُدَ , عَنْ
عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ إِتْيَانَ الرَّجُلِ
امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا وَيَعِيبُهُ عَيْبًا شَدِيدًا.
1179- حَدَّثَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ
مِنَ الْعَالَمِينَ} قَالَ : مَا نَزَى ذَكَرٌ عَلَى ذَكَرٍ حَتَّى كَانَ قَوْمُ
لُوطٍ.
1180- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ
، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مُخَلَّدٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا
لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
1181- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ
عَاصِمٍ الأَحْوَلِ , عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلاَّمٍ الْحَنَفِيِّ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ
فِي الصَّلاَةِ فَلْيَنْصَرِفْ وَلْيَتَوَضَّأْ ، ثُمَّ يُصَلِّي. وَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ فَإِنَّ
اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ عَلِيُّ بْنُ طَلْقٍ
لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ : نَعَمْ
1182- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَعْقُوبَ
, عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ قَالَ : قُلْتُ لاِبْنِ عُمَرَ رضي
الله عنهما مَا تَقُولُ فِي الْجَوَارِي حِينَ أُحَمِّضُهُنَّ قَالَ : وَمَا التَّحْمِيضُ
فَذَكَرْتُ الدُّبُرَ فَقَالَ : هَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
1183- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ حُصَيْنٍ الأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرِو بْنِ
قَيْسٍ - رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي وَكَانَ مِنْ أَسْنَانِي - حَدَّثَنِي هَرَمِيُّ
بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ : تَذَاكَرْنَا شَأْنَ النِّسَاءِ فِي مَجْلِسِ بَنِي
وَاقِفٍ وَمَا يُؤْتَى مِنْهُنَّ فَقَالَ : خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ، رَضِيَ الله
عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ لاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي
أَعْجَازِهِنَّ.
1184- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ ,
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانُوا يَجْتَنِبُونَ النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ
وَيَأْتُونَهُنَّ فِي أَدْبَارِهِنَّ فَسَأَلُوا.
رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {وَيَسْأَلُونَكَ
عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ
تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ
أَمَرَكُمُ اللَّهُ} فِي الْفَرْجِ ، وَلاَ تَعْدُوهُ.
1185- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي
ابْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ , عَنْ طَاوُوسٍ
وَسَعِيدٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْكِرُونَ إِتْيَانَ
النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ وَيَقُولُونَ هُوَ الْكُفْرُ.
115- باب اغْتِسَالِ
الْحَائِضِ إِذَا وَجَبَ الْغُسْلُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَن تَحِيضَ
1186- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ , عَنْ عَطَاءٍ والزُّهْرِيِّ
قَالاَ : الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْحَيْضِ وَاحِدٌ.
1187- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ , عَنْ حُذَيْفَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ :
خَلِّلِي شَعْرَكِ بِالْمَاءِ قَبْلَ أَنْ تَخَلَّلَهُ نَارٌ قَلِيلَةُ الْبُقْيَا
عَلَيْهِ.
1188- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ صَدَقَةَ بْنِ سَعِيدٍ
الْحَنَفِيِّ ، حَدَّثَنِي جُمَيْعُ بْنُ عُمَيْرٍ أَحَدُ بَنِي تَيْمِ اللهِ بْنِ
ثَعْلَبَةَ قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي وَخَالَتِي عَلَى عَائِشَةَ
فَسَأَلَتْهَا إِحْدَاهُمَا كَيْفَ تَصْنَعِينَ عِنْدَ الْغُسْلِ ؟ فَقَالَتْ :
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَطَهَّرُ طُهُورَهُ لِلصَّلاَةِ ,
وَيُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ , وَنَحْنُ نُفِيضُ عَلَى رُؤُوسِنَا
خَمْسًا مِنْ أَجْلِ الضَّفْرِ.
1189- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَاذِي , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ , عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنِ الْمَرْأَةِ
تَغْتَسِلُ تَنْقُضُ شَعْرَهَا فَقَالَتْ : بَخٍ وَإِنْ أَنْفَقَتْ فِيهِ
أُوقِيَّةً إِنَّمَا يَكْفِيهَا أَنْ تُفْرِغَ عَلَى رَأْسِهَا ثَلاَثًا.
1190- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ
فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : تُخَلِّلُهُ بِأَصَابِعِهَا.
1191- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ , عَنْ
أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ فِي الْحَائِضِ
وَالْجُنُبِ يَصُبَّانِ الْمَاءَ صَبًّا ، وَلاَ يَنْقُضَانِ شُعُورَهُمَا.
1192- حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ
عَطَاءٍ مِثْلَهُ.
1193- حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : قَالَ
إِبْرَاهِيمُ : إِذَا بَلَّتْ أُصُولَهُ وَأَطْرَافَهُ لَمْ تَنْقُضْهُ.
1194- حَدَّثَنَا
حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ
، عَنْ نَافِعٍ أَنَّ نِسَاءَ ابْنِ عُمَرَ وَأُمَّهَاتِ أَوْلاَدِهِ كُنَّ إِذَا
اغْتَسَلْنَ لَمْ يَنْقُضْنَ عِقَصَهُنَّ مِنْ حَيْضٍ ، وَلاَ جَنَابَةٍ.
1195- حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ
أُمِّ مُحَمَّدٍ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : لاَ تَنْقُضْنَ
عِقَصَكُنَّ مِنْ حَيْضٍ ، وَلاَ مِنْ جَنَابَةٍ.
1196- حَدَّثَنَا
حجاج حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ
سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم فَقَالَتْ : إِنِّي أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي ، أَوْ عُقَدَهُ قَالَ
: احْفِنِي عَلَى رَأْسِكِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ ، ثُمَّ اغْمِزِي عَلَى أَثَرِ كُلِّ
حَفْنَةٍ غَمْزَةً .
1197- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ , عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ
لاِمْرَأَتِهِ اسْتَأْصِلِي الشَّعْرَ لاَ تَخَلَّلُهُ نَارٌ قَلِيلٌ بُقْيَاهَا
عَلَيْهِ قَالَ : مَنْصُورٌ يَعْنِي الْجَنَابَةَ.
1198- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ , عَنْ
هَمَّامِ بْنِ
الْحَارِثِ , عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لاِمْرَأَتِهِ اسْتَأْصِلِي الشَّعْرَ
بِالْمَاءِ لاَ تَخَلَّلُهُ نَارٌ قَلِيلٌ بُقْيَاهَا عَلَيْهِ.
1199- أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى
, عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : إِذَا اغْتَسَلَتِ
الْمَرْأَةُ مِنَ الْجَنَابَةِ فَلاَ تَنْقُضْ شَعْرَهَا وَلَكِنْ تَصُبُّ
الْمَاءَ عَلَى أُصُولِهِ وَتَبُلُّهُ.
1200- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَرْأَةِ تُصِيبُهَا
الْجَنَابَةُ وَرَأْسُهَا مَعْقُوصٌ تَحُلُّهُ ؟ قَالَ : لاَ وَلَكِنْ تَصُبُّ
عَلَى رَأْسِهَا الْمَاءَ صَبًّا حَتَّى تُرَوِّيَ أُصُولَ الشَّعْرِ.
1201- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ , حَدَّثَتْنِي حَبِيبَةُ بِنْتُ حَمَّادٍ ,
حَدَّثَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ حَيَّانَ السَّهْمِيَّةُ قَالَتْ قَالَتْ لِي
عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَمَا تَسْتَطِيعُ
إِحْدَاكُنَّ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ حَيْضِهَا أَنْ تُدَخِّنَ شَيْئًا مِنْ قُسْطٍ
فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَشَيْئًا مِنْ آسٍ فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَشَيْئًا مِنْ نَوًى فَإِنْ
لَمْ تَجِدْ فَشَيْئًا مِنْ مِلْحٍ.
1202- أَخْبَرَنَا
أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ , عَنْ
مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : إِذَا
اغْتَسَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْحَيْضِ فَلْتُمِسَّ أَثَرَ الدَّمِ بِطِيبٍ.
1203- أَخْبَرَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ , عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ،
عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ نِسَاءَهُ
وَأُمَّهَاتِ أَوْلاَدِهِ كُنَّ يَغْتَسِلْنَ مِنَ الْحِيضَةِ وَالْجَنَابَةِ ، ثم
لا يَنْقُضْنَ شُعُورَهُنَّ وَلَكِنْ يُبَالِغْنَ فِي بَلِّهَا.
116- باب دخول الحائض
المسجد
1204- أَخْبَرَنَا
الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ : لاَ بَأْسَ أَنْ تَتَنَاوَلَ الْحَائِضُ مِنَ الْمَسْجِدِ
الشَّيْءَ.
1205- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ , عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ مَنْصُورٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ
قَالَ : تَنَاوَلُ الْحَائِضُ الشَّيْءَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَلاَ تَدْخُلُهُ.
1206- أَخْبَرَنَا
مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : الْجُنُبُ يَأْخُذُ مِنَ
الْمَسْجِدِ ، وَلاَ يَضَعُ فِيهِ.
1207- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي الْحَائِضِ تَنَاوَلُ مِنَ الْمَسْجِدِ الشَيْءَ ؟ قَالَ
: نَعَمْ إِلاَّ الْمُصْحَفَ.
117- باب مرور الجنب في
المسجد
1208- أَخْبَرَنَا
مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ , عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ {وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي
سَبِيلٍ} قَالَ : هُوَ الْمُسَافِرُ.
1209- أَخْبَرَنَا
مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا سَلْمٌ
الْعَلَوِيُّ , عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ {وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي
سَبِيلٍ} قَالَ : الْجُنُبُ يَجْتَازُ الْمَسْجِدَ ، وَلاَ يَجْلِسُ فِيهِ.
1210- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ , عن شريك ، عَنْ عَبْدِ
الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : الْجُنُبُ يَمُرُّ فِي الْمَسْجِدِ
، وَلاَ يَقْعُدُ فِيهِ ، ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ
عَابِرِي سَبِيلٍ}.
1211- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ سِمَاكٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ
وَسَالِمٍ , عَنْ سَعِيدٍ قَالاَ : يَمُرُّ ، وَلاَ يَقْعُدُ فِيهِ.
1212- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ , عَنْ جَابِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : كُنَّا
نَمْشِي فِي الْمَسْجِدِ وَنَحْنُ جُنُبٌ لاَ نَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا.
118- باب التعويذ للحائض
1212م- أَخْبَرَنَا
يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ , عَنْ عَطَاءٍ فِي
الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ فِي عُنُقِهَا التَّعْوِيذُ ، أَوِ الْكِتَابُ قَالَ :
إِنْ كَانَ فِي أَدِيمٍ فَلْتَنْزِعْهُ وَإِنْ كَانَ فِي قَصَبَةٍ مُصَاغَةٍ مِنْ
فِضَّةٍ فَلاَ بَأْسَ إِنْ شَاءَتْ وَضَعَتْ وَإِنْ شَاءَتْ لَمْ تَفْعَلْ قِيلَ
لِعَبْدِ اللهِ تَقُولُ بِهَذَا ؟قَالَ : نَعَمْ.
119- باب الْحَائِضِ إِذَا
طَهُرَتْ وَلَمْ تَجِدِ الْمَاءَ
1213- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا عَنْ مَطَرٍ قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ وَعَطَاءً عَنِ الرَّجُلِ تَكُونُ مَعَهُ
امْرَأَتُهُ فِي سَفَرٍ فَتَحِيضُ ، ثُمَّ تَطْهُرُ ، وَلاَ تَجِدُ الْمَاءَ
قَالاَ : تَتَيَمَّمُ وَتُصَلِّي , قَالَ : قُلْتُ لَهُمَا : يَطَؤُهَا
زَوْجُهَا ؟ قَالاَ : نَعَمِ الصَّلاَةُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ.
1214- حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ,
عَنْ عَطَاءٍ فِي الْمَرْأَةِ تَطْهُرُ فَلاَ تَجِدُ الْمَاءَ قَالَ : يُصِيبُهَا
زَوْجُهَا إِذَا تَيَمَّمَتْ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ تَقُولُ بِهَذَا قَالَ : إِي
وَاللَّهِ.
120- باب استبراء الأمة
1215- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ طَاوُوسٍ فِي اسْتِبْرَاءِ
الأَمَةِ إِنْ لَمْ تَكُنْ تَحِيضُ قَالَ : خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ.
1216- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ
قَالَ : ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ.
1217- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنِ
الأَوْزَاعِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ ، عَنِ الرَّجُلِ يَبْتَاعُ
الْجَارِيَةَ لَمْ تَبْلُغِ الْمَحِيضَ ، وَلاَ تَحْمِلُ مِثْلُهَا كَمْ يَسْتَبْرِئُهَا
قَالَ : ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ
1218- وَقَالَ
: يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ بِخَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ يَوْمًا.
1219- أَخْبَرَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بِشْرٍ ,
عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : بِشَهْرٍ سُئِلَ عَبْدُ اللهِ بِأَيِّهِمَا تَقُولُ قَالَ
: ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ أَوْثَقُ وَشَهْرٌ يَكْفِي.
الجزء الثاني2-
كتاب الصلاة1-
باب في فضل الصلوات1220-
أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ , عَنْ
أَبِي سُفْيَانَ , عَنْ جَابِرٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ كَمَثَلِ
نَهَرٍ جَارٍ عَذْبٍ عَلَى بَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ
خَمْسَ مَرَّاتٍ.
1221- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ , حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله
عليه وسلم يَقُولُ : أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ
يَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ مَاذَا تَقُولُونَ ذَلِكَ مُبْقِيًا مِنْ
دَرَنِهِ ؟ قَالُوا : لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ قَالَ : كَذَلِكَ مَثَلُ
الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا.
2- باب في مواقيت الصلاة
1222- أَخْبَرَنَا
هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ،
قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضوان الله
عليهما قَالَ : سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ -
وَكَانَ يُؤَخِّرُ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِ الصَّلاَةِ - فَقَالَ جَابِرٌ : كَانَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ
وَالْعَصْرَ وَهِيَ حَيَّةٌ ، أَوْ نَقِيَّةٌ , وَالْمَغْرِبَ حِينَ تَجِبُ
الشَّمْسُ ، وَالْعِشَاءَ رُبَّمَا عَجَّلَ وَرُبَّمَا أَخَّرَ , إِذَا اجْتَمَعَ النَّاسُ
عَجَّلَ , وَإِذَا تَأَخَّرُوا أَخَّرَ , وَالصُّبْحَ رُبَّمَا كَانُوا ، أَوْ
كَانَ يُصَلِّيهَا بَغَلَسٍ.
1223- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنِ
ابْنِ شِهَابٍ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا
فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ
بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلاَةَ يَوْمًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ
الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ : مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ
جِبْرِيلَ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى فَصَلَّى
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ
صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمَّ قَالَ : بِهَذَا أُمِرْتَ قَالَ : اعْلَمْ
مَا تُحَدِّثُ يَا عُرْوَةَ أَوَ أَنَّ جِبْرِيلَ أَقَامَ وَقْتَ الصَّلاَةِ
لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : كَذَاكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي
مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ عُرْوَةُ : وَلقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ.
3- باب في بدء الأذان
1224- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْحَاقَ قَالَ : وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَهَا
- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : يَعْنِي الْمَدِينَةَ - إِنَّمَا يُجْتَمَعُ إِلَيْهِ بِالصَّلاَةِ لِحِينِ مَوَاقِيتِهَا بِغَيْرِ
دَعْوَةٍ فَهَمَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعَلَ بُوقًا كَبُوقِ
الْيَهُودِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ لِصَلاَتِهِمْ ، ثُمَّ كَرِهَهُ ، ثُمَّ
أَمَرَ بِالنَّاقُوسِ فَنُحِتَ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلْمُسْلِمِينَ إِلَى الصَّلاَةِ
فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ رَأَى عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ
رَبِّهِ أَخُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ , فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ طَافَ بِيَ اللَّيْلَةَ طَائِفٌ مَرَّ
بِي رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ
فَقُلْتُ : يَا عَبْدَ اللهِ أَتَبِيعُ هَذَا النَّاقُوسَ فَقَالَ : وَمَا
تَصْنَعُ بِهِ ؟ قُلْتُ : نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلاَةِ
قَالَ : أَفَلاَ أَدُلُّكَ
عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَ : تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ , اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ , أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ
إِلاَّ اللَّهُ , أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ , أَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ , حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ , حَيَّ عَلَى
الصَّلاَةِ , حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ , حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ , اللَّهُ
أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ , لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ
غَيْرَ كَثِيرٍ ، ثُمَّ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ : ثُمَّ جَعَلَهَا وِتْرًا إِلاَّ
أَنَّهُ قَالَ : قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ اللَّهُ
أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَلَمَّا أُخْبِرَ بِهَا
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , فَقُمْ مَعَ بِلاَلٍ فَأَلْقِهَا
عَلَيْهِ , فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ , فَلَمَّا أَذَّنَ بِلاَلٌ
سَمِعَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ فَخَرَجَ إِلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَجُرُّ إِزَارَهُ وَهُوَ يَقُولُ : يَا نَبِيَّ
اللهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَلِلَّهِ الْحَمْدُ فَذَاكَ أَثْبَتُ.
1224م- قَالَ : مُحَمَّدُ
بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِيهِ سَلَمَةُ , حَدَّثَنِيهِ محمد بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي
هَذَا الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ ,
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ
بِهَذَا الْحَدِيثِ.
1225- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ,
حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ قَالَ
: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالنَّاقُوسِ فَذَكَرَ
نَحْوَهُ.
4- باب في وقت أذان
الفجر
1226- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ يَرْفَعُهُ قَالَ : إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ
فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ.
1227- أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ،
عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعَنِ الْقَاسِمِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
كَانَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ بِلاَلٌ وَابْنُ أُمِّ
مَكْتُومٍ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِن بلاَلاً يُؤَذِّنُ
بِلَيْلٍ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ قَالَ
: الْقَاسِمُ وَمَا كَانَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا.
5- باب التثويب في أذان
الفجر
1228- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ،
عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَذِّنِ أَنَّ سَعْدًا كَانَ يُؤَذِّنُ
فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : حَفْصٌ ، حَدَّثَنِي
أَهْلِي أَنَّ بِلاَلاً أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُؤْذِنُهُ
لِصَلاَةِ الْفَجْرِ فَقَالُوا إِنَّهُ نَائِمٌ فَنَادَى بِلاَلٌ بَأَعْلَى
صَوْتِهِ الصَّلاَةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ فَأُقِرَّتْ فِي أَذَانِ صَلاَةِ
الْفَجْرِ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : يُقَالَ : سَعْدٌ الْقَرَظِ.
6- باب الأذان مثنى مثنى
والإقامة مرة
1229- أَخْبَرَنَا
سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ , عَنْ
مُسْلِمٍ أَبِي الْمُثَنَّى ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : كَانَ الأَذَانُ
عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَثْنَى مَثْنَى ، وَالإِقَامَةُ
مَرَّةً غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَالَ : قَدْ قَامَتِ الصَّلاَةُ قَالَهَا
مَرَّتَيْنِ فَإِذَا سَمِعْنَا الإِقَامَةَ تَوَضَّأَ أَحَدُنَا وَخَرَجَ.
1230- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَعَفَّانُ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ
خَالِدٍ الْحَذَّاءِ , عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ , عَنْ أَنَسٍ قَالَ : أُمِرَ
بِلاَلٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ
1231- حَدَّثَنَا
سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ
سِمَاكِ بْنِ عَطِيَّةَ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ , عَنْ
أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : أُمِرَ بِلاَلٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ
وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ.
7- باب الترجيع في
الأذان
1232- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ هَمَّامٍ , عَنْ عَامِرٍ الأَحْوَلِ , عَنْ مَكْحُولٍ ،
عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ , عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم أَمَرَ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ رَجُلاً فَأَذَّنُوا فَأَعْجَبَهُ صَوْتُ
أَبِي مَحْذُورَةَ فَعَلَّمَهُ الأَذَانَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهُ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ حَيَّ عَلَى
الصَّلاَةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَالإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى.
1233- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالاَ :
حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا عَامِرٌ الأَحْوَلُ قَالَ حَجَّاجٌ فِي
حَدِيثِهِ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ : حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ أَنَّ ابْنَ
مُحَيْرِيزٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم عَلَّمَهُ الأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً ، وَالإِقَامَةَ سَبْعَ
عَشْرَةَ كَلِمَةً.
8- باب في الاستدارة في
الأذان
1234- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي
جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ رَأَى بِلاَلاً أَذَّنَ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ
أَتْبَعُ فَاهُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا بِالأَذَانِ.
1235- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ , عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَوْنِ
بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ بِلاَلاً رَكَزَ الْعَنَزَةَ ،
ثُمَّ أَذَّنَ وَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ فَرأَيْتُهُ يَدُورُ فِي
أَذَانِهِ
قَالَ عَبْدُ اللهِ :
حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ أَصَحُّ
9- باب الدعاء عند
الأذان
1236- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، أَنْبَأَنَا
مُوسَى ، هُوَ ابْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمِ بْنُ
دِينَارٍ , أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ : ثِنْتَانِ لاَ تُرَدَّانِ - ،
أَوْ قَلَّمَا تُرَدَّانِ - الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ وَعِنْدَ الْبَأْسِ
حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُ بَعْضًا
10- باب مَا يُقَالُ في
الأَذَانِ
1237- أَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ
بْنِ يَزِيدَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ قال : إِنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ
مَا يَقُولُ.
1238- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِيُّ , عَنْ يَحْيَى ,
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ
قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى مُعَاوِيَةَ فَنَادَى الْمُنَادِي فَقَالَ اللَّهُ
أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ مُعَاوِيةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ قَالَ : وَأَنَا أَشْهَدُ أن
لا إله إلا الله قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، قَالَ : وَأَنَا
أَشْهَدُ.
قَالَ : يَحْيَى
وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّهُ لَمَّا قَالَ : حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ
قَالَ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : مُعَاوِيَةُ
سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ.
1239- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ
؛ أَنَّ مُعَاوِيَةَ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ الْمُؤَذِّنُ :
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَشْهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , أَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، فَقَالَ : الْمُؤَذِّنُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
رَسُولُ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ :
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ
فَقَالَ الْمُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ فَقَالَ : لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ
بِاللَّهِ فَقَالَ الْمُؤَذِّنُ حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ فَقَالَ : لاَ
حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ فَقَالَ : الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ
أَكْبَرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
11- باب الشَّيْطَانُ
إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ فَرّ
1240- أَخْبَرَنَا
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ يَحْيَى , عَنْ
أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا نُودِيَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ
لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ الأَذَانَ فَإِذَا قُضِيَ الأَذَانُ أَقْبَلَ
فَإِذَا ثُوِّبَ أَدْبَرَ ، فَإِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ
بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ فَيَقُولُ : اذْكُرْ كَذَا وَكَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ
يَذْكُرُ قَبْلَ ذَلِكَ
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : ثُوِّبَ يَعْنِي أُقِيمَ
12- باب كراهية الخروج من
المسجد بعد النداء
1241- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ شُعْبَةَ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ , عَنْ
أَبِي الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيِّ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ
رَأَى رَجُلاً خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَ مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَالَ :
أَمَّا هَذَا فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم.
13- باب في وقت الظهر
1242- أَخْبَرَنَا
الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَخْبَرَنِي
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ حِينَ زَاغَتِ
الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمْ صَلاَةَ الظُّهْرِ.
14- باب الإبراد بالظهر
1243- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ , عَنْ
سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ : إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ فَإِنَّ شِدَّةَ
الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : هَذَا عِنْدِي من التَّأْخِيرِ إِذَا تَأَذَّوْا بِالْحَرِّ
15- باب وقت العصر
1244- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
أَنَسٍ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ
يُصَلِّي الْعَصْرَ ، ثُمَّ يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي فَيَأْتِيهَا
وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ
16- باب وقت المغرب.
1245- أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ ، هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ , حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى , عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي
الْمَغْرِبَ سَاعَةَ تَغْرُبُ الشَّمْسُ إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا.
17- باب كراهية تأخير
المغرب
1246- أَخْبَرَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى , عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ , عَنْ
عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الأَحْنَفِ
بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : لاَ
تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَنْتَظِرُوا بِالْمَغْرِبِ اشْتِبَاكَ
النُّجُومِ.
18- باب وقت العشاء
1247- أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ
بَشِيرِ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ
بَشِيرٍ قَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِوَقْتِ هَذِهِ الصَّلاَةِ
يَعْنِي صَلاَةَ الْعِشَاءِ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّيهَا
لِسُقُوطِ الْقَمَرِ لِثَالِثَةٍ
قَالَ : يَحْيَى
أَمَلاَهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ عَنْ بَشِيرِ بْنِ ثَابِتٍ.
19- باب مَا يُسْتَحَبُّ
مِنْ تَأْخِيرِ الْعِشَاءِ
1248- أَخْبَرَنَا
حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ وَعَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالاَ : حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ , عَنْ
أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم صَلاَةَ الْعِشَاءِ ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ
اللَّيْلِ ، أَوْ قَرِيبُهُ فَجَاءَ وَالنَّاسُ رُقَّدٌ وَهُمْ عِزُونَ وَهُمْ
حِلَقٌ فَغَضِبَ فَقَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلاً نَادَى النَّاسَ وَقَالَ : عَمْرٌو
نَدَبَ النَّاسَ إِلَى عَرْقٍ ، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ لأَجَابُوا إِلَيْهِ وَهُمْ
يتَخَلَّفُونَ عَنْ هَذِهِ الصَّلاَةِ لَهَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلاً لِيُصَلِّيَ
بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أَتَخَلَّفَ عَلَى أَهْلِ هَذِهِ الدُّورِ الَّذِينَ
يَتَخَلَّفُونَ عَنْ هَذِهِ الصَّلاَةِ فَأُضْرِمَهَا عَلَيْهِمْ بِالنِّيرَانِ.
1249- أَخْبَرَنَا
نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى , عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : أَعْتَمَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعِشَاءِ حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ بنُ
الْخَطَّابِ قَدْ نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى
الله عليه وسلم فَقَالَ : إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ يُصَلِّي هَذِهِ
الصَّلاَةَ غَيْرَكُمْ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يُصَلِّي يَوْمَئِذٍ غَيْرَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ.
1250- أَخْبَرَنَا
إِسْحَاقُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ
أَنْبَأَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ أَنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ
أَخْبَرَتْهُ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ وَرَقَدَ
أَهْلُ الْمَسْجِدِ فَخَرَجَ فَصَلاَّهَا فَقَالَ : إِنَّهُ لَوَقْتُهَا لَوْلاَ أَنْ
أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي.
1251- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ , عَنْ
عَمْرٍو , عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ جُرَيْجٍ , عَنْ عَطَاءٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَّرَ
الصَّلاَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ الصَّلاَةَ , نَامَ
النِّسَاءُ وَالْوِلْدَانُ فَخَرَجَ وَهُوَ يَمْسَحُ الْمَاءَ عَنْ شِقِّهِ وَهُوَ
يَقُولُ : هُوَ الْوَقْتُ لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي
20- باب التغليس في الفجر
1252- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، حَدَّثَنِي
عُرْوَةُ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كُنَّ نِسَاءُ النَّبِيِّ صلى
الله عليه وسلم يُصَلِّينَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ ، ثُمَّ
يَرْجِعْنَ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ قَبْلَ أَنْ يُعْرَفْنَ.
21- باب الإسفار بالفجر
1253- حَدَّثَنَا
حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ,
عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ
رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : أَسْفِرُوا
بِصَلاَةِ الصُّبْحِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ.
1254- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ , عَنْ
عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ رَافِعِ
بْنِ خَدِيجٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نَوِّرُوا
بِصَلاَةِ الْفَجْرِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ.
1255- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ , عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ نَحْوَهُ ، أَوْ
أَسْفِرُوا.
22- باب من أدرك ركعة من
صلاة فقد أدرك
1256- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ أَبِي
سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاَةٍ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا.
1257- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ
, عَنْ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم بِمِثْلِهِ.
1258- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , وَعَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ,وَعَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ يُحَدِّثُونَهُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً
قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا ، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ
رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا.
23- باب المحافظة على
الصلوات
1259- أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
وَهْبٍ , عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ , عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ , عَنْ
أَبِي الْهَيْثَمِ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا
لَهُ بِالإِيمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ}.
1260- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي سَهْلٍ قَالَ :
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ , عَنْ عُثْمَانَ ، قَالَ
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ
كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ
كَقِيَامِ لَيْلَةٍ.
24- باب استحباب الصلاة
في أول الوقت
1261- أَخْبَرَنَا
أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ
عَيْزَارٍ : أَخْبَرَنِي ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ
يَقُولُ : حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى دَارِ
عَبْدِ اللهِ ؛ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ
أَفْضَلُ ، أَوْ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ؟ قَالَ : الصَّلاَةُ عَلَى مِيقَاتِهَا.
1262- أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، هُوَ ابْنُ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ
، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيُّ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه
وسلم وَنَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ سَبْعَةٌ مِنَّا ثَلاَثَةٌ مِنْ عَرَبِنَا
وَأَرْبَعَةٌ مِنْ مَوَالِينَا ، أَوْ أَرْبَعَةٌ مِنْ عَرَبِنَا وَثَلاَثَةٌ مِنْ
مَوَالِينَا ، قَالَ : فَخَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ بَعْضِ
حُجَرِهِ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا فَقَالَ : مَا يُجْلِسُكُمْ هَاهُنَا ؟ قُلْنَا : انْتِظَارُ
الصَّلاَةِ قَالَ : فَنَكَتَ بِإِصْبَعِهِ فِي الأَرْضِ وَنَكَسَ سَاعَةً ، ثُمَّ
رَفَعَ إِلَيْنَا رَأْسَهُ فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ رَبُّكُمْ ؟
قَالَ : قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ : مَنْ
صَلَّى الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا فَأَقَامَ حَدَّهَا كَانَ لَهُ بِهِ عَلَيَّ عَهْدٌ
أُدْخِلُهُ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا وَلَمْ
يُقِمْ حَدَّهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدِي عَهْدٌ إِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ
النَّارَ , وَإِنْ شِئْتُ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ.
25- باب الصلاة خلف من
يؤخر الصلاة عن وقتها
1263- أَخْبَرَنَا
سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ بُدَيْلٍ , عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ , عَنْ
أَبِي ذَرٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ
: كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا
؟ قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا وَاخْرُجْ فَإِنْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ وَأَنْتَ
فِي الْمَسْجِدِ فَصَلِّ مَعَهُمْ.
1264- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ
، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ , عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أَدْرَكْتَ
أُمَرَاءَ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ وَقْتِهَا ؟ قُلْتُ : مَا تَأْمُرُنِي يَا
رَسُولَ اللهِ قَالَ : صَلِّ الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا وَاجْعَلْ صَلاَتَكَ مَعَهُمْ
نَافِلَةً.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : ابْنُ الصَّامِتِ هُوَ ابْنُ أَخِي أَبِي ذَرٍّ.
26- باب من نام عن صلاة
أو نسيها
1265- أَخْبَرَنَا
سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : مَنْ نَسِيَ صَلاَةً ، أَوْ نَامَ عَنْهَا
فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ
لِذِكْرِي}.
27- باب في الذي تفوته
صلاة العصر
1266- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ يَرْفَعُهُ قَالَ : إِنَّ الَّذِي تَفُوتُهُ الصَّلاَةُ
صَلاَةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ.
1267- أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّه , عَنْ
نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
مَنْ فَاتَتْهُ صَلاَةُ الْعَصْرِ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ.
قَالَ أَبُو
مُحَمَّدٍ : أَوْ مَالَهُ
28- باب في الصلاة الوسطى
1268- أَخْبَرَنَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ , عَنْ
مُحَمَّدٍ , عَنْ عَبِيدَةَ , عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ الله عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَوْمَ الْخَنْدَقِ مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ
وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا حَبَسُونَا عَنْ صَلاَةِ الْوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ
الشَّمْسُ
29- باب في تارك الصلاة
1269- أَخْبَرَنَا
أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ
جَابرًا يَقُولُ ، أَوْ قَالَ جَابِرٌ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلاَّ تَرْكُ
الصَّلاَةِ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ
: الْعَبْدُ إِذَا تَرَكَهَا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَعِلَّةٍ لاَ بُدَّ مِنْ أَنْ
يُقَالَ بِهِ كُفْرٌ وَلَمْ يَصِفِ الْكُفْرَ
30- باب في تحويل القبلة
من بيت المقدس إلى الكعبة
1270- أَخْبَرَنَا
يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلاَةِ
الْفَجْرِ فِي قُبَاءَ إذ جَاءَهُمْ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ
وَأُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا وَكَانَ وَجْهُ النَّاسِ
إِلَى الشَّامِ فَاسْتَدَارُوا فَوَجَّهُوا إِلَى الْكَعْبَةِ.
1271- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ سماك ، عن عِكْرِمَةَ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ
الَّذِينَ مَاتُوا وَهُمْ يُصَلُّونَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ
تَعَالَى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}
31- باب في افتتاح الصلاة
1272- أَخْبَرَنَا
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، حَدَّثَنَا بُدَيْلٌ
الْعُقَيْلِيُّ , عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ , عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ
: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ الصَّلاَةَ بِالتَّكْبِيرِ
وَيَفْتَتِحُ الْقِرَاءَةَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وَيَخْتِمُهَا بِالتَّسْلِيمِ.
32- باب رفع اليدين عند
افتتاح الصلاة
1273- أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
ذِئْبٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
، رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَقُومُ
إِلَى الصَّلاَةِ إِلاَّ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا.
============
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق